حذر أخصائي علم السموم والصيدلة الروسي الدكتور ألكسندر إيديغر من أن تناول الأدوية الهرمونية محفوف بالعديد من العواقب السلبية على صحة الإنسان. لأن هذه الأدوية «تسبب اختلالا كبيرا في أنظمة وتوازنات الجسم، والناس في كثير من الأحيان لا يعرفون ذلك ويتناولونها دون حسيب ولا رقيب، بما فيها حبوب منع الحمل الهرمونية».
واعتبر الأخصائي الروسي التدخل بالنظام الهرموني «خطوة دراماتيكية». مبينا أن «الأطباء يضطرون حاليا لوصفها لمجموعة من الأمراض». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «غازيتا رو» المحلي.
وعادة ما توصف الأدوية الهرمونية للمرضى فقط. لكن الجرعات الكبيرة منها يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة وحتى الإعاقة. لذلك يحث الطبيب على الموازنة دائما بين المخاطر قبل البدء بتناول الهرمونات. قائلا «ان إدخال هرمون من الخارج، سواء كان هرمونا طبيعيا أو هرمونا اصطناعيا أو شبه اصطناعي، يشكل دائما خللا كبيرا في الأنظمة والتوازنات، وهذا لا يخلو من عواقب أبدا؛ إحداها، لا جدال فيه على الإطلاق هو بالطبع تقليص حياة الإنسان».
وأفاد الأخصائي الروسي بأنه «من الأفضل تجنب أدوية منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، لأنها تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم وضعف المبيض والصداع النصفي والاكتئاب». وأضاف «ان السؤال الأهم، الذي لم يتم حله بعد، وتجري الكثير من الدراسات حوله؛ هو خطورة الإصابة بأورام خبيثة نتيجة استخدام (وسائل منع الحمل)».
وخلص إيديغر الى القول «يجب توخي الحذر بصورة خاصة عند وصف مثل هذه الأدوية للأطفال، لأن العلاج الهرموني يمكن أن يبطئ نمو الجهاز التناسلي للطفل ما يؤثر عليه لبقية حياته».