9 حقائق عن تناول السكر الطبيعي والمُحلّيات الصناعية

تساؤلات مهمة لوقاية الأصحاء

9 حقائق عن تناول السكر الطبيعي والمُحلّيات الصناعية
TT

9 حقائق عن تناول السكر الطبيعي والمُحلّيات الصناعية

9 حقائق عن تناول السكر الطبيعي والمُحلّيات الصناعية

أحد جوانب التغذية ذات الصلة المباشرة بالوقاية من الإصابة بمرض السكري، هو التعامل مع الأطعمة والمشروبات ذات «الطعم السكري الحلو». والإنسان بطبعه الغريزي يحب تناول الأطعمة الحلوة ذات الطعم السكري، وقد لا يتحمّل عدم تناولها، أو تقليل ذلك.

ولكن، ومع معرفتنا أن تقليل تناول السكر الطبيعي أمر مهم في معالجة مَن لديهم بالفعل مرض السكري، يأتي السؤال الأهم: هل تقليل تناول «السكريات والمُحليات الطبيعية» بالأصل يساعد في وقاية الأصحاء من الناس (الذين ليس لديهم مرض السكري) من الإصابة بمرض السكري؟ وأيضاً ثمة سؤالان آخران: هل تناول «بدائل السكر» يساعد في الوقاية من مرضى السكري؟ وهل تناولها بديلاً لـ«السكريات والمُحلّيات الطبيعية» يساعد في معالجة مرضى السكري أنفسهم؟

أطعمة ومشروبات

وللإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها عن «السكريات والمُحليات الطبيعية» و«بدائل السكر»، إليك النقاط التالية:

1. الطعم السكري الحلو في أطعمتنا ومشروباتنا يأتي من ثلاثة مصادر:

-تواجد «السكريات الطبيعية» (Natural Sugars) في أحد أنواع المنتجات الغذائية الطبيعية كالتمر أو العسل أو العنب، ومنها أيضاً السوائل الطبيعية السكرية، كالعسل أو الدبس أو شراب القيقب (Molasses)، وهذه لها علاقة بالأنسولين ومرض السكري بشكل مباشر.

-إضافة «المُحليات الطبيعية» (Natural Sweeteners) كالسكر الأبيض، (أو السكر البني) المستخلَص من القصب أو الشمندر أو البطاطا أو غيرها، ولها علاقة بالأنسولين ومرض السكري بشكل مباشر.

-إضافة «بدائل السكر» (Sugar Substitutes) إلى الأطعمة والمشروبات، ولا علاقة لها بالأنسولين ومرض السكري بشكل مباشر.

2.الكربوهيدرات تشمل السكر الحلو الطعم، والألياف، والنشا، والفارق بينها في حجم ومكونات المركب الكيميائي لها.

السكر ذو تركيب كيميائي «بسيط»؛ إما أحادي أو ثنائي، بينما الألياف والنشا لديها تركيب «معقد»، وعلى الرغم من أن الكربوهيدرات بالعموم هي من المغذيات الكبيرة «Macronutrients» الأساسية (المواد المغذية التي يستخدمها الجسم بكميات كبيرة)، فإن السكر ليس كذلك.

والسكر مصطلح عام يشمل العديد من أنواع الكربوهيدرات البسيطة، بما في ذلك السكروز؛ سكر المائدة الأبيض أو البني، الذي هو المُحلّي الأكثر شيوعاً للاستخدام في الحلويات والمخبوزات، ولكن السكروز هو واحد فقط من عدة أنواع من السكر الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب ومنتجات الألبان.

وتشمل السكريات الطبيعية الأخرى كلاً من الفركتوز (سكر الفواكه)، والغالاكتوز والغلوكوز، واللاكتوز (سكر الحليب) والمالتوز، ويقول أطباء كلية جونز هوبكنز للطب: «السكر ليس سيئاً بطبيعته. في الواقع، هذا ضروري؛ تعمل أجسامنا على السكر، يعالج الجسم الكربوهيدرات من الطعام، ويحوّل الكثير منها إلى غلوكوز، تقوم الخلايا بسحب الغلوكوز من مجرى الدم واستخدامه للوقود والطاقة. إن إزالة المصادر الطبيعية للسكر والكربوهيدرات الأخرى من نظامك الغذائي - الفواكه ومنتجات الألبان والحبوب - ليس خياراً صحياً، ولكن يمكنك اتخاذ خيارات بشأن مصدر الحلاوة في طعامك».

مُحلّيات طبيعية

3.تحتوي «المحليات الطبيعية»، مثل عصير الفاكهة والعسل والدبس وشراب القيقب، على سكر طبيعي، ولها بعض الفوائد الغذائية، حيث تحتوي الفاكهة على الألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وكذلك يحتوي العسل الخام وشراب القيقب على مضادات الأكسدة، ومركبات مضادة للميكروبات، ومعادن مثل الحديد والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم.

ولكن هناك فرقاً كبيراً بين السكر الأبيض (أو البُني) المضاف، وبين السكر الطبيعي في العسل مثلاً، والإشكالية الصحية اليوم هي أنه تتم إضافة الكثير من السكر الأبيض إلى الأطعمة المصنّعة، مثل الكعك والخبز والحلوى، ومشروبات الصودا والفواكه والشاي والقهوة والشكولاتة، وحتى الكاتشب وصلصة الباربيكيو. ونظراً لذلك، فإن النتيجة هي أن الكثير من الناس يستهلكون كمية كبيرة من السكر المضاف الذي ليس له أي فوائد غذائية.

4.إحدى الحقائق الطبية اليوم، أن تناول الكثير من السكر لا يمكن أن يؤدي مباشرة إلى مرض السكري، ولا يوجد أي دليل علمي وإكلينيكي على أن مرض السكري ينتج مباشرة عن تناول السكر. تقول جمعية السكري البريطانية: «إن مسألة ما إذا كان السكر يسبّب بشكل مباشر مرض السكري من النوع 2 معقّدة بعض الشيء. وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري؛ السكري من النوع 1، والسكري من النوع 2.

نحن نعلم أن السكر لا يسبب مرض السكري من النوع 1، ومع مرض السكري من النوع 2 الجواب أكثر تعقيداً قليلاً، على الرغم من أننا نعلم أن السكر لا يسبّب مرض السكري من النوع 2 بشكل مباشر، فإنك أكثر عُرضةً للإصابة به إذا كنت تعاني من زيادة الوزن. يزداد وزنك عندما تتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك، وتحتوي الأطعمة والمشروبات السكرية على الكثير من السعرات الحرارية».

ويقول أطباء كلية جونز هوبكنز للطب: «والكثير من السكر المضاف يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة مقاومة الأنسولين، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومشاكل الأسنان، مثل تسوس الأسنان، وزيادة الدهون الثلاثية، والسمنة، ومرض السكري من النوع 2». وتوضح جمعية القلب الأميركية: «لا تساهم السكريات المضافة بأي مواد مُغذية (مفيدة للجسم)، ولكن غالباً ما تحتوي على سعرات حرارية مضافة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن أو السمنة».

السكريات المضافة

5.بالعموم، تُوصِي منظمة الصحة العالمية ألا تتجاوز كمية السكريات المُضافة نسبة 10 بالمائة من كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص في اليوم الواحد، أي من بين كل المأكولات والمشروبات المُتناوَلة يومياً، ولكن جمعية القلب الأميركية توصي قائلة: «يجب الحد من السكريات المضافة بما لا يزيد عن 6 بالمائة من السعرات الحرارية يومياً. وبالنسبة لمعظم النساء الأميركيات، لا يزيد ذلك عن 100 سعرة حرارية في اليوم، أو حوالي 6 ملاعق صغيرة من السكر، أي 25 غراماً (كل غرام من السكر يحتوي على 4.2 كالوري). وللرجال 150 سعرة حرارية في اليوم، أو حوالي 9 ملاعق صغيرة، أي 36 غراماً. وتركز التوصيات على جميع السكريات المضافة دون تحديد النوع، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز». وهذا ينطبق سواءً بسواء على الأصحّاء من الناس، وعلى مرضى السكري أيضاً.

ولتقريب المقارنة، على سبيل المثال، قد يحتوي 100 غرام من الكاتشب على 21.8 غرام من السكر، بما في ذلك الغلوكوز والفركتوز والمالتوز، وعلبة بحجم حوالي 330 مليلتراً من المشروبات الغازية تحتوي على 10 ملاعق صغيرة من السكر، أو 160 سعرة حرارية.

بدائل السكر

6. «بدائل السكر» (Sugar Substitutes) هي مواد طعمها حلو، ولكنها لا تحتوي على السكر المعروف للتحلية، وهي تحتوي على سعرات حرارية أقل من السكر، وبعضها لا تحتوي على سعرات حرارية على الإطلاق. وتنقسم إلى ثلاث فئات: «المُحلّيات الصناعية» (Artificial Sweeteners)، و«كحوليات السكر» (Sugar Alcohols)، و«المُحلّيات الجديدة» (Novel Sweeteners).

وتقول جمعية القلب الأميركية: «تصنّف المحليات منخفضة السعرات الحرارية، والمحليات الصناعية، والمحليات الخالية من السعرات الحرارية، على أنها محليات غير مغذّية (NNSs)؛ لأنها لا تقدّم أي فوائد غذائية مثل الفيتامينات والمعادن. قد تكون منخفضة السعرات الحرارية، أو لا تحتوي على سعرات حرارية، اعتماداً على العلامة التجارية».

وتضيف أيضاً قائلة: «يعد استبدال الأطعمة والمشروبات السكرية بخيارات خالية من السكر تحتوي على (NNSs) إحدى الطرق للحدّ من السعرات الحرارية، وتحقيق وزن صحي أو الحفاظ عليه. وأيضاً، عند استخدامه لاستبدال الأطعمة والمشروبات بالسكريات المضافة، يمكن أن يساعد مرضى السكري على إدارة مستويات الغلوكوز في الدم. على سبيل المثال، يُعد استبدال المشروب الغازي كامل السعرات الحرارية بمشروب الدايت إحدى الطرق لعدم زيادة مستويات الغلوكوز في الدم، مع إرضاء الرغبة في تناول الطعم الحلو»، ولكن يظل الاعتدال في تناولها هو الأساس صحياً.

7.يتم تصنيع معظم «المحليات الصناعية» من مواد كيميائية في المختبر، والقليل منها مصنوع من مواد طبيعية مثل الأعشاب، يمكن أن تكون أحلى بـ200 إلى 700 مرة من سكر المائدة، ولا تحتوي هذه المُحلّيات على سعرات حرارية أو سكر، ولكنها أيضاً لا تحتوي على عناصر غذائية مفيدة مثل الفيتامينات أو الألياف أو المعادن أو مضادات الأكسدة، ويتم تصنيفها «إضافات غذائية».

وتقليدياً، كانت المُحلّيات الصناعية هي الخيار الوحيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى مراقبة مستويات السكر في الدم أو الوزن. ويعتقد بعض الخبراء أن المُحلّيات الصناعية تشكّل مخاطر صحية، من زيادة الوزن إلى السرطان، لكن الأبحاث حول هذا الأمر مستمرة، وقد أُجريت دراسات سابقة تُظهر المخاطر الصحية على الحيوانات، وليس البشر.

ووفق ما يقوله أطباء كلية جونز هوبكنز للطب: «أظهرت الدراسات التي أُجريت على الأشخاص أن هذه المنتجات تكون آمنة بشكل عام إذا لم يتم استهلاك أكثر من المدخول اليومي المقبول لكل منها».

ومن هذه المنتجات: «الأسبارتام» Aspartame (NutraSweet® and Equal®)، و«نيوتام» Neotame ، و«سكرالوز» Sucralose (Splenda®)، و«السكرين» Saccharin (Sweet’N Low®)، و«أدفنتام»، و«أسيسولفام - كيه» Acesulfame-K (Sweet One®)، التي نالت جميعها موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA.

لا يوجد أي دليل علمي وإكلينيكي على أن مرض السكري ينتج مباشرة عن تناول السكر

كحول السكر ومُحلّيات المصادر الطبيعية

8.«كحوليات السكر» هي على غرار «المُحلّيات الصناعية»؛ إذْ يتم تصنيع كحول السكر صناعياً (عادةً من السكريات نفسها)، ويتم استخدام كحول السكر في العديد من الأطعمة المصنّعة، وهي وإن كانت ليست حلوة مثل المُحلّيات الصناعية، إلاّ أنها تضيف ملمساً وطعماً إلى الأطعمة، مثل العلكة والحلوى الصلبة. وتجدر ملاحظة أنه يمكن أن تسبّب تهيجاً في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الغازات أو الإسهال لدى بعض الأشخاص، وعلى عكس بدائل السكر الأخرى، يجب إدراج كحول السكر في ملصقات الحقائق الغذائية. الأمثلة تشمل «إريثريتول»، «إيزومالت»، «لاكتيتول»، «المالتيتول»، «السوربيتول»، و«إكسيليتول».

9.«المحليات الجديدة» مستمَدة من مصادر طبيعية، وتوفر هذه المجموعة الجديدة نسبياً، التي تسمى أحياناً «المُحلّيات الخالية من السعرات الحرارية، المشتقة من النباتات»، العديد من فوائد المُحلّيات الصناعية والطبيعية، مثل الفاكهة أو العسل. و«المحليات الجديدة»، كما يقول أطباء جونز هوبكنز، ليست مصدراً مهماً للسعرات الحرارية أو السكر؛ لذا فهي لا تؤدي إلى زيادة الوزن أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما أنها عادةً ما تكون أقل معالجةً كيميائياً وصناعياً، وأكثر تشابهاً مع مصادرها الطبيعية مقارنةً بـ«المُحلّيات الصناعية».

والأمثلة تشمل الألولوز وفاكهة الراهب Monk Fruit وستيفيا وتاجغتوز. وللتوضيح، يتم الحصول على ستيفيا وفاكهة الراهب بشكل طبيعي من النباتات، ويشعر بعض الناس أن لديها نكهة تشبه إلى حد كبير السكر العادي. وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن هذه المحليات «تعتبر آمنة بشكل عام»، ما يعني أنها آمنة للاستخدام للغرض المقصود منها، كما يوضح ذلك أطباء جونز هوبكنز، ويظل أيضاً من المهم الاعتدال في تناولها.


مقالات ذات صلة

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

صحتك الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

يُعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية، مثل تعزيز صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن والتحكم فيه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً للغاية؛ إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن 20 في المائة من الأميركيين لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي الأساسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

يقترب عام 2025 من النهاية، ويستعد العديد من الأشخاص لدخول العام الجديد بعادات جيدة ومتينة، على صعيد الصحة العامة والصحة النفسية أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)

لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

المغنيسيوم معدنٌ يحتاج إليه جسمك للعديد من العمليات الحيوية المهمة... ومن بين فوائده المحتملة الأخرى، قد يُساعد المغنيسيوم في تنظيم مزاجك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)
الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)
TT

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)
الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)

يُعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية، مثل تعزيز صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن والتحكم فيه. وقد ازداد الاهتمام بفوائده المحتملة للشعر، مثل دعم نموه وتقليل تساقطه، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

كيف يُساعد الشاي الأخضر على نمو الشعر؟

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية مثل إيبيغالوكاتشين غالات. قد تحمي هذه المركبات بصيلات الشعر من التلف. كما قد يلعب الكافيين الموجود في الشاي الأخضر دوراً في تعزيز قوة الشعر عن طريق تحفيز بصيلات الشعر. تشمل فوائد مضادات الأكسدة الإضافية حماية بصيلات الشعر، وتقليل الالتهاب، وتحفيز نمو شعر جديد.

لا ينبغي اعتبار الشاي الأخضر علاجاً لتساقط الشعر، بل مكملاً لروتين العناية بنمو الشعر. إذا كنت تعاني من ترقق ملحوظ في الشعر، يُنصح باستشارة طبيب الجلد أو اختصاصي شعر، حيث قد تُحقق العلاجات الطبية نتائج أفضل.

طرق طبيعية لتعزيز نمو الشعر باستخدام الشاي الأخضر

هناك العديد من الخيارات لاستخدام الشاي الأخضر لنمو الشعر، ولكل طريقة فوائدها الخاصة. من الطرق التي يمكنك من خلالها إدخال الشاي الأخضر في روتينك اليومي لتعزيز نمو الشعر:

- نقع كيسين إلى ثلاثة أكياس من الشاي الأخضر، ثم تبريدها، ووضعها مباشرةً على فروة الرأس.

- شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً.

- تناول مكملات الشاي الأخضر إذا كان ذلك آمناً.

قد يعتمد اختيارك للطريقة على نمط حياتك، وتفضيلاتك الشخصية، ومدى حساسيتك للكافيين. يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في تحديد الخيار الأنسب لك.

هل الشاي الأخضر آمن؟

يُعتبر الشاي الأخضر آمناً بشكل عام عند تناوله بكميات معتدلة. قد يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين، ولكن تتوفر منه أنواع خالية من الكافيين. يُنصح بالحذر عند شرب كميات كبيرة منه. تشمل علامات الإفراط في تناول الكافيين الشعور بالتوتر أو صعوبة النوم.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمكملات الشاي الأخضر ما يلي:

- انزعاج في البطن

- إمساك

- غثيان

قد يُسبب الشاي الأخضر أيضاً تهيجاً أو جفافاً في فروة الرأس عند استخدامه موضعياً.

فيما يتعلق بفوائد الشاي الأخضر لنمو الشعر، من المهم تذكر أن النتائج لا تظهر لدى الجميع. تلعب العوامل الوراثية والهرمونات والحالات الصحية الأساسية وصحة فروة الرأس دوراً كبيراً أيضاً. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناول الشاي الأخضر بانتظام وليس بشكل متقطع.


5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)
الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)
TT

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)
الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً للغاية؛ إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن 20 في المائة من الأميركيين لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي الأساسي، الذي يدعم صحة العظام، بالإضافة إلى وظائف الأعصاب والعضلات والجهاز المناعي، وفقاً لموقع «هيلث».

بينما تُساعد المكملات الغذائية في سدّ هذا النقص، تُساهم بعض الأطعمة - وبالطبع التعرّض لأشعة الشمس - أيضاً في تلبية الاحتياجات اليومية. يحتاج البالغون إلى نحو 600 وحدة دولية من فيتامين «د» يومياً حتى سن 71؛ حيث ترتفع التوصية إلى 800 وحدة دولية. إليك خمسة أطعمة أو مشروبات تُساعدك على تلبية احتياجاتك من فيتامين «د».

1. الأسماك الدهنية

تُعدّ الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين، من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3»، وهو الشكل الذي يمتصه الجسم بسهولة، كما أوضحت مورغان ووكر، اختصاصية التغذية الرياضية.

تحتوي حصة واحدة من سمك السلمون المقرط (85 غراماً) على 645 وحدة دولية من فيتامين «د»، بينما تحتوي الكمية نفسها من سمك السلمون الأحمر على 570 وحدة دولية. يُعدّ التونة والسلمون المعلبان خيارين مناسبين واقتصاديين أيضاً؛ إذ يُمكن إضافتهما إلى السلطات والسندويشات.

2. صفار البيض

يحتوي صفار البيض على فيتامين «د 3»، وإن كان بكمية أقل بكثير من الأسماك الدهنية. تحتوي بيضة كبيرة واحدة على 44 وحدة دولية.

هناك طرق عديدة للاستمتاع بالبيض، لكن البيض المحشوّ يُبرز صفاره، كما تقول جين هيرنانديز، اختصاصية التغذية المسجلة. يُحضّر البيض المحشو تقليدياً بالمايونيز (الذي يحتوي أيضاً على البيض)، لكن هيرنانديز تستبدل به الزبادي اليوناني قليل الدسم لزيادة البروتين.

تُعدّ العجة والأرز المقلي والمخبوزات طرقاً أخرى سهلة لإضافة المزيد من البيض إلى نظامك الغذائي.

صفار البيض يحتوي على فيتامين «د 3» وإن كان بكمية أقل بكثير من الأسماك الدهنية (بيكسلز)

3. الفطر المُعرَّض للأشعة فوق البنفسجية

لا توجد أطعمة نباتية كثيرة تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين «د»، لكن الفطر المُعرَض للأشعة فوق البنفسجية غنيّ به. يوفر نصف كوب من الفطر الأبيض المُقطَّع والمُعرَّض للأشعة فوق البنفسجية نحو 366 وحدة دولية. ابحث عن الملصقات التي تحمل عبارة «غني بفيتامين د».

يحتوي فطر الشيتاكي، والفطر الأبيض، وفطر المحار، وأنواع أخرى من الفطر على مادة أولية لفيتامين «د» تُسمى الإرغوستيرول. عندما تُلامس الأشعة فوق البنفسجية الفطر، يتحول الإرغوستيرول إلى فيتامين «د 2». وهي عملية مشابهة لكيفية تحفيز ضوء الشمس لإنتاج فيتامين «د» في بشرتنا.

4. منتجات الألبان المدعمة والحليب النباتي

أوضحت ووكر أن منتجات الألبان المدعمة، مثل حليب البقر والزبادي، توفر عادة فيتامين «د 3» بينما تُدعم معظم أنواع الحليب النباتي بفيتامين «د 2».

يحتوي كوب واحد من الحليب المدعوم قليل الدسم بنسبة 2 في المائة على 120 وحدة دولية. في حين يحتوي كوب من حليب الصويا أو اللوز أو الشوفان المدعوم على ما بين 100 و144 وحدة دولية، حسب النوع.

5. حبوب الإفطار المدعمة

تُدعم العديد من حبوب الإفطار بفيتامين «د». ورغم اختلاف الكمية باختلاف العلامة التجارية، فإنها توفر عادة نحو 80 وحدة دولية لكل حصة.

لا يُنصح بالحصول على الجزء الأكبر من فيتامين «د» من خلال حبوب الإفطار المدعومة المصنَّعة. لكنها قد تكون وسيلة جيدة لزيادة مستويات فيتامين «د»، خصوصاً للأطفال الذين قد يتجنبون الفطر أو البيض أو السمك.

متى قد تحتاج إلى مكملات فيتامين«د»؟

إذا كنت تقضي وقتاً منتظماً في الهواء الطلق (تشير الأبحاث إلى أن واقي الشمس لا يمنع إنتاج فيتامين «د») وتتبع نظاماً غذائياً غنياً بالأطعمة الغنية بفيتامين «د»، فربما لا تحتاج إلى مكملات.

مع ذلك، لاحظ الخبراء أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات تعرُّض محدود لأشعة الشمس، أو يقضون معظم وقتهم في الأماكن المغلقة، أو ذوي البشرة الداكنة، أو الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، قد يستفيدون من تناول المكملات. لا تظهر أعراض على العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ولكن من العلامات المحتملة ضعف العضلات، وآلام العظام، والإرهاق.

يمكن إجراء فحص دم بسيط - مرتين سنوياً، لتأكيد مستويات فيتامين «د» لديك.


ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
TT

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

تقول جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية المعتمدة: «يُعدّ سمك السلمون رائعاً لصحة القلب، والصحة النفسية، وكتلة العضلات. تناوله مرتين أسبوعياً فقط يُساعد على دعم نمط حياة نشط، والحفاظ على وزن صحي»، وفقاً لموقع «كليفلاند كلينيك».

بشكل عام، يُعدّ السمك مصدراً غنياً بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، والسلمون ليس استثناءً. لكنه يُقدّم فوائد أخرى مُحدّدة أيضاً.

توضّح زومبانو قائلة: «يُعتبر السلمون مفيداً جداً للصحة، لاحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ونسبة منخفضة من الزئبق. قد يكون الزئبق ضاراً للإنسان بكميات كبيرة».

وللسلمون فوائد صحية متعددة للأطفال بشكل خاص، أبرزها:

دعم نمو الدماغ والتركيز

يُعدّ سمك السلمون غنياً بأحماض أوميغا-3، وخاصةً حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الذي يُساعد على نمو أدمغة الأطفال، ويُحسّن الذاكرة، والتركيز. ويعتبر هذا الغذاء مثالياً للدماغ في مراحل نموه.

تقوية العظام وبناء العضلات

يحتاج الأطفال إلى البروتين لبناء العضلات والعظام، ويُعد سمك السلمون مصدراً رائعاً للبروتين الخالي من الدهون، والذي يسهل هضمه.

كما يعدّ سمك السلمون مصدراً غنياً بفيتامين دي، إذ تحتوي حصة 100 غرام (3.5 أونصة) من سمك السلمون على نحو 66 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها.

يُعدّ فيتامين دي من المغذيات الدقيقة المهمة التي تلعب دوراً محورياً في صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم. تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين دي قد يرتبط بزيادة خطر فقدان العظام، وانخفاض كثافة المعادن فيها لدى كبار السن.

يحتوي سمك السلمون أيضاً على الفوسفور، وهو عنصر غذائي آخر مهم للحفاظ على قوة العظام.

تعزيز المناعة

يحتوي سمك السلمون على نسبة عالية من فيتامينات دي، وبي12، وبي 6، مما يساعد على الحفاظ على قوة جهاز المناعة لدى طفلك، وصحة عظامه.

تحسين جودة النوم

يُعدّ تحسين جودة نوم طفلكِ أحد السبل لتعزيز ذكائه. ومن المثير للاهتمام أن سمك السلمون البري يُعتبر غذاءً مثالياً للدماغ. فقد ربطت دراسة حديثة بين تناول الأسماك بانتظام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً وجودة نومهم العالية. وارتبط هذان العاملان بارتفاع معدلات الذكاء عند بلوغهم سن 12 عاماً، وكانت التأثيرات متناسبة مع الكمية؛ بمعنى آخر، كلما زاد تناول الطفل للأسماك، تحسّن نومه، وارتفع معدل ذكائه.