5 علامات تُنذر بتعرُّض الأشخاص لخطر الاكتئاب

الضعف الجسدي يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
الضعف الجسدي يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
TT

5 علامات تُنذر بتعرُّض الأشخاص لخطر الاكتئاب

الضعف الجسدي يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
الضعف الجسدي يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

أفادت دراسة أجراها باحثون في جامعة ييل الأميركية، بأن الأفراد الذين يستوفون واحدة على الأقل من علامات الضعف الجسدي، هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة التي نشرت الاثنين بدورية «نيتشر كميونيكيشنز» تشير إلى الحاجة لإجراء تقييم روتيني للضعف الجسدي في الممارسة السريرية.

ويؤدي الضعف الجسدي إلى انخفاض قدرة العضلات على القيام بالأنشطة التي تتطلب بعض المجهود البدني. وهناك 5 مؤشرات له، هي: فقدان الوزن، والإرهاق، والشعور بالضعف، والخمول البدني، وبطء المشي.

وتُعرّض هذه الحالة الأشخاص لخطر أكبر للتحديات الصحية، مثل: كسور العظام، وانخفاض نوعية الحياة، والوفاة المبكرة. وقد وجدت الأبحاث السابقة أيضاً صلة بين الضعف الجسدي وتدهور الصحة العقلية.

ولفهم هذه العلاقة بشكل أفضل، استخدم الباحثون بيانات من البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، ضمن دراسة واسعة النطاق جمعت معلومات من أكثر من 500 ألف شخص بالغ. وخضع المشاركون لتقييم أولي بين عامي 2006 و2010، وتقييم ثانٍ بعد نحو 12 عاماً.

وقُسم المشاركون إلى 3 فئات بناءً على تقييمهم، هي: غير الضعفاء (لم يبلِّغوا عن أي من مؤشرات الضعف الخمسة)، وما قبل الضعف (بلَّغوا عن مؤشر واحد أو اثنين)، والضعفاء (بلَّغوا عن 3 مؤشرات أو أكثر).

وقام الباحثون بتقييم عدد المشاركين الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب لاحقاً، كما ورد في متابعتهم التي استمرت 12 عاماً.

ووجدوا أنه بالمقارنة مع الأفراد غير الضعفاء، فإن الأفراد المصنفين على أنهم «ما قبل الضعف» أو «الضعفاء» كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.6 و3.2 ضعف، على التوالي، لتشخيص إصابتهم بالاكتئاب بعد تقييمهم الأول.

ويقول الباحثون إن هذه العلاقة أصبحت أكثر حدة مع تفاقم الضعف بشكل متزايد؛ حيث يكون أولئك الذين يستوفون مزيداً من مؤشرات الضعف أكثر عرضة للإبلاغ عن الاكتئاب خلال تقييمات المتابعة.

وأشار الفريق إلى أن هناك جزيئات التهابية محددة، وتغيرات في بنية الدماغ، قد تكمن وراء الارتباط بين الضعف والاكتئاب.

ووجدوا أن بعض علامات الالتهاب، بما في ذلك في العضلات وخلايا الدم البيضاء وبروتين «سي» التفاعلي الذي يصنعه الكبد، تتوسط العلاقة بين الضعف والاكتئاب. كما وجدوا أن انخفاض الحجم في 5 مناطق من الدماغ يسهم في هذه العلاقة أيضاً.

وقال الباحثون إن هذه النتيجة تشير إلى إمكانية حدوث الارتباط بين الضعف والاكتئاب، من خلال تنظيم علامات الالتهابات أو حجم الدماغ. فمن الممكن -على سبيل المثال- أن يؤدي الضعف إلى التهاب في الدماغ وتغييرات في بِنيته، مما يؤدي بدوره إلى الاكتئاب.

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح هذا التقدم، فإن النتائج توفر دليلاً قوياً على أن الضعف والاكتئاب مرتبطان، وفقاً لفريق البحث.


مقالات ذات صلة

استخدام الهواتف الذكية لتهدئة الأطفال يهدد مهاراتهم العاطفية

يوميات الشرق الهواتف الذكية تعوق قدرة الطفل على تنظيم مشاعره (جامعة كونكورديا)

استخدام الهواتف الذكية لتهدئة الأطفال يهدد مهاراتهم العاطفية

أظهرت دراسة أن استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية بوصفها وسيلة لتهدئة الأطفال أثناء نوبات الغضب قد يؤدي إلى صعوبات في تنظيم مشاعرهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك شخص يخضع لفحص لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة أكسفورد)

خفض الوزن طريقة أكثر فاعلية للوقاية من «السكري»

توصلت دراسة حديثة إلى طريقة أكثر فاعلية للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

أكدت دراسة جديدة أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى نظامك الغذائي تحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف (رويترز)

دراسات: الصحة القلبية الوعائية باتت أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف، في حين تراجعت عوامل الخطر الأخرى المعروفة مثل التدخين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الاعتناء بالنفس والقيام بأنشطة تحبّها يسهمان في رفع منسوب الدوبامين (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة والرقمية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح للأفراد القدرة على التأثير والتواصل مع جمهور واسع في جميع أنحاء المعمورة بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خفض الوزن طريقة أكثر فاعلية للوقاية من «السكري»

شخص يخضع لفحص لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة أكسفورد)
شخص يخضع لفحص لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة أكسفورد)
TT

خفض الوزن طريقة أكثر فاعلية للوقاية من «السكري»

شخص يخضع لفحص لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة أكسفورد)
شخص يخضع لفحص لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة حديثة إلى طريقة أكثر فاعلية للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

وأوضح الفريق القائم على الدراسة بمعهد أبحاث السكري في جامعة توبنغن الألمانية، بالتعاون مع باحثين في الولايات المتحدة، أن الأشخاص يمكنهم تحقيق أفضل حماية من السكري عندما يخفضون وزنهم، وفي الوقت نفسه ينظمون نسبة السكر في الدم لمستويات طبيعية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Diabetology».

والسكري من النوع الثاني حالة مرضية تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة لمقاومة خلايا الجسم للإنسولين أو نقص إنتاجه، ويعد الوزن الزائد عامل خطر رئيسي في الإصابة بالمرض.

وعادةً ما يُنصح من يعانون من السكري من النوع الثاني بتقليل وزنهم للمساعدة في تقليل مضاعفات المرض التي تهدد الحياة مثل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والفشل الكلوي.

ومن أجل منع تطور المرض، تعد العلاجات المبكرة أمراً مهماً في مرحلة ما قبل السكري، التي تُشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، لكنها لا تصل إلى مستوى داء السكري من النوع الثاني.

ولمنع تحول مقدمات السكري إلى مرض السكري، يُنصح المرضى بتقليل وزنهم، حيث توصي المبادئ التوجيهية الصادرة عن «الجمعية الأميركية للسكري» بتخفيض وزن الجسم بنسبة 7 في المائة على الأقل.

وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف ما إذا كان فقدان الوزن بمفرده كافياً، أم من الأفضل الوقاية من مرض السكري عن طريق خفض مستويات السكر في الدم أيضاً.

خفض الوزن يساعد في الوقاية من السكري (جامعة واشنطن)

وحلل الباحثون بيانات من 480 شخصاً مصاباً بمقدمات مرض السكري في الولايات المتحدة. ووجدوا أن المشاركين الذين نجحوا في فقدان ما لا يقل عن 7 في المائة من وزنهم استطاعوا تحسين أعراض مقدمات السكري بشكل ملحوظ خلال عام، حيث عادت نسبة السكر في الدم أثناء الصيام إلى مستوياتها الطبيعية.

لكن غالبية المشاركين نجحوا في الوقاية من السكري بشكل أفضل عندما تزامن فقدان الوزن مع تنظيم نسبة السكر في الدم لتحسين النتائج الصحية.

وتبين أيضاً أن التعافي من مقدمات السكري قد يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض فيما بعد بنسبة 76 في المائة مقارنة بأولئك الذين لم يحققوا تنظيماً جيداً لنسبة السكر في الدم.

ويمكن تنظيم نسبة السكر في الدم من خلال اتباع نظام غذائي صحي يشمل كميات مناسبة من الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، مع التركيز على الألياف الغذائية، وممارسة الرياضة بانتظام، ومراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار، بالإضافة إلى الالتزام بالعلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب لضبط مستويات السكر في الدم.

وقال الباحثون إن ضبط مستويات السكر في الدم في مرحلة ما قبل السكري يجب إدراجه كهدف علاجي في المبادئ التوجيهية من أجل تحسين الوقاية من السكري من النوع الثاني.