قد يتسبّب بـ«الخرف ومشكلات في القلب»... تحذير من نظام غذائي منتشر يعتمد على البروتين

أكل اللحوم بشكل صارم ومتكرر قد يسبّب الشيخوخة والالتهابات (أرشيفية - فوربس)
أكل اللحوم بشكل صارم ومتكرر قد يسبّب الشيخوخة والالتهابات (أرشيفية - فوربس)
TT

قد يتسبّب بـ«الخرف ومشكلات في القلب»... تحذير من نظام غذائي منتشر يعتمد على البروتين

أكل اللحوم بشكل صارم ومتكرر قد يسبّب الشيخوخة والالتهابات (أرشيفية - فوربس)
أكل اللحوم بشكل صارم ومتكرر قد يسبّب الشيخوخة والالتهابات (أرشيفية - فوربس)

أحدث نظام غذائي يعتمد على تناول اللحوم فقط، الذي يتضمّن تناول المنتجات الحيوانية الثانوية، مثل: اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، ضجة كبيرة على الإنترنت، حيث يتبع عشاق اللياقة البدنية نمط حياة غنياً بالبروتين وخالياً من الخضراوات.

وبينما يصر بعض الناس على أنه ساعدهم على إنقاص الوزن، وجعلهم أكثر صحة من أي وقت مضى، يشكّك الخبراء في الفوائد الحقيقية لتناول النظام الغذائي الصارم.

ويعتمد النظام الغذائي لآكل اللحوم -كما يُوحي الاسم- بشكل صارم على اللحوم، ويستبعد جميع الأطعمة النباتية ويعتمد فقط على البروتينات الحيوانية. وأحدث النظام هوساً بين متعصبي اللياقة البدنية، الذين يزعم كثير منهم أنه يقدّم فوائد تتجاوز فقدان الوزن. في حين يقول كثيرون إنه ساعدهم على التخلص من الكيلوغرامات والحصول على صحة أفضل من أي وقت مضى، يشكك الخبراء في فوائد هذا النظام الغذائي التقييدي.

وفي بودكاست «مطبخ الطبيب»، حذّرت الدكتورة روبي أوغلا آكلي اللحوم الصارمين من أن نظامهم الغذائي -إلى جانب نظام «الكيتو» الغذائي، الذي يتضمن قائمة منخفضة الكربوهيدرات- قد «يسبّب الالتهابات والشيخوخة»، وفقاً لأبحاث سابقة.

وأوضحت أوغلا -حسب صحيفة إكسبريس-: «لقد لاحظوا تغييرات في الأعضاء الرئيسية مثل القلب والكلى، إذ أسهم تراكم الخلايا المسنة في الالتهابات والتسمم الجهازي».

وأضافت: «لا يتم التخلص من هذه الخلايا بوساطة الجهاز المناعي، فهي الخلايا التي لا تريدها بكميات زائدة، ويمكن أن تُسهم في الالتهاب الجهازي الشامل».

بينما أعرب أطباء آخرون عن مخاوفهم بشأن التغذية الكافية نتيجة لاتباع نظام غذائي غني باللحوم وخالٍ من الخضراوات، لاحظت أوغلا أن نمط الحياة الذي يعتمد على آكل اللحوم يمكن أن يزيد أيضاً من خطر «تليف القلب وخلل وظيفة الخلايا»، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول.

وقالت: «هذا شيء يقلقني، أن يعرّض الناس أنفسهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى الخرف أيضاً»، مضيفاً أن تكرار النظام الغذائي على المدى القصير قد يكون مفيداً «لأولئك الذين يعانون من عدم تحمل حقيقي».

وتابعت: «أعتقد أن هذا لعب بالنار، نظراً إلى أننا لا نملك دراسات طويلة الأمد للأشخاص الذين يستهلكون هذه الأنظمة الغذائية».


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

صحتك السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن دراسة حديثة أجراها الاتحاد العالمي للسمنة خلصت إلى أن ما يقرب من نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة أو زيادة الوزن.

صحتك 7 حقائق عن غازات البطن

7 حقائق عن غازات البطن

قد يستغرب البعض، لكنها حقيقة تُؤكدها المصادر الطبية، وهي أن عدد مرات إخراج الغازات يتراوح ما بين 12 إلى 25 مرة في اليوم لدى الإنسان «الطبيعي»

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال pediatric hypertension لا يُعد من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة، فإنه في ازدياد مستمر.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك «الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

«الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

يُعد الحزَّاز المسطح (Lichen Planus) من الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة ذات الطبيعة المناعية الذاتية، التي تؤثر في الجلد والأغشية المخاطية

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

قد يحل أزمة المضادات الحيوية... علماء يكتشفون جانباً جديداً من الجهاز المناعي

اكتشف العلماء جزءاً غير معروف سابقاً من الجهاز المناعي
اكتشف العلماء جزءاً غير معروف سابقاً من الجهاز المناعي
TT

قد يحل أزمة المضادات الحيوية... علماء يكتشفون جانباً جديداً من الجهاز المناعي

اكتشف العلماء جزءاً غير معروف سابقاً من الجهاز المناعي
اكتشف العلماء جزءاً غير معروف سابقاً من الجهاز المناعي

اكتشف العلماء جزءاً غير معروف سابقاً من الجهاز المناعي «يمكن أن يوفر مصدراً غير مستغل للمضادات الحيوية الطبيعية»، وفق بحث نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقال الخبراء المدعومون من مجلس البحوث الأوروبي إن النتائج لديها القدرة على تحويل علاج الأمراض المعدية، حيث يمكن أن توفر «مضادات البكتيريا الطبيعية» (natural antibacterials) المكتشفة حديثاً «بدائل للمضادات الحيوية التقليدية في مكافحة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية».

ويركز الاكتشاف على البروتيازومات، وهي هياكل في الخلايا تعمل على تكسير البروتينات. ومن خلال التجارب، «عالج الباحثون سؤالاً ظل من دون إجابة لعقود من الزمان» من خلال اكتشاف أن البروتيازومات يمكنها أيضاً اكتشاف البكتيريا في الخلايا، ثم تخلق دفاعات ضد تلك البكتيريا لوقف نموها.

وقال الباحثون في بحثهم المنشور في مجلة «نيتشر»: «تمهد هذه النتائج الطريق لاستراتيجيات تشخيصية وعلاجية لم يتم وصفها من قبل في مكافحة الأمراض المعدية».

وقال البروفيسور يفات ميربل من معهد وايزمان للعلوم لـ«بي بي سي»، إن هذا اكتشاف «مثير. لقد اكتشفنا آلية جديدة للمناعة تسمح لنا بالدفاع ضد العدوى البكتيرية».

وأوضح أن «هذا يحدث في جميع أنحاء أجسامنا في جميع الخلايا، ويولد فئة جديدة كاملة من المضادات الحيوية الطبيعية المحتملة».

بينما قال البروفيسور دانيل ديفيس، رئيس قسم علوم الحياة في إمبريال كوليدج لندن، إن النتائج كانت «مثيرة للاهتمام للغاية»، أخبر «بي بي سي» أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لترجمة هذا إلى مصدر جديد للمضادات الحيوية، وهناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات.

هناك حاجة ماسة إلى المضادات الحيوية الجديدة والدفاعات البديلة ضد العدوى، حيث تصبح هذه الكائنات المسببة للأمراض مقاومة لأشكال العلاج القديمة بمرور الوقت ومع الإفراط في الاستخدام وضعف أنظمة الصحة العامة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقضية مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، حيث لم يعد المرض أو العدوى يستجيب للعلاجات الشائعة، هي قضية صحية عالمية، وهي أيضاً في ارتفاع بالمملكة المتحدة.