حيلة بسيطة ينصح بها اختصاصي التغذية لتحسين صحة الأمعاء

سيدة تتناول السلطة (دورية ميديكال نيوز توداي)
سيدة تتناول السلطة (دورية ميديكال نيوز توداي)
TT

حيلة بسيطة ينصح بها اختصاصي التغذية لتحسين صحة الأمعاء

سيدة تتناول السلطة (دورية ميديكال نيوز توداي)
سيدة تتناول السلطة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هناك أسباب لا حصر لها للرغبة في الحصول على أمعاء صحية. إن تحقيق والحفاظ على ميكروبيوم قوي - تريليونات البكتيريا المفيدة والمواد الكيميائية المفيدة التي تنتجها - في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي يمكن أن يساعد أجسامنا في كل شيء من مكافحة مسببات الأمراض إلى تحسين صحتنا العقلية. ولكن كيف نفعل ذلك؟

تقول ميغان روسي، الحاصلة على درجة الدكتوراه وخبيرة التغذية المسجلة والمعروفة في بعض الدوائر باسم «ملكة صحة الأمعاء»، مؤخراً - لبرنامج بودكاست «هل أفعل ذلك بشكل خاطئ؟» لصحيفة «هافينغتون بوست»: «ما أحضّ الناس على فعله هو، أولاً، التفكير في تنويع نباتاتهم، ومحاولة الحصول على 30 نوعاً مختلفاً من النباتات على مدار الأسبوع».

وتقول روسي إن هذه النباتات يجب أن تأتي مما تسميه «الستة الخارقة»: الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والخضراوات والفواكه والبقول والأعشاب والتوابل.

وقالت خبيرة التغذية: «إذا أردنا هذا النطاق المتنوع من البكتيريا في أمعائنا، والتي أظهرت أن لديها مجموعة متنوعة من المهارات ونوعاً من القوى العظمى، فنحن بحاجة إلى إطعامها هذا النطاق المتنوع من الأسمدة، وإلا فإنها ستموت - ولن تنمو».

وتقول روسي، مؤسسة عيادة صحة الأمعاء في لندن، نصيحة لتحسين صحة الأمعاء والتي ستكون مفيدة بغض النظر عما تضعه في فمك: «امضغ طعامك أكثر». وقالت: «إن الأمر يتعلق حقاً بالهضم. لا نبدأ فقط في تحليل الطعام جسدياً في أفواهنا، ولكن لدينا إنزيمات في لعابنا تبدأ في تحليله كيميائياً».

وتظهر الأبحاث أنه كلما زاد مضغنا للطعام، زادت العناصر الغذائية التي نستخرجها من طعامنا، وهو أمر جيد لأمعائنا.

وينصح خبراء التغذية بأنه يجب عليك مضغ طعامك حتى يصبح صغيراً بما يكفي لابتلاعه بسهولة، حتى لا تضطر معدتك إلى العمل بجدية شديدة، إذ يبدأ الهضم في الفم.

وتردف روسي: «لقد بحثت إحدى الدراسات في اللوز، وقارنت بين الأشخاص الذين مضغوا اللوز 10 مرات مقابل 40 مرة». وأضافت: «أظهرت الدراسة أنه إذا مضغته 40 مرة، فإنك في الواقع تمتص قدراً أكبر بكثير من هذه التغذية الجيدة. فإذا مضغته 10 مرات فقط، فإنك تمتص الكثير منه بشكل سيئ، ولا تحصل على هذا النوع الكامل من الإمكانات الصحية؛ لذا فإن مضغ طعامك مهم حقاً لاستخراج كثير من هذه التغذية بدلاً من إخراجها».

ومع ذلك، بالنسبة للعديد منا، فإن المضغ أكثر أسهل قولاً من الفعل، وأكدت روسي: «هناك كثير من تطبيقات المضغ المختلفة (لمساعدة الناس على المضغ بشكل أكبر وأبطأ)، لكن ما أقوله لكثير من عملائي في العيادة هو التركيز فقط على اللقمتين الأوليين من كل وجبة. لن تقوم أبداً بمضغ 30 مرة مع كل لقمة، لكن التركيز فقط على اللقمتين الأوليين سيبدأ في بناء العادة. ثم تبدأ في القيام بالمزيد والمزيد من (المضغ) في كل وجبة تتناولها».

وتتابع روسي: «في كل وجبة، ركِّز فقط على تناول أول لقمتين مع إضافة 3 مضغات إضافية. ثم إذا تمكنت كل أسبوعين من إضافة مضغة أو اثنتين إضافيتين، فبحلول 6 أشهر، ستكون قد وصلت إلى عدد جيد من المضغات».

ووفق تقارير صحافية سابقة، فإن اللعاب يحتوي على الأميليز، وهو الإنزيم الذي يساعد على تحلل الطعام كيميائياً. وهناك أيضاً الهضم الميكانيكي، وهو الفعل الفيزيائي لتحلل الطعام. إذا لم يظل الطعام في الفم فترة كافية، فلن يتعرض للأميليز لتحلل الكربوهيدرات - هناك مقدار ضئيل جداً من هضم الكربوهيدرات في المعدة، وإذا وصل الطعام إلى هناك دون هضمه بشكل صحيح، فيجب على المعدة أن تعمل بجهد أكبر.

وهناك أيضاً بعض الأشياء التي لا تستطيع المعدة هضمها. إذا دخلت قطع الطعام إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة وهي لا تزال سليمة، فقد يؤدي ذلك إلى الانتفاخ وعدم الراحة.


مقالات ذات صلة

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

يوميات الشرق الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

قدَّم موقع «سيكولوجي توداي» نصائح للتحكُّم في النفس؛ حيث قال إن التحكم في النفس يشير إلى مقاومة الرغبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فما بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟

يوميات الشرق المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) في ميريلاند (رويترز)

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحدث تعريف الأطعمة «الصحية»

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) يوم الخميس تغييرات جديدة والتي بموجبها سيتعين على الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة اتباع قواعد جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 6 مأكولات بحرية... قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

6 مأكولات بحرية... قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

دون الحديث عن الأسماك، فإن عالم مأكولات الحيوانات البحرية متنوع بشكل كبير، ويكاد أن يكون واسعاً مثل سعة المحيطات نفسها.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك استئصال اللوزتين ربما يرتبط بالإصابة بالقلق لاحقاً

استئصال اللوزتين ربما يرتبط بالإصابة بالقلق لاحقاً

كشفت دراسة لعلماء من السويد عن احتمالية وجود ارتباط بين استئصال اللوزتين، وكذلك إزالة اللحمية وخطر الإصابة باضطرابات نفسية مرتبطة بالقلق في وقت لاحق من الحياة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
TT

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

مع اقتراب عيد الميلاد وليلة رأس السنة، يسافر كثير من الناس إلى أماكن مختلفة حول العالم، ويستضيفون العائلة والأصدقاء، ويشاركون في مناسبات عامة، كل ذلك مع الحفاظ على مسؤوليات أخرى من العمل ورعاية الآخرين.

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فماذا عن بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟ وعلى العكس من ذلك، هل هناك بعض العادات التي يجب على الناس التفكير في التوقف عنها بسبب تأثيراتها السلبية على الجهاز المناعي؟ تجيب عن هذه الأسئلة لشبكة «سي إن إن»، الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة. تعمل وين طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن.

أشخاص يلتقطون الصور خارج مبنى تاريخي في بوخارست وسط زينة عيد الميلاد (أ.ب)

ما العادات التي يجب على الناس تبنيها لتعزيز مناعتهم؟

تشرح وين أن هناك 3 عادات مهمة يجب على الناس مراعاتها. أولاً: الحفاظ على النشاط البدني؛ فبالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، تحفِّز ممارسة الرياضة الجهاز المناعي. قد يقلل النشاط البدني من فرص الوفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، في الولايات المتحدة.

ثانياً: توصي وين بتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة. تحتوي هذه «الأطعمة غير الصحية» على كميات عالية من المواد الكيميائية، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية والأصباغ. قد يؤدي تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تقصير العمر بنسبة تزيد على 10 في المائة.

يرتبط نقص النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بالسمنة، التي تسبِّب ضعف وظائف المناعة. ينبغي للناس أن يهدفوا إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية المتوسطة إلى عالية الكثافة، وعليهم أن يحاولوا اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات.

ثالثاً: استهدف الحصول على نوم أفضل، بحسب وين؛ فقد أظهرت الدراسات أن الحرمان من النوم يسبب تغيرات مناعية تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة. والأشخاص الذين يحصلون بشكل روتيني على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة لديهم احتمالية أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في تحسين النوم. يعاني العديد من الأشخاص لأنهم ببساطة لا يملكون وقتاً كافياً للراحة. حاوِلْ إعطاء الأولوية لـ8 ساعات على الأقل في السرير، وهدفك هو الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه تقريباً كل يوم. تشمل العناصر الأخرى لتحسين النوم عدم استخدام الشاشات قبل فترة من النوم، وتهيئة بيئة الغرفة لتكون هادئة ومظلمة.

هل من عادات يجب علينا التوقف عن ممارستها؟

تجيب وين: «نعم. أهمها تجنُّب التدخين والإفراط في تناول الكحول».

وتشرح الطبيبة أن كثيراً من الدراسات تربط التدخين بالتأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على المناعة، بما في ذلك إضعاف قدرة الجسم على محاربة العدوى الفيروسية والبكتيرية. يتم عكس بعض هذه التأثيرات بالإقلاع عن التدخين. يمكن للإفراط في تناول الكحول أيضاً إضعاف استجابة الجهاز المناعي.

هل فات الأوان لتلقي التطعيم ضد الفيروسات التنفسية؟

تقول وين: «قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يبني الجسم استجابات الأجسام المضادة بعد التطعيم. بشكل عام، من الجيد التأكد من تحديث اللقاحات الموصى بها والحصول على لقاحات الإنفلونزا و(كوفيد - 19) السنوية».

وتتابع: «إذا كنتَ ستجتمع، على سبيل المثال، بعد بضعة أيام مع أحبائك المعرَّضين للخطر، فإن الحصول على اللقاحات الآن ربما لن يغير من حمايتك أثناء هذه الزيارة، ولكن لا يزال من الجيد الحصول عليها لأنها ستساعدك بالتأكيد طوال موسم الفيروسات التنفسية».