دراسة: اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)
اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)
TT

دراسة: اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)
اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)

على مدى سنوات، كان علاج سرطان الثدي يعتمد على التغيرات الجينية الموجودة في أنسجة الورم، وعادةً ما يكون ذلك من خلال أخذ العينات. ومع ذلك، فإن الطبيعة الديناميكية للسرطان والقيود المفروضة على أخذ عينات الأنسجة تُشكل عقبات كبيرة أمام الأطباء.

ووفقاً لموقع «نيوز ميديكال» يُقدم الحمض النووي للورم الدائر (ctDNA)، الذي يجري إطلاقه في مجرى الدم بواسطة الخلايا السرطانية، بديلاً غير جراحي واعداً، فهو يسمح بالمراقبة الوقتية والتحليل الجيني الشامل، ما يوفر فرصاً جديدة لتتبع تقدم السرطان والاستجابة للعلاج دون الحاجة إلى خزعات متكررة.

وتستكشف الدراسة، التي نُشرت في يناير (كانون الثاني) وأجراها باحثون من ألمانيا، التأثيرات السريرية لاختبار «ctDNA» في سرطان الثدي، وتهدف إلى تقييم انتشار الطفرات الجينية، والعوامل التي تُحرك اختبار الحمض النووي، وتأثيرها على اتخاذ القرارات السريرية في العلاج.

وفي الدراسة، خضع 49 مريضاً مصابين بسرطان الثدي لتحليل «ctDNA»، وكانت النتائج مذهلة، إذ كشفت أن 76 في المائة من المرضى كانت لديهم طفرة جسدية واحدة على الأقل.

وتؤكد هذه النتائج إمكانات «ctDNA» القيِّمة، خصوصاً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات والسلبي لـ«HER2». وكشفت الدراسة أيضاً أن الاختبار أثّر على قرارات العلاج في 35 في المائة من الحالات.

وعلّق الدكتور بيتر أ. فاشينغ، المؤلف المشارك للدراسة، على أهمية هذه النتائج: «يُظهر بحثنا أن التحليل يوفر فهماً أعمق للتركيبة الجينية لسرطان الثدي المتقدم، ما يُوفر رؤى أساسية تمكن من اتباع أساليب علاج أكثر تخصيصاً. وهذه الطريقة غير الجراحية لديها القدرة على تحويل كيفية إدارة وعلاج سرطان الثدي».

وتُشير الدراسة إلى أن هناك فرصة هائلة لتحسين النتائج وربما تقليل المقاومة، كما تُسلط الضوء على أهمية اعتماد الاختبار على نطاق أوسع.


مقالات ذات صلة

استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

أوروبا نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)

استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

وفق استطلاع حديث، أفادت 61 في المائة من النساء المسلمات بألمانيا بأنهن تعرضن، خلال العام الماضي، للتمييز، مرة واحدة على الأقل شهرياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن  المرأة (الشرق الأوسط)

«سرّ الحياة» يحتفي بصلابة المرأة العربية وحضورها الطاغي

تضمَّن المعرض عشرات الأعمال التي تحتفي بصلابة المرأة العربية ومسيرتها وإنجازاتها، وحضورها الطاغي عبر التاريخ والواقع المعاصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة اللبنانية أنجو ريحان (صور الفنانة)

أنجو ريحان... تعدّدت الشخصيات والإبداع المسرحيّ واحد

«مجدّرة حمرا» في عرضٍ متواصل منذ 6 سنوات... شكّلت هذه المسرحية نقطة تحوّل في مسيرة الممثلة أنجو ريحان التي تقول إنها وجدت شغفها على الخشبة بعد أعوام من التردّد.

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)

أمير الكويت يُحذِّر أعضاء السلطة القضائية من استغلال مناصبهم لمنافع شخصية

حذَّر الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، أعضاء السلطة القضائية من إصدار أحكام متناقضة أو استغلال مناصبهم لتحقيق منافع شخصية أو التدخل في قضايا متعلقة بالجنسية

ميرزا الخويلدي (الكويت)
شؤون إقليمية مظاهرة بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة» في إسطنبول (أ.ب)

اعتقال 200 امرأة في تركيا بعد مظاهرة بمناسبة «يوم المرأة العالمي»

أفاد منظمون بأن الشرطة التركية اعتقلت نحو 200 امرأة في إسطنبول، مساء السبت، إثر خروج مسيرة ليلية بمناسبة يوم المرأة العالمي شاركت فيها نحو 3 آلاف امرأة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
TT

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)

يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة النوم بسبب الأفكار المتسارعة التي تملأ أذهانهم عند الاستلقاء على السرير.

الدكتور جو ويتنغتون، طبيب الطوارئ الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في التعامل مع الحالات الحرجة، كان واحداً منهم. بعد انتهاء مناوباته الشاقة، وجد نفسه غير قادر على إيقاف سيل الأفكار حول المرضى الذين عالجهم، مما جعله يكافح للحصول على قسط كافٍ من الراحة.

على مدار السنوات، جرب ويتنغتون العديد من الأساليب الشائعة لتحسين النوم، مثل التنفس العميق والتأمل وتناول المكملات المساعدة، لكن أياً منها لم يكن كافياً، إلى أن اكتشف تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

ما هو «التخيل العشوائي»؟

وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، التخيل العشوائي هو تمرين عقلي يعتمد على استحضار سلسلة من الكلمات غير المرتبطة ببعضها، ما يساعد الدماغ على الانفصال عن دوامة القلق والأفكار المتكررة التي تعوق النوم. الفكرة هي أن يكون التمرين ممتعاً بما يكفي لصرف الانتباه عن التفكير الزائد، ولكن دون أن يكون محفزاً عقلياً لدرجة تمنع الاسترخاء.

لتجربة التقنية، اختر كلمة عشوائية مثل «بحر» ثم حاول استدعاء أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف الأول، مثل: «بيت، بلح، برج، بسمة». بعد ذلك، انتقل إلى الحرف التالي في الكلمة الأصلية، مثل «ح»، واستمر بنفس الطريقة: «حقل، حديقة، حوت، حذاء». الهدف هو السماح لعقلك بالانجراف إلى حالة من الشرود المشابهة للحالة الطبيعية التي تحدث عندما نكون على وشك النوم.

من أين جاءت الفكرة؟

تم تطوير «التخيل العشوائي» من قبل الدكتور لوك بودوان، عالم الإدراك وأستاذ مساعد في جامعة سيمون فريزر في كندا، الذي عانى شخصياً من الأرق وأراد إيجاد حل عملي بعيداً عن العقاقير المنومة.

وفي عام 2016، أجرى بودوان وزملاؤه دراسة علمية على 150 مشاركاً لمقارنة فاعلية التخيل العشوائي مع أساليب أخرى، مثل كتابة المخاوف في دفتر يومي. أظهرت النتائج أن جميع الطرق ساعدت على تحسين النوم، ولكن المشاركين الذين جربوا «التخيل العشوائي» وجدوه الأكثر سهولة في الاستخدام.

وبعد نشر الدراسة في مؤتمر علمي، بدأت التقنية تكتسب شعبية على الإنترنت، وسرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث شاركها مختصون وأشخاص جربوها ووجدوا فيها فائدة حقيقية.

هل هي فعالة بالفعل؟

على الرغم من أن «التخيل العشوائي» ليس علاجاً مثبتاً علمياً للأرق مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT - I)، فإن الخبراء يرون أنه قد يكون أداة مفيدة لبعض الأشخاص.

يقول الدكتور خورخي مورا، نائب رئيس الشؤون السريرية في قسم طب النوم بجامعة بنسلفانيا: «نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من فاعليتها، ولكن لا ضرر من تجربتها، خاصة إذا كانت تساعد الشخص على الاسترخاء من دون آثار جانبية».

كيف يمكنك تطبيقها؟

إذا كنت تعاني من الأرق، فإليك بعض النصائح لتجربة التخيل العشوائي بفاعلية:

اختر كلمة عشوائية وابحث عن كلمات تبدأ بكل حرف منها.

حاول تخيل كل كلمة بصرياً في عقلك لبضع ثوانٍ.

لا تقلق بشأن عدد الكلمات التي تتذكرها، فالهدف هو تشتيت انتباه العقل وليس الفوز في لعبة كلمات.

إذا لم تنجح بعد 20 دقيقة، انهض من السرير وقم بنشاط هادئ مثل القراءة أو التلوين، ثم حاول مجدداً عندما تشعر بالنعاس.

خلاصة

قد لا يكون «التخيل العشوائي» حلاً سحرياً، لكنه قد يكون إحدى الأدوات البسيطة التي تساعد على تهدئة العقل والاستعداد للنوم. ومع ازدياد الاهتمام بهذه التقنية، ربما يكون من المفيد تجربتها بنفسك لمعرفة ما إذا كانت تناسبك.