4 عادات يومية لتحسين صحة الأمعاء ومحاربة نزلات البرد

الفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة تعدّ من أفضل المصادر للحصول على الألياف (أرشيفية - رويترز)
الفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة تعدّ من أفضل المصادر للحصول على الألياف (أرشيفية - رويترز)
TT

4 عادات يومية لتحسين صحة الأمعاء ومحاربة نزلات البرد

الفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة تعدّ من أفضل المصادر للحصول على الألياف (أرشيفية - رويترز)
الفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة تعدّ من أفضل المصادر للحصول على الألياف (أرشيفية - رويترز)

مع الدخول في فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، يُفضَّل البدء في اكتساب عادات يمكن أن تحافظ على قوة جهاز المناعة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، فعلى عكس الجهازين الهضمي والتنفسي، اللذين يتكونان من أعضاء، فإن الجهاز المناعي يتكون من خلايا تقع في جميع أنحاء الجسم.

نحو 70 في المائة من هذه الخلايا موجودة في الأمعاء، بينما تتجمع البقية عند حواجز الجسم، مثل مجاري الهواء والجلد، والجهازين الدوري والليمفاوي.

تتمثل مهمتها في إجراء مراقبة مستمرة للبكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تضر بصحتنا، ومكافحتها. ولكن عندما تعمل بشكل صحيح، فإنها تسمح أيضاً للمواد غير الضارة بالمرور عبر نظامنا الغذائي، وتهدئة الالتهاب في الجسم في نهاية العدوى. تحدث غالبية هذه العمليات في الأمعاء، لذلك نحتاج إلى أن تكون محصنة بشكل جيد حقاً.

إليك 4 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك ومحاربة نزلات البرد والإنفلونزا:

1- تناول الفاصوليا للوقاية من العدوى

ليس سراً أن الأمعاء تحب الألياف. فعلى عكس العناصر الغذائية الأخرى، لا يتم تكسير الألياف بواسطة الإنزيمات الهضمية، بل يتم تخميرها بواسطة الميكروبات في الأمعاء، وهي عملية تخلق نواتج أيضية.

عدم تضمين ما يكفي من الألياف في نظامنا الغذائي سيمنع جهاز المناعة لدينا من العمل بشكل مثالي. في المملكة المتحدة، يبلغ متوسط ​​تناول الألياف للبالغين 18 غراماً يومياً، بينما يجب أن نتناول 30 غراماً (كلما زاد ذلك أفضل، لكن قم بزيادة تناولك ببطء).

تعد الخضراوات والفواكه والفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة من أفضل المصادر. للحصول على مزيد منها في النظام الغذائي، يجب رش البذور في الإفطار والغداء، وإضافة جزء إضافي من الخضراوات إلى الطبق وسكب علبة من الفاصوليا المختلطة في وجبات العشاء. هذه تعديلات صغيرة ولكنها ستحدث فارقاً كبيراً. بالإضافة إلى التأثيرات قصيرة المدى لتحسين صحتنا المناعية، فإنها ستقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري من النوع 2، وسرطان الأمعاء، في المستقبل.

2- تناول الأطعمة المخمرة لتقليل الالتهابات

الزبادي والجبن والزيتون والكفير (مشروب قائم على الحليب) والكومبوتشا (مصنوع من الشاي الأسود) والكيمتشي (طبق كوري قائم على الملفوف) كلها أنواع من الأطعمة المخمرة. في حين تم استخدام التخمير في الأصل لحفظ الأطعمة، فإننا نعلم الآن أنه يفيد صحة أمعائنا ونظامنا المناعي.

وجدت دراسة من كلية الطب بجامعة ستانفورد، تضمّنت مشاركين أدرجوا أطعمة مخمرة في نظامهم الغذائي لمدة 10 أسابيع، أن هناك مجموعة متنوعة من الميكروبات في أمعائهم (المعروف أنها مفيدة للصحة)، وأن خلايا المناعة لديهم هدأت، مما قلّل من الالتهاب في الجسم.

لذا، إلى جانب زيادة تناول الألياف، أضف مزيداً من الأطعمة المخمرة. تناولْ الزبادي على الإفطار، وأضف الزيتون إلى السلطات، وجرِّب الكيمتشي. نتيجة للبسترة، تحتوي منتجات الألبان المخمرة؛ مثل الزبادي والجبن على ميكروبات أقل من الكيمتشي والكومبوتشا، لكنها لا تزال مهمة ومفيدة لصحتنا. في حين أنه لا توجد كمية محددة من الأطعمة المخمرة التي يجب أن ندرجها في نظامنا الغذائي، فإن الكمية الأكبر كانت أفضل بشكل عام.

3- الحد من تناول الكحول

يجب تقليل تناول الكحول لصحة أمعائك ومناعتك. إنه سمٌّ ويسبب التهاباً في حاجز الأمعاء الحساس لدينا، وهو أمر غير جيد لجهاز المناعة. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون كثيراً من الكحول لديهم عدد أقل من الخلايا الليمفاوية (نوع من الخلايا المناعية التي تقاوم العدوى) ويعانون مزيداً من العدوى الفيروسية والبكتيرية.

4- كن على دراية بملصقات الأطعمة

تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة عادةً على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح، وتحتوي على مركبات صناعية؛ لمنح الطعام فترة صلاحية أطول، ومن السهل الإفراط في تناولها.

وبينما من غير الواقعي إزالتها تماماً من أنظمتنا الغذائية، فإنه يجب الحذر بشأن المساحة التي تشغلها في نظامنا الغذائي. إذا كنت تتناول كثيراً منها، فلن تحصل على ما يكفي من الألياف، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الأمعاء والمناعة.

تم ربط الأطعمة فائقة المعالجة الآن بالالتهاب غير المرغوب فيه، الذي يُعتقد بأنه يرجع جزئياً إلى كيفية إزعاج هذه الأطعمة لميكروبيوم الأمعاء. يُعتقد بأن هذه الأطعمة تزيد من عدد الميكروبات الضارة في أمعائنا.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول
TT

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

المغنيسيوم والنوم

• ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

- هذا ملخص أسئلتك. والواقع أن إحدى الدراسات الطبية الواسعة النطاق قد كشفت أن تناول المغنيسيوم بكميات صحية يرتبط بنوم عدد طبيعي من الساعات. وعلى النقيض من ذلك، فإن تناول المغنيسيوم بكميات أقل ارتبط إما بمدة نوم أقصر أو أطول من الطبيعي.

ولكن تجدر ملاحظة أن الجرعة المثلى من المغنيسيوم للنوم تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك العمر والأمراض المصاحبة التي قد تكون لدى الشخص.

وبالأساس، ووفقاً للمبادئ التوجيهية الطبية الحديثة، يوصى بتناول ما بين 310 و360 مليغراماً يومياً من المغنيسيوم للنساء، وما بين 400 و420 مليغراماً للرجال. وتحتاج النساء الحوامل إلى ما بين 350 و360 مليغراماً من المغنيسيوم يومياً.

وأشارت إحدى الدراسات الإكلينيكية إلى أن تناول 500 مليغرام يومياً من مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم، لمدة 8 أسابيع، يزيد من مدة النوم (Sleep Duration)، ويقلل من زمن فترة «كمون بدء النوم» (Sleep Latency)، وذلك لدى كبار السن. وتُعرّف فترة «كمون بدء النوم» بأنها الفترة الزمنية اللازمة للانتقال من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم وفقدان الوعي.

ومع ذلك، يجدر أيضاً ملاحظة أن هناك أنواعاً مختلفة من مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم في الصيدليات، بما في ذلك أكسيد المغنيسيوم، وسترات المغنيسيوم، وهيدروكسيد المغنيسيوم، وغلوكونات المغنيسيوم، وكلوريد المغنيسيوم، وأسبارتات المغنيسيوم. وكل نوع من هذه الأنواع من مكملات المغنيسيوم له معدل امتصاص مختلف.

ولذا يُنصح كبار السن (وفق ما تسمح به حالتهم الصحية والأمراض المرافقة لديهم) الذين يعانون من الأرق، بتناول ما بين 320 و729 مليغراماً من المغنيسيوم يومياً من نوع أكسيد المغنيسيوم أو سترات المغنيسيوم. وهذا يمكن التأكد منه عبر سؤال الصيدلي.

وللتوضيح، استخدمت العديد من الدراسات مؤشر جودة النوم في بيتسبرغ (PSQI) كمقياس أساسي للنوم لتقييم تأثير مكملات المغنيسيوم المختلفة. وتمت مقارنة تأثيرات أنواع أكسيد المغنيسيوم وكلوريد المغنيسيوم وسترات المغنيسيوم وأسبارتات المغنيسيوم، على جودة النوم.

وأشارت هذه الدراسات إلى أنه من بين جميع مكملات المغنيسيوم، تعمل أقل جرعة من أكسيد المغنيسيوم على تحسين جودة النوم. وعلى النقيض من ذلك، لم يُظهر كلوريد المغنيسيوم أي تحسن كبير في النوم. ويمكن لمكملات حبوب أسبارتات المغنيسيوم أن تعزز النوم فقط عند تركيز مرتفع للغاية يبلغ 729 مليغراماً.

كما يجدر كذلك ملاحظة أنه ليس من الضروري الحصول على المغنيسيوم من خلال تناول مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم فقط؛ لأنه أيضاً موجود في أنواع مختلفة من الأطعمة، وبكميات وفيرة تلبي حاجة الجسم وزيادة. ولذا يمكن أن يلبي الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بالمغنيسيوم المتطلبات اليومية. وعلى سبيل المثال، يمكن للمرأة غير الحامل البالغة من العمر 40 عاماً تلبية توصيات تناول المغنيسيوم اليومية، بتناول كوب واحد من الكينوا المطبوخة أو كوب واحد من السبانخ المطبوخة أو نحو 30 غراماً من مكسرات اللوز.

ورابعاً، تجدر ملاحظة ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول مكملات المغنيسيوم، لسببين رئيسيين. الأول: أن تناول مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم قد يتفاعل مع أدوية أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن تناول جرعة عالية من مكملات المغنيسيوم يمكن أن يسبب الغثيان والإسهال والتشنج العضلي لدى بعض الأشخاص. وعلى النقيض من ذلك، فإن تناول كميات أكبر من المغنيسيوم من مصادر غذائية يعد آمناً إلى حد كبير لأنه يتم هضمه ببطء أكبر ويفرز الزائد منه عن طريق الكلى.

ولا توجد إجابة محددة حتى اليوم لتفسير ذلك الدور الدقيق للمغنيسيوم في تنظيم النوم. وعلى الرغم من أن الأمر غير مفهوم بشكل جيد، فقد اقترح العلماء كثيراً من الآليات التي يمكن من خلالها التأثير على النوم. ومن ذلك الدور النشط للمغنيسيوم في «ضبط» مدى استثارة الجهاز العصبي المركزي. وتحديداً دوره في «خفض» استثارة الجهاز العصبي عبر تأثير المغنيسيوم على النوم من خلال مشاركته في تنظيم نظام جابا (GABA) في الدماغ.

وأيضاً الدور النشط للمغنيسيوم في تحفيز استرخاء العضلات من خلال خفض تركيز الكالسيوم داخل خلايا العضلات. وكذلك تأثيره على مناطق تشابك الأعصاب بالعضلات.

كما يُطرح علمياً تأثير المغنيسيوم على تنظيم الساعة البيولوجية وعلى إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون النوم الذي يفرزه الدماغ بكميات متصاعدة من بعد غروب الشمس وانخفاض تعرّض الجسم للضوء. وقد أظهرت دراسات أن نقص المغنيسيوم يقلل من تركيز الميلاتونين في البلازما، ما قد يعيق سهولة الخلود إلى النوم.

كما أشارت الأبحاث الحالية إلى أن مكملات المغنيسيوم تقلل من تركيز الكورتيزول في الدم (هرمون التوتر)، وبالتالي تُهدئ الجهاز العصبي المركزي وتتحسن جودة النوم.

عدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

• تناولت دواء خفض الكوليسترول، وتسبب لي بالتعب وآلام العضلات... بمَ تنصح؟

- هذا ملخص أسئلتك عن تناولك أحد أنواع أدوية خفض الكوليسترول من فئة أدوية الستاتين، وتسببه لك بآلام عضلية. وأول جانب من النصيحة هو التأكد من وجود هذه المشكلة المرتبطة بأدوية الستاتين بالفعل؛ لأن من المهم تناول أدوية خفض الكوليسترول وعدم التوقف عنها، إلا لضرورة.

ولذا لاحظ معي أن أدوية فئة ستاتين (مثل ليبيتور أو كرستور) تُعد الخط الأول لمعالجة ارتفاع الكوليسترول. إلا أن بعض المرضى قد يعانون من آثار جانبية، إما أن تمنعهم من استخدام أحد أدوية الستاتين على الإطلاق، أو تحد من قدرتهم على تحمل الجرعة اللازمة منها لخفض الكوليسترول كما هو مطلوب ومُستهدف علاجياً. وهو ما يُطلق عليه طبياً حالة «عدم تحمّل الستاتين».

ووفق ما تشير إليه الإحصاءات الطبية، فإن «عدم تحمّل الستاتين» قد يطول 30 في المائة من المرضى الذين يتناولون أحد أنواع هذه الفئة من أدوية خفض الكوليسترول. وعدم تحمل الستاتين يشير إلى مجموعة من الأعراض والعلامات الضارة التي يعاني منها المرضى وتتخذ عدة مظاهر. والشكوى الأكثر شيوعاً هي أعراض: إما آلام (دون اللمس والضغط) أو أوجاع (عند اللمس والضغط) أو ضعف أو تشنجات عضلية مختلفة. وتؤثر عادةً على مجموعات العضلات المتناظرة (على الجانبين) والكبيرة والدانية في القرب إلى منتصف الجسم.

وقد يرافق ذلك ارتفاع أنزيم العضلات أو عدم حصول ذلك. كما قد يتسبب بمشاكل في الكلى، أو لا يتسبب بذلك.

ولذا يحتاج الأمر تشخيص وجودها والتعامل الطبي معها لدى مريض ما، وأيضاً تنبه المرضى إلى «بوادر» ظهورها ووضوح في كيفية تعاملهم معها.

ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، تم تحديد عوامل خطر الإصابة بالألم العضلي المرتبط بالستاتين، بما في ذلك التقدم في السن، والجنس الأنثوي، والتاريخ العائلي للإصابة بالألم العضلي المرتبط بالستاتين، وتعاطي الكحول، والأمراض الروماتيزمية، ونقص فيتامين دي المُصاحب. كما أن بعض الأدوية يمكن أن تزيد من المخاطر: الكولشيسين (مضاد التهابات)، فيراباميل أو ديلتيازيم (أدوية قلبية)، الفايبريت (لخفض الدهون الثلاثية)، كلاريثروميسين والإريثروميسين (مضادات حيوية).

ولكن التشخيص الإكلينيكي لهذه الحالة قد يَصعُب على الطبيب. ومع ذلك قد يكون ارتفاع مستوى أنزيم العضلات (الكرياتين كيناز) مشيراً إلى وجود هذه المشكلة. إلا أنه عادة ما يكون مستوى أنزيم العضلات (الكرياتين كيناز) طبيعياً؛ أي دون وجود التهاب وتحلل في الخلايا العضلية. وهنا يلجأ الطبيب إلى مدى وجود العوامل التي ترجح التشخيص الإكلينيكي للاعتلال العضلي المرتبط بالستاتين، والتي منها:

· ألم أو ضعف في العضلات الكبيرة القريبة، يتفاقم بسبب ممارسة الرياضة.

· تبدأ الأعراض بعد 2 إلى 4 أسابيع من بدء تناول الستاتين.

· زوال الأعراض خلال أسبوعين من التوقف.

· تعود الأعراض خلال أسبوعين بعد إعادة تناول الستاتين.

· ظهور الأعراض عند تعاقب تناول نوعين مختلفين أو أكثر من الستاتينات؛ حيث يتم وصف واحدة منها على الأقل بأقل جرعة.

ووفق عدة مُعطيات، يتعامل الطبيب المتابع لحالة الشخص المعين مع هذه المشكلة لكل مريض على حدة.