«شيلد»... اختبار دم جديد للكشف عن سرطان القولون والمستقيم

عبوة اختبار «شيلد» من شركة «غاردانت هيلث» في كاليفورنيا (أ.ب)
عبوة اختبار «شيلد» من شركة «غاردانت هيلث» في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

«شيلد»... اختبار دم جديد للكشف عن سرطان القولون والمستقيم

عبوة اختبار «شيلد» من شركة «غاردانت هيلث» في كاليفورنيا (أ.ب)
عبوة اختبار «شيلد» من شركة «غاردانت هيلث» في كاليفورنيا (أ.ب)

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عن موافقتها على اختبار دم جديد يكشف عن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأفادت شركة «غاردانت هيلث» في كاليفورنيا أن اختبار «شيلد» هو أول اختبار دم معتمد يعد خيار الفحص الأساسي للمريض.

وتأتي موافقة إدارة الغذاء والدواء، التي أُعلن عنها أول أمس الثلاثاء، في أعقاب تجربة سريرية كبيرة شملت 20 ألف بالغ معرضين لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون، والتي وجدت أن اختبار «شيلد» لديه قدرة بنسبة 83 للكشف عن سرطان القولون والمستقيم.

وقد نُشرت هذه النتائج في مجلة نيو إنغلاند الطبية في مارس (آذار) الماضي، وفقاً لما ذكره موقع «فوكس نيوز» الإخباري.

وهناك اختبار دم آخر معتمد، Epi proColon من Epigenomics، ولكنه خيار من الخط الثاني للفحوصات، مما يعني أنه لا يمكن إعطاؤه إلا للمرضى الذين عُرضت عليهم خيارات الخط الأول ولديهم تاريخ من عدم إكمال فحص سرطان القولون والمستقيم، وفقاً لمايكل ويست، المتحدث باسم «غاردانت هيلث».

أكد روبرت سميث، نائب الرئيس الأول للكشف المبكر عن السرطان في الجمعية الأمريكية للسرطان في أتلانتا، أن «شيلد» هو اختبار الدم الوحيد المتاح حالياً لفحص سرطان القولون والمستقيم.

وقال سميث، لقناة «فوكس نيوز» حول اختبار «شيلد»: «إنه يُقارن بشكل إيجابي مع اختبارات فحص سرطان القولون والمستقيم الأخرى»، مثل تنظير القولون، وتصوير القولون المقطعي المحوسب، واختبارات البراز.

وأضاف أن «شيلد» من المرجح أن يكون أكثر جاذبية للأشخاص الذين لم يخضعوا للفحوصات الأخرى مطلقاً، أو المرضى الذين لم يخضعوا للفحوص مؤخراً.

وتعد الميزة الرئيسية لاختبار الدم «شيلد» أنه يمكن إجراؤه أثناء موعد روتيني مع الطبيب دون الحاجة إلى التحضير أو أخذ يوم إجازة كامل من العمل.

قال سميث: «إنه يوفر إمكانية الكشف عن سرطان القولون والمستقيم لدى شخص لا يلتزم بتوصيات الفحص، ولا تظهر عليه أعراض، ويرغب في إجراء هذا الاختبار».

ومن جانبه، قال الدكتور شوجي أوجينو، رئيس برنامج علم الأوبئة المرضية الجزيئية في مستشفى بريغهام في بوسطن، إن اختبار «شيلد» أظهر حساسية وخصوصية معقولة، مقارنة باختبارات الدم أو البراز الأخرى، وكذلك بالتنظير القولوني، فهو أبسط ويستغرق وقتاً أقل للكشف عن الإصابة بسرطان القولون.

مخاطر واحتياطات وبحسب سميث من الجمعية الأمريكية للسرطان، فإن مخاطر اختبار «شيلد» لم تتم دراستها في مجموعة التجارب السريرية ولكن من المرجح أن تكون ضئيلة.

ومع ذلك، حذر سميث قائلاً: «إن اختبار (شيلد) لا يقدم نفس مستوى الفائدة لمنع سرطان القولون والمستقيم من خلال الكشف عن الآفات (الزوائد اللحمية) وإزالتها، وهي فائدة كبيرة من الفحص المنتظم باستخدام الاختبارات الأخرى الموصى بها حالياً».

الكشف المبكر هو الحل

إن معدل الامتثال لفحوصات سرطان القولون والمستقيم هو نحو 59 في المائة فقط - أقل بكثير من هدف تقييم المركز الوطني لسرطان القولون والمستقيم للكشف عن نحو 80 في المائة للأفراد المؤهلين للإصابة.

ومن المتوقع أن يتوفر الاختبار تجارياً بحلول هذا الخريف.

فإن الاكتشاف المبكر لسرطان القولون يعطي الفرصة لنجاة والحياة لما يقرب من 91 في المائة مقارنة بنسبة 14 في المائة فقط إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى في الجسم.

وفقاً لقناة «فوكس نيوز» إن اختبار «شيلد» مخصص لفحص سرطان القولون والمستقيم لدى الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر والذين لديهم خطر متوسط ​​للإصابة بالمرض.

وأوصى الطبيب سميث المرضى المهتمين باختبار «شيلد» بمناقشة الفوائد والقيود مع مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار وأشار إلى أنه «من المهم أن ندرك أن اختبار فحص سرطان القولون والمستقيم الإيجابي لا يكتمل إلا بعد خضوع المريض لتنظير القولون».


مقالات ذات صلة

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
TT

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)

كشفت دراسة دولية عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة والسكري يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف تدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى المزمن.

وأفاد الباحثون في معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا بأن هذه النتائج تمثل تطوراً مهماً في علاج هذه الحالات المزمنة، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (The Lancet Diabetes & Endocrinology).

ومرض الكلى المزمن حالة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يعوق تصفية الفضلات والسوائل من الدم، وغالباً ما ينتج عن السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ويُقدَّر أن المرض يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم، أي نحو 850 مليون شخص، وهو السبب العاشر للوفاة عالمياً، ومن المتوقع أن يحتل المرتبة الخامسة بحلول عام 2050.

وركزت الدراسة على «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» (GLP-1)، وهي أدوية طُورت في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، وتعمل على محاكاة هرمون طبيعي يُفرَز بعد تناول الطعام لتحفيز إنتاج الإنسولين في البنكرياس، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. كما أنها تُبطئ الهضم، وتزيد من الشعور بالشبع، وتقلل الشهية، مما يجعلها فعّالة في علاج السمنة.

وأجرى الفريق تحليلاً لنتائج 11 تجربة سريرية شملت أكثر من 85 ألف شخص، منهم 67 ألف مصاب بالسكري من النوع الثاني، و18 ألفاً يعانون من السمنة أو أمراض القلب. وتضمّنت التجارب أدوية «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» مثل «سيماغلوتايد» و«دولاغلوتايد».

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تقلّل خطر الفشل الكلوي بنسبة 16 في المائة وتحدُّ من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22 في المائة. كما انخفض الخطر المشترك للفشل الكلوي، وتدهور الوظائف الكلوية، والوفاة بسبب أمراض الكلى بنسبة 19 في المائة. وأثبتت الدراسة فوائد تلك الأدوية أيضاً لصحة القلب، مع انخفاض خطر الوفاة بالأمراض القلبية والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 14 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 13 في المائة بين المرضى الذين تلقوا العلاج.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج ستُحدِث نقلة نوعية في الإرشادات الطبية لعلاج أمراض الكلى، والقلب، والسكري، مشدّدين على أهمية توسيع نطاق استخدام هذه الأدوية لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات المزمنة.