محتـــــــــــــــــــوى مـــــــــروج

ما بعد «العميل صفر»: هل يمكن للسعودية أن تتبنى نهج «IBM» في الذكاء الاصطناعي؟

حلول تقنية تجذب مكاسب إنتاجية بقيمة 4.5 مليار دولار

ما بعد «العميل صفر»: هل يمكن للسعودية أن تتبنى نهج «IBM» في الذكاء الاصطناعي؟
محتوى مـروج
TT

ما بعد «العميل صفر»: هل يمكن للسعودية أن تتبنى نهج «IBM» في الذكاء الاصطناعي؟

ما بعد «العميل صفر»: هل يمكن للسعودية أن تتبنى نهج «IBM» في الذكاء الاصطناعي؟

في المشهد المتسارع لتطوّر الذكاء الاصطناعي، تسعى المؤسّسات والشركات إلى تبنّي تقنيات موثوقة قادرة على تحديث تطبيقاتها، وحماية بياناتها، وتبسيط سير عملها.

وإدراكاً لهذه الحاجة، تبنّت شركة «آي بي إم» نهجاً لضمان الكفاءة والثقة في حلولها، عبر أن تصبح أول مستخدم لتقنياتها فيما يُعرف بـ«العميل صفر».

من خلال هذا النهج، حوّلت «آي بي إم» عملياتها وأنظمتها الداخلية إلى حالات اختبار حقيقية، قبل طرح هذه التقنيات لعملائها الخارجيين. ويتيح هذا الأسلوب للشركة التحقّق بدقّة من فعالية وموثوقية وأمان حلولها في بيئات تشغيل حقيقية، وعلى نطاق مؤسّسي واسع. وبهذا، تسعى «آي بي إم» إلى بثّ الثقة في عملائها المحتملين حول متانة تقنياتها وجدواها العملية، لتصبح معياراً يُحتذى به في القطاع.

وبإعادة تصوّر عملياتها عبر الذكاء الاصطناعي، وضعت الشركة هدفاً واضحاً لنفسها، على لسان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أرفِند كريشنا: «أن تصبح أكثر مؤسّسة إنتاجية في العالم».

غيّر نهج «العميل صفر» في «آي بي إم» مسار أعمال الشركة باستخدام محفظتها الخاصة من تقنيات «السحابة الهجينة» والذكاء الاصطناعي وأدوات «الأتمتة». ومن بين أبرز الأدوات التي تقود هذه التحوّلات: منصة «واتسون إكس أوركستريت» (watsonx Orchestrate)، وهي حلّ يساعد في إنشاء ونشر وإدارة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» لأتمتة العمليات وسير العمل.

يقول أرفِند كريشنا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«آي بي إم»: «نحن نحوّل عملياتنا المؤسّسية باستخدام التكنولوجيا، ونُدخل الذكاء الاصطناعي في أكثر من 70 سير عمل مختلفاً، مستفيدين من حلول «آي بي إم» الخاصة في مجالات السحابة الهجينة والأتمتة والذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية.

ما يميّز «آي بي إم» هو اتساع عروضنا في مجال الذكاء الاصطناعي، وبنيتنا التقنية المبتكرة، وقدرتنا الاستشارية الواسعة، ونهجنا القائم على مفهوم (العميل صفر)».

«واتسون إكس أوركستريت»: محرّك التحوّل

تعمل منصة «واتسون إكس أوركستريت» كمركز موحّد يجمع بين «وكلاء الذكاء الاصطناعي» و«المساعدين الرقميين» وأدوات «البرمجة منخفضة أو منعدمة الشفرة»، لمساعدة المؤسّسات على بناء الأتمتة ونشرها وتوسيع نطاقها بسرعة.

يرتبط الحلّ بأكثر من 100 تطبيق مؤسّسي، ويأتي مزوّداً بمجموعة من «وكلاء الذكاء الاصطناعي» في مجالات الموارد البشرية والمبيعات والمشتريات ودعم تقنية المعلومات وغيرها، بما يقلّل الأعمال اليدوية، ويُسرّع القرارات، ويرفع الكفاءة.

وبحسب بيانات «آي بي إم»، تحقّقت بفضل هذا الحل نتائج عدّة، من بينها: مكاسب إنتاجية بقيمة 4.5 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، وتوفير 3.9 مليون ساعة عمل في عام 2024 وحده، وكذلك خفض 40 في المائة من الميزانية التشغيلية، عبر أدوات مثل «اسأل الموارد البشرية» (AskHR)، وتوفير 18 مليون دولار في تكاليف تقنية المعلومات، مع الحفاظ على الدعم المستمر على مدار الساعة.

تنسيق الكفاءة: «اسأل الموارد البشرية» و«اسأل تقنية المعلومات» في الميدان

في عالم الأعمال المتغيّر، تُعد الإدارة الفعّالة وسلاسة العمليات أمرين حاسمين. وقد أعادت حلول «آي بي إم» المبتكرة «اسأل الموارد البشرية» (AskHR)، و«اسأل تقنية المعلومات» (AskIT) تعريف هذه المجالات عبر تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي.

تستخدم «اسأل الموارد البشرية» قدرات «واتسون إكس أوركستريت» لتقديم ردود دقيقة وسريعة على طيف واسع من استفسارات الموارد البشرية، بما يُبسّط إدارة العمليات ويوفّر الوقت ويعزّز بيئة عمل أكثر إيجابية وتفاعلاً.

ومنذ إطلاقه، وبحسب «آي بي إم»، حقّق «اسأل الموارد البشرية» نتائج لافتة؛ ففي عام 2024، تعامل النظام مع أكثر من 11.5 مليون تفاعل، وتم احتواء 94 في المائة منها داخل المنصة، أي أن 6 في المائة فقط من الحالات احتاجت إلى تدخّل شريك موارد بشرية متخصّص.

أمّا «اسأل تقنية المعلومات»، المصمم باستخدام «واتسون إكس أوركستريت» أيضاً، فيقدّم حلولاً فورية للمشكلات التقنية المعقّدة، ما يقلّل من وقت التعطّل ويضمن الأداء الأمثل للبنية التحتية التقنية، وبالتالي يعزّز الإنتاجية العامة. يتعامل «اسأل تقنية المعلومات» مع 80 في المائة من المشكلات التقنية الأكثر شيوعاً، ويغطي أكثر من 200 موضوع دعم بـ40 لغة مختلفة. ومع مرور الوقت، مكّن التكامل مع «واتسون إكس أوركستريت» كُلاً من «اسأل الموارد البشرية» و«اسأل تقنية المعلومات» من التعلّم والتطوّر باستمرار لتحسين الدقة والاستجابة.

وتخطّط «آي بي إم» لإضافة «وكلاء ماليين» إلى هذا النظام لتوسيع هذه الفوائد لتشمل الإدارة المالية؛ ما يضع الشركة في طليعة حلول المؤسّسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

اختبار الابتكار من الداخل

لم يقتصر التحوّل في «آي بي إم» على الجانب التقني، بل شمل تفعيل المشاركة البشرية، عبر إطلاق «تحدّيات ابتكارية» على مستوى الشركة لتشجيع الموظفين على اقتراح أفكار تُسهِم في تبسيط المهام اليومية. شارك ما يقرب من 170000 موظف في «تحدّي واتسون إكس 2025»، الذي استهدف منح العاملين تجربة عملية مباشرة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.

كما تميّز نهج «آي بي إم» بالاعتماد على «نماذج لغوية صغيرة ومتخصّصة» مُدرّبة على بيانات مؤسّسية محدّدة، بدلاً من «النماذج العملاقة العامة»، بما يضمن دقة أعلى ويقلّل من مخاطر «هلوسة» الذكاء الاصطناعي، ويُنتج مخرجات تتوافق مع احتياجات الأعمال.

الرؤية الأوسع

يشير «معهد قيمة الأعمال» لدى «آي بي إم» (IBM Institute for Business Value) في تقرير بعنوان: «تنسيق الذكاء الاصطناعي القائم على الوكلاء لعمليات أعمال ذكية»، إلى تزايد اهتمام التنفيذيين بـ«الأتمتة المعزّزة بالذكاء الاصطناعي». ووفقاً للنتائج، فإن 80 في المائة يعتبرون «أتمتة الخدمات المؤسّسية العالمية» أولوية استراتيجية، بينما 86 في المائة يعتقدون أن «وكلاء الذكاء الاصطناعي» سيجعلون الأتمتة وإعادة تصميم سير العمل أكثر فاعلية بحلول عام 2027. ويتوقّع 75 في المائة أن ينفّذ «وكلاء الذكاء الاصطناعي» العمليات والمعاملات بشكل ذاتي خلال العامين المقبلين.

ويتوقّع التنفيذيون المشاركون في الدراسة تحسّناً ملموساً في الأداء الصناعي العالمي بحلول 2026؛ حيث يتوقّعون زيادة 24 في المائة في «دقة التنبّؤ المالي»، إضافة إلى تحسّن 35 في المائة في «إنتاجية الموارد البشرية»، وتحسين يفوق 40 في المائة في «كفاءة المشتريات»، وارتفاع يصل إلى 50 في المائة في «مؤشّرات رضا العملاء».

خريطة طريق للنمو المدعوم بالذكاء الاصطناعي

تُظهر تجربة «آي بي إم» في «العميل صفر» أن التحوّل بالذكاء الاصطناعي لا يتعلّق فقط بنشر تقنيات جديدة، بل بإعادة صياغة طريقة عمل المؤسّسات وطريقة تفاعل الموظفين مع مهامهم. وتقدّم قصة نجاحها نموذجاً عملياً للمؤسّسات والحكومات التي تسعى إلى استثمار الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي.

وبالنسبة للسعودية، التي تُسرّع بالفعل تنفيذ أجندتها الرقمية، فإن نموذج «آي بي إم» يمثّل «دليلاً تطبيقياً» وإطاراً عملياً يمكن أن يدعم مسيرتها نحو «عصر جديد من النمو والابتكار المدفوع بالذكاء الاصطناعي».


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة» برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق أيقونة الهيب هوب كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي (تصوير: إيمان الخطاف)

كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي وتستعيد رحلتها الفنّية في «البحر الأحمر»

منذ اللحظة الأولى، تعاملت كوين لطيفة مع المسرح والجمهور بحميمية أثارت إعجاب الحاضرين...

إيمان الخطاف (جدة)

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي
TT

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

افتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، أبوابه اليوم أمام الزوار.

واحتفالاً بهذا الحدث الاستثنائي، يستقبل متحف زايد الوطني زواره للمشاركة في برنامج حافل بالعروض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتنوعة، ويستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي تحت شعار «جذور راسخة وإرث حي».

ويحتفي البرنامج الذي يجمع بين الموسيقى والفنون الشعبية والسرد بتراث دولة الإمارات وإرثها الثقافي في المساحات الداخلية والخارجية للمتحف. ويقدم الأسبوع عروضاً تراثية لفنون الرزفة والنعاشات، وتجربة القهوة الإماراتية من تصميم «بيت القهوة» مصحوبة بفن التغرودة الغنائي، إلى جانب أهازيج النّهمة الساحلية وفن الندبة الجبلية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وموسيقية.

كما تتيح الورش للزوار فرصة استكشاف الحِرف والفنون التقليدية المستوحاة من سردية المتحف ومقتنياته، إلى جانب جولات متحفية تتطلب حجزاً مسبقاً.

وقال محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يروي متحف زايد الوطني، بصفته المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قصة هذه الأرض وشعبها. ويُجسّد المتحف القوةَ الجامعة للثقافة، بوصفه فضاءً يتيح للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء أن يروا أنفسهم في مرآة حكاية شعبنا وأرضنا».

وأضاف: «وهو نقطة التقاء بين التراث والحداثة، تُسهم في تشكيل فهمنا للسرد الثقافي المتطور للدولة وإبراز ملامحه المتجددة. وبصفته مركزاً عالمياً للبحث والتعلم، سيُلهم ويُعدّ الجيل المقبل من القيّمين والمؤرخين والمختصين الإماراتيين في حفظ التراث، بما يمكّن دولتنا من تعزيز دورها في إنتاج المعرفة والمساهمة في الخطاب الثقافي العالمي».

ويصطحب متحف زايد الوطني زواره في رحلة عبر تاريخ دولة الإمارات، بدءاً من أقدم دلائل الوجود البشري وصولاً إلى الحضارات التي ساهمت في تشكيل ثقافتها وهويتها، مع التركيز على جهود مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في قيام الاتحاد، ويسرد القيم والطموحات التي شكلت دعائم بناء الوطن. ويُعد المتحف جسراً ثقافياً يبرز التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين الإمارات السبع.

وصمم المتحف المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر للعمارة اللورد نورمان فوستر من شركة فوستر وشركاه. ويمثل افتتاحه فصلاً جديداً من إرث هذا الوطن وتتويجاً لعام ثقافي غير مسبوق في دولة الإمارات، إذ شهد افتتاح كل من تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات، وإعادة افتتاح متحف العين.

ويعرض متحف زايد الوطني مجموعة مقتنيات تضم نحو 1500 قطعة ضمن ست صالات عرض دائمة تجمع بين قطعٍ أثرية ومقتنيات تاريخية، ووسائط سمعية وبصرية وتجارب متعددة الحواس، إلى جانب تركيبات فنية معاصرة وإعادة بناء بعض القطع الأثرية.

ويكشف المتحف عن الجغرافيا والابتكار والتبادل والإيمان التي شكلت الهوية الإماراتية بدءاً من حديقة المسار التي تعد صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، وصولاً إلى صالات العرض المخصصة لسرد حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد والملامح الطبيعية في دولة الإمارات، والاكتشافات الأثرية التي تمتد لأكثر من 300 ألف عام من التاريخ البشري.

ويقدم محل النقوة مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من مقتنيات المتحف وسرديته.


الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً
TT

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

أكد خبراء في منتدى القطاع غير الربحي الدولي في العاصمة السعودية الرياض، أن الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالمياً، في دلالة على التحول الذي يعيشه العالم والقطاع غير الربحي.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأثر»، ضمن المنتدى الذي يجمع أكثر من 80 متحدثاً و252 مشاركاً تحت أربع ركائز معرفية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2025، بمشاركة عدد من القيادات الدولية في التقنية والعمل غير الربحي.

واستعرض الرئيس التنفيذي للنمو في «PowerPollen»، كافيلش تشاولا، مدير الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات وتحليل البيانات وتعزيز قدرة المنظمات على قياس الأثر، مؤكداً أن التقنية أصبحت عنصراً محورياً في تطوير العمل الاجتماعي عالمياً.

وتطرقت المديرة التنفيذية لمؤسسة «Digital Rights Foundation»، نيغَت داد، إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن منظمتها تعاملت مع أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بالعنف الإلكتروني خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع ملحوظ في قضايا «الديب فيك»، مؤكدة الحاجة إلى أطر تنظيمية قوية وآليات شكوى فعّالة لحماية الفئات الأكثر هشاشة.

وقدّمت مؤسِسة «Step Up Advisers»، ميغان فالون، منظوراً حول التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح أدوات متقدمة لقراءة الأنماط وتحديد فرص التدخل التي قد لا يلاحظها البشر، مع ضرورة تبني نموذج مستمر لـ«التعلم وإلغاء التعلم وإعادة التعلم» لضمان الاستخدام المسؤول للتقنية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«Altruist League»، ميلوش ماريتشيتش، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري أصبح ضرورة وليس خياراً، حيث أسهم في توجيه استثمارات خيرية تجاوزت 10 مليارات دولار مستندة إلى قواعد بيانات تضم أكثر من مليون منظمة غير ربحية، مما مكّن من مطابقة الجهات المانحة مع المبادرات المناسبة خلال دقائق.

وأكدت نائب الرئيس للتحول الرقمي في «مايكروسوفت»، زينب الأمين، دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المجتمعات داخل المملكة، مشيرة إلى مبادرة «Imagine Cup» التي شارك فيها 25 طالباً من جمعية إنسان، وقدّم خلالها أحد الطلاب مشروعاً يستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم مجتمعات في أفريقيا؛ ما يعكس الأثر الإنساني للتقنية عند توظيفها بشكل صحيح.

وبيّن رئيس مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي، الدكتور ماجد الشهري، أن الاستخدام الأمثل للتقنية يتطلب وضع سياسات عملية واضحة قبل اختيار الأدوات، مع تحديد مجالات الاستخدام وآليات الحوكمة والمخاطر، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة داعمة لعمل الإنسان لا بديلاً عنه.


«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي
TT

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

في خطوة جديدة لدعم مسيرة النمو الصناعي بالسعودية، شاركت شركة «شنايدر إلكتريك»، الرائدة في مجال التحول الرقمي وإدارة الطاقة والأتمتة، في معرض التحول الصناعي Saudi Industrial Transformation 2025 الذي انطلقت أعماله من 1 إلى 3 ديسمبر (كانون الأول) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتستهدف هذه المشاركة تسليط الضوء على أحدث حلول الأتمتة الصناعية التي تقدمها الشركة لدعم التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العمليات في القطاع الصناعي السعودي.

وتؤكد «شنايدر إلكتريك» من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي، التزامها بدعم مستهدفات «رؤية السعودية 2030» عبر تطوير حلول وتقنيات تعزز الكفاءة التشغيلية للمصانع، وتزيد من مرونتها، وتساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة أن المعرض يعتبر منصة رئيسية تجمع العملاء والشركاء الصناعيين للاطلاع على حلول مبتكرة وبناء شراكات جديدة ومناقشة مستقبل الصناعة في المملكة، مما يرسخ دور الشركة كشريك استراتيجي في رحلة التحول الصناعي.

وخلال المعرض، استعرضت «شنايدر إلكتريك» مجموعة متكاملة من التقنيات المتقدمة في الأتمتة والتحول الرقمي، من بينها منصة AVEVA لمركز العمليات الموحد للقطاع الصناعي (Schneider AVEVA Software (UOC) for Manufacturing) التي توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات الصناعية، مما يمكّن قطاعات مثل الأغذية والمشروبات والأدوية ومنتجات العناية الشخصية من تطبيق مفهوم التصنيع الذكي بكفاءة أعلى.

كما قدمت الشركة حلول وبرمجيات منصة EcoStruxure Automation Expert، وهو الجيل الجديد من أنظمة الأتمتة المعتمدة على البرمجيات، والذي صُمم لتمكين المصانع من العمل بمرونة أكبر وتطوير عملياتها بكفاءة عالية مع قابلية التوسع والتطوير المستقبلية. وعرضت الشركة أيضاً منظومة EcoStruxure Machine التي توفر حلولاً متكاملة تساعد على تحسين أداء الماكينات وزيادة الإنتاجية ورفع موثوقية التشغيل عبر توظيف تقنيات ذكية متصلة.

كما سلطت الشركة الضوء على حلول التحول الرقمي الصناعي التي تعتمد على البيانات والتحليل المتقدم لدعم اتخاذ القرار وتعزيز المرونة التشغيلية وتسريع الأتمتة الذكية داخل المصنع.

وقال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن وباكستان والبحرين: «نفخر في (شنايدر إلكتريك) بدورنا المحوري في دعم مسيرة التحول الصناعي التي تقودها السعودية. وتأتي مشاركتنا في معرض التحول الصناعي 2025 لتؤكد التزامنا الراسخ بتقديم أحدث حلول الأتمتة والتحول الرقمي التي تمكّن المصانع من رفع كفاءتها التشغيلية وتعزيز مرونتها وتحقيق أعلى مستويات الاستدامة. فالتقنيات الرقمية أصبحت اليوم ركيزة أساسية لبناء منظومة صناعية أكثر تطوراً واستعداداً للمستقبل».

وأضاف: «نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في القطاع الصناعي السعودي لتطبيق حلول مبتكرة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتسريع التحول نحو عمليات أكثر ذكاءً وكفاءة. وباعتبارنا شريكاً استراتيجياً للمملكة منذ أكثر من 44 عاماً، نلتزم بدعم مستهدفات (رؤية السعودية 2030) من خلال تطوير وتطبيق تقنيات متقدمة تعزز التنافسية العالمية للقطاع الصناعي، ونواصل الاستثمار في حلول تسهّل على المصانع مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز فرص النمو المستدام».

وفي إطار التزامها المتواصل بتسريع أهداف الاستدامة وتمكين عملائها وشركائها من تبنّي أجندة الاستدامة وتطبيقها بفاعلية، استعرضت «شنايدر إلكتريك» خدماتها الاستشارية المتخصصة عبر منصة EcoStruxure Resource Advisor. وتساعد هذه المنصة الشركات الصناعية على تحسين استهلاك الطاقة، ورفع كفاءة العمليات، وتحقيق أهداف استدامة قابلة للقياس من خلال نهج شامل قائم على البيانات، كما توفر إرشادات دقيقة تمكّن العملاء من تسريع مساراتهم نحو الاستدامة، وقياس الأثر، وتحسين البصمة البيئية.

من جانبها، قالت إيسين جول، نائبة الرئيس للقطاع الصناعي في «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «تأتي حلولنا الرقمية مثل منصات وبرمجيات AVEVA وEcoStruxure لتشكل العمود الفقري للثورة الصناعية الذكية، حيث توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات، وتمكّن القطاع الصناعي من تحسين الأداء، وزيادة المرونة التشغيلية، وتسريع التحول الرقمي الذكي والمستدام. نحن ملتزمون بدعم شركائنا وعملائنا لتحقيق أقصى كفاءة للعمليات التشغيلية، وتعزيز الاستدامة بما يسهم في بناء قطاع أكثر ابتكاراً وتنافسية في المملكة».

كما قال أسيد فقيه، المدير التنفيذي لقطاع النفط والغاز والعملاء المميزين في شركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «يمثل التحول الرقمي والأتمتة المتقدمة في الصناعات الحيوية محوراً أساسياً لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين إدارة الموارد، وخفض الانبعاثات الكربونية. كشريك استراتيجي، نعمل في (شنايدر إلكتريك) جنباً إلى جنب مع عملائنا لتطبيق حلول مبتكرة تمكّنهم من تشغيل مرافقهم بأعلى مستويات الدقة والموثوقية، مع دعم تحقيق أهداف الاستدامة والاستعداد لمتطلبات المستقبل الصناعي المتطور».

وتعكس مشاركة «شنايدر إلكتريك» في المعرض تركيز الشركة على الابتكار ودعم مسيرة التحول الصناعي في المملكة، وتعزيز مكانتها كأكثر الشركات العالمية ذات الطابع المحلي، ريادتها في مجال الأتمتة والطاقة المستدامة.

كما تؤكد هذه المشاركة دور الشركة المحوري في تمكين القطاع الصناعي السعودي من تبني تقنيات حديثة تدعم بناء منظومة إنتاجية أكثر ذكاءً وكفاءة واستدامة، وتسهم في تحويل الرؤية الصناعية للمملكة إلى واقع ملموس وتقدم مستدام في إطار «رؤيتها 2030».