أصحاب متلازمة التمثيل الغذائي أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

متلازمة التمثيل الغذائي ترتبط بشكل وثيق بزيادة الوزن (رويترز)
متلازمة التمثيل الغذائي ترتبط بشكل وثيق بزيادة الوزن (رويترز)
TT

أصحاب متلازمة التمثيل الغذائي أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

متلازمة التمثيل الغذائي ترتبط بشكل وثيق بزيادة الوزن (رويترز)
متلازمة التمثيل الغذائي ترتبط بشكل وثيق بزيادة الوزن (رويترز)

كشفت دراسة صينية عن أن الأفراد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي المستمرة والمتفاقمة يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

وأوضح الباحثون أن متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من المشاكل الصحية التي تترافق معاً وتزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والكبد، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «كانسر» التابعة لجمعية السرطان الأميركية.

وتشمل مشاكل متلازمة التمثيل الغذائي الصحية ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر والدهون في الدم، وزيادة دهون البطن. ويزيد معاناة الشخص من أكثر من مشكلة واحدة من هذه الأمراض معاً، من خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض في معظم حالات متلازمة التمثيل الغذائي، فإن اتساع محيط الخصر يمكن أن يكون علامة واضحة، وفي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم، قد يلاحظ الشخص علامات داء السكري مثل العطش المفرط، والحاجة المتكررة للتبول، والتعب.

وخلال الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 44 ألف شخص بالغ في الصين بمتوسط ​​عمر 49 عاماً لمدة 10 سنوات. وسجل الباحثون 2271 إصابة بالسرطان بين المشاركين خلال فترة المتابعة.

ووجد الباحثون أن مَن يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي كانوا أعلى بنسب تراوحت بين 1.3 و1.6 ضعف الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطانات الثدي وبطانة الرحم والكلى، والقولون والمستقيم، والكبد.

كما وجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم درجات عالية باستمرار من متلازمة التمثيل الغذائي والالتهابات المزمنة المتزامنة لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم والقولون والكبد، في حين لوحظ خطر الإصابة بسرطان الكلى في الغالب بين المشاركين الذين لديهم درجات عالية من متلازمة التمثيل الغذائي باستمرار، ولكن دون التهاب مزمن.

وترتبط متلازمة التمثيل الغذائي، بشكل وثيق بزيادة الوزن وعدم النشاط، ويمكن لاتباع نمط حياة صحي أن يساعد في الوقاية منها، ويشمل ذلك ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتناول الكثير من الخضراوات والفاكهة، والحد من الدهون المشبعة والملح في النظام الغذائي، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي، وعدم التدخين.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة العاصمة الطبية في بكين الدكتور هان بينغ شي: «تشير نتائج الدراسة إلى أن الإدارة الاستباقية والمستمرة لمتلازمة التمثيل الغذائي قد تكون بمثابة استراتيجية أساسية في الوقاية من السرطان».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «يمكن لدراستنا أن توجه الأبحاث المستقبلية لبحث الآليات البيولوجية التي تربط متلازمة التمثيل الغذائي بالسرطان، ما قد يؤدي إلى علاجات مستهدفة أو استراتيجيات وقائية، وستكون هناك حاجة إلى تقييم رسمي لهذه التدخلات لتحديد ما إذا كانت قادرة على تعديل خطر الإصابة بالسرطان».


مقالات ذات صلة

فيروس شائع يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

صحتك الإصابة بفيروس إبشتاين بار تزيد خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)

فيروس شائع يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة محددة تُنتج بعد الإصابة بفيروس شائع قد يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة بين النساء (كلية طب وايل كورنيل)

تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض

أظهرت دراسة أميركية أن الجمع بين عقارين تجريبيين يمكن أن يثبط نمو الأورام ويمنع تطوّر مقاومة العلاج في حالات سرطان المبيض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الشفاء أشبه بقطار الملاهي (رويترز)

كيت ميدلتون: مواجهة السرطان تُشبه ركوب قطار الملاهي

أوضحت كيت أنّ المرضى المتعافين من السرطان غالباً ما «يرتدون قناع الشجاعة»، ويُظهرون «تماسكاً»، لكنها أشارت إلى أنّ «المرحلة التي تلي العلاج تكون صعبة حقّاً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عينة من «فطر لعنة الفراعنة» (جامعة بنسلفانيا)

«فطر لعنة الفراعنة»... سلاح محتمل لمكافحة السرطان

أظهرت دراسة حديثة أن فطراً يُطلق عليه اسم «فطر لعنة الفراعنة» قد يكون سلاحاً جديداً لمكافحة السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك العقارب تجتاح المدن البرازيلية

علماء: سم عقارب الأمازون يقتل خلايا سرطان الثدي

تشير نتائج أولية إلى أن سم عقرب غابات الأمازون المطيرة قد يكون قادراً على المساعدة في علاج سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

10 أعراض قد تشير إلى معاناتك من نقص فيتامين «سي»

فيتامين «سي» أيضاً عامل مؤثر في مساعدة الجسم على التأقلم والتكيّف مع الحرارة
فيتامين «سي» أيضاً عامل مؤثر في مساعدة الجسم على التأقلم والتكيّف مع الحرارة
TT

10 أعراض قد تشير إلى معاناتك من نقص فيتامين «سي»

فيتامين «سي» أيضاً عامل مؤثر في مساعدة الجسم على التأقلم والتكيّف مع الحرارة
فيتامين «سي» أيضاً عامل مؤثر في مساعدة الجسم على التأقلم والتكيّف مع الحرارة

يُعد فيتامين «سي»، القابل للذوبان في الماء، مهماً لدعم المناعة وصحة القلب وامتصاص الحديد وعدد من وظائف الجسم. يمكن أن يسبب نقص فيتامين «سي» أعراضاً تشمل التعب، وضعف المناعة، ومشاكل في الجلد، وفي الحالات الشديدة قد يسبب الإسقربوط. يذكر موقع «فيري ويل هيلث» علامات شائعة تشير إلى نقص فيتامين «سي»؛ منها:

الإرهاق والضعف

من العلامات الشائعة لنقص الفيتامينات الإرهاق أو الضعف. يلعب فيتامين «سي» دوراً حاسماً في إنتاج الطاقة بخلايا الجسم، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى الضعف وآلام العضلات. أظهرت إحدى الدراسات تحسناً في أعراض التعب بين العاملين بالمكاتب بعد إعطاء فيتامين «سي» عن طريق الوريد.

سهولة حدوث كدمات وبطء التئام الجروح

يؤثر نقص فيتامين «سي» على إنتاج الكولاجين. فالكولاجين (بروتين يشكل الأنسجة الضامّة للجلد والشعر والأظافر والمفاصل والأوعية الدموية) ضروري للحفاظ على صحة الأوعية الدموية. وضعفُ إنتاج الكولاجين يُضعف الأوعية الدموية. يمكن أن تتمزق هذه الأوعية الدموية الضعيفة، مما يسبب النزيف والكدمات بسهولة.

ضعف الجهاز المناعي

فيتامين «سي» عنصر غذائي أساسي للحفاظ على صحة الجهاز المناعي، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، مما يؤدي إلى ارتفاع وتيرة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وأمراض أخرى.

تشمل الأطعمة الغنية بـ«فيتامين سي» البروكلي (الشرق الأوسط)

تغيرات في الوزن

أشار بعض الأبحاث إلى أن انخفاض مستوى فيتامين «سي» يرتبط بزيادة الدهون في الجسم، لكن العلاقة غير مفهومة تماماً. ومع ذلك، فقد يؤدي نقص فيتامين «سي» أيضاً إلى فقدان الوزن، خاصة أن فقدان الشهية عَرَضٌ آخر.

فيتامين «سي» هو أحد مضادات الأكسدة، وهي مواد تساعد على منع أو إبطاء تلف الخلايا. ونتيجة لذلك، قد يساعد فيتامين «سي» في تنظيم أكسدة الدهون، أو العملية التي يحرق بها الجسم الدهون للحصول على الطاقة. وكمضاد للأكسدة، يمكن أن يساعد فيتامين «سي» أيضاً في تقليل هرمونات التوتر والالتهاب.

ضعف العظام

يمكن أن يكون ضعف العظام من أعراض نقص فيتامين «سي». حمض الأسكوربيك الموجود في فيتامين «سي» هو عنصر غذائي أساسي يشارك في تكوين الكولاجين، مما يسهم في صحة وقوة النسيج العظمي بشكل عام. ويرتبط نقصه بالنمو غير الطبيعي للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام (مرض يسبب ضعف العظام).

تورم المفاصل وألمها

تتكون المفاصل من الأنسجة الضامة الغنية بالكولاجين. يلعب فيتامين «سي» دوراً مهماً في تكوين الكولاجين. يمكن أن يكون تورم المفاصل وألمها من أعراض نقص فيتامين «سي»، الناتج عن انخفاض إنتاج الكولاجين.

مشاكل اللثة والأسنان

يؤدي انخفاض مستويات فيتامين «سي» إلى ضعف اللثة والتهابها، مما يؤدي إلى احمرار اللثة وتورمها ونزيفها. في الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى ضعف العاج (طبقة من الأنسجة تحت مينا الأسنان)، وفي نهاية المطاف، فقدان الأسنان. يمكن أن يكون لفيتامين «سي» تأثير إيجابي على الوقاية من مشاكل الأسنان.

البروكلي يحتوي على الكالسيوم و«فيتامين سي» و«فيتامين ك» (رويترز)

مشاكل الجلد

يتأثر الجلد بانخفاض مستويات فيتامين «سي»، لدوره في إنتاج الكولاجين، وهو مكون رئيسي لأنسجة الجلد.

فيتامين «سي» أيضاً مضاد قوي للأكسدة للبشرة. تحتوي الطبقة الخارجية من الجلد على كمية عالية من فيتامين «سي»، مما يحميها من البيئة الضارة والأشعة فوق البنفسجية (UV). وقد يؤدي نقصه إلى الجفاف والتجاعيد.

انخفاض مستويات الحديد

قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين «سي» إلى نقص الحديد عن طريق تقليل امتصاص الحديد واستقلاب الحديد في الجسم، وكذلك قد يؤدي إلى فقر الدم المرتبط بالإسقربوط.

الاكتئاب

يلعب فيتامين «سي» دوراً مهماً في الصحة العقلية. وقد جرى ربط نقص فيتامين «سي» بالاكتئاب وتغيرات المزاج وأعراض نفسية عصبية أخرى.

يمكن أن يتأثر الأشخاص المصابون بداء الإسقربوط بالاكتئاب واضطرابات المزاج.

كيفية الوقاية من نقص فيتامين «سي» أو علاجه

للوقاية من نقص فيتامين «سي»، يجب أن تهدف إلى الحصول على ما يكفي منه، من خلال اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات. تشمل الفواكه الغنية بفيتامين «سي» ما يلي: البرتقال والجريب فروت والجوافة والكيوي والبابايا والليمون والفراولة والعنب البري وتوت العليق والشمام.

وتتضمن الخضراوات الغنية بفيتامين «سي» الطماطم والفلفل الحلو (الأحمر والأخضر) والبروكلي والسبانخ واللفت والبطاطس.

إذا كان نظامك الغذائي غير كافٍ، أو إذا كنت معرَّضاً لخطر الإصابة بالسكري، فيمكن أن تساعد المكملات الغذائية في الحفاظ على مستويات صحية.