الزبادي اليوناني أم العادي... أيهما أفضل لصحتك؟

يعدّ الزبادي جزءاً من الروتين الصباحي لكثير من الناس (رويترز)
يعدّ الزبادي جزءاً من الروتين الصباحي لكثير من الناس (رويترز)
TT

الزبادي اليوناني أم العادي... أيهما أفضل لصحتك؟

يعدّ الزبادي جزءاً من الروتين الصباحي لكثير من الناس (رويترز)
يعدّ الزبادي جزءاً من الروتين الصباحي لكثير من الناس (رويترز)

يعدّ الزبادي جزءاً من الروتين الصباحي لكثير من الناس، وهو يتميز بكثير من الفوائد الصحية، فهو غني بالبروتين والكالسيوم وكثير من الفيتامينات والمعادن.

إلا إن كثيراً من الأشخاص يتساءلون باستمرار عما إذا كان من الأفضل لهم تناول الزبادي اليوناني أم العادي، وهو الأمر الذي أجاب عنه بعض خبراء الصحة لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وقالت ماكينزي بيرغيس، وهي اختصاصية تغذية في دنفر، إن كلاً من الزبادي اليوناني والعادي غني بالكالسيوم ومادة البروبيوتيك، التي تساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي.

إلا إنها أكدت أن الزبادي اليوناني أكثر صحة؛ لأنه يحتوي كمية أكبر من البروتين.

ولفتت إلى أن كوباً واحداً من الزبادي العادي الخالي من الدسم يحتوي 10 غرامات من البروتين، في حين يحتوي كوب من الزبادي اليوناني الخالي من الدسم 18 غراماً.

من جهتها، قالت كايلي بينسلي، اختصاصية التغذية في ناشفيل بولاية تينيسي، إن الزبادي اليوناني يمر بعملية تصفية تزيل مصل اللبن، مما يجعل هذا الزبادي أكثر سمكاً وأعلى في البروتين وغيره من العناصر الغذائية.

وتابعت: «إذن الزبادي اليوناني يحتوي نسبة أكبر من البروتين، لكننا يمكن أن نزيد من فائدة الزبادي العادي عند دمجه مع أطعمة أخرى تحتوي مزيداً من البروتين».

وأوضحت: «إضافة المكسرات أو البذور أو الشوفان طريقة سهلة لزيادة محتوى الزبادي العادي من البروتين».

لكن بينسلي أكدت أيضاً أن الزبادي اليوناني يحتوي نصف كمية الكربوهيدرات الموجودة في الزبادي العادي، مما يجعله خياراً أفضل بشكل عام.

وأكدت بينسلي على ضرورة التركيز على شراء زبادي غير مُحلى؛ لا يحتوي سكريات مضافة.

وأشارت إلى أنه «نظراً إلى أن معظم الناس يتناولون الزبادي على الإفطار أو بوصفه وجبة خفيفة، فإن تناول كمية أقل من السكريات المضافة يعد أمراً مثالياً».

وقال بول جايكل، اختصاصي التغذية المسجل ومالك شركة «Paul Jaeckel Nutrition»، وهي شركة خاصة لاستشارات التغذية في نيويورك، إن «كلا النوعين يميل إلى أن يكون مصدراً رائعاً للكالسيوم والبروبيوتيك وفيتامين (د)... وغيرها من الفيتامينات الضرورية للجسم، إلا إن الزبادي اليوناني يعد خياراً أفضل».

وأضاف: «لا يحتوي فقط على مزيد من البروتين، الذي يجعلك تشعر بالشبع بشكل أسرع ولفترة أطول، ولكنه يحتوي أيضاً كمية أقل من الصوديوم، وهو ما يمثل مصدر قلق كبير على الصحة».

وأكد جايكل على ضرورة فحص مكونات الزبادي جيداً قبل شرائه.

ولفت إلى أنه قد يحتوي مكونات «غير مرغوب فيها»، مثل الألوان الغذائية أو الجيلاتين أو نشا الطعام المعدل، أو حمض الماليك، أو سوربات البوتاسيوم... وغيرها.

وقال جايكل إن معظم هذه المواد تستخدم بوصفها مواد حافظة للأغذية وتعدّ آمنة للأكل، لكن من الأفضل استهلاك كميات أقل منها.


مقالات ذات صلة

كيف تدرب عقلك على تناول الأطعمة الصحية؟

صحتك هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي (أ.ف.ب)

كيف تدرب عقلك على تناول الأطعمة الصحية؟

قالت عالمة النفس كيمبرلي ويلسون لمجلة «نيوزويك» الأميركية إن هناك طريقة لتدريب عقولنا وإقناعها بتناول نظام غذائي صحي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نظام «كيتو» الغذائي قد يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)

نظام غذائي قد يتصدى للاكتئاب ثنائي القطب

كشفت دراسة جديدة أن عملية التمثيل الغذائي قد تتسبب بإصابة الأشخاص بنوع من الاكتئاب يدعى «الاكتئاب ثنائي القطب»، وأن هناك نظاماً غذائياً قد يتصدى لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى المدن الصناعية غرب السعودية (غرفة جدة)

«مدن» توقع عقد إنشاء أول مصنع غذائي غرب السعودية باستثمارات 72 مليون دولار

تعتزم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» وشركة «نستله» إنشاء أول مصنع غذائي في مدينة جدة (غرب المملكة)، باستثمارات تبلغ 270 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق متسوق يدفع عربة بسوبر ماركت في بيل فلاور كاليفورنيا (أ.ب)

نصائح لتوفير المال خلال التسوق من محلات البقالة

يعاني الكثيرون من ارتفاع أسعار السلع والخدمات ويحاولون إيجاد وسيلة لتقليل النفقات وتعد المواد الغذائية من السلع الأساسية التي نحتاج إليها ويصعب الاستغناء عنها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخيار يُعد مصدراً لمركب يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان (رويترز)

لماذا يجب عليك إضافة مزيد من الخيار إلى نظامك الغذائي؟

شاركت الدكتورة سارة بروير، اختصاصية التغذية، سبب وجوب أن يكون الخيار عنصراً أساسياً في جميع الثلاجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب
TT

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

عادة ما يثير الاتصال بالمواد الكيميائية السامة، والتلوث الناجم عنها، المخاوف بخصوص الإصابة بالسرطان أو مشكلات عصبية. إلا أنه بجانب ذلك، ثبت تورط المواد الخطرة في البيئة كذلك في السبب الرئيس للوفاة على مستوى البلاد، أمراض القلب والأوعية الدموية.

كشف حديث لدور الملوثات

في هذا الصدد، شرح د. فيليب لاندريغان، الأستاذ المساعد للصحة البيئية في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، وزميل قسم الصحة العالمية والطب الاجتماعي في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن «إدراك أن الملوثات الكيميائية يمكن أن تساهم في أمراض القلب يعدّ أمراً حديثاً، لكنه حقيقي تماماً». وأوضح أنه حتى وقت قريب، كان خطر التلوث البيئي يتوارى تحت وطأة عوامل خطر كلاسيكية أخرى مرتبطة بأمراض القلب.

وأضاف: «حقّق أطباء القلب تقدماً غير عادي في تحديد ودراسة هذه المخاطر. واليوم، تراجعت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب أكثر مما كانت عليه في خمسينات القرن الماضي. والآن، بعد أن انخفضت أعداد المدخنين، وأصبحت لدى مزيد من الناس قدرة أفضل على السيطرة على مستويات الكوليسترول وضغط الدم، بدأت خطورة التعرض للملوثات البيئية تحظى باهتمام أكبر».

مصادر التلوث

تتضمن الملوثات الكيميائية السموم الموجودة في الهواء والماء والتربة. وهنا، أوضح د. لاندريغان أن تلوث الهواء يعد التهديد الرئيس لصحة القلب والأوعية الدموية.

من بين الملوثات الأخرى المثيرة للقلق، المعادن الثقيلة، (خاصة الرصاص)، ومواد بيرفلورو ألكيل (perfluoroalkyl) وبولي فلورو ألكيل (polyfluoroalkyl)، المعروفة باسم الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS)، علاوة على المبيدات الحشرية، طبقاً لمقال نشرته دورية «سيركيوليشن ريسرتش» (Circulation Research).

والآن، أين توجد هذه المواد؟ وكيف يمكنها الإضرار بالقلب؟

• الرصاص. أوضح د. لاندريغان أن أي شخص ولد قبل منتصف سبعينات القرن العشرين، تعرض للرصاص عبر استنشاق عوادم السيارات، التي تعمل بالغاز المحتوي على الرصاص. علاوة على ذلك، تظل بقايا الطلاء المحتوي على الرصاص موجودة بالمنازل وغيرها من الهياكل التي بنيت قبل عام 1978.

كما يمكن أن يؤدي تآكل أنابيب الرصاص (خاصة بالمنازل التي يعود تاريخ بنائها في أميركا إلى قبل عام 1986) إلى تلويث مياه الشرب. أضف إلى ما سبق أن هوايات مثل الرسم الزيتي وصناعة الزجاج الملون، تُعرض الأفراد إلى الرصاص.

ورغم أن الجسم يتخلص من بعض الرصاص عبر البول، فإن جزءاً منه يترسب في العظام، حيث يمكن أن يبقى لعقود. ومع ذلك، تعمل أنسجة العظام على إعادة تشكيل نفسها باستمرار، ما يتيح إعادة إطلاق الرصاص المخزن مرة أخرى في مجرى الدم، مع تقدم الناس في السن. وعلى ما يبدو، يزيد الرصاص خطر الإصابة بأمراض القلب عبر إضعافه لوظائف الكلى، ما يسفر بدوره عن رفع ضغط الدم.

الملوثات الأبدية والمبيدات

• الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS). تعرف باسم الكيميائيات الدائمة (الأبدية)، لأنها تقاوم التحلل الكيميائي والبيولوجي. ويشيع استخدام هذه المواد في حياتنا اليومية، فهي تستخدم في تغليف عبوات الأطعمة والمشروبات وغيرها من المنتجات. وتستخدم الفاعلات بالسطح الفلورية كذلك على نطاق واسع في صناعتي الطيران والسيارات وغيرهما. وتعني النفايات الصناعية الناتجة عن هذه الصناعات أن الفاعلات بالسطح الفلورية غالباً ما ينتهي بها المطاف إلى مياه الشرب وإمدادات الغذاء. وارتبطت المستويات المرتفعة من هذه المواد الكيميائية بارتفاع معدلات الكوليسترول الضار، وتراكم اللويحات داخل الشرايين.

• المبيدات الحشرية. يواجه العاملون في الصناعات الزراعية والكيميائية المستوى الأعلى من المخاطر المرتبطة بهذه المواد الكيميائية. ويمكن كذلك للأشخاص الذين يعيشون بالمناطق الزراعية الريفية أن يتأثروا بانجراف رش المبيدات الحشرية. ويمثل استخدام المبيدات الحشرية داخل المنزل، لمكافحة الأعشاب الضارة والحشرات، سبيلاً آخر محتملاً للتعرض لهذه المواد الكيميائية، وقد يستهلك البعض بقايا مبيدات حشرية في الطعام.

مساهمة الملوثات في أمراض القلب أمر حديث لكنه حقيقي تماماً

خطوات لتقليل المخاطر

يمكن للخطوات الآتية أن تسهم في تقليل المخاطر:

• تفحص مياه الشرب. يلزم القانون الجهات البلدية المعنية بتوفير مياه الشرب، بإطلاع عملائها على تقارير جودة سنوية. وفي العادة، يجري اختبار المياه قبل خروجها من الجهة المعنية بإنتاجها. ونظراً لأن الرصاص يمكن أن يتسرب إلى المياه عبر الأنابيب التي تنقل المياه إلى منزلك، فإنه ينصح بتفحص مياه الصنبور جيداً. وفي هذا الصدد، توفر وكالة حماية البيئة الأميركية إرشادات تفصيلية.

وعليك الاتصال بالوكالة الصحية أو البيئية المحلية، إذا كانت المياه التي تستهلكها تأتي من بئر خاص.

وإذا كانت مياه الشرب تحتوي معادن ثقيلة، أو الفاعلات بالسطح الفلورية، أو ملوثات أخرى، فاعتمد واحدة من العلامات التجارية الرئيسية من مرشحات المياه، واحرص على استبدال المرشح طبقاً للإرشادات.

• اختر منتجات خالية من الفاعلات بالسطح الفلورية. قد تؤدي بقايا وغبار بعض المنتجات الاستهلاكية إلى تعريض أشخاص للفاعلات بالسطح الفلورية، وتتضمن:

- السجاد والمفروشات والأقمشة الأخرى المقاومة للبقع.

- الملابس والأحذية المقاومة للماء.

- منتجات التنظيف.

- منتجات العناية الشخصية، ومستحضرات التجميل، مثل الشامبو، وخيط تنظيف الأسنان، وطلاء الأظافر، ومكياج العيون.

ـ الدهانات والورنيش والمواد المانعة للتسرب.

ابحث عن عبارة «خالٍ من فاعلات بالسطح الفلورية» على الملصقات، وتجنب المنتجات التي تحتوي على مكونات بها اسم «بيرفلورو» أو «فلورو».

• تجنب المبيدات الحشرية قدر الإمكان. ابحث عن طرق بديلة غير كيميائية لمكافحة الآفات في المنزل. وفكّر في شراء الأطعمة العضوية، خاصة الأطعمة التي تتناولها بشكل متكرر.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».