للمصابين باضطراب الأكل... 5 نصائح تساعدكم لصيام رمضان

رجل يجلس في المسجد لقراءة القرآن في رمضان المبارك في كوالالمبور بماليزيا (أ.ب)
رجل يجلس في المسجد لقراءة القرآن في رمضان المبارك في كوالالمبور بماليزيا (أ.ب)
TT

للمصابين باضطراب الأكل... 5 نصائح تساعدكم لصيام رمضان

رجل يجلس في المسجد لقراءة القرآن في رمضان المبارك في كوالالمبور بماليزيا (أ.ب)
رجل يجلس في المسجد لقراءة القرآن في رمضان المبارك في كوالالمبور بماليزيا (أ.ب)

يسعى المسلمون في جميع أنحاء العالم لصيام شهر رمضان الكريم، إيمانا واحتسابا. يمتنعون عن الغذاء الأرضي من شروق الشمس حتى غروبها بهدف التركيز على الغذاء والنمو الروحي والعبادات لمدة شهر كامل.

وقد يتمكن كثير من الأشخاص من الالتزام بالصيام بكل يسر وسهولة، إلا أنه قد يمثل تحديات فريدة للصائمين الذين يعانون من اضطراب في الأكل. فقد يبدو شهر رمضان متضارباً وصعباً، والدورة اليومية للصيام والأكل قد تشعر من يعانون من اضطراب الأكل بالحاجة إلى الحد من تناول الطعام، أو تناول كميات كبيرة في وقت واحد، وهذا أمر صعب.

واضطرابات الأكل من الحالات الصحية الخطيرة التي تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية. وتشمل هذه الحالات مشكلات في طبيعة تفكير الأشخاص في الطعام والأكل والوزن والشكل، ومشكلات في سلوكيات الأكل. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على الصحة والعواطف والقدرات العملية في جوانب مهمة من الحياة.

وتركز معظم اضطرابات الأكل تركيزاً كبيراً على الوزن وشكل الجسم والطعام. ويمكن أن يؤدي هذا إلى سلوكيات أكل خطيرة. من المحتمل أن تؤثر هذه السلوكيات تأثيراً كبيراً على القدرة على الحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم. وربما تضر اضطرابات الأكل بالقلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم. ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى. وترتبط أيضاً بالاكتئاب والقلق وإيذاء النفس والأفكار والسلوكيات الانتحارية.

وفي هذا المجال، أكد تقرير وضع طرقا وأساليب ونصائح تساعد من يعانون من اضطراب في الأكل، ونشره موقع «هيلث لاين»، أنه قد يكون من المفيد العثور على الدعم وممارسة بعض الأنشطة ووضع خطة منظمة لتسهيل الصيام على من يعانون من اضطراب الأكل.

بداية، أوضح التقرير أنه بالنسبة للمسلمين الذين يعانون من اضطراب الأكل، «في حين أن شهر رمضان يمثل تحدياً بطرق عدّة، إلا أنه ليس المقصود منه أن يكون له تأثير سلبي على صحتك العقلية أو الجسدية. وإذا كنت مسلماً وتعاني من اضطراب في الأكل، فمن المهم أن تتعامل مع نفسك بالرحمة خلال الشهر الفضيل».

عزائم الإفطار والإفطار الجماعي قد تشكل تحدياً للذين يعانون من اضطراب الأكل (رويترز)

وقدم التقرير 5 نصائح لشهر رمضان إذا كنت تعاني من اضطراب الأكل:

قد يكون قضاء شهر رمضان عندما تكون مصاباً باضطراب في الأكل أمراً صعباً. ولكن يمكنك القيام بأشياء كثيرة لتسهيل مراقبة الشهر الفضيل. وقد يشمل ذلك:

1-وضع الحدود

يمكن أن يدور جزء كبير من شهر رمضان حول فكرة تناول الطعام مع الآخرين، حيث تجعل الثقافات الإسلامية المختلفة في جميع أنحاء العالم وجبة الإفطار بمثابة حدث اجتماعي.

وقد يستضيف كثير من المسلمين على الإفطار أحباءهم أو يحضرون وجبات الإفطار لدى العائلة والأصحاب.

قد يتضمن وضع الحدود اختيار عدم حضور حفلات الإفطار أو إعفاء نفسك من المحادثات حول الولائم إذا كان ذلك يجعلك تشعر بعدم الارتياح أو القلق.

لكن القيام بذلك لا يعني أنه عليك تفويت العناصر الاجتماعية للشهر الكريم. فكر في سؤال أحبائك عما إذا كانوا يرغبون في الاجتماع في المسجد لصلاة التراويح أو التطوع معاً في حدث خيري محلي.

2- تخصيص وقت للسحور

إذا اخترت الصيام، فمن المهم تخصيص وقت لتناول السحور من أجل الحفاظ على الطاقة طوال اليوم. فكر في تناول وجبات غنية بالبروتين وتحتوي على دهون صحية وكربوهيدرات معقدة. قد تقلل هذه الأطعمة من احتمالية شعورك بالتعب أو الركود خلال النهار.

وقد يكون من المفيد أيضاً التخطيط لوجباتك مسبقاً لتقليل فرص الشعور بالإرهاق عند تحديد ما ستأكله كل يوم.

3- الاحتفاظ بدفتر تأملات رمضانية

قد يتطلب اجتياز شهر رمضان الكثير من القوة والإصرار، وقد يكون ذلك أكثر شدة إذا كنت تعاني من اضطراب في الأكل.

يمكن أن يكون تدوين اليوميات طريقة رائعة لتحديد وتتبع ما تشعر به طوال الشهر.

تتضمن التدوينات المحتملة في دفتر اليوميات ما يلي:

ما المشاعر التي نشأت لديك في ما يتعلق بالطعام اليوم؟

هل كانت هناك أي مواقف تنشط الأفكار أو المشاعر القلقة؟

كيف تمكنت من إدارة تلك المواقف، أو كيف يمكنك إدارتها في المرة المقبلة؟

هل كانت هناك لحظات شعرت فيها بالبهجة؟

كيف يمكن أن يكون الغد أفضل؟

4- النظر إلى الصلاة على أنها فرصة لليقظة الذهنية

يمكن للصلاة أن توفر فرصة رائعة لأخذ استراحة من مهامك اليومية وإيجاد الوقت للتركيز الذهني. وقت الصلاة يتطلب البحث عن مكان هادئ لتأديتها، وتخصيص وقت للتأمل، والتركيز على حركاتك.

وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الأشخاص الذين أدوا الصلاة بانتظام مع دمج اليقظة الذهنية يتمتعون بصحة نفسية أفضل من أولئك الذين لم يدمجوا اليقظة الذهنية.

الصلاة تتطلب البحث عن مكان هادئ لتأديتها (أ.ب)

5- وجود خطة وقائية جاهزة

إذا كنت تعتقد أن شهر رمضان قد يزيد من حدة أعراض اضطراب الأكل لديك أو يقودك إلى تكرار السلوكيات غير المرغوب فيها، فقد يكون من المفيد وضع خطة لمنع تكرارها قبل بدء الشهر الكريم أو في أي وقت خلال الشهر.

قد تتضمن الخطة قائمة بما يلي:

- محفزاتك المعروفة، حتى تتمكن من التفكير في طرق لتجنبها.

- استراتيجيات المواجهة التي نجحت معك والتي يمكنك استخدامها مرة أخرى.

- أدوات جديدة يمكنك تنفيذها لتقليل فرصة التعرض للانتكاسة.

- الأشخاص الذين يمكنك الاعتماد عليهم في المواقف الصعبة، مثل أحبائك الموثوق بهم أو المعالج.

مراقبة رمضان عندما لا تكون صائماً

ولفت التقرير إلى أنه بحال قرر الشخص الذي يعاني من اضطراب الأكل عدم الصيام، فيمكنه الاستفادة من روحانيات الشهر الكريم بعدة طرق أخرى.

ونصحت راشيل غولدبرغ، وهي معالجة مرخصة للزواج والأسرة في لوس أنجليس ومتخصصة في اضطرابات الأكل وهي مؤسسة علاج راشيل غولدبرغ، بأن التركيز على الجوانب الروحية لشهر رمضان، مثل الصلاة والتأمل والمجتمع، قد يساعد في تحويل التركيز بعيداً عن الطعام.

متطوع يقدم وجبات الإفطار للعائلات التونسية الفقيرة خلال شهر رمضان المبارك في العاصمة تونس (أ.ف.ب)

قد ترغب في قضاء شهر رمضان من دون صيام عن طريق:

التطوع بوقتك: خلال شهر رمضان، يزيد المسلمون من أعمالهم الخيرية والصدقات. في حين أن هذا يشمل عادةً التبرعات المالية، إلا أنه قد يتضمن أيضاً التطوع بوقتك.

زيادة عباداتك: قضاء المزيد من الوقت في الصلاة يمكن أن يكون وسيلة رائعة للشعور بأنك جزء من شهر رمضان. إذا كنت مرتاحاً للقيام بذلك، فكر في زيارة مسجدك المحلي بعد الإفطار، حيث سيجتمع معظم المسلمين هناك للعبادة معاً حتى ساعات متأخرة، ما يخلق بيئة مفعمة بالحيوية والبهجة.

تعلم المزيد عن الإسلام: يمكن أن يكون شهر رمضان وقتاً رائعاً للتعرف على المزيد عن اهتماماتك الإسلامية من خلال قراءة الأدب الإسلامي وحضور المحاضرات الدينية.

العثور على الرعاية المختصة ثقافياً

الرعاية المختصة ثقافياً هي الرعاية الصحية التي تلبي احتياجات الشخص الثقافية المحددة لضمان حصوله على أفضل جودة من الرعاية.

إذا كنت تعاني من اضطراب في الأكل، فيمكن أن تساعدك الرعاية المختصة ثقافياً في الوصول إلى التعافي والحفاظ عليه. والأهم من ذلك، أنها قد تسمح بوضع خطة دعم تأخذ في الحسبان معتقداتك الثقافية والدينية بالإضافة إلى قيمك المحيطة بالطعام.

وجدت مراجعة بحثية لعام 2020 أنه من المهم لمتخصصي الرعاية الصحية، بما في ذلك أخصائيو التغذية، أن يكون لديهم فهم للمعتقدات الثقافية من أجل المساعدة في تثقيف الآخرين.

عد إلى المسار الصحيح بعد رمضان

وتتميز نهاية شهر رمضان بوصول هلال جديد والاحتفال بعيد الفطر. يمكن أن يوفر فرصة عظيمة للتفكير في الشهر الذي مضى، والتحديات التي تغلبت عليها، والطرق التي ربما اقتربت بها من إيمانك.

إذا واجهت صعوبات تتعلق باضطراب الأكل، ففكر في التواصل مع اختصاصي الصحة العقلية أو أحبائك للحصول على الدعم.

وقالت غولدبرغ: «من المهم أن تتعاطف مع نفسك، وتعترف بصعوبة الموقف ومعاملة نفسك بلطف وتفهم، بدلاً من النقد الذاتي».

يمكن أن يكون الاعتراف بأي انتكاسات هو الخطوة الأولى في معالجة التحديات التي تواجهك والتغلب عليها. وبإمكان المعالج مساعدتك في تحديد استراتيجيات وأدوات التكيف لدعم عمليتك.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

صورة لوجبة صحية من بيكسباي
صورة لوجبة صحية من بيكسباي
TT

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

صورة لوجبة صحية من بيكسباي
صورة لوجبة صحية من بيكسباي

جهازك الهضمي ليس مجرد جهاز هضمي، بل هو العقل الثاني للجسم. يمتد الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج، ويعد مسؤولاً عن استقبال الطعام، وتفكيكه إلى عناصره المغذية بعملية تدعى الهضم، وامتصاص تلك العناصر المغذية ونقلها إلى المجرى الدموي، والتخلص من الفضلات، ويتألف السبيل الهضمي من الفم، والحلق، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، والمستقيم، والشرج.

كما يتضمن الجهاز الهضمي أيضاً أعضاءً خارج السبيل الهضمي، وهي: البنكرياس، والكبد، والمرارة، والغدد اللعابية.

تقوم أعضاء الجهاز الهضمي بإنتاج عوامل التخثر الدموي والهرمونات المتعلقة بالهضم، وتساعد على التخلص من المواد السامة من الدم. وعلى الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات، فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية، مشابهة للدماغ. كما أنها تعمل بشكل أكثر استقلالية عن الدماغ مقارنة بأعضائنا الأخرى. تتواصل الأمعاء مع الدماغ عبر العصب المبهم (الطريق السريع للتواصل بين الأمعاء والدماغ)، وميكروبيوم الأمعاء (مجتمع من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى)، وعبر الجهاز المناعي والهرمونات والناقلات العصبية. كل هذا يعني أن أمعاءنا ودماغنا مرتبطان بشكل معقد، بطرق ما زلنا نفهمها جزئياً فقط. ولكن، هناك عادات بسيطة يمكن أن تحول صحة أمعائنا وتعزز قدرتنا العقلية حسب ما نشرته دراسة في «دو تلغراف».

1- تناول المزيد من الألياف لتعزيز وظيفة الدماغ

الألياف تحافظ على انتظام حركة الأمعاء، ولكنها في الحقيقة تشبه كلارك كينت (سوبرمان). الألياف هي المكون غير القابل للهضم في الطعام الذي تتغذى عليه بكتيريا الأمعاء، مما يجعلها مركزية لصحة الأمعاء كما أنها ضرورية لدماغنا. وجدت إحدى الدراسات أن كل زيادة بمقدار 5 غرامات في الألياف كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة 5 في المائة من خطر الإصابة بالاكتئاب. وأظهرت أبحاث أخرى من قسم الأبحاث الخاص في كلية «كينغز» بلندن أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً والذين تناولوا مكملات الألياف البروبيوتية اليومية (نوع من الألياف التي تغذي «البكتيريا الجيدة» في الأمعاء) أدوا بشكل أفضل في اختبارات الذاكرة التي تُستخدم لاكتشاف العلامات المبكرة لمرض الزهايمر.

كما وجدت مراجعة لـ14 دراسة أن مكملات الألياف البروبيوتية يمكن أن تحسن مزاجك وتوفر فوائد سريعة ودائمة لذاكرتك، خاصة قدرتك على تذكر الكلمات والأحداث. تعد 30 غراماً من الألياف يومياً هي النقطة الموصى بها صحياً، بينما يُعتقد أن تناول كمية أكبر قد يكون أفضل، إلا أن معظم الناس يتناولون فقط 18 إلى 20 غراماً يومياً. لزيادة الكمية في نظامك الغذائي، ركز على تناول مصادر الألياف وتشمل البقوليات، الفاصوليا (8 غرامات من الألياف لكل نصف علبة) والحمص (8.3 غرام لكل نصف علبة).

صورة لوجبة غذاء من بيكسباي

الناس يعشقون الخبز، لذا جرب استبدال الخبز العادي بخبز الجاودار المصنوع بنسب مختلفة من الدقيق من حبوب الشيلم (6 غرامات لكل شريحة). إضافة المكسرات والبذور إلى وجبة الإفطار في الصباح مع ملعقة كبيرة من بذور الشيا ( تحتوي على 5.1 غرام). الخس يحتوي على 1.5 غرام من الألياف لكل 100 غرام (يحتوي على العديد من الفيتونوترينتات المفيدة لصحتنا). إذا تمكنا من زيادة كمية الألياف في نظامنا الغذائي، فسوف يجعلنا ذلك نشعر بتحسن. تناول الطعام بطريقة ممتعة، غير متعبة ولا تأخذ الكثير من الوقت أو الطاقة.

2- تناول السمك الدهني أسبوعياً لدماغ أكثر صحة

أحماض أوميغا-3 الدهنية مهمة جداً للحفاظ على صحة خلايا دماغنا. نظراً لأن أجسامنا لا يمكنها تصنيعها، نحتاج إلى الحصول عليها من نظامنا الغذائي، والسمك الدهني هو أحد أفضل المصادر. تناول المزيد من السمك الدهني هو أحد أقوى العوامل الوقائية الغذائية للحفاظ على صحة دماغنا في مراحل الحياة المتقدمة. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من السمك كان لديهم أوعية دموية أكثر صحة، مما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي. أظهرت دراسة أخرى أن مستويات أعلى من أحماض أوميغا-3 في الدم كانت مرتبطة بمهارات تفكير أفضل وهياكل دماغية أكثر صحة، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، أحماض أوميغا-3 تغذي بكتيريا الأمعاء وتزيد من تنوع البكتيريا الصحية في الأمعاء.

صورة لوجبة سلمون من بيكسباي

وتسجل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أدنى مستويات أحماض أوميغا-3 في الدم في العالم. يحبذ تناول السمك مرتين في الأسبوع واحدة منها من السمك الدهني على غرار السلمون والأنشوجة والسلمون والماكريل.

3- تناول حلوى بين الحين والآخر لتجنب التوتر

تناول برغر، كوكيز، أو شريحة من الكعك لن يؤثر سلباً على صحتك. ولكن من الأفضل لصحة أمعائك ودماغك أن تسمح لنفسك بالحصول على حلوى بين الحين والآخر بدلاً من التوتر بشأن ذلك. التوتر المزمن يمكن أن يؤثر على صحة أمعائك ويجعل من الصعب على «البكتيريا الجيدة» في الأمعاء أن تزدهر. إذا كانت لديك حمية مثالية ولكنك دائماً ما تكون مضغوطاً، فهذا ليس أفضل نهج تتبعه.

صورة لكوكيز من بيكسباي

الاستمتاع بالحلوى أو الشوكولاتة دون الشعور بالذنب أو التوتر هو المفتاح. لذا، إذا سمحت لنفسك بالحصول على القليل من الحلويات خلال اليوم، سيكون من الأسهل الحفاظ على نظام غذائي متوازن ولن يؤثر سلباً على أمعائك (على الرغم من أن النظام الغذائي الغني بالسكر بشكل كبير قد يكون ضاراً).

4- خمسة ألوان يومياً لتحسين الصحة العقلية

يقول بعض العلماء وخبراء التغذية إننا يجب أن نتناول 30 نوعاً مختلفاً من النباتات أسبوعياً، ولكن الأدلة على ذلك ضعيفة. بدلاً من ذلك، ركز على تناول 5 ألوان مختلفة يومياً. فكر في الطماطم الحمراء، الباذنجان الأرجواني، والفلفل الأصفر والأخضر والأحمر.

صورة للخضار من بيكسباي

تناول مجموعة متنوعة من الخضروات يضمن الحصول على كمية وفيرة من الألياف ومجموعة متنوعة من البوليفينولات، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة. تشجع البوليفينولات على نمو «البكتيريا الجيدة» في أمعائنا. وقد ارتبطت بمخاطر أقل للإصابة بالاكتئاب، وبطء معدل التدهور الإدراكي، وقلّة مشاكل التعب العقلي، وتحسين أداء الدماغ. لمساعدتك على تناول خمسة ألوان يومياً، اختر الأكياس المختلطة من الخضروات المقلية، اختر الفواكه المجمدة بدلاً من التوت المجمد، وبدل أوراق السلطة التي تتناولها.

5- نحو 3 فناجين قهوة يومياً لتعزيز الإدراك

القهوة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بميكروبيوم الأمعاء الصحي والمتنوع. يُعتقد أن هذا يعود إلى محتواها العالي من البوليفينولات (التي تشكل معظم 800 إلى 1,600 ملغ التي يستهلكها الناس يومياً). كما أن القهوة مفيدة أيضاً لأدمغتنا. إنها المعزز الأصلي للإدراك، وقد ثبت أن تناول نحو 3 فناجين يومياً يحمي من التدهور الإدراكي.

صورة لفنجان قهوة من بيكسباي

ومع ذلك، يمكن أن تؤدي القهوة إلى تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي، كالتسبب في متلازمة القولون العصبي وأمراض الأمعاء الالتهابية، لدى بعض الأشخاص. في هذه الحالة، اختر القهوة منزوعة الكافيين أو الشاي. من المهم أيضاً التوقف عن شرب القهوة التي تحتوي على الكافيين في وقت الظهيرة. حيث يظل الكافيين في مجرى الدم لفترة طويلة بعد زوال تأثيره، مما قد يؤدي إلى تقليل جودة النوم، حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يواجهون مشاكل في النوم بعد تناول إسبريسو المساء.

6- اثنان من الأطعمة المخمرة يومياً لتحسين الذاكرة

أصبحت الأطعمة المخمرة مثل الكومبوتشا (مشروب الشاي الأسود)، الكيمتشي (الملفوف) والكفير (مشروب الألبان) متاحة بشكل متزايد بسبب الاهتمام بفوائدها الصحية. ويعود السبب في ذلك إلى الدليل الجيد. فقد ربطت إحدى الدراسات بين استهلاك الكفير وتحسين الذاكرة العلائقية (القدرة على تذكر الوجوه وأماكن ترك المفاتيح). قد يكون هذا بسبب مساعدة المشروب للأمعاء في إنتاج المستقلبات، التي لها تأثير مضاد للالتهابات على الدماغ وتحمي الصحة الإدراكية.

صورة مخللات من بيكسباي

وجدت دراسة أخرى أن تناول الكفير يومياً مرتبط بتحسن المرونة العاطفية. قد يكون هذا نتيجة لتكوين الميكروبات في الأمعاء التي تساعد في إنتاج ناقل عصبي مهدئ يُدعى GABA. وتشمل الأطعمة المخمرة أيضاً بعض أنواع الجبن، الزبادي، الزيتون الطازج، خبز العجين المخمر، والمخللات.

7- تناول العشاء مبكراً لتحسين المزاج

لقد حظي تناول الطعام في أوقات محددة بقدر كبير من الاهتمام في السنوات الأخيرة. تحب بكتيريا الأمعاء أن يكون لديها نافذة تغذية تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات. قد يكون هذا مثل تناول الإفطار في الساعة 9 صباحاً والعشاء في الساعة 7 مساء.

صورة لوجبة غذاء من بيكسباي

أظهرت دراسة من جامعة كينغز بلندن أن معظم الناس يوزعون تناول الطعام على مدار 12 ساعة يومياً. بعد التحول إلى نافذة مدتها 10 ساعات لمدة أربعة أشهر، أبلغوا عن زيادة بنسبة 11 في المائة في المزاج، وارتفاع بنسبة 22 في المائة في الطاقة، وانخفاض بنسبة 11 في المائة في الانتفاخ.

صورة لوجبة عشاء من بيكسباي

تأكد من عدم تناول العشاء بالقرب من وقت النوم، حيث يعني ذلك أن الجسم يحاول هضم الطعام في ذات وقت النوم، مما يؤدي حتماً إلى جودة نوم أسوأ. ترتبط نافذة تناول الطعام القصيرة أيضاً بزيادة تنوع بكتيريا الأمعاء، وتحسين الهضم، وتقليل مستويات الجوع.