السعوديان برناوي والقرني «مستعدان» لمعانقة الفضاء

قرطان بعمر الـ60 يحفزان «ريانة»... وحماس كبير يصحب «علي»

TT

السعوديان برناوي والقرني «مستعدان» لمعانقة الفضاء

يستعد رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني لرحلة إلى محطة الفضاء الدولية الأحد المقبل (واس)
يستعد رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني لرحلة إلى محطة الفضاء الدولية الأحد المقبل (واس)

أكد رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، الأربعاء، اكتمال استعداداتهما وجاهزيتهما لخوض المهمة العلمية الفضائية المتجهة لمحطة الفضاء الدولية في موعدها المرتقب، الأحد المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته شركة «أكسيوم سبيس»، أثناء فترة الحجر الصحي، مع زميليهما الأميركيين بيجي ويتسون وجون شوفنر.

وأشارت برناوي والقرني إلى جاهزيتهما لتنفيذ أهداف الرحلة، وما تمثّله من أهمية تاريخية لقيادة وشعب السعودية، حيث يُرتقب أن تدشن مرحلة جديدة للبلاد في مجال الفضاء، وتسهم في إلهام أجيال المستقبل، مثمنين إيمان القيادة بقدرات الشباب السعوديين، وتوفيرها جميع الإمكانات اللازمة لهم للتفوق من خلال برنامج المملكة لرواد الفضاء.

 

رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني مع زميليهما الأميركيين بيجي ويتسون وجون شوفنر خلال المؤتمر الصحافي (واس)

وقالت برناوي: «متحمسون للانطلاق نحو الفضاء لتحقيق إنجازات تاريخية لوطننا الغالي وللبشرية أجمع»، مضيفة: «نؤمن بأنه لا حدود للعلم، وننطلق من هذا المبدأ في رحلتنا للمحطة الدولية، لنبحث ونستكشف ونشارك في بناء مستقبل مشرق للبشرية، ونحمل على عاتقنا آمال الوطن وطموحاته الكبيرة».

وبيّنت أنها تعمل على مدى 10 سنوات في مجالات البحوث العلمية والطبية و«فخورة اليوم بأنني أمثل المملكة كأول امرأة سعودية وعربية مسلمة، خاصة ونحن على بعد أيام من الانطلاق بحماس وتفاؤل كبيرين إلى الفضاء»، متابعة: «فخورة بأن تصحبني كل أحلام النساء السعوديات والعرب إلى الفضاء، وأنا هنا بسبب دعم القيادة، وأشعر بسعادة غامرة كلما تذكرت أنني ذاهبة إلى الفضاء، لأنه حلم يتحقق». وزادت: «عندما علمَت جدتي بأنني ذاهبة إلى الفضاء أهدتني تذكاراً عبارة عن قرطين عمرهما يتجاوز 60 عاماً».

بدوره، قال القرني: «تعودنا كسعوديين أن يكون لنا حضور مشرّف في كل مجالات التقدم العلمي، وسنكون بإذن الله امتداداً لإنجازات الوطن في رحلتنا المقبلة»، مضيفاً: «فخورون ونشعر بالحماس الكبير لأنها المرة الأولى التي ننطلق فيها إلى محطة الفضاء الدولية، كما نتطلع لأداء التجارب العلمية وتطبيقها مع الطلاب خلال مهمتنا».

ولفت إلى أنه طوال مسيرة حياته المهنية يعمل طياراً في القوات الجوية، و«الآن أتطلع إلى القيام بأداء تجارب في الفضاء، إضافة إلى رصيدي العلمي الذي سيتيح لي العمل على تجربة الاستمطار في الفضاء، واختبار فاعليتها وتأثيرها على البشرية»، مضيفاً: «شعوري لا يوصف بخوض هذه التجربة الجديدة، والبيئة التدريبية التي وفرتها المملكة كانت محفزة لنا لتحقيق إنجازات في مختلف المجالات».

وتؤكد هذه الرحلة الفضائية التاريخية التزام السعودية بدعم جهود استكشاف الفضاء، وتشجيع البحوث العلمية بهذا المجال، وتعزيز دور أبنائها في برامجه ومجالاته من العلوم والتقنية، لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030» التي تسعى إلى إبراز دور المملكة في القطاع وتقنياته.

 


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«مبنى برّي» ينمو من الأشجار قد يجسد مستقبل الهندسة المعمارية

«مبنى برّي» ينمو من الأشجار قد يجسد مستقبل الهندسة المعمارية
TT

«مبنى برّي» ينمو من الأشجار قد يجسد مستقبل الهندسة المعمارية

«مبنى برّي» ينمو من الأشجار قد يجسد مستقبل الهندسة المعمارية

وسط الأشجار والشجيرات، في رقعة من الغابات بالقرب من مدينة نيويورك، هناك مبنى ينمو، مثل الغابة المحيطة به.

الأشجار ركائز هيكلية

تشكل مجموعات الأشجار الحية الركائز الهيكلية لهذا المبنى المصمم على شكل خيمة، الذي يتوسع تدريجياً حول سقالة خشبية توجِّه نمو جذوع الأشجار.

على مدار عقد من الزمن أو نحو ذلك، ستشكل هذه المظلة من الأشجار جدراناً وسقفاً ثابتاً تماماً مثل المبنى الذي تم بناؤه جيداً. وفاز هذا الهيكل التجريبي المسمى «Fab Tree Hab»، بجائزة مجلة «فاست كومباني» لعام 2024 للابتكار من التصاميم الحيوية.

تم بناء الجناح الذي تبلغ مساحته 1000 قدم مربعة بواسطة «تيريفورم وان Terreform ONE»، وهي مجموعة أبحاث غير ربحية متخصصة في الفن والهندسة المعمارية والتصميم الحضري. وهو نتاج أكثر من 20 عاماً من البحث، ويعتمد على تاريخ تشكيل الأشجار وتطعيمها الذي يعود إلى أعماق التاريخ البشري.

سقالات مصممة بالكومبيوتر توجه الأغصان

ويقول مؤسس «تيريفورم وان»، ميتشل يواكيم، إنه على عكس تلك الأمثلة المبكرة للأشجار التي تم تدريبها على أشكال محددة، يجمع المبنى بين تقنيات التطعيم التي تسرع نمو أشجارها الأساسية ونظام سقالات مصمَّم بالكومبيوتر يوجه الأشجار وعناصرها، أي فروعها في اتجاهات موحدة، مثل الأضلاع.

وتمتلئ المساحات الفاصلة بمزارع مطبوعة منتجة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يوفر موطناً لأنواع الحيوانات والنباتات لتزدهر مع نضوج الأشجار. وفي وقت لاحق، يمكن لهؤلاء المزارعين أن يحملوا شتلات شجرة جديدة يتم تطعيمها في نقاط أعلى في الهيكل، مما يمكنها من النمو بشكل أطول.

هندسة المستقبل المعمارية

بالنسبة ليواكيم، فإن المبنى ليس مجرد مشروع فني لمرة واحدة. وهو يرى أن هذا النوع من الهياكل أصبح شكلاً جديداً من أشكال الهندسة المعمارية ذات الأساس الحيوي ومنخفضة الكربون التي يمكن استخدامها لبناء أي شيء تقريباً، وإن كان ذلك ببطء. ويقول إن المفهوم هو «دفع الطبيعة إلى القيام بالأشياء التي تفعلها بشكل طبيعي... ولكن تشكيلها في هياكل قابلة للاستخدام... وفي النهاية بناء منازل».

* «مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

اقرأ أيضاً