العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص

مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي (رويترز)
مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي (رويترز)
TT
20

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص

مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي (رويترز)
مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي (رويترز)

يمكن للعينين أن تكشفا كثيراً عن صحة أدمغتنا، حيث إن مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي، بحسب ما أكدته دراسة جديدة.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أظهرت الدراسة الجديدة أن البصر يُمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بالخرف قبل 12 عاماً من تشخيصه.

وشملت الدراسة 8623 مشاركاً بريطانياً تمت متابعتهم لسنوات عديدة. وبنهاية الدراسة، كان 537 مشاركاً قد أُصيبوا بالخرف، مما مكَّن الباحثون من معرفة العوامل التي ربما سبقت هذا التشخيص.

وفي بداية الدراسة، طلب الباحثون من المشاركين إجراء اختبار حساسية بصرية. ولإجراء الاختبار، كان عليهم الضغط على زر بمجرد رؤية مثلث يتشكَّل في حقل من النقاط المتحركة.

وكان الأشخاص الذين أُصيبوا بالخرف في نهاية الدراسة أبطأ بكثير في رؤية هذا المثلث على الشاشة مقارنةً بمَن لم يُصابوا به.

حقائق

10 ملايين شخص

في العالم يصابون بالخرف كل عام

وأشار الفريق إلى أن لويحات الأميلويد السامة المرتبطة بالخرف غالباً ما تؤثر أولاً في مناطق الدماغ المسؤولة عن الرؤية، قبل أن تتلف أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة مع تقدم المرض.

لذا، قد تكشف اختبارات البصر عن أي قصور قبل اختبارات الذاكرة، بحسب الدراسة.

كما أشار فريق الدراسة إلى أن هناك جوانب أخرى كثيرة للمعالجة البصرية تتأثر بمرض الخرف، مثل القدرة على رؤية حدود الأشياء، والتمييز بين ألوان معينة.

ومن العلامات المبكرة الأخرى لمرض الخرف، ضعف التحكم في حركات العين، حيث تصبح العين أقل قدرة على تجاهل الأشياء المشتتة للانتباه، الأمر الذي قد يزيد من خطر حوادث القيادة.

وكل عام يتم تشخيص 10 ملايين حالة جديدة من الخرف حول العالم، لكن تنوُّع الخرف وتداخُل الأعراض يعقّدان عملية التشخيص والعلاج الفعَّال.


مقالات ذات صلة

تقوية العضلات تُساعد في النجاة من السرطان

يوميات الشرق تقوية العضلات تُبطِّئ تطوُّر السرطان (جامعة إديث كوان)

تقوية العضلات تُساعد في النجاة من السرطان

وجدت دراسة أسترالية أنَّ تحسين اللياقة البدنية وزيادة قوة العضلات يمكن أن يقلّلا من معدل الوفيات بين مرضى السرطان ويعزّزا فرص النجاة من المرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

«الشرق الأوسط» (تورنتو )
صحتك شرب عصير الليمون مع الخبز يقلل من ارتفاع سكر الدم (رويترز)

هل صحيح أن خل التفاح يحارب ارتفاع السكر في الدم؟

تؤثر تقلّبات وانخفاضات مستويات السكر في الدم على طاقتنا طوال اليوم، فارتفاعها يمنحنا دفعة معنوية، في حين يُشعرنا انخفاضها بالإرهاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» قد يتسببان في تساقط الشعر

كشفت دراسة جديدة أن علاجات إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد تتسبب في زيادة خطر تساقط الشعر، وخصوصاً بين النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
علوم النشوة الجنسية: «اتصال مثالي بين الأعضاء التناسلية والدماغ»

النشوة الجنسية: «اتصال مثالي بين الأعضاء التناسلية والدماغ»

يقول معظم الرجال -أو بالأحرى نحو 70 في المائة منهم- إنهم يصلون إلى النشوة أسرع مما يرغبون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
TT
20

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

ازدادت شعبية الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل حمية «الكيتو»، في السنوات الأخيرة، ولكن كثيراً من الخبراء يتساءلون عما إذا كانت الآثار الصحية لاتباع نظام غذائي أكثر تقييداً قد تكون لها عواقب سلبية.

ووفق موقع «ميديكال نيوز توداي»، أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

واستخدم الباحثون في دراستهم فئراناً، ودرسوها على أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات، وأخرى عادية، وأخرى غربية، وسلالات مختلفة من البكتيريا.

ركزوا على ما إذا كانت هذه الأنظمة الغذائية تؤثر على بكتيريا معينة، وكيف يمكن أن يساهم ذلك في تطور سرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت نتائج دراستهم أن نوعاً من بكتيريا الإشريكية القولونية يتأثر سلباً بالأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. ووجد العلماء أنها تزيد من تطور الزوائد اللحمية. بعض الزوائد اللحمية لديها القدرة على التطور إلى سرطان القولون والمستقيم.

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى السرطان؟

يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً حول العالم. وفي عام 2022، شُخِّصت أكثر من 1.9 مليون حالة. وهو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً.

وأظهرت البيانات الحديثة أن حالات سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الذين تتراوح سنهم بين 30 و34 عاماً شهدت زيادة بنسبة 71 في المائة، وبين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاماً، بنسبة 58 في المائة بين عامي 1999 و2020.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمرضى سرطان القولون والمستقيم 64.4 في المائة.

في حين أنه لا توجد طريقة تضمن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، فإن هناك بعض الطرق التي يمكن للناس من خلالها تقليل خطر الإصابة به، من خلال:

- الإقلاع عن التدخين.

- الحد من تناول الكحول.

- اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

- التقليل من تناول الأطعمة المصنَّعة واللحوم الحمراء.

ونظراً لاشتباه الباحثين في ارتباط الخيارات الغذائية بتطور سرطان القولون والمستقيم، هدفت الدراسة الجديدة إلى تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين أنواع معينة من الأنظمة الغذائية وأنواع معينة من البكتيريا.

ركز الباحثون على 3 أنواع من البكتيريا: العصوانية الهشة، والملوية الكبدية، والإشريكية القولونية التي استخدموها مع الفئران.

وقال الباحثون في ورقة الدراسة: «تُسبب هذه الكائنات الدقيقة تلفاً في الحمض النووي بالخلايا الظهارية المعوية، إما بشكل مباشر من خلال إنتاج السموم الجينية، وإما بشكل غير مباشر من خلال تحفيز وسطاء التهابيين يُلحقون الضرر بالحمض النووي».

وركَّزت الدراسة على الفئران التي خضعت لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والألياف، ونظام غذائي عادي، ونظام غذائي غربي غني بالدهون والسكر.

الإشريكية القولونية والأنظمة منخفضة الكربوهيدرات

بعد إطعام الفئران أنواعها الغذائية المحددة لمدة 9 أسابيع، فحص العلماء نمو الزوائد اللحمية، ثم قاموا بقياس أي نمو للزوائد اللحمية مرة أخرى بعد 16 أسبوعاً.

من بين البكتيريا والأنظمة الغذائية التي خضعت للاختبار، أظهر الجمع بين النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات والإشريكية القولونية فقط إمكانية زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وهذا أمر بالغ الأهمية، إذ وفقاً لمؤلفي الدراسة، توجد الإشريكية القولونية في 60 في المائة من حالات سرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت الفئران التي اتبعت هذا الجمع عدداً أكبر من السلائل والأورام، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت هذه الفئران أيضاً تلفاً في الحمض النووي وعلامات أخرى تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأدى النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات إلى ترقيق الطبقة المخاطية في القولون التي تحمي من الميكروبات. وفي الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، سمح ذلك للكوليباكتين بالوصول إلى خلايا القولون. الكوليباكتين هو سم جيني -مصدر موثوق- يتلف الحمض النووي.

كما عانت هذه الفئران شيخوخة الخلايا، مما قد يسبب تطوراً السرطان. ووجد الباحثون انخفاضاً في مستويات تنظيم صحة الأمعاء لدى الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات والألياف مع الإشريكية القولونية، مما يساهم في الالتهاب.

بشكل عام، عانت الفئران التي اتبعت حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات مع بكتيريا الإشريكية القولونية من اضطراب وتلف كبيرين في ميكروبيوم أمعائها، مما جعل الباحثين يعدُّونها بيئة مُحفزة لسرطان القولون والمستقيم.

على الرغم من أهمية هذه النتائج، وجد الباحثون أن إضافة الألياف إلى حميات هذه الفئران قللت من تكوُّن الأورام، وساعدت في السيطرة على الالتهابات.

ويسعى الباحثون إلى مواصلة هذا المسار البحثي من خلال تحديد ما إذا كانت أنواع معينة من الألياف أكثر حماية، ودراسة آثارها على البشر.