3 علامات تحذيرية لسرطان القولون بين الشباب

سرطان القولون نوع من السرطان يبدأ في خلايا القولون أو المستقيم (جامعة كيس وسترن ريسرف)
سرطان القولون نوع من السرطان يبدأ في خلايا القولون أو المستقيم (جامعة كيس وسترن ريسرف)
TT

3 علامات تحذيرية لسرطان القولون بين الشباب

سرطان القولون نوع من السرطان يبدأ في خلايا القولون أو المستقيم (جامعة كيس وسترن ريسرف)
سرطان القولون نوع من السرطان يبدأ في خلايا القولون أو المستقيم (جامعة كيس وسترن ريسرف)

حدّدت دراسة أميركية أبرز 3 علامات تحذيرية يواجهها الشباب المصابون بسرطان القولون والمستقيم لأول مرة.

وأوضح الباحثون بجامعة كاليفورنيا، أن سرطان القولون يصيب بشكل متزايد الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، ونُشرت النتائج، (الجمعة)، في دورية «غاما نتورك».

وسرطان القولون هو نوع من السرطان يبدأ في خلايا القولون أو المستقيم، اللذين يُعدان جزءاً من الأمعاء الغليظة. وأصبح سرطان القولون الآن السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان بين الرجال تحت سن 50 عاماً، وثاني أكثر أنواع السرطان فتكاً بين النساء تحت سن 50 عاماً.

وأصدرت «جمعية السرطان الأميركية» هذه الإحصاءات في تقريرها لعام 2024، مما دفع عديداً من الخبراء للمطالبة بإجراء فحص أفضل للمرضى الأصغر سناً.

واستندت الدراسة الجديدة إلى بيانات من 80 دراسة مختلفة، شملت نحو 25 مليون مريض تحت سن الخمسين.

ووجد الباحثون، لدى نحو نصف الحالات (45 في المائة)، أن الدم في البراز كان من الأعراض الأولية، ثم تأتي في المرتبة الثانية تقلصات أو غازات مؤلمة في البطن (40 في المائة)، ثم تغيرات في عادات الأمعاء؛ مثل الشعور بأن الأمعاء لا تفرغ بالكامل في أثناء التغوُّط (27 في المائة).

ومع ذلك، غالباً ما يستغرق تشخيص الإصابة بسرطان القولون في المراحل المبكرة وقتاً طويلاً بعد ظهور هذه الأعراض. وكان الوقت من ظهور العلامات أو الأعراض إلى بداية تشخيص سرطان القولون والمستقيم في كثير من الأحيان ما بين 4 و6 أشهر.

ومنذ عام 1995، ازدادت تشخيصات سرطان القولون والمستقيم بنسبة 45 في المائة لدى الأشخاص تحت سن الـ50، ونتيجة لذلك، خفّضت الخدمات الوقائية الأميركية السن الموصى به للفحص الأول من 50 إلى 45 عاماً في 2021.

وأشار الباحثون إلى أنه يتعين على مزيد من الشباب أن يكونوا في حالة تأهب للعلامات التحذيرية لسرطان القولون، وأن يدفعوا أطباءهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة ظهورها.

وأضافوا أنه ينبغي أن يكون البراز الدموي، على وجه الخصوص، علامةً شديدة الأهمية. وبالطبع، يمكن للدم في البراز أن يشير لعدد من مشكلات الجهاز الهضمي، لذا فإن السرطان ليس السبب الوحيد المحتمل.

لكن الفريق وجد أن البراز الدموي لدى مَن تقل أعمارهم عن 50 عاماً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بمقدار 5 أضعاف، مقارنة بمَن لا يعانون من هذا العرض.

ونوه الباحثون بأنه قد يعاني المرضى الأصغر سناً من علامات وأعراض مستمرة ويؤخرون طلب الرعاية الطبية، لاعتقاد المريض بأنه أصغر من أن يقلق بشأن السرطان، أو عدم الحصول على الرعاية الأولية أو التأمين الصحي.

وأضافوا أنه حتى عند استشارة الطبيب، فإن المرضى والأطباء، على حد سواء، قد يقللون من شدة الأعراض التي ينبغي أن تثير الشك في الإصابة بالمرض.


مقالات ذات صلة

استهدف المصارف... السجن 35 عاماً لـ«لص الدراجة» في أستراليا

يوميات الشرق الشرطة الأسترالية (رويترز)

استهدف المصارف... السجن 35 عاماً لـ«لص الدراجة» في أستراليا

حُكم على أسترالي ملقّب بـ«لصّ الدراجة» لسرقته مصارف خلال العقدين الماضيين، بالسجن 35 عاماً اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك دواء تجريبي واعد لعلاج اللوكيميا لدى الصغار

دواء تجريبي واعد لعلاج اللوكيميا لدى الصغار

نجاح تجارب المرحلة الثانية من دواء «تراميتينيب» في علاج نوع نادر وعنيف.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق النور المتدفّق من الأعماق يصنع المعجزات (حسابها الشخصي)

لبنانية قلَبَت معادلة «الموت الحتمي» إلى الشفاء العجائبي

حدث إجراء العملية بعد الظنّ بأن الجسد لن يتحمّل ولن تنفع المجازفة. تُشارك اللبنانية ماريا بريسيناكيس قطان قصّتها إيماناً بالأمل ولتقول إنه واقع يهزم وقائع أخرى.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الأميرة كيت أميرة ويلز زوجة ولي العهد البريطاني (أ.ب)

كيت ميدلتون تلمّح إلى احتمال عودتها للحياة العامة في نهاية الأسبوع

لمّحت كيت ميدلتون، أميرة ويلز وزوجة الأمير ويليام، إلى احتمال عودتها إلى الحياة العامة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يأخذ دين ليانو استراحة لشرب الماء مع ارتفاع الحرارة في لاس فيغاس 6 يونيو 2024 (أ.ب)

كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على جسمك وما النصائح لتبريده؟

مع ارتفاع درجات الحرارة، إليك أبرز العوارض التي تسببها الحرارة الشديدة وأبرز النصائح لتبريد الجسم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

دراسات: الصحة القلبية الوعائية باتت أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف

أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف (رويترز)
أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف (رويترز)
TT

دراسات: الصحة القلبية الوعائية باتت أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف

أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف (رويترز)
أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف (رويترز)

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف، في حين أصبحت عوامل الخطر الأخرى المعروفة، مثل التدخين ومستوى التعليم، أقل أهمية، وفق تقرير لمجلة «نيوزويك».

يأتي الخرف في أشكال مختلفة - الشكل الأكثر شيوعاً وهو مرض «ألزهايمر» - ويتميز بضعف القدرة على التذكر والتفكير واتخاذ القرارات.

لا يوجد سبب واضح تماماً للخرف، ولكن جرى ربط مجموعة من عوامل الخطر الوراثية والبيئية بهذه الحالة. ومن بين هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري والتعليم والتدخين. ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة من جامعة «لندن» في المملكة المتحدة أن نسبة حالات الخرف المنسوبة إلى كل من عوامل الخطر هذه قد تباينت بمرور الوقت.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» للصحة العامة، قام فريق جامعة «لندن» بتحليل 27 ورقة بحثية من جميع أنحاء العالم ببيانات جرى جمعها بين عامي 1947 و2015. وخلال تحليلهم، استخرج الفريق بيانات من كل ورقة بحثية حول عوامل خطر الخرف، ونسبة حالاته التي يمكن إرجاعها إلى كل منها.

ووجد الفريق أنه بمرور الوقت، أصبحت مستويات التعليم المنخفضة والتدخين أقل شيوعاً، في حين زادت معدلات السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية بمرور الوقت، وزاد بدوره خطر الخرف.

وقال المؤلف الرئيسي، ناهيد موكادام، أستاذ الطب النفسي في جامعة «لندن»، لـ«نيوزويك»: «يسهم ارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر في خطر الخرف في الوقت الحالي في كثير من الدراسات، مع مساهمة عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى بشكل متزايد بمرور الوقت». وأضاف: «ربما أسهمت عوامل الخطر القلبية الوعائية بشكل أكبر في خطر الخرف بمرور الوقت؛ لذا فهي تستحق مزيداً من الإجراءات المستهدفة لجهود الوقاية من الخرف في المستقبل».

كان التعليم من أهم عوامل الخطر للخرف طوال فترة الدراسة. ومع ذلك، فقد شهدنا مع مرور الوقت انخفاضاً في انتشاره، ومن ثم إسهامه في خطر الخرف.

وقال موكادام: «تُظهر نتائجنا أن مستويات التعليم قد زادت بمرور الوقت في كثير من البلدان ذات الدخل المرتفع، ما يعني أن هذا أصبح عامل خطر أقل أهمية للخرف. وفي الوقت نفسه، انخفضت مستويات التدخين أيضاً في أوروبا والولايات المتحدة؛ إذ أصبح أقل قبولاً اجتماعياً وأكثر تكلفة».

وأظهرت الأبحاث السابقة أن 40 في المائة من حالات الخرف يمكن تأخيرها أو منعها عن طريق تعديل عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بأسلوب الحياة، وبالتالي فإن فهم إسهامات هذه العوامل في انتشار المرض أمر مهم للتدخل الفعال ضدها.