دراسة: مواقع التواصل تدفع الناس للاعتقاد أنهم مصابون بـ«فرط الحركة»

ربع البالغين يعتقدون أنهم قد يكونون مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (رويترز)
ربع البالغين يعتقدون أنهم قد يكونون مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (رويترز)
TT

دراسة: مواقع التواصل تدفع الناس للاعتقاد أنهم مصابون بـ«فرط الحركة»

ربع البالغين يعتقدون أنهم قد يكونون مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (رويترز)
ربع البالغين يعتقدون أنهم قد يكونون مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تدفع الناس لاعتقاد أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة من قِبل جامعة ولاية أوهايو، وشملت 1000 بالغ أميركي، ووجدت أن رُبع البالغين يعتقدون أنهم قد يكونون مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكنهم لم يتلقّوا تشخيصاً بذلك.

ولفت الباحثون إلى أن البالغين الأصغر سناً كانوا أكثر عرضة لاعتقاد أنهم مصابون بهذه الحالة، مقارنة بالأجيال الأكبر سناً.

وأكدوا أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك»، التي تمتلئ بمقاطع فيديو حول فرط الحركة ونقص الانتباه هي العامل الأول الذي دفع أولئك الناس لاعتقاد إصابتهم بها.

وأشار الفريق إلى أن هذا الاعتقاد ليس بالأمر السيئ، حيث إنه قد يساعد في تشخيص كثير من الحالات المهملة.

وقال الدكتور جاستن بارتيريان، أستاذ مساعد سريري في قسم الطب النفسي والصحة السلوكية بولاية أوهايو: «إذا كنت تشاهد مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجعلك تعتقد أنك قد تستوفي معايير هذا الاضطراب، فإنني أشجعك على طلب تقييم من طبيب نفسي لفحصك».

وأضاف أن الحصول على العلاج الصحيح هو المفتاح لإدارة الأعراض، مشيراً إلى أن «القلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - كل هذه الأشياء يمكن أن تبدو متشابهة إلى حد كبير، لكن العلاج الخاطئ يمكن أن يجعل الأمور أسوأ، بدلاً من مساعدة الشخص على الشعور بالتحسن».

و«فرط الحركة ونقص الانتباه» هو اضطراب في النمو العصبي تشمل أعراضُه الزيادة الشديدة في النشاط، وعدم القدرة على التركيز، والسلوك المتهور الذي يتداخل مع الأداء اليومي أو التطور.

ويعاني نحو 5 في المائة من الأطفال على مستوى العالم هذا الاضطراب، وفقاً لـ«المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نيس)».


مقالات ذات صلة

للوقاية من ألزهايمر... ما هي كمية الكافيين التي تحتاج إليها يومياً؟

صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (إ.ب.أ)

للوقاية من ألزهايمر... ما هي كمية الكافيين التي تحتاج إليها يومياً؟

كشفت دراسة فرنسية جديدة عن أن تناول كمية متوسطة إلى كبيرة من الكافيين يومياً يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك حبوب أسبرين (أرشيفية - رويترز)

الأسبرين يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 20 %

أظهرت دراسة أن تناول الأسبرين بانتظام يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة الخمس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتلتها إسرائيل مع فريق إسعاف حاول إنقاذها (أ.ف.ب)

تحقيق أممي: تدمير إسرائيل لمنظومة غزة الصحية يرقى لـ«إبادة»

اتهم محققون من الأمم المتحدة اليوم الخميس إسرائيل باستهداف المرافق الصحية في غزة عمداً وقتل وتعذيب عاملين في المجال الطبي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق رأس الدش يحتوي على تشكيلة متنوعة للغاية من الفيروسات (جامعة نورث وسترن)

600 فيروس في فرشاة الأسنان و«دُش الاستحمام»

أفادت دراسة أميركية بأن فرش الأسنان ورؤوس الدش الخاص بالاستحمام تحتوي على تشكيلة متنوعة من الفيروسات، تصل لأكثر من 600 نوع، معظمها لم يُرَ من قبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان (أ.ف.ب)

رأس الدش وفرشاة الأسنان مليئتان بمئات الفيروسات... لكنها قد تنقذ الأرواح

أكدت دراسة جديدة أن هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان، لافتة إلى أن هذه الأماكن هي أرض خصبة مثالية لتكاثر الميكروبات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)
جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)
TT

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)
جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا «دمر حياته»، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض ويركض 10 كيلومترات معظم الأيام، إلى أن حصل على جرعة معززة من اللقاح في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2021.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الرجل يدعى لاري لو، ويبلغ من العمر 54 عاماً. وقد أصيب في غضون أيام من تلقيه الجرعة المعززة من اللقاح، بخدر في الجانب الأيمن من وجهه.

وقال: «لقد فقدت الإحساس في وجهي وأسناني وأنفي ولساني وعيني بهذا الجانب».

وانتشرت هذه الأعراض في جسده واشتدت على مر السنوات، وقال الأطباء الذين استشارهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إن اللقاح هو المسؤول.

وقال لو، وهو من أوماغ في آيرلندا الشمالية، إنه على الرغم من أنه لم يكن يعارض اللقاحات، فإن «حياته دمرت».

ولفت إلى أنه عندما تم تحويله إلى مستشفى جاي وسانت توماس في لندن، قيل له إن «جسده تعامل مع اللقاح على أنه سم»، مضيفاً: «كان هذا سبب مشاكلي». وأضاف: «أخبرني الأطباء بأن اللقاح دمر العصب على الجانب الأيمن من وجهي، ومن غير المرجح أن أتعافى منه على الإطلاق».

وفي أبريل (نيسان) 2024، تم تشخيص لو على يد استشاري أعصاب في مؤسسة «ساوثرن هيلث ترست»، بـ«اعتلال الأعصاب الثلاثي التوائم المؤلم»، الذي كان «لقاح كورونا هو العامل الرئيسي المسبب له».

كما أصيب باعتلال الأعصاب الحسية الليفية الصغيرة، الذي قال عنه الاستشاري إنه «يُعَد أيضاً أحد الأعراض العصبية المرتبطة باللقاح».

ويقول لو: «أشعر بقلق شديد عندما أفكر فيما سيحدث معي بعد 10 سنوات، لأنه في السنوات الثلاث تقريباً التي أصبت فيها بهذا، دمرت حياتي بالفعل».

وقال لو إن اعتلال الأعصاب الليفية الصغيرة أثر على جسده بالكامل، من أصابع القدمين إلى أطراف الأصابع.

ويعاني الرجل من متلازمة جفاف العين ويضع نظارة شمسية في المنزل وخارجه، بسبب حساسيته للضوء.

وقال: «أشعر كأنّ هناك مشبكاً على جانبي رأسي، يضغط عليه طوال الوقت. وقد أُبلغت أن حالتي متقدمة. وسوف تسوء. أشعر بأنه لا جدوى من حياتي».

وقالت شركة «فايزر» إن سلامة المرضى كانت على رأس أولوياتها، وإنها أخذت تقارير ردود الفعل السلبية للقاح على محمل الجد. وأكدت أن هناك مئات الملايين من جرعات لقاحها تم إعطاؤها على مستوى العالم، «وظلت الجوانب الإيجابية والفوائد أعلى من المخاطر بين جميع الفئات العمرية».

ومن جهتها، قالت وكالة الصحة العامة في آيرلندا الشمالية، إن «فوائد اللقاحات في الوقاية من (كوفيد - 19) والمضاعفات الخطيرة المرتبطة به تفوق بكثير أي آثار جانبية معروفة حالياً لدى غالبية المرضى».