اكتشاف هيكلين عظميين محفوظين جيدا بمدينة بومبي الرومانية الأثرية

اكتشاف هيكلين عظميين محفوظين جيدا بمدينة بومبي الرومانية الأثرية
TT

اكتشاف هيكلين عظميين محفوظين جيدا بمدينة بومبي الرومانية الأثرية

اكتشاف هيكلين عظميين محفوظين جيدا بمدينة بومبي الرومانية الأثرية

قالت وزارة الثقافة الإيطالية في بيان صحفي ان علماء آثار توصلوا لاكتشاف أثري مهم بمدينة بومبي الرومانية الأثرية التي دفنت تحت طبقة من الرماد البركاني نتيجة ثوران بركان فيزوف عام 79م. وجاء في البيان «تم اكتشاف هياكل عظمية محفوظة بشكل جيد لشخصين لقيا حتفهما خلال المأساة القديمة. لقد أثبت العلماء أن سبب وفاتهما كان زلزالا حدث بالتزامن مع الانفجار البركاني الشهير، وكانت رفاتا القتيلين تحت الأنقاض التي تشكلت نتيجة انهيار جدران مبنى سكني متعدد الطوابق»، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية. ومن أجل المزيد من التوضيح، قال مدير الحديقة الأثرية لمدينة بومبي غابريل زوتشيغل «تساعدنا طرق التنقيب الحديثة على فهم الجحيم الذي دمر بومبي تماما في غضون يومين، وأسفر عن مقتل العديد من سكانها..ومع عمليات التنقيب يمكننا الاقتراب من اللحظات الأخيرة التي عاشها من أضحوا موتى». من جهته، قال أحد علماء الآثار المشاركين في أعمال التنقيب «يمكن للتكنولوجيا الحديثة ان تنسينا البعد الإنساني للمأساة، لكنها تساعدنا على فهمها بوضوح. فالصور الملتقطة من قبل علماء الآثار تسمح لنا بتخيل مقدار الرعب والارتباك أثناء هروب سكان المدينة القديمة من الموت.. إذ ان الهياكل العظمية التي عثر عليها تبين أن الرجلين كانا قد حاولا الاختباء في غرفة من آثار الكارثة، فيما تشير الدراسات إلى أن كلاهما توفيا متأثرين بجروح عديدة أصابتهما نتيجة انهيار جدران المبنى. يبدو أن اليد المرفوعة لأحد الضحايا مرتبطة بمحاولة فاشلة لحماية نفسه من سقوط البناء». وتبعا للمعلومات المتوفرة تم العثور على ست عملات معدنية بجانب الهياكل العظمية، بالإضافة إلى خمس قطع صغيرة من الزجاج، كما عثر على عدد من الأشياء في الغرفة، بما في ذلك قيثارة ومزهريات وأباريق كانت مكدسة على أحد الجدران. جدير بالذكر، أن بومبي مدينة رومانية كان يعيش فيها حوالى عشرين ألف نسمة، اما اليوم فلم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة، وتقع المدينة على سفح جبل بركان فيزوف الذي يرتفع 1200 متر عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولي في إيطاليا. وقد شهد البركان ثورانا هائلا مدمرا عام 79 م دمر المدينة وطمرها بالرماد لقرون حتى اكتشفت في القرن الثامن عشر.

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

اكتشاف نوع جديد من الزواحف الطائرة عاشت بين الديناصورات قبل 200 مليون سنة

يوميات الشرق استنتج الفريق أن التيروصور كان يتغذى على الأرجح على أسماك الموقع التي كان كثير منها مغلفاً بقشور تشبه الدروع (علماء المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة «سميثسونيان»)

اكتشاف نوع جديد من الزواحف الطائرة عاشت بين الديناصورات قبل 200 مليون سنة

اكتشف باحثون نوعاً جديداً من الزواحف المجنحة، وهو زاحف مجنح عاش جنباً إلى جنب مع الديناصورات قبل 200 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تحايل بالدهون المغليّة على عصور الجليد القاسية (غيتي)

«مصانع الدهون»... سرّ جديد من أسرار البقاء لدى إنسان نياندرتال

كشفت دراسة جديدة عن استراتيجية للبقاء اتّبعها إنسان «نياندرتال» البدائي، إذ إنه كان يستخرج دهن الحيوانات ويتناوله من خلال عملية منظّمة لتحضير الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأرض تهمس بسرِّها الأول (رويترز)

صخور كندية عمرها 4.16 مليار سنة شاهدة على ولادة الكوكب

حدَّد العلماء ما قد يكون أقدم صخور على كوكب الأرض، وذلك في تكوينٍ صخري يقع في كندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ركض في قلب الزمن الجوراسي (إ.ب.أ)

«العدّاء المُحيّر»... ديناصور بحجم كلب عاش قبل 150 مليون سنة

اكتشف العلماء ديناصوراً بحجم كلب «لابرادور»؛ اسمه الجديد «إنيغماكورسور» -ويعني «العدّاء المُحيّر»- وقد عاش قبل نحو 150 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العلم ينتصر على الغموض (متحف التاريخ الطبيعي)

«رجل التنين» يكشف هويته بعد 90 عاماً من الغموض

حدَّد باحثون هوية جمجمة بشرية غامضة عُثر عليها في ثلاثينات القرن الماضي، بعدما اعتُقد سابقاً أنها تعود إلى نوع بشري جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وتيرة تسارعية لدمج روبوتات الدردشة الذكية في الفصول الدراسية

ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك
ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك
TT

وتيرة تسارعية لدمج روبوتات الدردشة الذكية في الفصول الدراسية

ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك
ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك

أعلن الاتحاد الأميركي للمعلمين، ثاني أكبر نقابة للمعلمين في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء أنه سيُنشئ مركزاً لتدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي بتمويل قدره 23 مليون دولار من ثلاث شركات رائدة في صناعة روبوتات الدردشة: مايكروسوفت، و«أوبن إيه آي»، و«أنثروبيك».

أكاديمية تدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي

وأضاف الاتحاد أنه يُخطط لافتتاح الأكاديمية الوطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي في مدينة نيويورك، بدءاً بورش عمل عملية للمعلمين هذا الخريف حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمهام مثل إنشاء خطط الدروس.

وقالت راندي وينغارتن، رئيسة الاتحاد الأميركي للمعلمين، إن أكاديمية الذكاء الاصطناعي استُلهمت من نقابات أخرى، مثل نقابة النجارين المتحدة، التي عملت مع شركاء في القطاع لإنشاء مراكز تدريب عالية التقنية.

وقالت السيدة وينغارتن في مقابلة: «سيكون مركز نيويورك بمثابة مساحة تدريب جديدة ومبتكرة، حيث لن يتعلم موظفو المدارس والمعلمون كيفية عمل الذكاء الاصطناعي فحسب، بل وكيفية استخدامه بحكمة وأمان وأخلاق. سيكون مكاناً يمكن فيه لمطوري التكنولوجيا والمعلمين التواصل مع بعضهم البعض، وليس تجاوز بعضهم البعض».

دعم شركات التكنولوجيا

يُعد تمويل القطاع جزءاً من حملة تقودها شركات التكنولوجيا الأميركية لإعادة تشكيل التعليم باستخدام روبوتات الدردشة التوليدية القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويمكن لهذه الأدوات، مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي» و«كوبايلوت» من «مايكروسوفت» إنتاج مقالات وملخصات بحثية واختبارات صفّيَّة شبيهة بالبشر.

خطوات جامعية ومدرسية رائدة

في فبراير (شباط) الماضي، أعلنت جامعة ولاية كاليفورنيا، أكبر منظومة جامعية في الولايات المتحدة، أنها ستوفر تطبيق «تشات جي بي تي» لنحو 460 ألف طالب. وفي ربيع هذا العام، بدأت مدارس «مقاطعة ميامي ديد العامة»، ثالث أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، في طرح برنامج «جيميناي للذكاء الاصطناعي من (غوغل) لأكثر من 100 ألف طالب في المرحلة الثانوية.

ودعت إدارة الرئيس ترمب، التي جمّدت مؤخراً ما يقرب من 7 مليارات دولار من تمويل المدارس، قطاع الصناعة إلى المساهمة في تعليم الذكاء الاصطناعي. وفي الأسبوع الماضي، حثّ البيت الأبيض الشركات الأميركية والمنظمات غير الربحية على توفير منح وتقنيات ومواد تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي للمدارس والمعلمين والطلاب. ومنذ ذلك الحين، انضمت عشرات الشركات، بما في ذلك (أمازون) و(آبل) و(غوغل) و(ميتا) و(مايكروسوفت) و(إنفيديا) و(أوبن إيه آي)».

القراءة والكتابة والحساب+ الذكاء الاصطناعي

ويأمل بعض المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا أن يُصبح تعلّم الذكاء الاصطناعي العنصر الرابع في الدراسة، بعد القراءة والكتابة والحساب.

وقال كريس ليهان، كبير مسؤولي الشؤون العالمية في «أوبن إيه آي»: «سيتعين عليك تعلم هذه المهارات (الذكاء الاصطناعي) بمرور الوقت، وأعتقد أن نظامنا التعليمي هو المكان الأمثل للقيام بذلك».

تحذيرات من المعلومات المضللة والمخاطر على التعليم

لكن بعض الباحثين حذّروا من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية حديثة العهد في المدارس، لدرجة أنه لا يوجد دليل يُذكر على فائدتها التعليمية الملموسة، مع وجود قلق كبير بشأن المخاطر.

ويمكن أن تُنتج روبوتات الدردشة معلومات مضللة تبدو معقولة، مما قد يُضلل الطلاب. وقد وجدت دراسة حديثة أجراها أساتذة في كليات الحقوق أن ثلاث أدوات شائعة للذكاء الاصطناعي ارتكبت أخطاءً «جسيمة» في تلخيص كتاب قضايا قانونية، وشكلت «خطراً غير مقبول بالضرر» على التعلم.

إعاقة التفكير النقدي

ووجدت دراسة حديثة من «مايكروسوفت» وجامعة كارنيجي ميلون أن الاستعانة بمصادر خارجية لمهام مثل البحث والكتابة إلى روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قد تُعيق التفكير النقدي أيضاً. وقال براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، مشيراً إلى أنه كثيراً ما استشهد بدراسة التفكير النقدي أمام موظفيه: «أعتقد أن هناك خطراً قائماً». وأضاف أن هناك حاجة إلى بحث أكاديمي أكثر دقة حول آثار الذكاء الاصطناعي التوليدي، «فالدرس المستفاد من وسائل التواصل الاجتماعي هو عدم تجاهل المشكلات أو المخاوف».

كما دقَّ خبراء النقابات ناقوس الخطر بشأن ممارسات هذه الصناعة. فقد قامت بعض شركات التكنولوجيا بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على كميات هائلة من النصوص المُجمعة من الإنترنت، دون تعويض الكُتّاب وغيرهم من المبدعين، أو استعانت بمصادر خارجية لتصنيف بيانات التدريب لعمال ذوي أجور منخفضة.

صفقات تكنولوجية تعليمية للتسويق والربح

كما حذَّر تريفور غريفي، المحاضر في دراسات العمل بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، من أن شركات التكنولوجيا قد تستخدم صفقات الذكاء الاصطناعي مع المدارس ونقابة المعلمين كفرص تسويقية لجعل الطلاب زبائن مدى الحياة لروبوتات الدردشة. وقال الدكتور غريفي، نائب رئيس مجلس نقابة أمناء المكتبات والمحاضرين بجامعة كاليفورنيا: «إنه استثمار طويل المدى من قبل الشركات لتحويل الشباب إلى مستهلكين يتماهون مع علامة تجارية معينة».

من جهتها، أضافت السيدة وينغارتن أنها على دراية بالمخاوف وأن نقابتها، التي تمثل 1.8 مليون عضو، قد وضعت إرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس لمعالجة بعض تلك المخاوف. وأضافت أن أحد أهدافها الرئيسية هو ضمان حصول المعلمين على بعض المدخلات حول كيفية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للاستخدام التعليمي.

مركز تدريب المعلمين الجديد

وسيُقام مركز التدريب الجديد للاتحاد في مقر الاتحاد المتحد للمعلمين بوسط مانهاتن، والذي يُمثّل ما يقرب من 200 ألف معلم في مدينة نيويورك وموظفي مدارس آخرين.

ستقدم «مايكروسوفت» 12.5 مليون دولار لجهود التدريب على الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس المقبلة، وستساهم «أوبن إيه آي» بمبلغ 8 ملايين دولار كتمويل ومليوني دولار كموارد تقنية، بينما ستضيف أنثروبيك مبلغ 500 ألف دولار للسنة الأولى من هذا الجهد.

ويوم الاثنين الماضي، تعرّف نحو 200 معلم في مدينة نيويورك، ممن حضروا ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي في مقر نقابتهم، على لمحة عما قد يبدو عليه هذا الجهد الوطني الجديد.

عروض توضيحية

وافتتح مُقدّم من «مايكروسوفت» الورشة بعرض فيديو توضيحي للذكاء الاصطناعي، يُبرز لعبة Minecraft الشهيرة التي تملكها «مايكروسوفت». بعد ذلك، حاول المعلمون إنشاء رسائل بريد إلكتروني وخطط دروس باستخدام«خانميغو» Khanmigo، وهي أداة ذكاء اصطناعي للمدارس تدعمها «مايكروسوفت»، ثم جربوا «كوبايلوت» لمهام مماثلة.

خلال ورشة العمل، طلب بيتر باس، وهو معلم صف أول في مانهاتن ومبتدئ في مجال الذكاء الاصطناعي، من روبوت محادثة إنشاء «رسالة فعّالة لأولياء الأمور حول الحضور». قرأ الرسالة الإلكترونية المهذبة والحازمة بصوت عالٍ - وسط ضحك المعلمين في الغرفة.

قال السيد باس: «أنا من المدرسة القديمة جداً»، مشيراً إلى أنه عادةً ما يصوغ رسائله الخاصة إلى «الطلاب بشكل فردي، بناءً على هويتهم». لكنه الآن، قال إنه مهتم بمعرفة ما إذا كان بإمكانه تبسيط عمليته باستخدام الذكاء الاصطناعي.

* «خدمة نيويورك تايمز».

حقائق

3

أدوات شائعة للذكاء الاصطناعي ارتكبت أخطاءً "جسيمة" في تلخيص كتاب قضايا قانونية، وشكلت "خطرًا غير مقبول بالضرر" على التعليم