أكدت دراسة جديدة أن استماع كبار السن إلى الموسيقى قد يساعد في تحديد مناطق الدماغ التي تعاني من الشيخوخة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد كشفت الدراسة عن أن كبار السن قادرون على تذكر المقطوعات الموسيقية المألوفة، مثلهم مثل الشباب، لكن بعض أجزاء أدمغتهم يجب أن تعمل بشكل أكبر حتى تتمكن من القيام بهذا الأمر.
وقام فريق الدراسة، التابع لجامعة أكسفورد وجامعة آرهوس في الدنمارك، بمراقبة 39 من كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً و37 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.
وتم تشغيل مقاطع موسيقية جديدة وأخرى قديمة ومألوفة للمشاركين، وذلك في أثناء استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم، لمعرفة ما يحدث في أجزائها المختلفة.
وأظهرت النتائج أنه لم يكن هناك فرق في قدرة كبار السن والشباب على تذكر الموسيقى المألوفة، ومع ذلك، فإن هناك أجزاء في أدمغتهم كانت تعمل بطرق مختلفة عن المجموعة الأصغر سناً لتذكر هذه المقاطع، فقد زاد النشاط في المناطق الحسية فيما انخفض الأداء في تلك المسؤولة عن معالجة الذاكرة.
وفي الوقت نفسه، عند الاستماع إلى مقاطع موسيقية جديدة، عملت مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتخطيط والتقييم لدى المجموعة الأكبر سناً بشكل أقل نشاطاً.
ووصف الباحثون الموسيقى بأنها «طريقة مبتكرة وقيمة» لتحسين فهم كيفية عمل الذاكرة والدماغ. وقالوا إن نتائجهم قد تثبت أهمية استخدام الموسيقى لفحص كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.