سرطان الرئة: لقاح مبتكر قد يحسن معدلات النجاة

اللقاح مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (رويترز)
اللقاح مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (رويترز)
TT

سرطان الرئة: لقاح مبتكر قد يحسن معدلات النجاة

اللقاح مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (رويترز)
اللقاح مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (رويترز)

يختبر العلماء لقاحاً جديداً لمكافحة سرطان الرئة لأول مرة على المرضى في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

تلقى أول مريض في المملكة المتحدة الحقنة في منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الصحة (UCLH)، يوم الثلاثاء.

قال الباحثون الذين يقودون التجربة إن العلاج يمكن أن يحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة بين الأشخاص المصابين بالمرض، على أمل أن يصبح في النهاية معيار الرعاية في جميع أنحاء العالم.

يُعرف اللقاح باسم «BNT116»، وصنعته شركة «BioNTech»، وهو مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للمرض.

يستخدم اللقاح الحمض النووي الريبي الرسول (mRNA)، على غرار لقاحات «كوفيد - 19»، ويعمل عن طريق تقديم علامات الورم من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة للجهاز المناعي لتحضير الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية التي تعبر عن هذه العلامات.

ومن المأمول أن تعزز الحقنة الاستجابة المناعية للشخص تجاه السرطان، مع ترك الخلايا السليمة دون مساس، على عكس العلاج الكيميائي.

وقال البروفيسور سيو مينغ لي، استشاري الأورام الطبية في مؤسسة مستشفيات كلية لندن الجامعية، التي تقود التجربة في المملكة المتحدة: «لقد تطورت هذه التكنولوجيا بسرعة لا تصدق. من السهل تقديمها، ويمكنك تحديد مستضدات محددة في الخلية السرطانية، ثم استهدافها».

التجربة السريرية هي الأولى على البشر لدراسة «BNT116»، الذي سيتم إعطاؤه لمرضى سرطان الرئة جنباً إلى جنب مع العلاج المناعي القياسي.

وأضاف البروفيسور لي: «لقد حقق العلاج المناعي تقدماً كبيراً، خصوصاً في علاج سرطان الرئة، لكنه لا يزال غير قادر على علاج جميع المرضى بنجاح».

ويانوش راكز ( 67 عاماً) الذي يعيش في لندن، هو أول شخص يتلقى اللقاح في المملكة المتحدة.

تم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في مايو (أيار)، وبعد فترة وجيزة بدأ العلاجَين الكيميائي والإشعاعي معاً.

وقال العالم المتخصص في الذكاء الاصطناعي إن السبب الرئيسي وراء رغبته في المشاركة في التجربة هو مهنته.

وأوضح: «السبب الرئيسي هو أنني عالم أيضاً، وأدرك أن تقدم العلم - خصوصاً في الطب - يكمن في موافقة الناس على المشاركة في مثل هذه الدراسات... سيكون ذلك مفيداً جداً بالنسبة لي؛ لأنه منهجية جديدة غير متاحة للمرضى الآخرين ويمكن أن تساعدني على التخلص من السرطان».

وتابع: «يمكنني أن أكون جزءاً من الفريق الذي يمكنه تقديم دليل على مفهوم هذه المنهجية الجديدة، وكلما تم تنفيذها بشكل أسرع في جميع أنحاء العالم، سيتم إنقاذ مزيد من الناس».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.