7 علامات تشير إلى نقص فيتامين «د» في جسمك

مكملات فيتامين «د» (رويترز)
مكملات فيتامين «د» (رويترز)
TT

7 علامات تشير إلى نقص فيتامين «د» في جسمك

مكملات فيتامين «د» (رويترز)
مكملات فيتامين «د» (رويترز)

يعد فيتامين «د» أحد أهم العناصر الغذائية لصحتنا، ومع ذلك فإن كثيراً منا لا يحصلون على ما يكفي منه.

ونقلت صحيفة «الغارديان» عن عدد من اختصاصيي التغذية، قولهم إن هناك 7 علامات رئيسية تشير إلى نقص فيتامين «د» في أجسامنا، وهي:

التعب

تقول نيكولا لودلام راين، اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب «كيف لا تأكل الأطعمة فائقة المعالجة»، إن نقص فيتامين «د» مرتبط بالتعب المزمن.

وأشارت إلى دراسة أجريت على ممرضات في عام 2015؛ حيث تم العثور على ارتباط بين المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين والتعب المبلَّغ عنه ذاتياً من قبل المشاركات.

كما ربطت دراسة أجريت عام 2019 على 480 من كبار السن أيضاً المستويات القليلة منه بأعراض التعب.

تقول لودلام راين: «يمكن أن تعمل المكملات الغذائية من فيتامين (د) على تحسين مستويات الطاقة، من خلال دعم وظيفة المناعة وتقليل الالتهاب».

الإصابة بنزلات البرد

أظهرت الدراسات أن مستويات معينة من فيتامين «د» في الدم قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، بما في ذلك نزلات البرد و«كورونا».

ومن جهتها، تقول أشلي غروسمان، الأستاذ الفخري للغدد الصماء في جامعة أكسفورد: «تشير الأدلة التجريبية إلى أن مكملات فيتامين (د) قد تساعد بشكل عام في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي. وأنا أنصح أي شخص يعاني من عدوى متكررة أو مرض من دون أي سبب معروف، أن يتحدث إلى الطبيب العام حول المكملات المناسبة للصحة العامة. هذا أمر بالغ الأهمية للحامل أو من تجاوزت سنه 75 عاماً».

آلام العظام

يلعب فيتامين «د» دوراً حاسماً في امتصاص الكالسيوم وقوة العظام، وقد ارتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بأمراض، مثل هشاشة العظام.

وتقول أشلي غروسمان: «يسبب نقص فيتامين (د) الشديد آلاماً وليناً في العظام. فإذا شعرت بهذه الأعراض فينبغي عليك زيارة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة».

ويوجد مستقبِل فيتامين «د» في الخلايا العصبية التي تسمى مستقبلات الألم، والتي تستشعر الألم.

وقد يشارك هذا الفيتامين أيضاً في مسارات إشارات الألم في جسمك، والتي قد تلعب دوراً في الألم المزمن.

ووجدت دراسة أجريت عام 2014 أن 71 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة، يعانون من نقص في هذا الفيتامين.

إجهاد العضلات ووجعها

ليس من السهل دائماً تحديد أسباب آلام العضلات، ولكن نقص فيتامين «د» قد يكون سبباً محتملاً، نظراً لأن فيتامين «د» أحد العناصر الغذائية التي تدعم وظيفة العضلات، وفقاً لما أكدته لودلام راين.

التئام الجروح ببطء

تقول لودلام راين: «يلعب فيتامين (د) دوراً في السيطرة على الالتهابات، والمساعدة في مكافحة العدوى، إلى جانب إصلاح الجلد، لذلك إذا كنت تفتقر إليه، فمن المنطقي أن تتضرر عملية شفائك من الجروح». ووجدت دراسة أجريت عام 2014 على 221 شخصاً أن الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين «د» كانوا أكثر عرضة للإصابة بمستويات أعلى من علامات الالتهاب التي يمكن أن تؤثر سلباً على الشفاء.

وقد تعمل المستويات الكافية على تسريع التئام الجروح وفقاً لـلودلام راين. وفي مجموعة من 60 شخصاً يعانون من قرح القدم المرتبطة بمرض السكري، شهد أولئك الذين تناولوا مكملات فيتامين «د» على مدار 12 أسبوعاً تحسناً كبيراً في التئام الجروح مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

تساقط الشعر

يبدو أن هناك علاقة بين نقص فيتامين «د» وتساقط الشعر، كما تقول لودلام راين.

وفي إحدى الدراسات، وجد 48 شخصاً يعانون من تساقط الشعر أن تناول فيتامين «د» زاد من نمو شعرهم بشكل ملحوظ.

زيادة الوزن

السبب الأكثر ترجيحاً لارتفاع الوزن هو أنك تستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك بالفعل، ومع ذلك تقول أشلي غروسمان إن «هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم انخفاض في مستويات فيتامين (د)».

إلا أن لودلام راين قالت إن العلاقة بين فيتامين «د» وزيادة الوزن ليست مفهومة تماماً، وتتطلب تأثيرات المكملات الغذائية على فقدان الوزن مزيداً من البحث.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال
TT

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص. وأوضحت أن قضاء وقت من دون حركة كافية لفترة أكثر من 6 ساعات يومياً، يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم الانقباضي (الخارج من البطين الأيسر- systolic blood pressure) بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية، وذلك في الفترة العمرية من الطفولة، وحتى بداية مرحلة البلوغ.

الخمول ومؤشرات الأمراض

أجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي «بريستول» و«إكستر» في المملكة المتحدة، وجامعة «شرق فنلندا»، ونُشرت في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، في مجلة «الهزال وضمور العضلات» (Journal of Cachexia, Sarcopenia and Muscle). وأكدت أن النشاط والخمول يلعبان دوراً رئيسياً في تنظيم الضغط؛ حيث يساهم الخمول وعدم الحركة في رفع ضغط الدم، بينما يساهم النشاط البدني الخفيف بشكل يومي في خفض الضغط. وفي الماضي وقبل التقدم التكنولوجي المعاصر، ولأن الأطفال كانوا في نشاط مستمر، كان ارتفاع ضغط الدم من الأمور شديدة الندرة في الأطفال.

قام الباحثون بمتابعة 2513 طفلاً من دراسة خاصة بجامعة «بريستول» على أطفال التسعينات من القرن الماضي، وتمت المتابعة من سن 11 إلى 24 عاماً. وركَّز الباحثون على الأطفال الذين قضوا تقريباً 6 ساعات يومياً من دون أي نشاط يذكر، ثم 6 ساعات يومياً في ممارسة تمارين خفيفة (LPA)، وأخيراً نحو 55 دقيقة يومياً في نشاط بدني يتدرج من متوسط إلى قوي (MVPA)، وبعد ذلك في بداية مرحلة المراهقة والشباب قضوا 9 ساعات يومياً في حالة خمول، ثم 3 ساعات يومياً في التمارين الخفيفة، ونحو 50 دقيقة يومياً في تمارين متوسطة إلى قوية.

تم أخذ عينات دم بعد فترة صيام لعدة ساعات للأطفال بشكل متكرر، لتثبيت العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ارتفاع ضغط الدم، مثل قياس مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، والكوليسترول عالي الكثافة (HDL)، والدهون الثلاثية (TG)، وأيضاً تم قياس منحنى الغلوكوز لكل 3 شهور (hba1c) في الدم، وكذلك هرمون الإنسولين، ودلالات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي سي (C-reactive protein)، وقاموا بقياس معدل ضربات القلب.

بعيداً عن التحاليل الطبية، قام الباحثون برصد بقية العوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم، وتم سؤال الأطفال عن التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بجانب الحالة الاقتصادية والاجتماعية للعائلة، وحالة الطفل النفسية، وتعامل العائلة معه، وأيضاً نوعية الغذاء، وهل تحتوي على دهون أم لا، واستخدام ملح الطعام باعتدال. وبالنسبة للمراهقين والبالغين تم سؤالهم عن حالة التدخين، بالإضافة إلى قياس كتلة الدهون في الجسم، وكذلك الكتلة العضلية.

ضغط الدم في الأطفال

قال العلماء إن الدراسة الحالية تُعد أكبر وأطول دراسة متابعة في العالم، لرصد العلاقة بين حجم النشاط البدني ومستوى ضغط الدم في الأطفال والمراهقين، وصولاً لمرحلة البلوغ. وحتى تكون الدراسة معبرة عن التغيرات الطبيعية التي تحدث للضغط في المراحل العمرية المختلفة، قام الباحثون بقياس ضغط الدم بعد فترات الخمول والتمرينات الخفيفة ومتوسطة الشدة، في عمر الحادية عشرة (نهاية فترة الطفولة) وفي عمر الخامسة عشر (فترة المراهقة والتغيرات الهرمونية) وأخيراً في عمر الرابعة والعشرين (مرحلة البلوغ).

وجد الباحثون أن متوسط ضغط الدم في مرحلة الطفولة كان 106/ 56 ملِّيمتراً زئبقياً، وبعد ذلك ارتفع إلى 117/ 67 ملِّيمتراً زئبقياً في مرحلة الشباب. ويرجع ذلك جزئياً -في الأغلب- إلى النمو الفسيولوجي الطبيعي المرتبط بالسن، وأيضاً ارتبطت الزيادة المستمرة في وقت الخمول من سن 11 إلى 24 عاماً بزيادة ضغط الدم الانقباضي في المتوسط بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية.

لاحظ الباحثون أن المشاركة في التمرينات الخفيفة بانتظام من الطفولة وحتى البلوغ، ساهمت في خفض مستوى الضغط الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية تقريباً. وفي المقابل تبين أن ممارسة التمرينات الشاقة والقوية لم تساهم في خفض الضغط بعكس المتوقع، وذلك لأن زيادة حجم الكتلة العضلية ارتبط بزيادة الدم المتدفق إليها، مما سبب زيادة طفيفة في ضغط الدم، ما يوضح الأهمية الكبرى للنشاط البدني الخفيف بانتظام؛ لأنه يُعد بمثابة وقاية من خطر ارتفاع ضغط الدم.

النشاط البدني الخفيف المنتظم يقي من خطره

أكد الباحثون أن أي فترة صغيرة في ممارسة النشاط الحركي تنعكس بالإيجاب على الطفل. وعلى سبيل المثال عندما استُبدلت بعشر دقائق فقط من كل ساعة تم قضاؤها في حالة خمول، فترة من التمرينات الخفيفة (LPA) في جميع مراحل النمو من الطفولة إلى مرحلة الشباب، انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية، وضغط الدم الانبساطي بمقدار ملِّيمترين زئبقيين، وهو الأمر الذي يُعد نوعاً من الحماية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية؛ لأن خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملِّيمترات زئبقية فقط يقلل بنسبة 10 في المائة من الذبحة الصدرية وجلطة المخ.

من المعروف أن منظمة الصحة العالمية (WHO) أصدرت تقارير تفيد باحتمالية حدوث 500 مليون حالة مرضية جديدة من الأمراض غير المعدية المرتبطة بالخمول البدني بحلول عام 2030، ونصف عدد هذه الحالات بسبب ارتفاع ضغط الدم. ونصحت المنظمة بضرورة ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات على الأقل يومياً، للحماية من الإصابة بضغط الدم، وأيضاً لأن هذه التمرينات بمثابة علاج للضغط العالي للمرضى المصابين بالفعل. وأكدت أن النشاط البدني لا يشترط وقتاً أو مكاناً معيناً، مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، وحتى القيام بالأعمال المنزلية البسيطة.

* استشاري طب الأطفال