«أسنان أوزمبيك»... أحدث الآثار الجانبية المزعجة لعقار إنقاص الوزن

عقار «أوزمبيك» الذي يُستخدم لإنقاص الوزن (أ.ب)
عقار «أوزمبيك» الذي يُستخدم لإنقاص الوزن (أ.ب)
TT

«أسنان أوزمبيك»... أحدث الآثار الجانبية المزعجة لعقار إنقاص الوزن

عقار «أوزمبيك» الذي يُستخدم لإنقاص الوزن (أ.ب)
عقار «أوزمبيك» الذي يُستخدم لإنقاص الوزن (أ.ب)

قد يُضفي «أوزمبيك» بعض الرشاقة على خطواتك، ولكنه قد يُفسد ابتسامتك أيضاً.

مع تزايد شعبية أدوية إنقاص الوزن، يظهر قلق جديد؛ ما بات يُعرف بـ«أسنان أوزمبيك». يشير هذا المصطلح إلى مجموعة من مشكلات الأسنان التي يعاني منها بعض المستخدمين، مثل جفاف الفم، ورائحة الفم الكريهة، وأمراض اللثة، وتسوُّس الأسنان، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

تعمل هذه الأدوية على قمع الشهية، وبما أن تناول الطعام بشكل طبيعي يحفز تدفق اللعاب، فإن تناول كميات أقل من الطعام أثناء اللجوء إلى «أوزمبيك» قد يعني تحفيزاً أقل للغدد اللعابية، وهو ما يسبب مشكلات.

وقالت طبيبة الأمراض الجلدية التجميلية الدكتورة ميشيل غرين: «تشير التقارير إلى أن عقار (أوزمبيك) وأدوية إنقاص الوزن المماثلة قد تسبب جفاف الفم».

قد يُقلل أوزمبيك من إنتاج اللعاب، مما يُضعف قدرة الفم الطبيعية على تنظيف الأسنان. وقد يُسبب هذا ضرراً بالغاً لأسنانك البيضاء.

صرحت غرين: «اللعاب ضروري لحماية الأسنان؛ إذ يُساعد على إزالة جزيئات الطعام، ويُعادل الأحماض التي تُنتجها البكتيريا في الفم، ويُوفر المعادن الأساسية التي تُقوي مينا الأسنان... عندما تكون مستويات اللعاب غير كافية، يزداد خطر تسوس الأسنان وتآكلها بشكل كبير».

علاوة على ذلك، تُظهر الأبحاث أن بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لهذه الأدوية هي الغثيان والإسهال والقيء، التي قد تُسبب أيضاً بعض مشكلات الأسنان.

ومن الآثار المقصودة لأدوية إنقاص الوزن إبطاء إفراغ المعدة لتعزيز الشعور بالشبع، مما يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، مما قد يدفع أحماض المعدة إلى المريء، ويسبب ارتجاع المريء.

من جهتها، قالت طبيبة الأسنان الدكتورة فيكتوريا هولدين: «المعدة حمضية للغاية. وإذا كان المرضى يعانون من ارتفاع هذا الحمض في أفواههم، فإنه يسبب ضرراً كبيراً للأسنان».

إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، توصي هولدين باستشارة طبيب مختص «لأن حل هذه المشكلة من منظور إعادة بناء الأسنان المتضررة من الأحماض أمر معقد ومكلف».

وأضافت أن قلة تناول الطعام تؤدي إلى نقص التغذية، خصوصاً الفيتامينات الأساسية مثل بي 12 والزنك، مما قد يساهم في الشعور بعدم الراحة.

و«أسنان أوزمبيك» هي الأحدث ضمن سلسلة من الحالات التي ترتبط بأدوية إنقاص الوزن.

ويتميز ما يُعرف بـ«فم أوزمبيك» بطيات واضحة في زوايا الفم، وتجاعيد ملحوظة على الشفتين، وترهل الجلد على طول محيط الشفتين ومنطقة الذقن.

أما «وجه أوزمبيك»، فيشير إلى مظهر الشيخوخة المبكرة الذي يعاني منه بعض المرضى بعد فقدان الوزن بسرعة قياسية.

للمساعدة في مكافحة الضرر الذي يلمس الأسنان، ينصح الخبراء بشرب الكثير من الماء لضمان حصولك على جميع العناصر الغذائية الضرورية والحفاظ على صحة الأسنان.


مقالات ذات صلة

الجسم الصحي بالعقل السليم... كيف تحافظ على هدوء دماغك؟

صحتك من المهم ممارسة الامتنان من خلال التأمل في الأمور التي تُسعدك (رويترز)

الجسم الصحي بالعقل السليم... كيف تحافظ على هدوء دماغك؟

ترتبط صحة الجسم بسلامة العقل؛ لذا فمن المهم لكل فرد اتخاذ خيارات واعية يومياً تُفيد العقل، وتُخفف التوتر والقلق، وتُحسّن جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق ماذا تعرف عن مصطلح «مدى الفرح» (رويترز)

«مدى الفرح» سر الحياة الصحية في خريف العمر... فكيف نحققه؟

ربما سمعتَ مصطلح «مدى الحياة» (life span). وربما تعرفتَ على مصطلح «مدى الصحة» (health span)، ولكن ماذا تعرف عن مصطلح «مدى الفرح» (Joyspan)؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (أرشيفية - رويترز)

3 تمارين تساعدك في علاج الأرق

تُظهر أبحاث جديدة أنك لستَ بحاجة إلى الركض في ماراثون أو زيارة صالة ألعاب رياضية لتحسين النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زجاجات مليئة بزيت الزيتون في مصنع باليونان (رويترز)

هل تناول جرعة من زيت الزيتون يومياً هو السر لصحة أفضل؟

يُعتبر زيت الزيتون من أصح الدهون التي يُمكن تناولها، وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بزيت الزيتون بعمر أطول، وأكثر صحة، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك A pregnant woman (AP)

لقاح جديد للحوامل يقلل خطر دخول المواليد المستشفى بسبب عدوى رئوية خطيرة

وجد العلماء أن تطعيم النساء الحوامل ضد فيروس يسبب السعال والبرد يمكن أن يقلل «بشكل كبير» من خطر دخول أطفالهن المستشفى بسبب عدوى رئوية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن )

مستخلص من أوراق «ستيفيا» يفتح أفقاً جديداً لعلاج سرطان البنكرياس

الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)
الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)
TT

مستخلص من أوراق «ستيفيا» يفتح أفقاً جديداً لعلاج سرطان البنكرياس

الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)
الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)

وجد فريق بحثي من جامعة هيروشيما اليابانية أنّ مستخلص أوراق ستيفيا العشبية يتمتّع بإمكانات ليكون علاجاً مضاداً للسرطان.

وأوضحت نتائج دراستهم المنشورة في دورية «المجلة الدولية للعلوم الجزيئية» أنه عند تخمير مستخلص أوراق ستيفيا باستخدام بكتيريا معزولة من أوراق الموز، نجح في القضاء على خلايا سرطان البنكرياس من دون أن يُحدث ضرراً بخلايا الكلى السليمة.

وتُستخدم أوراق ستيفيا مُحلياً طبيعياً بديلاً للسكر، نظراً إلى حلاوتها العالية مقارنة بالسكر العادي.

قال الأستاذ المُشارك في قسم علوم البروبيوتيك للطبّ الوقائي في جامعة هيروشيما، والمؤلّف المشارك في الدراسة، ناراندالاي دانشيتسودول: «تستمر معدلات الإصابة والوفيات بسرطان البنكرياس في الارتفاع عالمياً، إذ يقلّ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات عن 10 في المائة».

وأضاف في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «يُعد سرطان البنكرياس واسع الانتشار، ويُظهر مقاومة كبيرة للعلاجات الحالية. ولذلك، ثمة حاجة ملحّة لاكتشاف مركّبات جديدة وفعالة مضادّة له، خصوصاً تلك المشتقّة من النباتات الطبية».

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أنّ مستخلص أوراق ستيفيا أظهر إمكانات بكونه دواء مضاداً للسرطان، وإنما عزل المكوّنات النشطة بيولوجياً، التي تحمي بدورها الجسم من الخلايا السرطانية، لا يزال يمثّل تحدياً علمياً، وفق دانشيتسودول.

وذكرت النتائج أنّ التخمير بالبكتيريا يُغيّر بنية المستخلص وينتج مستقلبات نشطة بيولوجياً، وهي مركّبات ذات تأثير طبّي في الكائنات الحيّة.

قال الباحث المراسل ماسانوري سوجياما، الأستاذ في قسم علوم البروبيوتيك للطبّ الوقائي في جامعة هيروشيما: «لتعزيز الفاعلية الدوائية لمستخلصات النباتات الطبيعية، برز التحوّل الحيوي الميكروبي على أنه استراتيجية فعّالة».

وعزل مختبر سوجياما الفوائد الصحية لأكثر من 1300 سلالة من بكتيريا حمض اللاكتيك (LAB) من الفاكهة والخضراوات والزهور والنباتات الطبية، وقيَّمها.

وكما أوضح سوجياما: «في هذه الدراسة، نسعى إلى مقارنة المستخلصات المُخمّرة وغير المُخمّرة ببكتيريا حمض اللاكتيك، لتحديد المركّبات الرئيسية التي تُعزّز النشاط الحيوي، مما يُسهم في نهاية المطاف في زيادة فاعلية الأدوية العشبية في الوقاية من السرطان وعلاجه».

وعلى وجه التحديد، خمَّر الفريق مستخلص أوراق ستيفيا باستخدام إحدى السلالات البكتيرية المشتقّة من النباتات، والمعروفة اختصاراً بـ (FSLE)، وقارنوا آثارها على خلايا سرطان البنكرياس (PANC-1) في المختبر، إلى جانب خلايا الكلى الجنينية البشرية غير السرطانية (HEK-293)، بآثار مستخلص ستيفيا غير المُخمّر.

علَّق سوجياما: «تشير نتائجنا إلى أنّ مستخلص (FSLE) يُظهر سميّة خليوية تجاه الخلايا السرطانية أعلى بكثير من المستخلص غير المُخمَّر عند تركيزات متكافئة، مما يشير إلى أنّ عملية التخمير تُعزّز النشاط الحيوي للمستخلص المفيد طبياً».

وأضاف: «كما أظهر مستخلص (FSLE) سميّة أقل تجاه خلايا HEK-293 في الكلى، مع أدنى حد من التثبيط حتى عند أعلى تركيز جرى اختباره».

بدوره، أوضح دانشيتسودول: «يُرجّح أن يكون هذا التحوّل الميكروبي ناتجاً عن إنزيمات محدَّدة في سلالة البكتيريا المُستخدمة».

وأضاف: «تعزّر هذه الدراسة بشكل كبير فهمنا لآلية عمل سلالة هذا النوع من البكتيريا في تخمير المستخلصات العشبية، كما تُقدّم منظوراً بحثياً قيّماً في شأن الاستخدام المُحتمل للبروبيوتيك الغذائي على أنها عوامل طبيعية مضادّة للأورام».