السعودية تطلق أبحاثها العلمية فضائياً

بعد وصول رائدي الفضاء برناوي والقرني إلى المحطة الدولية

رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني ورفيقاهما في الرحلة بيغي ويلسون وجون شوفينر داخل كبسولة "سبيس إكس" لحظة التحامها بمحطة الفضاء الدولية أمس (أ.ب)
رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني ورفيقاهما في الرحلة بيغي ويلسون وجون شوفينر داخل كبسولة "سبيس إكس" لحظة التحامها بمحطة الفضاء الدولية أمس (أ.ب)
TT

السعودية تطلق أبحاثها العلمية فضائياً

رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني ورفيقاهما في الرحلة بيغي ويلسون وجون شوفينر داخل كبسولة "سبيس إكس" لحظة التحامها بمحطة الفضاء الدولية أمس (أ.ب)
رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني ورفيقاهما في الرحلة بيغي ويلسون وجون شوفينر داخل كبسولة "سبيس إكس" لحظة التحامها بمحطة الفضاء الدولية أمس (أ.ب)

باشر رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، مهمتهما العلمية بعد وصولهما أمس، إلى محطة الفضاء الدولية وانضمامهما إلى بقية زملائهما من رواد الفضاء الدوليين. ومن المقرر أن يمضي رائدا الفضاء السعوديان 8 أيام في المحطة يجريان خلالها تجارب علمية وأبحاثاً في مجالات طبية وبيئية مختلفة، في مهمة تاريخية أطلقتها السعودية لاستكشاف الفضاء، والعمل على الأبحاث العلمية في خدمة العلم والبشرية.

وبعد رحلة استغرقت نحو 16 ساعة على متن مركبة «دراغون»، تابعتها لحظة بلحظة المحطات الدولية والعربية، واستحوذت على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تفاعلت مع تفاصيل الرحلة التاريخية، دخل رائدا الفضاء السعوديان وزميلاهما في الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية.

وأبدت برناوي ومواطنها القرني سرورهما بالوصول الناجح إلى المحطة الدولية. وقالت برناوي: «نحن نعيش حلماً لم يكن وارداً لولا دعم القيادة السعودية، وتشجيع الأمير محمد بن سلمان الذي دعم رحلة ومهمة نمثّل من خلالها كل السعوديين والعرب، وتفتح الطريق لمزيد من الاكتشافات التي تخدم العلم وتنفع البشرية».


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
TT

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأخذ هذا الروبوت المستكشف في 21 يوليو (تموز) من على سطح المريخ عيّنة من صخرة تُسمى «شلالات تشيافا» (Cheyava Falls) على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنوات، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.

وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً راهناً يضم قبل مليارات السنوات أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة.

وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.

ويعود هذا الاهتمام إلى رصد ثلاثة أدلة على احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة. فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت «ناسا»، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما.

كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة «شرلوك» التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.

أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز «بيكسل» الذي يدرس التركيب الكيميائي.

وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق «برسفيرنس» العلمي ديفيد فلانيري أن «هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة».

وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.