رغم فوائده المتعددة... «أوزمبيك» قد يعرضك لمضاعفات خطيرة أثناء الجراحة

علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)
علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)
TT

رغم فوائده المتعددة... «أوزمبيك» قد يعرضك لمضاعفات خطيرة أثناء الجراحة

علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)
علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)

على الرغم من الفوائد المتعددة التي ارتبط اسمه بها مؤخرا، كشفت دراسة جديدة أن دواء «إنقاص الوزن» الشهير «أوزمبيك» قد يعرض الأشخاص لمضاعفات خطيرة أثناء الجراحة.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة هيوستن للصحة، أن أكثر من نصف المرضى الذين يتناولون «أوزمبيك» كان لديهم تراكمات لكميات كبيرة من الطعام والمخاط في المعدة خلال خضوعهم لجراحة ما.

وقد يعرض ذلك الشخص إلى حالة خطيرة مهددة للحياة تسمى الشفط الرئوي، يتم فيها استنشاق الطعام أو السائل إلى الرئتين.

وقال الدكتور ألفريد بوناتي، مؤسس معهد بوناتي للعمود الفقري في فلوريدا: «تبطئ أدوية إنقاص الوزن مثل (أوزمبيك) عملية الهضم، ما يعني أن الطعام يبقى في المعدة لفترة أطول ويعرض الأشخاص للشفط الرئوي».

وحذر بوناتي من أن الشفط الرئوي يمكن أن يسبب تلفاً شديداً في الرئة أو عدوى أو يتسبب في الوفاة.

وأضاف: «يمكن أن يسبب التخدير العام أيضاً الغثيان، وقد يؤدي تباطؤ عملية الهضم بسبب أدوية إنقاص الوزن إلى تفاقم هذا الأمر، ما يؤدي إلى زيادة خطر القيء أثناء الجراحة».

وبالإضافة إلى الشفط الرئوي، والغثيان، حذرت الدراسة من تسبب الدواء في زيادة خطر الإصابة بانسداد معوي بعد الجراحة.

ويقول الدكتور بريت أوزبورن، جراح الأعصاب المعتمد ورئيس قسم في مركز سانت ماري الطبي في فلوريدا، إنه ينصح مرضاه الذين يتناولون هذا الدواء بشكل منتظم بالتوقف عن تناوله قبل أسبوع واحد على الأقل من إجراء أي عملية جراحية.

وحظي «أوزمبيك» مؤخرا باهتمام كبير، حيث أثبتت مجموعة من الدراسات فوائد متعددة له، من بينها الوقاية من أمراض الكلى والقلب والسكري، وتقليل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 20 في المائة.

وحالياً، يستكشف كثير من العلماء ما إذا كان من الممكن أن يكون له القدر نفسه من «التغيير» في علاج مجموعة واسعة من الحالات الأخرى، من الإدمان وأمراض الكبد، إلى العقم.


مقالات ذات صلة

أسطح المطابخ المصنوعة من الحجر الصناعي قد تتسبب في مرض رئوي خطير

صحتك اكتسب الحجر الصناعي شعبية على مدى العقدين الماضيين (أ.ب)

أسطح المطابخ المصنوعة من الحجر الصناعي قد تتسبب في مرض رئوي خطير

حثت مجموعة من الأطباء على التوقف عن صنع أسطح المطابخ من الحجر الصناعي، بعد تشخيص أول ثماني حالات من مرض السحار السيليسي في المملكة المتحدة نتيجة استخدامه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)

التفكير المفرط يضر بالدماغ

أكدت دراسة جديدة أن التفكير المفرط يمكن أن يضر بالدماغ؛ إذ يؤدي الجهد العقلي الزائد إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم (رويترز)

نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى... تعرَّف عليه

أكدت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه قد يقلل من ضغط الدم، ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشرب من الزجاجات البلاستيكية قد يرفع من ضغط الدم (رويترز)

زجاجات المياه البلاستيكية قد تصيبك بارتفاع ضغط الدم

وجدت دراسة حديثة أن الشرب من الزجاجات البلاستيكية قد يرفع من ضغط الدم نتيجة دخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى مجرى الدم.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق خمس الأدوية في أفريقيا فشلت في اختبار جودة واحد على الأقل (رويترز)

دراسة: خمس الأدوية في أفريقيا قد تكون دون المستوى أو مزيفة

أشارت دراسة كبرى إلى أن خمس الأدوية في أفريقيا قد تكون دون المستوى المطلوب أو مزيفة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بشأن مشكلة قد تساهم في وفاة عدد كبير من المرضى.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)

التفكير المفرط يضر بالدماغ

الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)
الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)
TT

التفكير المفرط يضر بالدماغ

الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)
الجهد العقلي الزائد يؤدي إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن التفكير المفرط يمكن أن يضر بالدماغ، حيث يؤدي الجهد العقلي الزائد إلى رفع مستويات التوتر والإحباط أو الغضب.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حلل الباحثون 170 دراسة سابقة لفحص ما إذا كان الجهد العقلي مرتبطاً بالمشاعر السلبية، وما إذا كان هناك بعض العوامل التي تؤثر على هذا الأمر بشكل أكبر، مثل المهنة أو الثقافة أو المستوى الاجتماعي.

وتضمنت المهن التي تمت دراستها، العاملين في مجال الرعاية الصحية، والموظفين العسكريين، والرياضيين الهواة، وطلاب الجامعات، والمهندسين.

ووجد الباحثون أنه كلما زاد التفكير والجهد العقلي المفرط، زاد الإبلاغ عن المشاعر السلبية المؤلمة، بغض النظر عن مهنة الشخص أو ثقافته أو مستواه الاجتماعي.

إلا أنهم لفتوا إلى أن هذه المشكلات كانت أقل تأثيراً على أولئك الذين يعيشون في الدول الآسيوية مقارنة بغيرهم.

وقال الدكتور إريك بيلفيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة: «تظهر نتائجنا أن بذل جهد عقلي مفرط في التفكير في مهمة أو أمر ما هو أمر ضار بالدماغ».

وأضاف: «من المهم أن يضع المديرون والمعلمون هذا الأمر في اعتبارهم عند طلب المهام من موظفيهم وطلابهم، فعندما يُطلب من الأشخاص بذل جهد عقلي كبير، لا بد من التأكد من دعمهم أو مكافأتهم على جهدهم».

وأشار فريق الدراسة إلى أن الناس يشاركون طواعية في مهام تتطلب جهداً ذهنياً، على الرغم من تأثيراتها الضارة على عقولهم، إذا شعروا بأن هناك مكافأة عقلية سيحصلون عليها جراء هذه المشاركة.

فعلى سبيل المثال، يلعب الملايين من الناس الشطرنج رغم أنه يتطلب جهداً ذهنياً كبيراً لأن فوائده تفوق سلبياته؛ إذ يشعر الشخص بالاستمتاع والسعادة حين يفكر في كيفية اللعب، ويكسب في النهاية.

وجرى نشر الدراسة الجديدة في مجلة «الجمعية الأميركية لعلم النفس».