رئيس «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»: السعودية مؤهلة لقيادة عصر جديد من الطاقة

سترازيك أكد أن شركته تعزز استثماراتها لدعم التحول المستدام في المملكة

سكوت سترازيك الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»
سكوت سترازيك الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»
TT
20

رئيس «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»: السعودية مؤهلة لقيادة عصر جديد من الطاقة

سكوت سترازيك الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»
سكوت سترازيك الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»

أكد سكوت سترازيك، الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»، أن السعودية تتمتع بمكانة تؤهلها لقيادة التحول في قطاع الطاقة، بفضل «رؤية 2030» واستراتيجياتها الطموحة؛ مشيراً إلى أن «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» تواصل التزامها بنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى المملكة، وتعزيز استثماراتها في البنية التحتية للطاقة.

وقال سترازيك خلال منتدى «عصر الطاقة الجديد» الذي نظمته الشركة في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) بالرياض: «إن (جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا) تفخر بشراكتها الممتدة مع المملكة منذ نحو 90 عاماً. نعمل على دعم الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في الصناعة المحلية، وتمكين الكوادر الوطنية، وتوفير حلول طاقة أكثر استدامة وكفاءة».

وأضاف: «نواصل تعزيز قدراتنا في المملكة عبر منشآتنا، مثل (مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة) في الدمام، ومنشأة الخبر المتكاملة».

واستضافت «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» في منتدى «عصر الطاقة الجديد» تحت رعاية وزارة الطاقة في الرياض، أكثر من مائتين من كبار القادة والمتخصصين في قطاع الطاقة، من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية؛ حيث ناقش المشاركون الحلول المستقبلية، وأفضل الممارسات لدعم التحول المستدام في منظومة الطاقة بالسعودية.

وانعقدت في الرياض القمة السنوية العالمية لشراكات موردي الطاقة التابعة للشركة، والتي جمعت أكثر من 300 مؤسسة لتعزيز سلسلة الإمداد، ودعم التصنيع المحلي، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وفق «رؤية 2030».

وأعلنت «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» خلال المنتدى عن عدد من المبادرات الاستثمارية الجديدة لدعم قطاع الطاقة السعودي، تضمنت تصنيع حلول الشبكات الكهربائية محلياً؛ حيث أعلنت الشركة عن خطط لتوسيع منشأة «جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة» في الدمام (شرق السعودية) لإنتاج المفاتيح الكهربائية ذات الجهد العالي المعزولة بالغاز، ما يجعلها أول منشأة من نوعها في الشرق الأوسط، ويعزز التصنيع المحلي، وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة الوطنية للكهرباء في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

كما كشفت عن توسيع القدرة الإنتاجية في مجمع «جيمتك» بالدمام، حيث يشمل الاستثمار تعزيز تطوير منتجات وحلول أتمتة الشبكة، وتسريع رقمنة قطاع الطاقة، ما يدعم بناء شبكة كهربائية أكثر كفاءة وموثوقية واستدامة.

وأعلنت الشركة عن إنجاز أول عملية صيانة توربينات غازية عالية الأداء، في محطة الكهرباء الثامنة بالرياض، بإشراف فريق هندسي سعودي بالكامل، في خطوة قالت «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» إنها تعكس التزام الشركة بتمكين الكوادر المحلية.

وتطرقت أيضاً إلى مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للكهرباء؛ حيث تهدف الشراكة إلى دعم التحول الرقمي في قطاع الطاقة، عبر استخدام نظام شبكة «أو إس» لتنسيق الشبكات، إضافة إلى تطوير مركز إقليمي للتميز في الرياض، لدعم تبني التكنولوجيا الحديثة.

وتم الإعلان عن تعاون مع بنك التصدير والاستيراد السعودي، من خلال بروتوكولات تعاون جديدة لدعم تصدير منتجات وخدمات «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» من السعودية، وتعزيز الصناعات غير النفطية في الاقتصاد السعودي.

وأكد سترازيك أن هذه الاستثمارات والمبادرات تعكس التزام «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» بتعزيز الاستثمارات، وتوسيع القدرات الصناعية، ودعم التحول المستدام للطاقة في السعودية؛ مشيراً إلى أن الشركة تعمل بشكل وثيق مع شركائها في المملكة لمواكبة التطورات في قطاع الطاقة، وضمان تحقيق أهداف «رؤية 2030» الطموحة، وما بعدها.


مقالات ذات صلة

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تكنولوجيا يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تقرير «سيغايت» يكشف عن تصاعد الضغط على مراكز البيانات بفعل الذكاء الاصطناعي، ويدعو إلى حلول توازِن بين الكفاءة والاستدامة عبر الابتكار والمسؤولية المشتركة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص وزير الطاقة الأميركي خلال المؤتمر الصحافي في وزارة الطاقة السعودية (رويترز)

خاص وزير الطاقة الأميركي: واشنطن تشجِّع حلفاءها بالشرق الأوسط على تلبية الطلب المتزايد

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، إن أميركا والسعودية تتشاركان رؤيةً مشتركةً لتوفير طاقة أكثر بأسعار معقولة.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد علم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)

ارتفاع مخزونات النفط الأميركية رغم الزيادة الكبيرة في الصادرات

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي، رغم زيادة كبيرة في الصادرات، بينما انخفضت مخزونات الوقود

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عبد العزيز بن سلمان ورايت خلال زيارة أول بئر نفطية في السعودية (وزارة الطاقة)

وزير الطاقة الأميركي: نتطلع لمواصلة العمل مع السعودية لتعزيز أمن الطاقة

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن الولايات المتحدة تتطلع لمواصلة العمل مع السعودية لتعزيز أمن الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة تحمل شحنة نفط راسية بميناء كراتشي بباكستان (رويترز)

الكويت تُمدد تسهيلات ائتمانية نفطية لباكستان عاميْن

أعلنت وزارة النفط الباكستانية أن الكويت مدَّدت تسهيلات ائتمانية نفطية لإسلام آباد عامين إضافيين، في خطوة ستساعد باكستان على إدارة وارداتها من الطاقة.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)

الابتكار في عالم العقارات... إعادة تعريف الفخامة والتجارب الترفيهية في دبي

الابتكار في عالم العقارات... إعادة تعريف الفخامة والتجارب الترفيهية في دبي
TT
20

الابتكار في عالم العقارات... إعادة تعريف الفخامة والتجارب الترفيهية في دبي

الابتكار في عالم العقارات... إعادة تعريف الفخامة والتجارب الترفيهية في دبي

في خضم الازدهار الكبير الذي تشهده قطاعات الضيافة والترفيه في الإمارات، تحافظ الفخامة على موقعها كعنصر أساسي في هذا النمو المتسارع. مع إطلاق خطة دبي الطموحة «أجندة دبي الاقتصادية 2033»، التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد المحلي، تسعى دبي إلى تعزيز مكانتها بين أرقى المدن العالمية، حيث تمزج ببراعة بين الترفيه العالمي والرفاهية الفائقة ومفاهيم العقارات التي تتجاوز المعايير العالمية.

بحسب تقرير شركة «سافيلز» العالمية، المتخصصة في الاستشارات العقارية، فإنه من المتوقع أن تصل سوق الترفيه والتسلية في الإمارات إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 9.7%. يُعد نمو هذه السوق مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بتطور قطاعات أخرى، يتصدرها القطاع العقاري الذي يُعد المحرك الرئيسي لهذا التوسع. ومع تزايد الطلب على أسلوب الحياة الرفيع، يتصاعد الاستثمار في قطاع الترفيه، مما يخلق حلقة نمو مستدامة. فالعقارات اليوم لم تعد مجرد عنصر منفصل، بل أصبحت البوابة التي تُفعّل منظومة شاملة من التجربة المعيشية الفريدة في دبي.

الإقبال الموجود على الاستثمارات بارز، وأشار تقرير لشركة «نايت فرانك» الرائدة في مجال الاستشارات العقارية، إلى أن مبيعات المساكن الفاخرة في دبي قد تجاوزت 3 مليارات دولار أميركي في النصف الأول من العام الجاري، لذلك واضح أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر أسواق العقارات الفاخرة عالمياً بفضل رؤيتها المستقبلية.

تُؤكد الأرقام هذا الواقع، حيث خصصت النخبة العالمية أكثر من 4.4 مليار دولار للاستثمار في السوق السكنية. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، من المتوقع أن تتصدر دبي نمو أسعار العقارات الفاخرة عالمياً في عام 2025، بنسبة تصل إلى 9.9%، وفقاً لمؤشر «سافيلز».

غيرت مشاريع التطوير العقاري الفاخرة في دبي معايير المعيشة السكنية بشكل جذري، حيث تم تصميم المساكن لتلبية احتياجات الأفراد وتقديم تجارب حصرية على مستوى عالمي. وفي هذا السياق، يُعتبر مشروع «ديسكفري ديونز» الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يضم مساكن فاخرة مخصصة حصرياً للأعضاء.

تتنوع خدمات تلك المساكن لتشمل ملاعب غولف خاصة صممتها أرقى الشركات الهندسية العالمية، بالإضافة إلى توفير مسارات للدراجات الهوائية، وبرامج ترفيهية مثل رياضات الفروسية، وركوب الخيل، ورياضات مائية متعددة، فضلاً عن فرص تواصل اجتماعي مميزة بين المقيمين من خلال نوادٍ مجتمعية حصريّة.

إن التطور الملحوظ في المشهد العقاري في دبي يعكس بوضوح كيف أصبحت المدينة الخيار الأول لأصحاب الثروات العالية للاستثمار والإقامة، كما هو الحال مع مشروع «ديسكفري ديونز». هذا التوجه يعكس رغبتهم في بناء مستقبل طويل الأمد في بيئة توفر أكثر من الفخامة، بل أيضاً مرونة في بيئة الأعمال وأسلوب حياة عالميا. فانتقال أكثر من 800 مليونير من المملكة المتحدة، إلى جانب التوقعات بهجرة حوالي 11% من أصحاب الثروات العالية من ألمانيا، يؤكدان أن دبي تقدم فرصاً استثمارية حقيقية ومتكاملة. ومع وجود أكثر من 81200 مليونير مقيم، تبقى دبي الوجهة الأولى لرواد الأعمال التنفيذيين للسنة الثانية على التوالي، وفقاً لمؤشر «سافيلز». هذا التوجه لا يقتصر على الأفراد، بل يمتد إلى الشركات الكبرى التي تجد في دبي مركزاً مثالياً للإدارة، حيث تُدار اليوم أكثر من 45% من الشركات الأميركية العاملة في الإمارات من دبي، مما يعزز موقعها كمنصة رائدة للعيش والعمل والاستثمار على مستوى عالمي.

تستمر دولة الإمارات في كونها سوقاً رائدة في مجال العقارات الفاخرة، بفضل توافر وسائل الراحة العالمية التي لا مثيل لها. في هذا الإطار، تعد المشاريع السكنية التي تدمج الفخامة مع الأنشطة الترفيهية المتنوعة فرصة حقيقية لتحويل المنازل إلى أماكن تشبع احتياجات جميع أفراد العائلة، مع ضمان توفير بيئة آمنة ومرنة للمقيمين للاستمتاع بأوقاتهم وتعزيز الروابط الأسرية. من هنا، يجب على مطوري العقارات في الإمارات أن يواكبوا هذا التوجه، من خلال تطوير مشاريع مبتكرة تلبي الطلب المتزايد على أسلوب حياة فاخر، يرتقي بتجربة العيش في السوق الإماراتي إلى مستويات غير مسبوقة.

تتربع دبي على قمة الابتكار العقاري، حيث يمثل إطلاق أول مجمّع سكني حصري للأعضاء فقط مع «ديسكفري ديونز» بداية لحقبة جديدة من المعيشة الراقية، التي تدمج بين الفخامة والخصوصية بسلاسة وتلقائية، لتحدد معايير جديدة لهذا القطاع في المنطقة.