دراسة: الأرز البني يحتوي على زرنيخ سام أكثر من الأبيض

يؤدي الاستهلاك المزمن للزرنيخ إلى مشكلات جلدية وهضمية (أرشيفية- رويترز)
يؤدي الاستهلاك المزمن للزرنيخ إلى مشكلات جلدية وهضمية (أرشيفية- رويترز)
TT
20

دراسة: الأرز البني يحتوي على زرنيخ سام أكثر من الأبيض

يؤدي الاستهلاك المزمن للزرنيخ إلى مشكلات جلدية وهضمية (أرشيفية- رويترز)
يؤدي الاستهلاك المزمن للزرنيخ إلى مشكلات جلدية وهضمية (أرشيفية- رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن الأرز البني يحتوي على كميات أكبر بكثير من مادة الزرنيخ السامة من الأرز الأبيض.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، قام الباحثون بتحليل بيانات عينات الأرز، ووجدوا أن الأرز البني يحتوي على 24 في المائة أكثر من الزرنيخ، و40 في المائة أكثر من الزرنيخ غير العضوي -وهو مادة مسرطنة معروفة- مقارنة بالأرز الأبيض.

ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المزمن للزرنيخ إلى مشكلات جلدية وهضمية، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بأمراض السكري والسرطان والقلب والأوعية الدموية.

وتشير «منظمة الصحة العالمية» إلى أن التعرض للزرنيخ في مرحلة الطفولة المبكرة «يرتبط بالتأثيرات السلبية على النمو المعرفي، وزيادة الوفيات بين الشباب».

وأشار باحثو الدراسة إلى أن «هناك خطراً محتملاً للتعرض الضار للزرنيخ الموجود في الأرز البني بين الأطفال دون سن الخامسة»، نظراً لأنهم قد يأكلون كمية أكبر من الطعام، مقارنة بوزن أجسامهم مقارنة بالبالغين.

ووفق الدراسة، يراكم الأرز البني مستويات أعلى من الزرنيخ؛ لأن العنصر السام يتركز في الطبقات الخارجية للحبوب، والتي يتم الاحتفاظ بها في الأرز البني، ولكن تتم إزالتها في أثناء معالجة الأرز الأبيض. وهذا يعني أنه على الرغم من أن الأرز البني قد يوفر مزيداً من الألياف والعناصر الغذائية، فإنه يوفر أيضاً جرعة أكبر من الزرنيخ.

لكن لا داعي للذعر، فقد أشار الباحثون إلى أن «التعرض لمعظم الأميركيين في التحليل لم يرتفع إلى مستوى يثير القلق، ويفرض مخاطر متزايدة من النتائج الصحية الضارة».

ويوصي الخبراء -ببساطة- بتنويع خيارات الحبوب، واستخدام طرق الطهي التي يمكن أن تقلل من محتوى الزرنيخ؛ مثل غسل الأرز جيداً وطهيه في كمية زائدة من الماء؛ خصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار.

وكانت إدارة الغذاء والدواء قد أصدرت إرشادات بشأن الحد من استهلاك الأرز بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل، وذلك بسبب الأدلة التي تشير إلى أن التعرض للزرنيخ غير العضوي يرتبط بقضايا نمو الدماغ وخطر الإصابة بالسرطان.



القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)
القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)
TT
20

القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)
القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)

كشفت دراسة هولندية أن الاستهلاك المنتظم للقهوة بمعدل 4 إلى 6 فناجين يومياً (بحجم 125 مليلتراً لكل فنجان) قد يرتبط بتحسين القوة البدنية، وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة الجسدية والوهن لدى كبار السن.

وأوضح الباحثون، من معهد أمستردام للصحة العامة في جامعة فيراي، أن دراستهم هي الأولى من نوعها التي تبحث العلاقة بين شرب القهوة والعوامل المسبِّبة للهشاشة الجسدية لدى المسنين، ونُشرت نتائجها، يوم الأربعاء، في دورية «European Journal of Nutrition».

والهشاشة الجسدية هي حالة صحية شائعة تصيب كبار السن، وتتمثل في انخفاض القدرة الجسدية والاحتياطي الوظيفي للجسم، ما يجعل الفرد أكثر عرضة للضعف البدني والمضاعفات الصحية عند التعرض لأي ضغط بسيط مثل العدوى أو السقوط. ومِن أعراضها فقدان الوزن غير المقصود، وضعف العضلات، وبطء الحركة، والشعور بالإرهاق المستمر، وانخفاض مستوى النشاط البدني.

والهشاشة ليست جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، بل هي مؤشر على تدهور الحالة الصحية العامة، وقد تؤدي إلى فقدان الاستقلالية، وزيادة خطر دخول المستشفى أو الوفاة.

واعتمد الباحثون على تحليل بيانات من دراسة الشيخوخة الطولية في أمستردام، حيث جرت متابعة 1161 شخصاً يزيد عمرهم عن 55 عاماً لمدة 7 سنوات.

ودرس الفريق العلاقة بين استهلاك القهوة وظهور أو تطور حالة «الهشاشة الجسدية»، التي قُيِّمت وفقاً لمقياس مكوَّن من 5 عناصر تشمل: فقدان الوزن، والضعف، والإرهاق، وبطء المشي، وانخفاض النشاط البدني. وتُعدُّ الإصابة بثلاثة أعراض أو أكثر مؤشراً على الهشاشة.

وأظهرت النتائج أن الاستهلاك اليومي للقهوة يرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالهشاشة الجسدية بشكل عام.

وأكد الباحثون أن تأثير القهوة الإيجابي قد يُعزى جزئياً إلى مضادات الأكسدة الموجودة فيها، التي تساعد في تقليل الالتهابات، والحد من فقدان الكتلة العضلية، ومنع تلف العضلات. كما أن القهوة قد تُحسن استجابة الجسم للإنسولين، وتنظيم امتصاص الغلوكوز، خصوصاً لدى كبار السن.

ولطالما ارتبط شرب القهوة بانخفاض خطر بعض أعراض الشيخوخة الطبيعية، مثل تحسين الوظائف الإدراكية، والحد من الأمراض المرتبطة بالالتهابات. وتُضيف هذه الدراسة إلى المعرفة المتنامية في فوائد استهلاك القهوة المنتظم على المدى الطويل، وفق الباحثين.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة في معهد أمستردام للصحة العامة بجامعة فريجي، الدكتورة مارغريت أولتوف: «إن شرب القهوة جزء أساسي من روتين كثير من الناس اليومي. ومع التقدم في العمر، يبحث الأفراد دائماً عن طرق للحفاظ على صحتهم».

وأضافت، عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أن شرب القهوة يومياً قد يكون مرتبطاً بانخفاض خطر الهشاشة الجسدية، مما قد يعزز الشيخوخة الصحية».

لكنها أشارت إلى أنه من المهم أيضاً دراسة تدخلات غذائية أخرى لضمان تمتع كبار السن بحياة صحية ومستقلة.