انطلق عرض المسرحية الموسيقية الشهيرة «فانتوم أوف ذا أوبرا»، من إنتاج كاميرون ماكنتوش ومجموعة «ذا ريلي يوزفول غروب»، لأول مرة في السعودية في «ذي أرينا رياض» في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، ويستمر حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويُقام العرض بالتعاون مع مجموعة «برودواي إنترتينمت غروب»، حيث يوفر لعشاق المسرح الموسيقي فرصة خوض تجربة بصرية وصوتية مذهلة، للمسرحية الغنائية التي ألفها أندرو لويد ويبر، والمقتبسة عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الفرنسي الشهير جاستون ليرو.
تستند أحداث المسرحية الغنائية إلى الرواية الفرنسية الشهيرة «لو فانتوم دو الأوبرا» من تأليف الكاتب الشهير جاستون ليرو. وتدور أحداث المسرحية في ثمانينات القرن التاسع عشر حول موسيقي عبقري مشوّه يلقب بـ«شبح الأوبرا»ن ويسكن في قبو دار الأوبرا في باريس.
«فانتوم أوف ذا أوبرا» هي إحدى أشهر المسرحيات الموسيقية، حيث حظيت المسرحية بمشاهدة 140 مليون شخص منذ أول عرض لها في 9 أكتوبر عام 1986 بمدينة لندن، وتم عرضها في 166 مدينة في مختلف أنحاء العالم، كما حققت إيرادات تقدّر بنحو 6 مليارات دولار أميركي.
وتم عرض المسرحية بـ19 لغة في 44 دولة، حيث نالت المسرحية استحسان الجماهير عند عرضها في إنجلترا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وآيرلندا والنمسا والسويد وألمانيا وهولندا وسويسرا وأسكوتلندا وبلجيكا والدنمارك وإسبانيا وهنغاريا وبولندا وويلز وإستونيا وروسيا وسنغافورة وكوريا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين والفلبين والصين والتشيك وتايلاند وتركيا وفنلندا، وغيرها من الدول.
وتتضمن المسرحية فكرة مخبأ الشبح التي جاءت من البحيرة الواقعة تحت دار الأوبرا في باريس، حيث يتموضع تحت قصر غارنييه خزان مياه كبير، ويقال إن رجلاً مشوّه الوجه عاش في هذا الخزان، حيث استوحى جاستون ليرو، الصحافي والناقد المسرحي والأوبرالي، مكان الرواية وأجواءها من هذا الخزان، الذي كان يشار إليه على أنه بحيرة.
وتعد مسرحية «ذا فانتوم أوف ذا أوبرا» العرض المسرحي الأطول في تاريخ مسارح برودواي، حيث أسدلت برودواي الستار على أطول عروضها بتاريخ 16 أبريل (نيسان) عام 2023، بعد أداء 13981 عرضاً على مدار 35 عاماً. وتبقى المسرحية أطول عرض في تاريخ برودواي، حيث يتجاوز عدد عروضها أي عمل مسرحي من قائمة أفضل عشرة أعمال بآلاف العروض.
وحققت النسخة الأصلية للمسرحية أفضل المبيعات حول العالم، حيث بيع منها أكثر من 40 مليون نسخة. كما حصدت ما يزيد على 70 جائزة مسرحية مرموقة، بما في ذلك 7 جوائز «توني»، الخاصة بعروض برودواي المسرحية و4 جوائز أوليفييه على مسرح ويست إيند في لندن. ويشمل العرض مجموعة من أشهر المقطوعات الموسيقية، بما في ذلك «ذا فانتوم أوف ذا أوبرا» و«ثينك أوف مي» و«ميوزيك أوف ذا نايت».
وتم عرض «ذا فانتوم أوف ذا أوبرا» على الشاشة للمرة الأولى على شكل فيلم صامت، ومنذ إصدار الرواية في شهر مارس (آذار) 1910، ظهرت عديد من الأعمال الأدبية والدرامية المستوحاة منها، بما في ذلك العروض الموسيقية على المسرح، والأفلام، وكتب الأطفال. ومن أبرز هذه الأعمال فيلم الرعب الأميركي الصامت من إخراج روبرت جوليان وبطولة الممثل لون تشاني، ويحمل الفيلم الذي تم إصداره عام 1925 اسم الرواية نفسه.
ارتدى الممثلون الذين لعبوا دور الشبح جميعاً قناعاً تم تصنيعه خصيصاً بناءً على تفاصيل وجوههم. كما تم ابتكار القناع النصفي من أجل المسرحية الغنائية فقط، إذ تقول الرواية والنسخ السابقة من المسرحية إن القناع غطى كامل الوجه المشوّه للرجل. وجاءت فكرة تصميم قناع نصفي بعد أن حجب القناع الكامل صوت مؤدي الشخصية في العروض السابقة.