متى يكون ألم الذراع مرتبطا بالأزمة القلبية؟

متى يكون ألم الذراع مرتبطا بالأزمة القلبية؟
TT

متى يكون ألم الذراع مرتبطا بالأزمة القلبية؟

متى يكون ألم الذراع مرتبطا بالأزمة القلبية؟

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

وتشير المنظمة إلى أن أكثر من أربع من كل خمس وفيات بسبب الأمراض القلبية الوعائية ناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وثلث هذه الوفيات تحدث قبل الأوان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا.

النوبة القلبية

هي حالة تهدد الحياة وتحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب إلى حد كبير أو يتم حظره بسبب عوامل مثل تراكم الكوليسترول في الشرايين.

وفي حين أن معظم حالات الأزمة القلبية لا تأتي بدون أعراض ملحوظة، إلا أنه في بعض الحالات، قد تكون هناك مؤشرات خفيفة وغير عادية، بما في ذلك ألم الذراع. ولكن كيف يمكنك معرفة ما إذا كانت نوبة قلبية؟

النوبة القلبية الصامتة:

هل يمكن أن تصاب بنوبة قلبية وأنت لا تعلم بذلك؟

غالبًا ما ترتبط النوبة القلبية بألم شديد في الصدر ودوخة. ومع ذلك، فإنها يمكن أن تظهر بطرق أخرى مثيرة للدهشة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور في فينوث كومار استشاري أول أمراض القلب التداخلية بمستشفيات كير بمدينة هايتك بحيدر آباد «قد تشمل العلامات غير العادية للنوبة القلبية آلام الفك أو الظهر، خاصة عند النساء؛ وضيق في التنفس دون ألم في الصدر. وهو أكثر انتشارًا عند كبار السن أو المصابين بالسكري، والتعب الشديد وغير المبرر (خاصة عند النساء)، والغثيان أو القيء إلى جانب أعراض أخرى. وقد يشعر المرء أيضًا بالضعف أو الدوخة أو الإغماء أو التعرق البارد». وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف تعرف ما إذا كان ألم الذراع مرتبطًا بالأزمة القلبية؟

وفقا للدكتور كومار، فإن ألم الذراع هو عرض آخر غير عادي للنوبة القلبية، والذي قد يكون من الصعب تتبعه والتعرف عليه. لذا فإن تحديد ألم الذراع المرتبط بنوبة قلبية يتضمن التعرف على خصائص محددة:

- يتركز الألم عادة في الذراع اليسرى ولكنه قد يمتد إلى الذراع اليمنى أو كلا الذراعين وغالبًا ما ينتشر من الصدر.

- يوصف بأنه إحساس ممل أو مؤلم أو عصر

- يمكن أن يظهر أيضًا فجأة وبشكل مكثف

ويوضح كومار أن آلام الذراع هذه عادة ما تكون مصحوبة بأعراض مثل:

- عدم الراحة في الصدر

- ضيق التنفس

- الغثيان

- الدوار

- التعرق البارد

عوامل الخطر التي يجب مراعاتها

بعض العوامل التي تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية تشمل:

- العمر، وخاصةً للرجال فوق 45 عاماً والنساء فوق 55 عاماً

- الرجال بشكل عام أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. ومع ذلك، فإن الخطر بالنسبة للنساء يزيد بعد انقطاع الطمث.

- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب

- تعاطي التبغ

- استهلاك الكحول

- ارتفاع ضغط الدم

- ارتفاع مستويات الكوليسترول

- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري

- البدانة

- الخمول البدني

- اتباع نظام غذائي غير صحي؛ يشتمل على الدهون المشبعة والمتحولة والكوليسترول والملح والسكر

- القلق المزمن

الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها في حالة الإصابة بنوبة قلبية:

يبين الدكتور كومار «في حالة الإصابة بنوبة قلبية، فإن اتخاذ إجراءات فورية أمر بالغ الأهمية». ناصحا بضرورة «الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور. وإذا نصحك أخصائي الرعاية الصحية بذلك، فإن مضغ الأسبرين يمكن أن يساعد في تخفيف الدم. إضافة إلى ذلك، فهو يوصي بالراحة والحفاظ على الهدوء. في الحالات الشديدة (حيث يصبح الشخص غير مستجيب ولا يتنفس بشكل طبيعي) يصبح إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) ضروريا على الفور».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.