يمكنك تجربته بنفسك... العجز عن أداء هذا التمرين يشير لخطورة الوفاة المبكرة

لا ينبغي على الشخص استخدام يديه أو ذراعيه في التمرين (رويترز)
لا ينبغي على الشخص استخدام يديه أو ذراعيه في التمرين (رويترز)
TT

يمكنك تجربته بنفسك... العجز عن أداء هذا التمرين يشير لخطورة الوفاة المبكرة

لا ينبغي على الشخص استخدام يديه أو ذراعيه في التمرين (رويترز)
لا ينبغي على الشخص استخدام يديه أو ذراعيه في التمرين (رويترز)

أكدت طبيبة أميركية أن هناك تمريناً يمكن أن يحدد الحالة الصحية للشخص ومتوسط عمره المتوقع، حيث إن صعوبة أدائه قد تشير إلى احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة والوفاة المبكرة.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، فقد قالت الدكتورة ناتالي أزار، وهي أستاذ الأبحاث السريرية في جامعة نيويورك، إن هذا التمرين يسمى «اجلس لتقف sit to stand»، ويتطلب من الشخص الوقوف ثم الجلوس على الأرض متربعاً ثم الوقوف مرة أخرى، وذلك مرات عدة دون استخدام يديه أو ذراعيه.

وقالت أزار: «لقد وجدت دراسة أجرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب عام 2014 على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 51 و80 عاماً أن عدم إمكانية أداء هذا التمرين قد تعني زيادة فرص الوفاة المبكرة».

وأضافت: «هذا يعني أن قدرة الشخص على أداء هذا النشاط البدني يمكن أن تحدد متوسط عمره المتوقع».

ولفتت إلى أن هناك نظام نقاط للتمرين، حيث يحصل الشخص على درجة 10 في البداية، وفي كل مرة يستخدم فيها يديه أو ذراعيه يفقد نقطة من هذه النقاط.

وتابعت: «وجدت الدراسة أنه كلما كان عدد النقاط النهائية منخفضاً، كان الأشخاص أكثر عرضة للوفاة في السنوات الست المقبلة. بمعنى آخر، فإن هذا التمرين هو علامة غير مباشرة على مدى تمتعك بالصحة.»

وقالت أزار: «مع تقدمنا في السن، نقضي الكثير من الوقت في الحديث عن صحة القلب والأوعية الدموية، ولكننا لا نعطي تمارين التوازن والمرونة وخفة الحركة الاهتمام الواجب في هذا الشأن».

ومع ذلك، أكدت أزار أنه لا ينبغي على الشخص أن يشعر بالقلق والخوف الشديدين في حال عدم تمكنه من الحصول على درجة مثالية في التمرين، مؤكدة أن الحصول على 8 أو 9 نقاط هو أمر رائع.

كما أوضحت ضرورة الوضع في الحسبان الحالة العضلية لكل شخص، مشيرة إلى أن أي مشكلات في العضلات قد تؤثر على النتيجة.


مقالات ذات صلة

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

صحتك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

كشفت دراسة حديثة أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون لها تأثير أقوى في خفض ضغط الدم مقارنةً بتقليل مستويات الصوديوم وحده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)

تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

عند ارتفاع درجات الحرارة، من المهم التركيز على العافية الجسدية، خصوصاً صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية (رويترز)

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

يُعد فهم التغيرات التي تحدث خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة هدفاً أساسياً لعلم النفس التنموي، وهو ذو أهمية بالغة للآباء ومقدمي الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)
TT

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)

كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء (باب وظائف الكلى)، أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون لها تأثير أقوى في خفض ضغط الدم، مقارنةً بتقليل مستويات الصوديوم وحده. وباستخدام نموذج حاسوبي متطور، اكتشف الباحثون كيفية تنظيم أجسامنا للصوديوم والبوتاسيوم والسوائل، ولماذا قد تختلف استجابة الرجال والنساء لهذه العناصر الغذائية.

ويعمل كثير من أجهزة الجسم، بما في ذلك الكلى والجهاز القلبي الوعائي والجهاز الهضمي والشبكات الهرمونية، معاً للحفاظ على التوازن الصحيح للسوائل والشوارد مثل الصوديوم والبوتاسيوم. ويلعب هذا التوازن دوراً كبيراً في تنظيم ضغط الدم.

ووفق موقع «نيوز ميديكال»، يُعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسياً لأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويزداد انتشاره عالمياً، لا سيما بين كبار السن وأولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية غنية بالأطعمة المصنعة والصوديوم، وتحتوي على قليل من الفواكه والخضراوات.

البوتاسيوم أهم مما تظن

وأظهرت الأبحاث منذ فترة طويلة أن زيادة الصوديوم ترفع ضغط الدم، بينما يساعد البوتاسيوم في خفضه. ومع ذلك، تذهب هذه الدراسة الجديدة إلى أبعد من ذلك، مشيرةً إلى أن نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم في نظامنا الغذائي هي الأهم.

فعندما تكون هذه النسبة غير متوازنة (كما هي الحال في معظم الأنظمة الغذائية الحديثة)، يرتفع ضغط الدم، ويرتفع معه خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة. لكن زيادة تناول البوتاسيوم - حتى دون تقليل الصوديوم بشكل كبير - يمكن أن تؤدي إلى تحسين التحكم في ضغط الدم.

ومن المثير للاهتمام أن النموذج كشف عن بعض الاختلافات الواضحة بين الجنسين. فالرجال عموماً أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من النساء قبل انقطاع الطمث، ومع ذلك يميلون أيضاً إلى الاستجابة بشكل أكثر فاعلية للتغييرات الغذائية مثل زيادة البوتاسيوم.

وباستخدام بيانات من دراسات أجريت على الحيوانات، وترجمتها إلى نموذج بشري، حاكى الباحثون كيفية تفاعل الجسم مع تناول كميات كبيرة من الصوديوم أو البوتاسيوم، ووجدوا الآتي:

عند زيادة الكمية المتناولة من الصوديوم للضعف، ترتفع مستويات الصوديوم في الدم قليلاً فقط، ويرتفع ضغط الدم، خصوصاً لدى الرجال. أما عند زيادة تناول البوتاسيوم، فيخرج كلٌ من الصوديوم والبوتاسيوم عبر البول، مما يُساعد في استقرار ضغط الدم، حتى مع زيادة تناول الصوديوم.

إذن... ماذا نأكل؟

لا يقتصر الأمر على تقليل الملح فحسب، بل يشمل أيضاً الحصول على مزيد من البوتاسيوم. وهذا يعني إضافة مزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل: الموز، والبروكلي، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والأفوكادو، والفاصوليا والعدس.

ولا تساعد هذه الأطعمة فقط في موازنة الصوديوم، بل تدعم أيضاً صحة القلب بشكل عام. ويؤكد هذا البحث الجديد على نقطة بالغة الأهمية؛ أن توازن الصوديوم والبوتاسيوم هو الأهم.

وتقول البروفسورة أنيتا لايتون من جامعة واترلو الكندية: «تشير أبحاثنا إلى أن إضافة مزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى نظامك الغذائي، مثل الموز أو البروكلي، قد يكون له تأثير إيجابي أكبر في خفض ضغط الدم من مجرد تقليل مستويات الصوديوم».