احتفلت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بحصولها على شهادة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، بعد أن حققت رقماً قياسياً جديداً بتجميع أكبر عدد لداعمي حملة التوعية بمرض الحزام الناري بالتعاون مع شركة «جي إس كيه» GSK.
وتم تسجيل هذا الرقم من خلال الحملة التي تمت إقامتها في بوليفارد سيتي بمدينة الرياض والتي عقدت لتسليط الضوء على مرض الحزام الناري، وما له من آثار سلبية على المصاب وسبل الوقاية منه.
وفي أثناء الفعالية تم الرد على الاستفسارات المتعلقة بطبيعة المرض وإمكانية انتشاره أكثر ما بين الرجال والنساء، وأسباب حدوثه، والمضاعفات الأكثر حدوثاً والأشد خطورة وطرق التعامل معها، مع عرض لأبرز طرق الوقاية لتجنب الإصابة بالمرض، وأي الفئات العمرية الأكثر حاجة للتحصين.
وتعد هذه الفعالية هي ثاني الفعاليات التي تنظمها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع في بوليفارد سيتي بمدينة الرياض والتي تم تنظيمها في الفترة من 3 إلى 9 يناير (كانون الثاني). وقد حظيت الفعالية بمشاركة عدد كبير من الجمهور تم تقديم من خلالها الإرشادات الصحية لهم، وكذلك قياس مؤشر كتلة الجسم.
وثمّن الدكتور أشرف أمير، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، التفاعل الكبير من جانب الحضور والذي يدل على مدى الاهتمام بالتثقيف الصحي وزيادة الوعي حول مختلف الأمراض، كما أشاد بدور الجمعيات الطبية السعودية في تنظيم الحملات التوعوية والدور الكبير الذي تلعبه في المجتمع السعودي للارتقاء بصحة الفرد والمجتمع، وذلك وفقاً لـ«رؤية المملكة 2030» لنشر الوعي والتثقيف الصحي والمعرفي بطبيعة الأمراض وأسبابها ومضاعفاتها وطرق الوقاية منها.
يذكر، أن المناعة تتأثر بشكل كبير مع تقدم السن ويصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. ويعدّ مرض الحزام الناري هو عدوى فيروسية تسبب طفحاً جلدياً مؤلماً، ويمكن أن يصيب أي مكان من الجسم، وهو يظهر عادةً على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع.
ويحدث نتيجة إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي (العنقز) وهو الفيروس ذاته الذي يسبب مرض الجدري المائي (العنقز). وبعد أن يصاب الشخص بالجدري المائي (العنقز) أو يتعرض للفيروس، يبقى الفيروس كامناً في جسمك مدى الحياة.
ومع تقدم العمر، يضعف الجهاز المناعي بالطبع مما قد يؤدي لإعادة تنشيط الفيروس الكامن المسبٍّب لمرض الحزام الناري. حيث يُعدّ السن أهم عوامل زيادة الإصابة، حيث إن أغلب الحالات المصابة تكون لأشخاص يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر.
ويوصي الأطباء دائماً باتباع توصيات وزارة الصحة السعودية والالتزام بأخذ التطعيمات اللازمة، بما في ذلك لقاح الحزام الناري لكبار السن، والذي تم إدراجه في برنامج التطعيم من قِبل الوزارة، حيث تقي التطعيمات من الكثير من المضاعفات التي لا قِبل لكبار السن بها، خاصة مع ضعف المناعة ووجود الأمراض المزمنة.