السمنة والتوتر يزيدان خطر الإصابة بنوع قاتل من السرطان

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT
20

السمنة والتوتر يزيدان خطر الإصابة بنوع قاتل من السرطان

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن السمنة والتوتر قد يزيدان من خطر الإصابة بأحد أكثر أنواع السرطان عدوانية.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا أن النواقل العصبية المرتبطة بالتوتر والهرمونات المرتبطة بالسمنة تُنشّط بروتين يسمى CREB، والذي ثبت أنه يُعزز نمو الخلايا السرطانية في البنكرياس.

وفي الدراسة، كانت الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً غنياً بالدهون أكثر عرضة للإصابة بآفات سرطانية. وعندما ارتفعت مستويات التوتر أيضاً بسبب العزلة الاجتماعية، ازداد نمو الآفات.

وكان خطر الإصابة بسرطان البنكرياس المرتبط بالتوتر أكثر وضوحاً لدى إناث الفئران.

ولفت الفريق إلى أن هذه النتاج قد تساعد في التوصل لعلاجات جديدة لسرطان البنكرياس تستهدف السمنة والتوتر.

رجل يعاني من السمنة (رويترز)
رجل يعاني من السمنة (رويترز)

ويُعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص 13 في المائة فقط.

ومن أكبر التحديات التي يواجهها هذا المرض هو اكتشافه غالباً في مرحلة متأخرة، أي في مرحلة متقدمة منه، وفقاً للدكتور روبرت دين، أخصائي علاج الأورام بالإشعاع، والذي لم يشارك في الدراسة.

وقال دين، لـ«فوكس نيوز»: «على عكس بعض أنواع السرطان الأخرى، لا توجد أدوات فعالة للفحص المبكر لسرطان البنكرياس، لذا بحلول وقت تشخيص المريض، غالباً ما تكون خيارات العلاج محدودة».

وأشار دين إلى أن الدراسة تُعزز الصلة الوثيقة بين العقل والجسم فيما يتعلق بتطور السرطان.

كما أشار إلى أنها تؤكد على أن الحفاظ على نظام غذائي صحي للقلب وتناول الطعام باعتدال هما أمران أساسيان للوقاية من السرطان.


مقالات ذات صلة

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

صحتك يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

يحذّر الخبراء من اتجاهات مقلقة في انتشار السرطان تستدعي الانتباه، منها زيادة حالة السرطان بين الشباب وسرطان عنق الرحم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

«الشرق الأوسط» (تورنتو )
صحتك التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التبرع بالدم يعد من العادات الصحية (جامعة والدن الأميركية)

التبرع المتكرر بالدم يقلل مخاطر السرطان

كشفت دراسة بريطانية عن تغيّرات جينية مفيدة في الخلايا الجذعية الدموية لدى الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بانتظام، مما يعزز إنتاج خلايا دم جديدة وصحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هل تعاني من آلام أسفل الظهر؟ 5 طرق تساعدك على محاربتها

طالب يخضع لجلسة علاج فيزيائي بمساعدة إخصائي (رويترز)
طالب يخضع لجلسة علاج فيزيائي بمساعدة إخصائي (رويترز)
TT
20

هل تعاني من آلام أسفل الظهر؟ 5 طرق تساعدك على محاربتها

طالب يخضع لجلسة علاج فيزيائي بمساعدة إخصائي (رويترز)
طالب يخضع لجلسة علاج فيزيائي بمساعدة إخصائي (رويترز)

يعاني ملايين الأشخاص من آلام أسفل الظهر، سواء لفترة قصيرة أو طويلة، لكن معرفة كيفية تخفيف الأعراض قد تكون أمراً صعباً. وقد أظهرت مراجعة عالمية جديدة للأدلة نتائج سلبية بشأن معظم العلاجات المتاحة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ومع ذلك، هناك عدد من العلاجات التي تُشير الهيئات الطبية، مثل المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (nice)، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، إلى أنها تُخفف الألم، وهي...

التمارين

يشير المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إلى أن التمارين الرياضية بجميع أشكالها، مثل التمدد وتقوية العضلات وتمارين الأيروبيك واليوغا، مفيدة كخطوة أولى في علاج آلام أسفل الظهر. وتتفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا مع هذا الرأي، حيث تنصح بـ«محاولة ممارسة بعض التمارين والتمدد لتخفيف آلام الظهر».

ويقول مؤلفو المراجعة العالمية إن الأدلة تُظهر أن التمارين الرياضية هي إحدى الطرق الخمس الفعالة لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة.

وتضيف الجمعية الملكية للعلاج الطبيعي: «لقد ثبت أن التمارين الرياضية هي العلاج الأكثر فائدة لآلام الظهر. وقد ثبت أن العلاجات العملية لها فائدة في تخفيف آلام الظهر، ولكن عند استخدامها كجزء من برنامج علاجي كامل، الذي يتضمن التمارين الرياضية».

الأدوية

وتفيد الأدوية بعض الأشخاص، لكن يجب اختيار العقار المناسب. كان الباراسيتامول هو الدواء الذي يُنصح به الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر.

ولكن في هذه الأيام، يجب على الناس تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، وفقاً للمعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية: «تناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين. لا يُنصح باستخدام الباراسيتامول بمفرده لآلام الظهر، لكن يمكن استخدامه مع مسكن ألم آخر».

وتُعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية العلاج الوحيد من بين 56 دواءً خضعت للفحص، وخلُص مؤلفو الدراسة العالمية الجديدة إلى أنه يساعد في علاج آلام أسفل الظهر الحادة. يقول المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية أيضاً: «لا يُنصح باستخدام المواد الأفيونية الضعيفة، مثل الكودايين، إلا لعلاج آلام الظهر الحادة عندما لا تُجدي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية نفعاً أو لا تكون مناسبة».

العلاج الفيزيائي

قالت البروفيسورة كاميلا هوثورن، رئيسة كلية الأطباء الملكية، إن أطباء الأسرة يحيلون كثيراً من المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر إلى إخصائي علاج فيزيائي لتقييم حالتهم، وإعطائهم بعض التمارين.

أما آخرون، ممن يعانون من آلام مزمنة، فيلجأون بدلاً من ذلك إلى إخصائي علاج فيزيائي يقترح عليهم تدخلات غير طبية. وجاء في المراجعة: «يُبلغ كثير من المرضى عن شعورهم ببعض الراحة من التدخلات، سواء أكانت طبية أم لا - التي نقترحها».

ومع ذلك، يُشير المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إلى أنه «ينبغي استخدام التدليك والعلاج اليدوي من قِبل المعالج فقط مع التمارين الرياضية، نظراً لعدم وجود أدلة كافية تُثبت فائدته عند استخدامه بمفرده».

العلاج النفسي أو الكلامي

يوصي المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (Nice) بمزيج من العلاجات الجسدية والنفسية، أو «العلاجات الكلامية»، التي غالباً ما تكون علاجاً سلوكياً معرفياً، للأشخاص الذين لم يتحسن ألمهم باستخدام علاجات أخرى، «أو الذين يعانون من عوائق نفسية واجتماعية كبيرة تحول دون التعافي».

الحرارة والبرودة

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا باستخدام كمادات ثلج، أو كيس من البازلاء المجمدة، ملفوفة بمنشفة صغيرة لتخفيف الألم والتورم. كما تنصح باستخدام كمادة ساخنة، أو زجاجة ماء ساخن، ملفوفة بمنشفة صغيرة لتخفيف تصلب المفاصل أو تشنجات العضلات.