أعلنت، اليوم، شركة «فيديكس»، أكبر شركة للنقل السريع في العالم، اكتمال انتقالها إلى تقديم الخدمات بشكل مباشر في السعودية.
ويأتي هذا الإنجاز في ظل النمو الاقتصادي المتسارع والقوي الذي تشهده المملكة؛ حيث يشمل تسيير أولى رحلات شركة «فيديكس» المباشرة إلى السعودية، وتطوير مركزها المحوري الإقليمي الجديد للشحن والتوزيع في مطار الملك سلمان الدولي.
بالإضافة إلى إطلاق قطاع «فيديكس لوجيستيكس» (ذراع «فيديكس») لخدمات وكلاء الشحن. وستعزّز هذه المبادرات السعة التشغيلية للشركة، بجانب خلق مزيد من فرص العمل في المملكة، كما تأتي انسجاماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، المتمثلة في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتعزيز التكامل مع منظومة التجارة العالمية.
وجرى الاحتفال بهذه الإنجازات في حفل أُقيم بمنطقة الدرعية، التي تُعد مركزاً تاريخياً للتراث والثقافة السعودية في الرياض، بحضور المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل، والدكتور رميح الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، والمسؤولين التنفيذيين في شركة «فيديكس» راج سوبرامانيام الرئيس المدير التنفيذي لشركة «فيديكس كوربوريشن»، وريتشارد سميث الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية في «فيديكس»، وكامي فيسواناثان الرئيس الإقليمي لشركة «فيديكس» في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، إلى جانب مسؤولين آخرين من الشركة.
وقال المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل: «تعكس الخطوات التي اتخذتها (فيديكس) لتعزيز حضورها في المملكة جاذبيتها المتنامية، بوصفها وجهة عالمية بارزة للخدمات اللوجيستية والاستثمار، حيث يتجلى بوضوح تأثير المملكة المتنامي بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً رئيسياً وبوابة استراتيجية لخدمات التجارة والنقل».
وأضاف: «يشكّل العدد المتزايد من شركات الخدمات اللوجيستية والبريد السريع العالمية الرائدة التي تؤسّس عمليات مباشرة في المملكة، دلالة واضحة على قوة قطاع الخدمات اللوجيستية السعودي وبيئته الجاذبة للاستثمار، فضلاً عن رسوخ الثقة التي يُبديها العالم في مسيرة التحول التي تشهدها بلادنا اليوم».
من جانبه، قال ريتشارد سميث، الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية في «فيديكس»، إن «التطورات الاستراتيجية التي حققتها (فيديكس) مؤخراً تُبرز دور المملكة العربية السعودية، بصفتها حلقة وصل مهمة في شبكتنا العالمية، تربط الاقتصادات الرئيسية في آسيا وأوروبا والأميركتين».
وأضاف: «من شأن توسعنا في السعودية، أن يُسهم في توسعة نطاق شبكتنا وإنشاء طرق تجارية لوجيستية أسرع وأكثر موثوقية؛ إذ يُسهم الموقع الاستراتيجي للمملكة في تعزيز قدراتنا على نقل الشحنات بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع، وذلك في ظلّ تطور منظومة التجارة العالمية».
بدورها، أكدت كامي فيسواناثان، الرئيس الإقليمي لشركة «فيديكس» في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، أن «تقديم خدمات (فيديكس) بشكل مباشر في السعودية يُعد خطوة محورية في استراتيجيتنا للتوسع الإقليمي الرامية إلى تعزيز الربط المباشر والارتقاء بالخدمات المقدمة».
وقالت: «نحرص من خلال الجمع بين البنية التحتية الحديثة والابتكار الرقمي والحلول المتكاملة، على تيسير التجارة وتمكين الشركات في المملكة ومختلف دول المنطقة من المنافسة عالمياً، الأمر الذي يعكس التزامنا الجاد بدعم (رؤية المملكة 2030) وترسيخ مكانتها قوة لوجيستية بارزة في المنطقة».
وقالت «فيديكس» إن تقديم الخدمات بشكل مباشر في المملكة سيعزّز من تجربة الشحن الشاملة للعملاء، حيث بدأت الشركة في إدارة عمليات التوصيل والتسلم والتخليص الجمركي بشكل مباشر، معتمدةً على بنيتها التحتية المحلية التي تضم 4 مراكز شحن جوية وأربع محطات فرز وتوزيع جديدة مدعومة بمنظومة تقنية حديثة متكاملة تعزز من إمكانيات الشحن وتحسّن الكفاءة التشغيلية، وتزيد من الشفافية لخدمة العملاء وسلاسل الإمداد، وفق أعلى معايير الجودة والموثوقية والدقة.
وأطلقت «فيديكس» في إطار توسعها، أولى رحلات أسطولها المباشرة والمخصصة للمملكة، لتصبح بذلك شركة النقل السريع اللوجيستية الوحيدة التي تُنشئ خطاً جوياً مباشراً يربط المملكة بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
وتُعزز تلك الخدمة الجديدة من سعة الشحن وتُحسّن من أوقات المرور بالعبور (الترانزيت) من تلك الأسواق العالمية، مما سيُسهم في دعم الحركة التجارية. ومن المقرر أن تفتتح «فيديكس» أيضاً مركزاً إقليمياً محورياً في الرياض، يربط الأسواق العالمية بالمملكة والبحرين والكويت وقطر، ويأتي ذلك بالتزامن مع تطور مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً مهماً في المنطقة.
إلى جانب ذلك دشنت «فيديكس» قطاع «فيديكس لوجيستيكس» المختص بخدمات وكلاء الشحن في المملكة، الذي يقدم حزمة شاملة من خدمات الشحن الجوي والبري والبحري، ودعمه لحركة المرور بالعبور (الترانزيت) والتخليص الجمركي، انطلاقاً من حرص الشركة على دعم جميع أنماط التنمية التجارية في المملكة.
وستعزّز تلك الخدمات من عمليات الربط بالأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا وأفريقيا، الأمر الذي سيُسهم في خلق سلاسل إمداد وتوريد قوية وموثوقة إضافية في المملكة.

