التلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم... حيلة جديدة لعلاج الخرف

التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)
التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)
TT

التلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم... حيلة جديدة لعلاج الخرف

التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)
التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)

كشف علماء بريطانيون عن حيلة جديدة لعلاج الخرف تتضمن التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، ترتبط الموجات، التي يشار إليها باسم تذبذبات ألفا وثيتا، ارتباطاً وثيقاً بحالات الراحة والاسترخاء، بما في ذلك مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة من النوم تتزامن مع ظهور أحلامنا الأكثر وضوحاً.

ويُنظر إلى هذه المرحلة أيضاً على أنها تلعب دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة وصقل الإدراك، مما يجعل أي نشاط لموجات الدماغ هدفاً جذاباً للعلماء.

وتقول عالمة الأعصاب فاليريا غاراميلو، من جامعة سري: «تساعد موجات الدماغ في عمل الدماغ وكيفية تعلمه واحتفاظه بالمعلومات».

وأضافت: «لقد تم ربط تذبذبات الدماغ أثناء نوم حركة العين السريعة بوظائف الذاكرة، ومع ذلك، فإن دورها الدقيق لا يزال غير واضح إلى حد كبير».

واستخدم الباحثون عملية تسمى التحفيز السمعي ذي الحلقة المغلقة (CLAS)، كان قد ثبت فاعليتها سابقاً في تعزيز أو تعطيل موجات الدماغ في النوم غير المرتبط بحركة العين السريعة.

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

لذلك قام باحثون من جامعة سري باختبار الطريقة على المتطوعين لتحديد ما إذا كانت قد تنطبق أيضاً على الموجات الناتجة أثناء الحركة السريعة.

وفي الاختبارات التي شملت 18 مشاركاً، تلاعب الباحثون بالموجات الدماغية، حيث غيّروا كلاً من سرعتها وقوتها، وتم قياس التغيرات من خلال أقطاب كهربائية مثبتة على الجمجمة.

وأشار الفريق إلى أن هذا التلاعب الذي سرّع نشاط الدماغ قد يساهم في علاج الخرف، مشيرين إلى أن هذا النشاط يصبح أبطأ لدى مرضى الخرف أثناء مرحلة حركة العين السريعة.

وتقول إينيس فيولانتي، عالمة الأعصاب بجامعة سري: «استخدام التحفيز الصوتي لتغيير ذبذبات الدماغ أثناء نوم الشخص يظهر وعداً علاجياً للخرف، الذي لا يوجد علاج له حالياً، بل فقط أدوية يمكن أن تبطئ تقدم المرض أو تساعد الشخص مؤقتاً في التغلب على أعراضه، لذلك من المهم أن نفكر بشكل مبتكر لتطوير خيارات علاجية جديدة».

وهناك نحو 55 مليون شخص يعانون من الخرف على مستوى العالم، بحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)
يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)
TT

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)
يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

فكيف يمكن للأمهات الجدد تخطي مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة؟

نقل موقع «سايكولوجي توداي»، عن عدد من الخبراء نصائحهم في هذا الشأن، وهي كما يلي:

وضع خطة للتعامل مع هذا الاكتئاب قبل الولادة

تجهز الأمهات الحوامل ما يُعرَف باسم «حقائب الولادة»، التي تحمل ملابسهن وملابس أطفالهن قبل أشهر من الولادة.

ومع ذلك، فإن أولئك الأمهات لا يفكرن في تجهيز خطة للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة أثناء فترة حملهن، وهو الأمر الذي شجعت عليه الطبيبة النفسية ميلاني باريت، التي تعمل رئيسة للجمعية الدولية للطب النفسي الإنجابي.

وقالت باريت: «نظراً لأن واحدة من كل 7 نساء تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، فيجب أن يكون هناك تخطيط دقيق لكيفية التعامل معه».

وأضافت: «حتى لو كان المرأة تبدو في حالة نفسية جيدة خلال الحمل، فإن معرفة أن فترة ما بعد الولادة مقبلة بكل تقلباتها النفسية أمر مهم».

وتابعت: «ينبغي التفكير جيداً في الهيئة التي سيكون عليها الأمر، والدعم المفيد للنساء في هذه المرحلة».

وتقترح باريت أن تجري النساء محادثات مع أزواجهن أو غيرهم من الأفراد الرئيسيين في حياتهن بهذا الشأن، مؤكدة أنه من الأفضل أن يتم إجراء هذه المحادثات في حضور مقدمي خدمات الصحة العقلية.

لا تجعلي قلة النوم أمراً طبيعياً

النوم أمر حيوي للأمهات الجدد، حتى لو أخبرهن العالم بالتخلي عنه، والرضا بقضاء أيام متتالية دون نوم.

وتُعدّ اضطرابات النوم أحد عوامل الخطر للعديد من الاضطرابات النفسية.

وتؤكد طبيبة الأمراض الإنجابية مايثري أميريسكيري، مديرة الصحة العقلية للنساء في مركز بوسطن الطبي، أن «قلة النوم أمر متوقَّع، ولكن لا ينبغي عدُّه أمراً طبيعياً، لأنه سيؤثر على النساء سلبياً من الناحية النفسية ويفاقم أعراض اكتئاب ما بعد الولادة».

الوعي بعوامل الخطر لاضطراب ما بعد الولادة

إن الوعي بعوامل الخطر التي تفاقم من هذه المشكلة أمر مهم للغاية. فبالإضافة إلى اضطرابات النوم، تشمل عوامل الخطر المعروفة أيضاً التاريخ السابق لاضطرابات الصحة العقلية والحساسية السابقة للتغيرات الهرمونية، كما أشارت الدكتورة أميريسكيري.

كما ترى أميريسكيري وجود علاقة قوية بين الافتقار إلى الدعم الاجتماعي في الحياة عموماً واكتئاب ما بعد الولادة.

كما أن النساء ضحايا العنف المنزلي وأولئك اللاتي يعانين اقتصادياً معرضات بشكل خاص لتحديات الصحة العقلية بعد الولادة.

وتقول الدكتورة فرانسين هيوز، وهي طبيبة حاصلة على شهادة البورد في كل من طب الأم والجنين والتوليد وأمراض النساء المتخصصة في حالات الحمل عالية الخطورة بمستشفى ماساتشوستس العام، إن الحمل عالي الخطورة والولادة الطبية المعقَّدة يمكن أن يجعلا النساء أيضاً أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، مثل اكتئاب ما بعد الولادة واضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بالولادة.

ابحثي عن علاج

يقول الخبراء إنه في حالة تفاقم أعراض اكتئاب ما بعد الولادة واستمرارها لفترة طويلة، ينبغي على النساء البحث عن علاج نفسي، لأنهن إذا تُرِكْن دون علاج، فقد تستمر نوبة الاكتئاب الناتجة لسنوات.