الفضول يطور التوصيلات العصبية في دماغ الأطفال

محرك رئيسي لنموهم الإدراكي والفكري

الفضول يطور التوصيلات العصبية في دماغ  الأطفال
TT
20

الفضول يطور التوصيلات العصبية في دماغ الأطفال

الفضول يطور التوصيلات العصبية في دماغ  الأطفال

على الرغم من حالة الاختلاف والجدل بين العلماء حول وجود تعريف علمي محدد في علم النفس يفسر معنى الفضول «curiosity» عند البالغين، فإن معظمهم اتفقوا على أن الفضول في الأطفال مختلف عنه في الكبار. ويُعدّ نوعاً من الرغبة الدائمة في التعلم واكتساب الخبرات المختلفة، خصوصاً في مراحل الطفولة الأولى. وهناك عديد من الدراسات التي أوضّحت ضرورة الربط بين تعريف الفضول (حب الاطلاع) وتفسيره بشكل مختلف تبعاً لكل فئة عمرية، وخلفية ثقافية، وحسب سياق بيئة معينة.

فضول الطفولة استكشاف

غالبية الدراسات تعاملت مع الفضول في الطفولة كما لو كان نوعاً من البحث عن معلومات معينة (يمكن أن تكون غير ضرورية)؛ نتيجة لغريزة داخلية ترغب دائماً في المعرفة، خصوصاً في المراحل المبكرة من العمر، لأن كل مفردات الحياة مهما كانت بسيطة تكون بمثابة اكتشاف جديد. وبذلك يكون الفضول المحرك الرئيسي لنمو الطفل الإدراكي والفكري؛ مما يؤدي إلى تطور التوصيلات العصبية «brain synapses» المسؤولة عن التفكير والتفاعل.

ويلعب الفضول دوراً أساسياً في تطوير القدرات الخاصة بالتعلم؛ مثل الذاكرة البعيدة «long-term memory» في المخ، والتفكير النقدي لدى الأطفال. وعلى المدى القصير كلما ازداد فضول الطفل كان أداؤه أفضل بشكل ملحوظ على المستوى الفكري بداية من مرحلة ما قبل الدراسة، مروراً بدخول المدرسة وحتى التخرج فيها.

وبعد البلوغ على المدى الطويل، ثبت أن هذه الصفة (الفضول) تعمل على تحسين قدرات الأفراد على جمع المعلومات، والإدراك، والتقييم بشكل عام.

اكتساب المعرفة

وجد العلماء أن الفضول يدعم ما يُسمى «التعليم العرضي (incidental learning)»؛ لأنه يعزز الاهتمام المدفوع بالفضول بموضوع معين، والاحتفاظ بالمعلومات التي ربما تكون بغير ذات صلة في وقت حدوثها، لكن يمكن أن تصبح مفيدة لاحقاً، مما يساعد على إنشاء شبكة متشعبة لاكتساب المعرفة. وعلى سبيل المثال فإن الفضول في التعرف على طبيعة حيوان أليف يساعد الطفل على التخلص من الخوف منه، واللعب معه.

وخلافاً لتصور الآباء، يجب تشجيع الفضول عند الأطفال بدلاً من تثبيطه، خصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة (بالطبع مع حماية الأطفال من المخاطر العضوية التي يمكن أن تصيبهم نتيجة لتجربة كل شيء مختلف مثل اللعب في الأجهزة الكهربائية). وحتى الحوادث البسيطة التي تحدث للطفل نتيجة لبحثه المستمر عن مختلف الأشياء تكون نوعاً من الخبرة الحياتية تحميه من المخاطر مستقبلاً.

وقد أوضحت الدراسات أن الفضول بشأن ظاهرة معينة بالضرورة يؤدي إلى التجريب، والذي بدوره يولد أسئلة جديدة تُعدّ نوعاً من الفضول أيضاً. وعلى سبيل المثال عند سقوط لعبة معينة من يد طفل، في اللحظة التي ينحني فيها شخص بالغ لالتقاط اللعبة يتملك الطفل الفضول بشأن معرفة عدد المرات التي سوف يقوم فيها الشخص بإعادتها له قبل أن يفقد الاهتمام أو يقوم بتعنيفه ونهيه عن ممارسة اللعبة، ما يدفعه لإسقاط اللعبة مرات عدة ليعرف رد الفعل.

وبالمثل يمكن أن يراقب الطفل فراشة لفترة معينة من الزمن، ويتساءل: لماذا كان جناحاها مطويَّين أو مفتوحَين؟ والكيفية التي تطير بها الفراشات، ولماذا تختلف ألوانها؟ مما يجعله يمد يده محاولاً الإمساك بها لاختبار رد فعلها.

وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للفضول في الدراسة والعلوم الأكاديمية النظامية، فإن الفضول يمكن أن يتم توظيفه في البحث عن المعلومات المختلفة بشكل عام بوصفه نوعاً من الاستجابة لعدم اليقين. وهو بذلك يشبه التفكير النقدي الذي يعتمد على الحقائق العلمية المبنية على التجريب بديلاً عن المُسلمات الجاهزة، وهو ما يُسمى «التعلم النشط (active learning)»، وهذا النوع من التفكير يجعل الطفل قادراً على حل المشكلات في المستقبل، واتخاذ القرارات في الأمور المختلفة.

تعلّم المهارات

قال الباحثون إن تطور التفكير العلمي يرتبط بتطور الحواس الخمس، ولكن في الأطفال في الأغلب يتم تثبيط هذه الطريقة من التفكير من خلال النهي عن الفضول والتساؤلات المختلفة، مع العلم أن الأطفال حينما يطرحون أسئلة معينة غالباً ما تؤدي الإجابات التي يحصلون عليها إلى البحث عن مزيد من المعلومات. وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال يمكنهم طرح الأسئلة بمعدل يزيد على 100 سؤال في الساعة، وعلى الرغم من أن هذا السلوك ممكن أن يثير غضب البالغين بالطبع، فإنه مفيد جداً من الناحية العلمية. وحسب «الرابطة الأميركية للتقدم العلمي (AAAS)» يُعدّ إلقاء الأسئلة من أهم أدوات التعلم.

يقوم الفضول في الأطفال بدور كبير في البحث عن معلومات معينة، وذلك لأن البالغين يتمتعون بكفاءة في تركيز انتباههم في موضوع معين. ولكن بالطبع هذا التحكم في الانتباه يأتي على حساب فقدان كثير مما يحدث حولهم ولا يرتبط باهتمامهم. وفي المقابل يتمتع الأطفال بمهارة أقل في تركيز انتباههم ولكنهم يميلون إلى استكشاف الأشياء أكثر مما يجعلهم يحصلون على كمية معلومات أكبر.

وعلى سبيل المثال، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات حينما يدخلون متحفاً معيناً يكون الفضولُ الدافعَ لهم ليروا معظم التماثيل حتى لو لم يتمكّنوا من فهم تفاصيل هذه الأعمال.

ينصح الأطباء بضرورة استثمار فضول الأطفال في تعليمهم المهارات المختلفة، سواء ما يتعلق بالدراسة أو ما يتعلق بالمهارات الحياتية المختلفة، من خلال توفير البيئة التي تحتوي على أشياء تثير فضولهم، وطريقة تعليم تجعلهم يطرحون الأسئلة المختلفة حتى لو كانت متكررة لمعرفة المعلومة بدلاً من تلقينهم إجابات جاهزة.

• استشاري طب الأطفال



10 طرق للتخلص من دهون البطن بسرعة

تؤدي السمنة إلى خفض متوسط ​​العمر المتوقع بمعدل يتراوح بين 3 و10 أعوام (أرشيفية - رويترز)
تؤدي السمنة إلى خفض متوسط ​​العمر المتوقع بمعدل يتراوح بين 3 و10 أعوام (أرشيفية - رويترز)
TT
20

10 طرق للتخلص من دهون البطن بسرعة

تؤدي السمنة إلى خفض متوسط ​​العمر المتوقع بمعدل يتراوح بين 3 و10 أعوام (أرشيفية - رويترز)
تؤدي السمنة إلى خفض متوسط ​​العمر المتوقع بمعدل يتراوح بين 3 و10 أعوام (أرشيفية - رويترز)

ترتبط رواسب الدهون حول منطقة البطن بمشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

في الحالات القصوى، تؤدي السمنة إلى خفض متوسط ​​العمر المتوقع بمعدل يتراوح بين ثلاثة وعشرة أعوام، وذلك حسب شدتها، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. وتشير التقديرات أيضاً إلى أن زيادة الوزن تسهم في وفاة واحدة على الأقل من كل 13 حالة وفاة في أوروبا.

إليكم 10 طرق للتخلص من دهون البطن بسرعة:

1- الكحول

أظهرت الدراسات أن الكحول هو أحد الأسباب الرئيسية عندما يتعلق الأمر بتخزين دهون البطن.

يحتوي الكحول على كمية كبيرة جداً من السعرات الحرارية «الفارغة» التي ليس لها أي قيمة غذائية. من المرجح أن تخزن النساء الدهون الناتجة عن هذه السعرات الحرارية الزائدة على الوركين والفخذين والأذرع، في حين يخزنها الرجال على بطونهم.

من المستحسن التوقف عن تناول الكحول في النظام الغذائي تماماً أو على الأقل البقاء تحت الجرعة الموصى بها.

2- تناول نظام غذائي غني بالبروتين

تشير الأدلة إلى أن البروتين هو المفتاح لفقدان دهون البطن. أولاً، يقوم بإطلاق هرمون PYY، الذي يساعد على إرسال رسالة إلى دماغك بأنك ممتلئ. كما أن تناول كمية جيدة من البروتين في الوجبة الواحدة من شأنه أن يساعد على تجنب الإفراط في تناول الطعام.

يثبت كثير من الدراسات الرصدية أن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من البروتين لديهم مستويات أقل من الدهون في البطن.

3- تقليل مستويات التوتر

يؤدي التوتر إلى اكتساب الجسم للدهون لأنه يحفز إطلاق هرمون التوتر الكورتيزول، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الشهية. تُظهر الدراسات أن الخروج إلى الطبيعة وممارسة التأمل بشكل منتظم يعملان على تقليل التوتر.

4- عدم تناول الأطعمة السكرية

من حيث السعرات الحرارية، يختلف السكر عن مجموعات الطعام الأخرى مثل البروتين والكربوهيدرات المعقدة والدهون، لأنه يخلط بين ضوابط الشهية الطبيعية ويؤدي إلى إنتاج الجسم للدهون.

5- معالجة حساسية الطعام

غالباً ما يعاني الأشخاص من حساسية تجاه الطعام لا يتم علاجها لسنوات. تشمل الحساسيات الغذائية الشائعة منتجات الألبان والغلوتين، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأمعاء، مما يجعلها أكثر عرضة لتطوير مزيد من الحساسيات. معالجة هذه الحساسية يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على فقدان الوزن، وحتى المزاج والسلوك.

6- بناء القوة البدنية

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية لإنقاص الوزن؛ ومع ذلك، لا يعلم الجميع أن تدريب المقاومة هو أحد أفضل الطرق للقيام بذلك.

يعد تدريب المقاومة، المعروف أيضاً باسم رفع الأثقال أو تدريب القوة، مهماً لتحسين كتلة العضلات والحفاظ عليها. ويساعد أيضاً على زيادة عملية التمثيل الغذائي لدينا، مما يعني أن الجسم يحرق الدهون حتى بعد الانتهاء من التمرين.

7- النوم

يعد النوم أحد أهم جوانب صحتك بشكل عام، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإدارة الوزن. توصلت دراسة أجرتها جامعة كولورادو عام 2013 إلى أن النوم لمدة خمس ساعات ليلاً لمدة أسبوع أدى إلى زيادة وزن المشاركين بمعدل رطلين.

تتمثل إحدى الطرق السهلة لتحسين جودة النوم في التأكد من عدم النظر إلى الشاشات في وقت متأخر من الليل وممارسة بعض تمارين اليوغا قبل النوم.

8- تناول الأسماك الدهنية

تتميز أحماض أوميغا 3 الدهنية بخصائص مثل تأخير الشيخوخة ومحاربة الأمراض التنكسية. ومع ذلك، فمن غير المعروف أن تناول الأسماك الدهنية مفيد أيضاً لفقدان الوزن (عندما يكون مصحوباً بنظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالطبع).

تحتوي الأطعمة مثل الماكريل والرنجة على نسبة عالية من البروتين و«الدهون الجيدة» التي تساعد على تكسير بعض الدهون الأكثر خطورة في الجسم.

9- تناول كثير من الألياف القابلة للذوبان

الألياف القابلة للذوبان مثالية للمساعدة على إنقاص الوزن لأنها تشكل هلاماً مع الطعام في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إبطائه في أثناء مروره. يعمل هذا النوع من الألياف على تعزيز تنوع البكتيريا المعوية، وهو ما يرتبط بشكل متكرر بانخفاض خطر الدهون في البطن. تشمل الأطعمة التي يمكن تناولها لزيادة للألياف القابلة للذوبان: الأفوكادو والخضراوات والتوت.

10- ممارسة التمارين الرياضية

أفضل طريقة لحرق دهون البطن هي إضافة نحو 30 دقيقة من التمارين الهوائية أو تمارين القلب إلى روتين التمارين اليومي الخاص بك.