من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

مع تقدُّمنا في العمر، نصبح أكثر عرضة لمشكلات الذاكرة، حيث نلاحظ انخفاض مستوى تركيزنا وكثرة نسياننا، لكننا نميل إلى تجاهل هذا الأمر بوصفه أمراً طبيعياً، إلا أن الأدلة والأبحاث تشير إلى أن أكثر من 40 في المائة من حالات الخرف وفقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية.

إذن ما الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتقليل شيخوخة ذاكرتنا والحد من خطر الخرف؟

1-الالتقاء بصديق لتناول الغداء مرة واحدة في الأسبوع

إن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بأكثر من ضعف.

وعلى النقيض من ذلك، فإن وجود شبكات اجتماعية داعمة راسخة يسهم في «الاحتياطي المعرفي» (مدى مقاومة العقل لتلف الدماغ أو تدهوره)، كما يقول البروفيسور كيران كلارك، أستاذ الكيمياء الحيوية الفسيولوجية في جامعة أكسفورد.

2-الضحك

يقول كلارك: «نحن بحاجة إلى الاستمرار في الضحك، فهو يفرز الإندورفين، والهرمونات المفيدة لنا مثل الدوبامين والسيروتونين، وكل هذا يساعد في حماية عقلك».

3-تجنُّب الخلافات الزوجية

إن العلاقة الزوجية المتناغمة ضرورية للسعادة والصحة، كما يقول البروفيسور جيمس غودوين، المتخصص في صحة الدماغ وأمراض الشيخوخة.

ويضيف غودوين: «لا يوجد شيء أكثر تدميراً لصحة الدماغ على المدى الطويل من وجود علاقة سلبية أو سيئة مع شخص ما، خصوصاً لو كان هذا الشخص هو الزوج أو الزوجة».

ويكمل: «الجدال مع الشريك ينشط الهرمونات المرتبطة بالتوتر والكيمياء الحيوية الضارة في مسارات الدماغ. وتعمل هذه التغييرات على تسريع شيخوخة الدماغ، وتعمل ضد العمليات الطبيعية المضادة لهذه الشيخوخة».

4-احصل على كلب أو قطة

أظهرت الدراسات أن امتلاك حيوان أليف يزيد من مستويات هرمون السعادة، السيروتونين، الأمر الذي يدعم الذاكرة، وفقاً لما أكده البروفيسور كلارك.

وبالإضافة إلى ذلك، يعاني أصحاب الحيوانات الأليفة من انخفاض أقل في الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم حيوان أليف لأنهم يتحدثون إليه طوال الوقت.

5-ممارسة ألعاب الذاكرة

إن حل الكلمات المتقاطعة والسودوكو يومياً، قد يحمي من التدهور المعرفي.

وينطبق الشيء نفسه على تعلُّم لغة أخرى؛ حيث يضطر الدماغ إلى التركيز وتذكر الكلمات الصحيحة.

6-ابدأ يومك بالبيض والجبن

إن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين (البيض والجبن) يحافظ على ثبات مستويات الطاقة والسكر في الدم، وهذا الأمر يمنع انتشار لويحات الأميلويد، المسببة للخرف، في الدماغ.

7-تناول فيتامين «د»

قامت دراسة نُشرت، العام الماضي، في مجلة «ألزهايمر والخرف» بتقييم آثار تناول فيتامين «د» على أكثر من 12 ألف مشارك مصاب بألزهايمر، ووجدت أن الفيتامين كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40 في المائة.


مقالات ذات صلة

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

صحتك طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

اكتشاف ثوري بالدماغ قد يساعد في تطوير دواء يحمل فوائد «اليوغا»

توصّل عدد من الباحثين إلى دائرة بالدماغ مسؤولة عن التنفس الطوعي والتنظيم العاطفي، في اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات جديدة لاضطرابات القلق والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يُعرف ألم الدورة الشهرية بعسر الطمث والذي يحدث في الحوض أو البطن لمدة تصل إلى ثلاثة أيام عادةً بمجرد بدء النزيف (أ.ب)

دراسة تربط بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية

أشارت دراسة جديدة إلى أن الاكتئاب قد يكون سبباً لألم الدورة الشهرية عند النساء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
علوم الربو التحسسي يؤدي الى مضاعفات تنفسية

كيف يحفز عثُّ الغبار المنزلي الربوَ التحسسي؟

انهيار «التسامح المناعي» يتسبب فيه

د. وفا جاسم الرجب (جدة)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

هل تحتاج النساء إلى ساعات نوم أكثر من الرجال؟

النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
TT

هل تحتاج النساء إلى ساعات نوم أكثر من الرجال؟

النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)
النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)

النوم مهم للجميع، ولكن هل تحتاج النساء إلى مزيد منه مقارنة بالرجال؟ هذا نقاش مستمر بين الباحثين والخبراء، فهم يبحثون العوامل البيولوجية المختلفة التي تلعب دوراً في ذلك.

وقالت الدكتورة ويندي تروكسيل، خبيرة النوم واختصاصية السلوك البارزة في مؤسسة «آر إي إن دي (RAND)» والطبيبة النفسية السريرية في ولاية يوتا الأميركية، إن فكرة احتياج النساء إلى قسط أكبر من النوم مقارنة بالرجال «مبالغ فيها في كثير من الأحيان»، وفقاً لما ذكرته لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية.

وأظهرت الأبحاث أن الفارق بين الرجال والنساء «ضئيل إلى حد ما»، إذ تحتاج النساء فقط إلى ما بين 11 و13 دقيقة إضافية من النوم أكثر من الرجال.

وقالت تروكسل إن «المبالغة في المقارنة بين الجنسين بشأن النوم قد تضغط على النساء للتركيز على عدد معين من ساعات النوم، وربما على حساب جودة النوم».

وأضافت: «هذا أمر إشكالي، لأن النساء معرضات لخطر الإصابة بالأرق بنسبة تصل إلى ضعف الخطر نفسه لدى الرجال».

وقال الدكتور ويليام لو، طبيب «طب النوم» المدير الطبي في «دريم هيلث (Dreem Health)» بسان فرنسيسكو، إن النساء يملن إلى النوم أكثر من الرجال بما بين 10 دقائق و20 دقيقة إضافية في الليلة، كما تظهر الدراسات.

ما مقدار النوم الأكثر من اللازم؟

قالت الطبيبة تروكسيل: «لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كان ذلك يرجع إلى أن النساء بحاجة إلى مزيد من النوم، أم إلى أن الرجال لا ينامون بشكل كافٍ... إذا كان السبب هو أن المرأة تحتاج إلى مزيد من النوم، فمن المرجح جداً أن تكون الهرمونات تلعب دوراً مهماً».

وأضافت أنها تعدّ النوم «العناية الذاتية القصوى للنساء، ومع ذلك فهو غالباً أول شيء يُضحَّى به وسط متطلبات الحياة والمسؤوليات».

ونظراً إلى أن «النساء يواجهن خطر الإصابة بالاكتئاب بضعف ما يواجهه الرجال، فمن المهم جداً بالنسبة إليهن الحفاظ على جداول نوم صحية لدعم صحتهن العقلية ورفاههن»، كما أشارت.

وعلى نطاق أوسع، أوضح الخبراء أن النوم الجيد يمكن أن يدعم صحة الدماغ، وصحة العلاقات، والصحة البدنية عموماً، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن يساعد النوم السليم النساء أيضاً على إدارة التوتر بشكل أفضل، والحفاظ على وزن صحي، وتعزيز قوة المناعة.

ما مدة النوم الكافية؟

وفقاً للدكتور لو، فإن مدة النوم «تعتمد بشكل كبير على الفرد». وينصح: «احصلي على قسط كافٍ من النوم حتى تشعري بالراحة والانتعاش».

وأوضح: «يركز كثير من الناس على مقدار النوم المطلوب، ولا يركزون على شعورهم بعد الاستيقاظ. في قاعدة عامة، يمكن للنساء أن يهدفن إلى الحصول على نحو 7 ساعات ونصف من النوم كل ليلة».

وأشارت الدكتورة نافيا ميسور، إلى أن كلاً من الرجال والنساء يحتاجون إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة.

وقالت: «من الصعب تحديد مقدار النوم الإضافي الذي قد تحتاجه المرأة مقارنة بالرجل، لأن هناك عوامل كثيرة قد تؤثر على جودة النوم، مثل مستويات التوتر، وعادات نظافة النوم، وممارسة الرياضة، والنظام الغذائي».

تحديات النوم المؤثرة على النساء

تواجه النساء تغيرات هرمونية تجعلهن أكثر توتراً، وقالت تروكسيل إنها يمكن أن تؤدي إلى نوم متقطع وزيادة خطر الأرق، خصوصاً خلال الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث.

وأوضحت انه في النصف الثاني من الدورة الشهرية (أو المرحلة الأصفرية)، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون، مما قد يجعل المرأة تشعر بالنعاس في أوقات كثيرة، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض جودة النوم.

بالإضافة إلى أن كثيراً من النساء «الحوامل» يواجهن صعوبة في النوم أو البقاء نائمين، مما قد يؤدي إلى شعورهن بالتعب أكثر خلال النهار.

ويتفق الخبراء على أن النساء اللائي يقمن بأدوار الرعاية والمسؤولية الاجتماعية بالإضافة إلى العمل يمكن أن يصبن أيضاً باضطرابات النوم والتوتر الإضافي.

يجب على أولئك الذين يعانون من تحديات النوم المستمرة استشارة مقدم الرعاية الطبية للحصول على التوصيات اللازمة.