«كورسيرا»: سد فجوة المهارات الخضراء ضرورة لتحقيق طموحات الاستدامة في دول الخليج

«كورسيرا»: سد فجوة المهارات الخضراء ضرورة لتحقيق طموحات الاستدامة في دول الخليج
TT

«كورسيرا»: سد فجوة المهارات الخضراء ضرورة لتحقيق طموحات الاستدامة في دول الخليج

«كورسيرا»: سد فجوة المهارات الخضراء ضرورة لتحقيق طموحات الاستدامة في دول الخليج

أكد قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» (Coursera) في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن دول مجلس التعاون الخليجي تمضي بخطى متسارعة نحو مستقبل أكثر استدامة، غير أن فجوة المهارات الخضراء تمثل تحدياً رئيسياً قد يعيق تحقيق الطموحات المناخية والتنموية للمنطقة.

وأوضح الزريبي أن المؤسسات الخليجية بدأت بإدراك الأهمية الاستراتيجية لممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، سواء لتعزيز قدرتها التنافسية، أو للامتثال للإطار التنظيمي المتجدد الذي تطلقه الحكومات لدعم الأجندات المناخية الوطنية. ومع ذلك، أشار إلى أن الافتقار إلى الكفاءات المؤهلة في مجالات مثل إدارة المخاطر المناخية، والتمويل المستدام، والتقنيات الخضراء، بات يشكّل عقبة أمام هذا التحول.

واستشهد الزريبي بتقارير عالمية، من بينها تقرير «لينكد إن» للمهارات الخضراء لعام 2024، الذي كشف عن أن الطلب على المواهب الخضراء ينمو بمعدل أسرع بمرتين من معدل توفرها، مما ينذر باتساع الفجوة بشكل حاد بحلول عام 2050، إذا لم تُتخذ خطوات ملموسة لتأهيل الكوادر. كما أشار إلى أن تقرير «بي دبليو سي» أظهر أن ثلث قادة الأعمال في الخليج يعتبرون نقص المهارات عائقاً أمام تحقيق أهداف الاستدامة.

قيس الزريبي المدير العام لشركة «كورسيرا»

وفي ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي والأتمتة، شدد الزريبي على ضرورة الاستثمار في التدريب المهني والتقني، خصوصاً بين فئة الشباب التي تشكل ما يقارب نصف سكان المنطقة. كما لفت إلى أهمية دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية ضمن مناهج التعليم، وتوفير برامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.

وقال الزريبي: «الاستدامة لن تتحقق فقط من خلال السياسات الحكومية، بل من خلال تمكين القوى العاملة بالمهارات الخضراء التي تؤهلها لقيادة التحول الاقتصادي والبيئي في المنطقة».

واختتم بالقول إن منصات التعلم الإلكتروني، مثل «كورسيرا»، توفر حلولاً مرنة وقابلة للتوسع لتدريب الأفراد على المهارات الخضراء المطلوبة، بدءاً من الطاقة المتجددة، ووصولاً إلى تمويل المشاريع المستدامة، مما يتيح فرصاً واسعة لبناء مستقبل أخضر واقتصاد قائم على المعرفة والمهارات.


مقالات ذات صلة

ترحيب خليجي بقرار التعاون الأممي مع مجلس التعاون

الخليج الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون الخليجي)

ترحيب خليجي بقرار التعاون الأممي مع مجلس التعاون

رحَّب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً للتعاون بين المنظمة والمجلس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج البديوي قال إن التنسيق بين دول «المجلس» يشهد مستويات متقدمة بشأن الاستعداد لمواجهة حالات الكوارث والطوارئ (مجلس التعاون)

دعوة خليجية إلى ضغط أميركي على إسرائيل

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن دول المجلس تطالب الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف النار بشكل فوري، وتحفِّز.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص البديوي قال إن التنسيق بين دول «المجلس» يشهد مستويات متقدمة بشأن الاستعداد لمواجهة حالات الكوارث والطوارئ (مجلس التعاون)

خاص البديوي لـ«الشرق الأوسط»: التصعيد تهديد خطير لأمن الخليج واستقراره

قال جاسم البديوي، الأمين العام لـ«مجلس التعاون الخليجي»، إن التصعيد «بين إيران والاحتلال الإسرائيلي» يشكّل «تهديداً بالغ الخطورة على أمن واستقرار الخليج».

غازي الحارثي (الرياض)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

مصادر تركية: إردوغان دعا ترمب وبزشكيان للقاء في إسطنبول

اقترح الرئيس رجب طيب إردوغان على نظيريه الأميركي والإيراني، دونالد ترمب ومسعود بزشكيان، عقد لقاء بإسطنبول في مسعى لاستئناف المفاوضات النووية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري مضادات جوية في سماء طهران (رويترز) play-circle

تحليل إخباري تحذير خليجي من تصاعد المواجهات ودعوة إلى تفعيل الوساطة

تجد دول الخليج نفسها في قلب العاصفة الناجمة عن المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية؛ إذ يفرض قربُها الجغرافي من بؤرة التوتر تهديداتٍ أمنيةً واقتصادية جدية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة
TT

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

وقّعت «عسل الشفاء»، التابعة لمجموعة «السنبلة» الرائدة في صناعة الأغذية بالسعودية، مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة، تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين لدعم «رؤية المملكة 2030» من خلال استغلال الموارد المحلية في إنتاج عسل عالي الجودة، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل.

وتشمل مجالات التعاون بموجب الاتفاقية الموقعة تعزيز وعي المستهلك بنقاء وأصالة العسل السعودي، ودعم رؤية المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والترويج للعسل السعودي محلياً ودولياً، والمشاركة في أبحاث العسل بالتعاون مع الجامعات والهيئات الحكومية. بالإضافة إلى دعم إطلاق أول دبلوم تطبيقي معتمد في تربية النحل تنفذه الجمعية التعاونية بالباحة بالتعاون مع «عسل الشفاء» ودعم خطط التسويق والأنشطة الترويجية المتفق عليها.

وأكد سامر كردي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «السنبلة»، أن هذه المذكرة تعكس التزام «عسل الشفاء» بتوطين صناعة العسل ودعم النحالين في السعودية، وقال: «نحن مستمرون في التعاون مع جمعيات النحالين في المملكة ومن أحد أهدافنا التأكد من أن العسل السعودي متاح للجميع، ليس فقط خلال مواسم محددة، ولكن على مدار السنة كلها».

وتابع: «وفي الوقت نفسه محاولة زيادة الإنتاج للعسل المحلي السعودي والعمل مع جمعيات النحالين لتحقيق ذلك، لبيع هذا العسل بالجودة العالية التي ترفع من قيمته في أماكن مختلفة بالعالم».

وأضاف كردي: «نسعى لتعزيز جودة المنتجات السعودية وتلبية أذواق المستهلكين محلياً وعالمياً، بما يتماشى مع (رؤية المملكة 2030) لدعم المنتج المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم تطوير مربي النحل من خلال التدريب والإرشاد بالتعاون مع عسل الشفاء».

الجدير بالذكر أن «عسل الشفاء» تدعم أكثر من 200 نحال سعودي، وتنتج بالتعاون مع الجمعية عسل الطلح وعسل السدر من مناحل الجبال الجنوبية والمناطق الطبيعية ولتميزها وجودتها صنفت ضمن أفضل 10 علامات عسل عالمياً وتصدر إلى أكثر من 40 دولة حول العالم.

كما تفخر «عسل الشفاء» أن خطوط الإنتاج وإجراءات فحص الجودة والمقاييس وغيرها تتم بأيدي شابات سعوديات على قدر عالٍ من الكفاءة والتميز هدفاً للمساهمة في تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات وإتاحة الفرص أمامها لتؤدي دورها في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في السعودية.