الاكتئاب في الصغر يؤثر سلباً على ذاكرتك في الكبر

المعاناة من الاكتئاب في الصغر قد تؤدي إلى سوء مهارات التفكير والذاكرة في الكبر (رويترز)
المعاناة من الاكتئاب في الصغر قد تؤدي إلى سوء مهارات التفكير والذاكرة في الكبر (رويترز)
TT

الاكتئاب في الصغر يؤثر سلباً على ذاكرتك في الكبر

المعاناة من الاكتئاب في الصغر قد تؤدي إلى سوء مهارات التفكير والذاكرة في الكبر (رويترز)
المعاناة من الاكتئاب في الصغر قد تؤدي إلى سوء مهارات التفكير والذاكرة في الكبر (رويترز)

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن المعاناة من الاكتئاب في مرحلة الشباب قد تؤدي إلى سوء مهارات التفكير والذاكرة في الكبر.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة على 3117 مشاركاً، تمت متابعتهم كل 5 سنوات لمدة 20 عاماً، إذ تم تقييم مدى شعورهم بالاكتئاب من خلال استبيانات قاموا بالإجابة عنها، تتعلق بشهيتهم ونومهم وقدرتهم على التركيز، ومدى شعورهم بتقدير الذات أو الحزن أو الوحدة.

وتم تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات بناءً على مدى حدة وتطور أعراضهم.

وعندما وصل المشاركون إلى سن 55 عاماً تقريباً، تم إخضاعهم لثلاثة اختبارات، لتقييم مهارات التفكير والذاكرة لديهم.

ووجد فريق الدراسة أن الأشخاص الذين عانوا أعراضاً مرتفعة للاكتئاب في مرحلة الشباب حصلوا على درجات أقل في اختبارات الذاكرة والتركيز في الكبر.

ووجد الباحثون أن البالغين السود أبلغوا عن أعراض اكتئاب أكثر من البالغين البيض، ما يعني أنهم معرضون لضعف الذاكرة فيما بعد بشكل أكبر.

حقائق

350 مليون شخص في العالم

يعاني الاكتئاب

وقالت مؤلفة الدراسة، ليزلي غراسيت، من جامعة «بوردو» في فرنسا: «تشير نتائجنا إلى أن البالغين السود ليسوا فقط أكثر عرضة للمعاناة من أعراض أسوأ للاكتئاب، لكن هذه الأعراض قد تؤدي إلى تداعيات أسوأ على التفكير والذاكرة فيما بعد. قد يساعد هذا في تفسير بعض التباينات في خطر الإصابة بالخرف في سن أكبر».

ونشرت النتائج في مجلة «علم الأعصاب».

وأشار الباحثون إلى أن أحد القيود في دراستهم أن المشاركين أبلغوا عن أعراضهم بأنفسهم.

يذكر أن هناك 350 مليون شخص في العالم (5 في المائة من سكان العالم) يعاني الاكتئاب، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

لماذا يهدد الاكتئاب محبي السهر أكثر من غيرهم؟

صحتك محبو السهر يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب (رويترز)

لماذا يهدد الاكتئاب محبي السهر أكثر من غيرهم؟

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن محبي السهر يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عندما يُسبب حدثٌ مُزعجٌ تفكيراً مُفرطاً في عقلنا فإن عملية إيقاف هذا النظام لا تحدث فجأةً (رويترز)

كيف تتوقف عن التفكير المفرط؟ 6 طرق لاستعادة السيطرة على مشاعرك

يعرف كل شخص قلق بطبيعته شعور وقوع حدث يدفع عقله المُفكّر إلى حالة من الجنون حيث يحس بانزعاج عميق ومُنهك وكأن الحدث يُسيطر عليه

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)

عبارات تجنب قولها للشخص المكتئب

قال موقع «سايكولوجي توداي» إن هناك 3 عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التأمل قد يساعدنا في فهم سبب غضبنا ومعالجة المشاكل الكامنة (رويترز)

التنفيس عن الغضب لا يقلّل منه... فما الحل الأفضل؟

تبدو فكرة التنفيس عن الغضب منطقية ومفيدة بالنسبة للعديد من الأشخاص. وتشير الحكمة التقليدية إلى أن التعبير عن الغضب يمكن أن يساعدنا على إخماده.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

كشف المغني الشهير جاستن بيبر أنه يشعر باستمرار بأنه «محتال» أثناء حديثه مع متابعيه عن معاناته مع متلازمة المحتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: المشروبات السكرية تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)
حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)
TT

دراسة: المشروبات السكرية تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)
حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)

عندما يتعلق الأمر بالمشروبات السكرية، يجب أن تشعر بالقلق، لكن ليس على صحة أسنانك فقط. تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه المشروبات المحلاة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، وفقاً لموقع «ساينس أليرت».

قام باحثون من جامعة واشنطن بالاطّلاع على الأرقام من قاعدة بيانات الصحة العامة، حيث بحثوا عن السجلات التي تغطي العادات الغذائية لأكثر من 162 ألف امرأة، 124 منهن أصبن بسرطان الفم على مدار 30 عاماً.

بالمقارنة مع النساء اللواتي شربن أقل من مشروب سكري واحد شهرياً، فإن السيدات اللواتي ينغمسن في أكثر من مشروب سكري واحد يومياً كنّ أكثر عرضة بـ 4.87 مرة للإصابة بالمرض.

أما النساء اللواتي لم يشربن الكحول أو يدخنّ، لكنهن استهلكن مشروباً أو أكثر يومياً، فكان لديهن خطر بأكثر من 5.46 مرة للإصابة بسرطان الفم من السيدات اللواتي شربن أقل من مشروب واحد كل شهر.

وكتب الباحثون: «إن حدوث سرطان التجويف الفموي (OCC) يتزايد بين غير المدخنين والأفراد الشباب دون عوامل الخطر التقليدية في جميع أنحاء العالم... في هذه الدراسة، ارتبطت كمية المشروبات ذات السكر المرتفع مع زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالمرض لدى النساء، بغض النظر عن عادات التدخين أو شرب الكحول».

تقليدياً، يرتبط سرطان الفم بعوامل الخطر مثل التدخين أو مضغ التبغ، وشرب الكحول بشدة، وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). وحقيقة أن حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر هذه تشكل مصدر قلق حقيقي.

وأحد الأسباب التي تم طرحها هو عاداتنا الغذائية المتغيرة. الأطعمة غير الصحية التي يستهلكها الكثيرون منا الآن على أساس منتظم يمكن أن تؤدي إلى استجابات التهابية طويلة الأجل من الجهاز المناعي للجسم.

وأوضح الباحثون: «تم الاعتراف بنمط غذائي غربي بشكل متزايد كعامل خطر لسرطان الجهاز الهضمي ويتميز باستهلاك كبير من الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة والسكريات المضافة... فرضيتنا هي أن الوجبات الغذائية ذات السكر المضاف قد تسهم في الالتهاب المزمن، والتي قد تسهم بدورها في خطر سرطان الفم».

علّق عالم الأوبئة راؤول زامورا روس من معهد الأورام الكاتالوني (ICO) في إسبانيا، الذي لم يشارك في البحث، قائلاً: «منهجية وجودة الدراسة ممتازة وتم تحليل البيانات بتفصيل كبير».

وتابع: «هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه المعلومات وأيضاً لتقييم ما إذا كانت المشروبات الغازية ذات المحليات الاصطناعية ستكون ضارة بنفس القدر، حيث إن الكثير من الناس يلجأون لها».