«الصحة العالمية»: الحاجة ملحة إلى لقاحات مضادة لـ«جدري القردة»

أنابيب اختبار تحمل علامة «فيروس جدري القردة إيجابي وسلبي» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 23 مايو 2022 (رويترز)
أنابيب اختبار تحمل علامة «فيروس جدري القردة إيجابي وسلبي» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 23 مايو 2022 (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: الحاجة ملحة إلى لقاحات مضادة لـ«جدري القردة»

أنابيب اختبار تحمل علامة «فيروس جدري القردة إيجابي وسلبي» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 23 مايو 2022 (رويترز)
أنابيب اختبار تحمل علامة «فيروس جدري القردة إيجابي وسلبي» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 23 مايو 2022 (رويترز)

ذكرت رئيسة مجموعة استشارية أفريقية للتحصين من الأمراض، تابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك حاجة ملحة إلى لقاحات مضادة لـ«جدري القردة» (إمبوكس)، للبالغين والأطفال، في الدول الأفريقية الأكثر تضرراً للحد من تفشٍ جديد على المستوى الدولي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت هيلين ريس في تصريحات لتلفزيون «بلومبرغ»، الجمعة، عن غياب لقاح: «ليست فقط كارثة بالنسبة للأفراد، الذين سيتعرّضون الآن للإصابة بالمرض، الذين كان من الممكن حمايتهم بطريقة أخرى، لكن يمثل مشكلة، فيما يتعلق باحتواء التفشي»، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم.

وأضافت: «أحد الأشياء التي تفعلها اللقاحات، بالإضافة إلى حمايتك كفرد، أنها توقف أيضاً انتقال العدوى».

وتابعت أنه بينما أفريقيا القارة الوحيدة، التي يتوطن فيها المرض، فإنها لم تتلق لقاحات ضد الفيروس، في عام 2022، مع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم وما زالت تفشل في توفير لقاحات، حتى مع انتشار نسخة متحورة حديثاً.

وقالت ريس إنه فور وصول اللقاحات، فإنها ستحظى باستقبال جيد من قِبل الجمهور.

كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد صرح في وقت سابق الشهر الحالي بأنه تم تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بسلالة جديدة من فيروس «جدري القردة» (إمبوكس) في أفريقيا هذا العام.

وأدى تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مقتل 548 شخصاً منذ بداية العام.

وتم مؤخراً رصد السلالة الجديدة لأول مرة في أوغندا، ورواندا، وبوروندي وكينيا.

كما تم رصد حالة إصابة في السويد هي الأولى في أوروبا، وفي تايلاند وهي الأولى في آسيا.


مقالات ذات صلة

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا أطفال مصابون بجدري القرود في الكونغو عام 1970 (منظمة الصحة العالمية)

«الصحة العالمية» تعطي الترخيص لأول لقاح لجدري القردة للأطفال

أصدرت «منظمة الصحة العالمية» ترخيصاً لاستخدام أول لقاح ضد جدري القردة للأطفال.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا لقاحات جدري القردة في الولايات المتحدة (رويترز)

ألمانيا تسجل أول حالة لمتحور جدري القردة

أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض، أنه تم رصد المتغير الجديد من فيروس جدري القردة في ألمانيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (برلين )
أفريقيا عامل بالقطاع الطبي يحقن شخصاً بلقاح ضد جدري القردة في ميونيخ (د.ب.أ)

جدري القردة يودي بحياة أكثر من ألف شخص في أفريقيا

قال رئيس وكالة الصحة العامة في أفريقيا إن عدد الوفيات المرتبطة بجدري القردة في أفريقيا تجاوز ألف حالة.

«الشرق الأوسط» (كمبالا)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
TT

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

مع اقتراب عيد الميلاد وليلة رأس السنة، يسافر كثير من الناس إلى أماكن مختلفة حول العالم، ويستضيفون العائلة والأصدقاء، ويشاركون في مناسبات عامة، كل ذلك مع الحفاظ على مسؤوليات أخرى من العمل ورعاية الآخرين.

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فماذا عن بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟ وعلى العكس من ذلك، هل هناك بعض العادات التي يجب على الناس التفكير في التوقف عنها بسبب تأثيراتها السلبية على الجهاز المناعي؟ تجيب عن هذه الأسئلة لشبكة «سي إن إن»، الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة. تعمل وين طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن.

أشخاص يلتقطون الصور خارج مبنى تاريخي في بوخارست وسط زينة عيد الميلاد (أ.ب)

ما العادات التي يجب على الناس تبنيها لتعزيز مناعتهم؟

تشرح وين أن هناك 3 عادات مهمة يجب على الناس مراعاتها. أولاً: الحفاظ على النشاط البدني؛ فبالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، تحفِّز ممارسة الرياضة الجهاز المناعي. قد يقلل النشاط البدني من فرص الوفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، في الولايات المتحدة.

ثانياً: توصي وين بتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة. تحتوي هذه «الأطعمة غير الصحية» على كميات عالية من المواد الكيميائية، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية والأصباغ. قد يؤدي تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تقصير العمر بنسبة تزيد على 10 في المائة.

يرتبط نقص النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بالسمنة، التي تسبِّب ضعف وظائف المناعة. ينبغي للناس أن يهدفوا إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية المتوسطة إلى عالية الكثافة، وعليهم أن يحاولوا اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات.

ثالثاً: استهدف الحصول على نوم أفضل، بحسب وين؛ فقد أظهرت الدراسات أن الحرمان من النوم يسبب تغيرات مناعية تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة. والأشخاص الذين يحصلون بشكل روتيني على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة لديهم احتمالية أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في تحسين النوم. يعاني العديد من الأشخاص لأنهم ببساطة لا يملكون وقتاً كافياً للراحة. حاوِلْ إعطاء الأولوية لـ8 ساعات على الأقل في السرير، وهدفك هو الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه تقريباً كل يوم. تشمل العناصر الأخرى لتحسين النوم عدم استخدام الشاشات قبل فترة من النوم، وتهيئة بيئة الغرفة لتكون هادئة ومظلمة.

هل من عادات يجب علينا التوقف عن ممارستها؟

تجيب وين: «نعم. أهمها تجنُّب التدخين والإفراط في تناول الكحول».

وتشرح الطبيبة أن كثيراً من الدراسات تربط التدخين بالتأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على المناعة، بما في ذلك إضعاف قدرة الجسم على محاربة العدوى الفيروسية والبكتيرية. يتم عكس بعض هذه التأثيرات بالإقلاع عن التدخين. يمكن للإفراط في تناول الكحول أيضاً إضعاف استجابة الجهاز المناعي.

هل فات الأوان لتلقي التطعيم ضد الفيروسات التنفسية؟

تقول وين: «قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يبني الجسم استجابات الأجسام المضادة بعد التطعيم. بشكل عام، من الجيد التأكد من تحديث اللقاحات الموصى بها والحصول على لقاحات الإنفلونزا و(كوفيد - 19) السنوية».

وتتابع: «إذا كنتَ ستجتمع، على سبيل المثال، بعد بضعة أيام مع أحبائك المعرَّضين للخطر، فإن الحصول على اللقاحات الآن ربما لن يغير من حمايتك أثناء هذه الزيارة، ولكن لا يزال من الجيد الحصول عليها لأنها ستساعدك بالتأكيد طوال موسم الفيروسات التنفسية».