منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

لكن مخاطرها لا تزال قائمة

السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)
السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)
السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن طوّرتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي «تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة»، إلى جانب تدخلات أخرى.

لكن المنظمة العالمية قالت إنها تشعر بالقلق من أنه في حال عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرِّض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.

وقال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فيرار، ومستشارته فرنشيسكا سيليتي، ومدير التغذية بالمنظمة فرنشيسكو برانكا، في مقال رأي بمجلة الجمعية الطبية الأميركية «جاما»، إن الأدوية الجديدة «قادرة على إحداث تغيير كبير».

صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)

لكنهم أضافوا أن «الأدوية وحدها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة»، ودعوا، بدلاً من ذلك، إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو عدِّ الحالة مرضاً مزمناً يحتاج إلى مزيد من الدراسة لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون السمنة، وكان هناك خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة في 2019. وباتت السمنة أكثر شيوعاً في العالم كله تقريباً.

وسلَّم المقال بأنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، «فقد حان الوقت للاعتراف بأنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة».

رجل يعاني السمنة (رويترز)

وأضاف كُتاب المقال أن الجمع بين ذلك وبين الأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييراً، لكنهم أثاروا أيضاً مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه الأدوية المعروفة بالأسماء التجارية ويجوفي ومونجارو وزيباوند.

وقالوا أيضاً إن الأدوية يجب أن تكون متاحة بشكل أكثر إنصافاً وبتكلفة أقل وعلى نطاق أوسع؛ من أجل الاستجابة لأزمة السمنة في البلدان منخفضة الدخل.


مقالات ذات صلة

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صحتك لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صُمم جهاز طبي مبتكر يُعرف باسم « Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)
طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)
TT

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)
طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)

من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.

ووفقاً لموقع «نيويورك بوست»، يقول فريق من الباحثين إنه اكتشف «رابطاً مباشراً» بين التوحد وجين معروف أنه يلعب دوراً في نمو الدماغ.

وأظهرت دراسة أجريت على 10 أطفال، معظمهم من الأولاد، مصابين بالتوحد، أن لديهم متغيرات في جين «DDX53»، الذي يتم التعبير عنه بشكل أساسي في الخصية والدماغ.

ويقترح الباحثون أن هذا الجين قد يفسر سبب كون الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الفتيات.

من جانبه، قال ستيفن شيرير، كبير مؤلفي الدراسة ورئيس قسم الأبحاث في مستشفى الأطفال المرضى في كندا: «من خلال تحديد (DDX53) كلاعب رئيسي، وخاصة عند الذكور، يمكننا فهم الآليات البيولوجية المسببة بشكل أفضل وتحسين دقة التشخيص».

وتشير التقديرات إلى أن 5.4 مليون بالغ أميركي مصابون بالتوحد، الذي يؤثر على التعلم والسلوك والتواصل والتفاعل مع الآخرين.

وقد ارتفعت معدلات التشخيص بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات في معايير التشخيص، وزيادة الوعي والعوامل البيئية.

وقال شيرير إن تحديد «DDX53» باعتباره «مساهماً مؤكداً في الإصابة بالتوحد هو دليل على تعقيد التوحد والحاجة إلى تحليل وراثي شامل».

ويقول شيرير إن «الدراسات توفر مزيداً من الأدلة على أن الحالات السلوكية العصبية المعقدة مثل التوحد يمكن أن تكون لها في بعض الأحيان أسس بيولوجية (جينية) بسيطة».

يذكر أنه لا يوجد علاج للتوحد، ولكن الأعراض قد تتحسن مع الكلام أو العلاج المهني أو الطبيعي أو التدخلات السلوكية أو الأدوية.