التصوير الفلورسنتي... ثورة في جراحة الدماغ

تقنية حديثة تُحدث فرقاً في نسب الشفاء

التصوير الفلورسنتي... ثورة في جراحة الدماغ
TT
20

التصوير الفلورسنتي... ثورة في جراحة الدماغ

التصوير الفلورسنتي... ثورة في جراحة الدماغ

يُعد استئصال أورام الدماغ أحد التحديات الكبرى في مجال الجراحة العصبية، حيث تؤمن الإزالة الدقيقة والكاملة للورم عاملاً حاسماً في نجاح العلاج، وتحسين فرص بقاء المريض على قيد الحياة.

صعوبات جراحة أورام الدماغ

وتكمن صعوبة الجراحة في أن أورام الدماغ، وخاصة الأورام الدبقية (Glioma) عالية الدرجة، تمتلك حدوداً غير واضحة المعالم، مما يجعل من الصعب التمييز بين الأنسجة الورمية والخلايا الدماغية السليمة. ويؤدي ذلك إلى مخاطر متعددة، منها عدم استئصال كامل للورم، ما يزيد من احتمالية عودته بسرعة، أو التسبب في ضرر للنسيج العصبي السليم، ما قد يؤثر على الوظائف الحيوية للمريض مثل الحركة، والنطق، والإدراك.

في هذا السياق، جاءت الحاجة إلى تقنيات حديثة تُمكن الجراحين من زيادة دقة الاستئصال وتقليل المخاطر المصاحبة للجراحة التقليدية. من بين أبرز هذه الابتكارات، ظهرت تقنية 5 - أمينو ليفولينك أسيد (5 - AminoLevulinic Acid، 5 - ALA)، التي تعتمد على استخدام التألق الفلورسنتي للكشف عن الأنسجة السرطانية في أثناء الجراحة. وتسمح هذه التقنية للجراح برؤية حدود الورم بوضوح، ما يسهل استئصال نسبة أكبر من الخلايا السرطانية، ويقلل من احتمال ترك أجزاء سرطانية قد تؤدي إلى عودة الورم لاحقاً.

ومع تزايد الاهتمام العالمي بتطوير استراتيجيات أكثر دقة وأماناً في جراحة أورام الدماغ، أصبحت تقنية (5 - ALA) اليوم أحد المعايير الحديثة المستخدمة في كبرى المراكز الطبية المتقدمة، بفضل قدرتها على تحسين نتائج الجراحة وتقليل التأثيرات الجانبية التي قد تؤثر على نوعية حياة المريض بعد الاستئصال. وفقاً لدراسة (Roberts et al.، 2018).

تقنية «التألق الفلورسنتي»

- ما تقنية (5 - ALA)؟ وكيف تعمل؟ تقنية 5 - أمينو ليفولينك أسيد هي وسيلة حديثة ومبتكرة تُستخدم في جراحات أورام الدماغ لتعزيز دقة الاستئصال من خلال التصوير الفلورسنتي، ما يساعد الجراحين على التمييز بوضوح بين الأنسجة السرطانية والأنسجة السليمة في أثناء العملية.

- آلية العمل لهذه التقنية تعتمد على إعطاء المريض جرعة من محلول 5 - أمينو ليفولينك أسيد عن طريق الفم قبل 3 - 4 ساعات من بدء الجراحة. وبعد امتصاص المادة عبر الجهاز الهضمي، يتم استقلابها داخل الجسم إلى بروتوبورفيرين IX، وهو مركب حساس للضوء يتراكم بتركيز أعلى داخل الخلايا السرطانية مقارنة بالخلايا الطبيعية.

وعند تعريض الورم لضوء أزرق خاص بطول موجي بين 400 - 410 نانومتر في أثناء الجراحة، يصدر البروتوبورفيرين IX توهجاً وردياً أو أحمر، ما يسمح للجراح برؤية الورم بوضوح شديد.

- لماذا تتراكم المادة في الخلايا السرطانية؟ سبب التراكم الانتقائي لهذه المادة داخل الورم يعود إلى اختلاف آلية التمثيل الغذائي بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية. فالخلايا السرطانية تمتاز بمعدل تكاثر ونشاط أيضي مرتفع، ما يؤدي إلى زيادة امتصاص واستقلاب (5 - ALA)، مما يسمح بتراكم البروتوبورفيرين IX داخل الورم بمستويات عالية.

دور مهم في الجراحة

كيف تساعد تقنية (5 - ALA) في الجراحة؟ أثبتت الدراسات السريرية أن استخدام تقنية 5 - أمينو ليفولينك أسيد(5 - ALA) يرفع نسبة الاستئصال الكامل للورم الدبقي عالي الدرجة (GBM) بنسبة تصل إلى 30 في المائة مقارنة بالجراحات التقليدية. مما يعزز فرص تحسين البقاء على قيد الحياة. ومن الفوائد الرئيسية لهذه التقنية:

- تحسين رؤية الورم في أثناء العملية: يجعل التألق الفلورسنتي الورم يبدو أكثر وضوحاً مقارنة بالجراحة التقليدية، ما يساعد الجراح على استئصال نسبة أكبر من الأنسجة السرطانية دون التسبب في ضرر غير ضروري للأنسجة السليمة المحيطة. (Hadžić et al. 2019).

- تقليل خطر ترك بقايا الورم: بفضل هذه التقنية، يمكن تحديد أجزاء الورم غير المرئية بالعين المجردة التي قد تظل بعد الجراحة التقليدية، ما يساهم في تقليل معدلات تكرار الورم بعد العملية (Roberts et al.، 2018).

- تحسين معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة: تُشير الدراسات إلى أن استخدام (5 - ALA) يزيد من معدل الاستئصال الكامل للأورام الدبقية عالية الدرجة، مما ينعكس إيجابياً على استجابة المرضى للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وبالتالي يطيل فترة بقائهم على قيد الحياة (Widhalm et al. 2010).

تطبيق التقنية محلياً

تبنى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة تقنية 5 - أمينو ليفولينك أسيد (5 - ALA) للتغلب على تحديات استئصال ورم الدماغ الدبقي عالي الدرجة، حيث تساعد الأطباء على التمييز بوضوح بين الأنسجة المصابة والسليمة في أثناء العملية.

ويُعد «التخصصي» بجدة أول مستشفى في المملكة يستخدم هذه التقنية بشكل روتيني، الأمر الذي يعزز مكانته بصفته أحد المراكز الصحية الرائدة في الجراحة الدقيقة، وذلك في إطار مواصلة دوره وجْهَةً طبيةً متقدمةً. وبدأ «التخصصي» في التعاون مع مستشفيات أخرى داخل المملكة وخارجها لنقل هذه التقنية وتبادل الخبرات، بهدف توسيع نطاق استخدامها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمرضى، وذلك في إطار جهود المستشفى الدائمة لتطبيق أحدث الابتكارات الطبية لتقديم رعاية صحية متقدمة للمرضى. وصُنف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ15 عالمياً، وضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، بحسب «براند فاينانس» لعام 2025. واستطاع المستشفى أن يكون العلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة «نيوزويك» الأميركية.

تطور التقنية وسلامتها

• تطور التقنية:

- في التسعينات: بدأ البحث حول (5 - ALA) بوصفه وسيلة لتمييز الأورام الدبقية (Stummer et al. 1998).

- في 2006: حصلت التقنية على موافقة الاتحاد الأوروبي للاستخدام السريري (Stummer et al. 2006).

- في2017: اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) معياراً في جراحات أورام الدماغ (Roberts et al. 2018).

- في الوقت الحالي: أصبحت التقنية مستخدمة عالمياً في المراكز المتقدمة.

• السلامة والآثار الجانبية. يُعد حمض 5 - أمينو ليفولينك (5 - ALA) آمناً نسبياً، ويُستخدم على نطاق واسع في جراحة أورام الدماغ، إلا أنه كأي تقنية طبية قد يكون له بعض الآثار الجانبية التي تستدعي الانتباه. منها:

- حساسية الضوء: أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هو حساسية الجلد والعينين للضوء، حيث يصبح المريض أكثر عرضة للتفاعل الضوئي لمدة 24 ساعة بعد تناول الجرعة. ويعود ذلك إلى تراكم البروتوبورفيرين IX، المادة الفعالة في التقنية، في خلايا الجلد، ما يجعلها أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية. ولهذا السبب، يُنصح المرضى بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو الإضاءة القوية، أو أجهزة الإضاءة ذات الأشعة فوق البنفسجية خلال الساعات التي تلي تناول الدواء.

- الاضطرابات الهضمية: قد يعاني بعض المرضى من آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة مثل الغثيان، القيء، أو الانزعاج المعدي بعد تناول الجرعة، لكنها غالباً ما تكون مؤقتة وتتحسن بمرور الوقت. ينصح الأطباء بتناول الجرعة مع كمية كافية من السوائل لتقليل هذه الأعراض.

- التفاعلات الدوائية: على الرغم من أن (5 - ALA) لا تتداخل مع معظم الأدوية، فإن هناك بعض الحالات التي تستدعي الحذر، مثل المرضى الذين يتناولون أدوية تُحسّس للضوء (مثل بعض المضادات الحيوية من عائلة التتراسيكلين أو الفلوروكينولونات). لذلك، يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية المستخدمة قبل الجراحة لتجنب أي مضاعفات محتملة.

- تأثيرات على وظائف الكبد والكلى: في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي (5 - ALA) إلى ارتفاع إنزيمات الكبد أو تغييرات طفيفة في وظائف الكلى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض كبدية أو كلوية مسبقة. لذا، يُنصح بإجراء اختبارات وظائف الكبد والكلى قبل إعطاء الدواء للمرضى المعرضين للخطر.

- التأثيرات العصبية المحتملة: في حالات نادرة جداً، قد تحدث اضطرابات مؤقتة في الجهاز العصبي، مثل الصداع أو الدوخة بعد تناول الجرعة، لكن هذه الأعراض نادراً ما تستدعي إيقاف استخدام التقنية.

وتتمثل إجراءات السلامة لتقليل المخاطر، في:

- إبقاء المرضى في بيئة خافتة الإضاءة بعد تناول الجرعة ولمدة 24 ساعة.

- ارتداء ملابس طويلة وقبعات ونظارات شمسية عند الخروج لتقليل التعرض للضوء.

- متابعة وظائف الكبد والكلى في المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

- إبلاغ الفريق الطبي عن أي تفاعلات دوائية أو حساسية سابقة.

بشكل عام، تُعد تقنية (5 - ALA) آمنة عند استخدامها وفق البروتوكولات الطبية الموصى بها، كما أن فوائدها في تحسين دقة الجراحة تفوق بكثير المخاطر الجانبية المحتملة.

يرفع نسبة الاستئصال الكامل للورم بنسبة تصل إلى 30%

الورم الدبقي الدماغي

• أنواع الأورام. الورم الدبقي(Glioma) هو ورم دماغي ينشأ من الخلايا الدبقية الداعمة للجهاز العصبي المركزي. يمثل نحو 30 في المائة من أورام الدماغ الأولية و80 في المائة من الأورام الخبيثة داخل الدماغ. والأورام الدبقية نوعان:

- منخفضة الدرجة (Grade I - II): تنمو ببطء، ولكن قد تتحول إلى أورام عدوانية لاحقاً.

- عالية الدرجة (Grade III - IV) مثل الورم الدبقي متعدد الأشكال (GBM)، وهو الأكثر عدوانية بمعدل بقاء لا يتجاوز 12 - 15 شهراً رغم العلاج.

تعتمد نسبة عودة الورم بعد الاستئصال على درجة الورم وحدود الاستئصال:

- الأورام منخفضة الدرجة: يمكن أن تعود بعد عدة سنوات من الجراحة.

- الأورام عالية الدرجة (GBM): أكثر من 90 في المائة من الحالات يعود فيها الورم خلال عام واحد رغم العلاج المكثف.

• الأسباب. ولا تزال الأسباب الدقيقة غير واضحة، لكن هناك عوامل خطر قد تزيد من احتمالية الإصابة، مثل:

- الطفرات الجينية.

- العوامل البيئية، مثل التعرض للإشعاع.

- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الدماغ.

• طرق العلاج. يعتمد العلاج على درجة الورم وموقعه، ومن بين الخيارات المتاحة:

- الجراحة: تُعد الخيار الأول، خاصة باستخدام تقنية (5 - ALA) لتحسين نتائج الاستئصال.

- العلاج الإشعاعي: ضروري بعد الجراحة لمنع نمو الورم مجدداً.

- العلاج الكيميائي: تيموزولوميد (Temozolomide - TMZ) هو الخيار الأول لعلاج.

- العلاج المناعي والجيني (تجريبي): الأبحاث الحديثة تركز على استخدام لقاحات وعلاجات مناعية لاستهداف الخلايا السرطانية.

ختاماً، يتضح أن الورم الدبقي، خصوصاً GBM، هو من أخطر الأورام، حيث يتميز بنسبة عودة مرتفعة رغم العلاجات المتقدمة.

إن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل والعلاجات المناعية في هذا المجال، يحملان آمالاً جديدة في تحسين العلاجات، ومع تقنية (5 - ALA) تزداد فرص تحسين النتائج، مما يمنح المرضى أملاً في حياة أطول وجودة حياة أفضل.

*استشاري طب المجتمع.


مقالات ذات صلة

5 معلومات خاطئة عن تناول البروتين وبناء العضلات

صحتك العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة

5 معلومات خاطئة عن تناول البروتين وبناء العضلات

يمثل البروتين عنصراً غذائياً أساسياً وحيوياً لعمل الجسم وأساساً لصحة الإنسان، لكن بعض الخرافات التي ترتبط به لا تتفق مع أي سند علمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يمكن لقميص طبي يراقب العلامات الحيوية للمريض بعد الجراحة أن يُساعد المرضى على العودة بشكل أسرع من المستشفى للتعافي في المنزل.

صحتك إقبال شديد على السفر بالقطارات التي يمكن النوم فيها (ترينيتاليا)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

اكتشف الدكتور جو ويتنغتون تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

صحتك النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)

كيف يحسن الضوء الأزرق الصباحي نوم كبار السن ونشاطهم اليومي؟

تزداد صعوبة الحصول على نوم هانئ ليلاً والشعور بالراحة التامة في اليوم التالي مع التقدم ​​في السن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)

«جنة البكتيريا»... هل إسفنجة المطبخ مضرة بالصحة؟

تعد إسفنجة المطبخ من الأدوات المهمة حيث نستخدمها لتنظيف الأطباق التي نتناولها، لكنها بيئة رطبة مليئة بالفتات وتعتبر مثالية لنمو البكتيريا

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 معلومات خاطئة عن تناول البروتين وبناء العضلات

العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة
العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة
TT
20

5 معلومات خاطئة عن تناول البروتين وبناء العضلات

العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة
العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة

يمثل البروتين عنصراً غذائياً أساسياً وحيوياً لعمل الجسم وأساساً لصحة الإنسان، لكن بعض الخرافات التي ترتبط به لا تتفق مع أي سند علمي.

يمكن أن تؤدي المعلومات الخاطئة حول استهلاك البروتين إلى اختلال في النظام الغذائي ونتائج صحية دون المستوى. مواجهة المعلومات الخاطئة المتعلقة بالبروتين تمكن الأفراد من اتخاذ خيارات غذائية صحيحة تتماشى مع أهداف اللياقة البدنية والرفاهية العامة.

فيما يلي مجموعة من المعلومات الخاطئة عن استهلاك البروتين، وفقاً لموقع «ذا هيلث سايت»:

يُعرَف البيض المسلوق بأنه مصدر غني بالبروتين (أرشيفية - رويترز)
يُعرَف البيض المسلوق بأنه مصدر غني بالبروتين (أرشيفية - رويترز)

تناول البروتين إلى زيادة الكتلة العضلية

يستخدم جسم الإنسان كمية ضئيلة من البروتين في تخليق العضلات، وهو جيد للحفاظ على العضلات وإصلاحها. ويتطلب نمو العضلات تناول السعرات الحرارية والتوازن الغذائي العام، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فالبروتين وحده لا يكفي لنمو كتلة العضلات.

النظام الغذائي المعتمد على البروتين ضار بالكلى

لا تضر الحمية الغذائية الغنية بالبروتين بوظائف الكلى؛ لأنه يمكن للكلى أن تتكيف مع مستويات مختلفة من استهلاك البروتين لدى الأشخاص الأصحاء. إلا أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى يحتاجون إلى استهلاك البروتين بتوازن.

البروتين الحيواني أقوى من النباتي

يحتوي البروتين النباتي على نسبة أعلى من الألياف ومستويات أقل من الدهون المشبعة، وهو أمر مفيد للصحة. بينما لا يحتوي البروتين النباتي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية مثل البروتين الحيواني، ولكن استهلاك البروتين النباتي المتنوع يمكن أن يعطي جميع النسب الأساسية للجسم.

تحتوي البروتينات النباتية على مركبات نشطة بيولوجياً مع مضادات الأكسدة التي تضمن فوائد صحية كبيرة.

تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)
تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)

تناول البروتين بعد التمارين مباشرة مفيد

أظهرت دراسة أن توقيت تناول البروتين له أثر طفيف على نمو العضلات مقارنةً بتوزيع البروتين على الوجبات. وبالتالي، فإن إعطاء الأولوية لتناول البروتين بشكل متوازن على مدار اليوم هو أكثر فاعلية من الاستهلاك الكبير للبروتين بعد التمرين.

في الوقت نفسه، تناول البروتين بعد التمرين مباشرةً يمكن أن يسهل من عملية إصلاح العضلات ويساعد في نموها.

تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم والبروتين اللازمَين لصحة العظام (أرشيفية)
تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم والبروتين اللازمَين لصحة العظام (أرشيفية)

يحتاج الشباب إلى بروتين أكثر من كبار السن

يحتاج كبار السن إلى بروتين أكثر من الشباب للحفاظ على أداء وظائف الجسم؛ تنخفض قدرة العضلات على تجميع البروتين مع التقدم في السن، لذلك يحتاج كبار السن إلى بروتين أكثر من الشباب.

يؤدي تناول كميات غير كافية من البروتين لدى كبار السن إلى تسريع ضمور العضلات وإضعاف صحة التمثيل الغذائي.