أعلنت «لوريال السعودية»، من خلال برنامجها الرائد «الجَمال من أجل حياة أفضل»، عن تحقيق إنجاز جديد في مجال تمكين المرأة السعودية، وتوسيع آفاق مشاركتها في قطاع الجَمال المتنامي في المملكة.
وفي هذا السياق، خصَّصت مؤسسة «لوريال» مبلغ 100 ألف يورو لدعم «مؤسسة التعليم من أجل التوظيف» (إي إف إي غلوبال)، وهي مؤسسة دولية تُعنى بتنمية مهارات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال التدريب على المهارات الوظيفية والتقنية والمهنية، وتوسيع فرص العمل أمام النساء السعوديات الطامحات للانضمام إلى قطاع الجَمال.
وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تمكين ألف امرأة سعودية بحلول عام 2030، والمساهمة في سد الفجوة المهارية في هذا القطاع المهم وسوق العمل، ودعم أهداف «رؤية السعودية 2030» الساعية إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل.
ومن خلال برامج التدريب المتخصِّصة والتطوير المهني، يعمل برنامج «الجَمال من أجل حياة أفضل» على تمكين النساء من اكتساب المهارات والخبرات العملية التي تؤهلهنَّ للنجاح في هذا القطاع المتنامي من خلال الحصول على فرص وظيفية.
وفي عام 2025، تم توظيف 40 خريجة في مختلف مناطق المملكة، في خطوة تعبِّر عن بداية واعدة لتأثير مستدام وطويل الأمد لبرنامج «الجَمال من أجل حياة أفضل»، بما ينسجم مع رؤية «لوريال العالمية» في مجالات الاستدامة والتمكين المجتمعي.
يجمع هذا التعاون الاستراتيجي بين خبرة «لوريال السعودية» وإرثها العالمي في تعليم فنون الجَمال وتنمية المجتمع المحلي، ونموذج التوظيف الرائد لمؤسسة «التعليم من أجل التوظيف» (إي إف إي غلوبال)، بما يضمن تحويل التدريب إلى فرص عمل ملموسة.
ومن خلال الدمج بين التدريب التقني والإرشاد والتوجيه المهني، تسهم هذه الشراكة في تمكين المشارِكات في البرنامج من اكتساب الثقة والمهارات والمؤهلات اللازمة للانخراط بفاعلية في قطاع الجَمال المزدهر في المملكة، والمساهمة في نموه المستدام وتطوره المستقبلي.
في هذا السياق، قال لوران دوفييه، المدير الإداري لمجموعة «لوريال الشرق الأوسط» و«لوريال السعودية»: «في (لوريال)، نؤمن بأنَّ الجَمال يمتلك القدرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس. وتجسِّد شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة (التعليم من أجل التوظيف) هذا الإيمان؛ إذ نسعى من خلالها إلى منح المرأة السعودية الأدوات والدعم والثقة التي تحتاجها لبناء مستقبلها، وتحقيق طموحاتها المهنية».
وأضاف: «لقد نجحت (لوريال) في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 35 ألف شخص في المملكة، عبر مبادراتها الاجتماعية المتنوِّعة. ومن خلال هذه الشراكة نواصل مسيرتنا بثبات، ونُعزِّز التزامنا الراسخ بدعم وتمكين المرأة السعودية، لِنفتح أمامها آفاقاً أوسع نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً».
من جانبه، قال عمرو عبد الله، مدير البرامج في مؤسسة «التعليم من أجل التوظيف» في منطقة الخليج: «استناداً إلى نجاح شراكتنا مع (لوريال السعودية) في عام 2025، تمثل هذه المرحلة الثانية من التعاون خطوة نوعية نحو توسيع فرص المرأة السعودية في قطاع الجَمال».
وزاد: «التدريب المنتهي بالتوظيف لا يغيِّر حياة المشاركات فحسب؛ بل يخلق أثراً إيجابياً يمتد إلى أسرهنَّ ومجتمعاتهنَّ. ومن خلال هذه الشراكة، نواصل التزامنا بفتح آفاق مهنية جديدة للنساء السعوديات، وتزويدهنَّ بالمهارات المطلوبة للنجاح والتميُّز في سوق العمل. كما نسعى إلى تمكينهنَّ ليصبحن نماذج مُلهمة وصانعات للتغيير، يساهمن في دعم مسيرة الابتكار والنمو، وتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، بما يتماشى مع (رؤية السعودية 2030) نحو مستقبل أكثر شمولاً واستدامة».
وَيُعدُّ برنامج «الجمال من أجل حياة أفضل» جزءاً أساسياً من الأجندة العالمية طويلة الأمد لمجموعة «لوريال» في مجال التأثير الاجتماعي؛ حيث يوفّر تدريباً مجانياً عالي الجودة في قطاع الجَمال للأفراد الذين يواجهون تحديات مهنية أو اجتماعية. ومنذ انطلاقه عام 2009، توسَّع البرنامج ليشمل أكثر من 30 دولة حول العالم، مساهماً في تمكين آلاف المشاركين من الحصول على فرص عمل مستدامة، وتحقيق الاستقلال المالي، وإعادة الاندماج الفعَّال في المجتمع.

