ما علاقة «سرعة التحدث» بالخرف؟

سرعة التحدث قد تكون مؤشرا على صحة الدماغ (رويترز)
سرعة التحدث قد تكون مؤشرا على صحة الدماغ (رويترز)
TT

ما علاقة «سرعة التحدث» بالخرف؟

سرعة التحدث قد تكون مؤشرا على صحة الدماغ (رويترز)
سرعة التحدث قد تكون مؤشرا على صحة الدماغ (رويترز)

يمكن أن تكون سرعة التحدث مؤشرا على صحة الدماغ، وفقا لدراسة جديدة أشارت إلى وجود صلة بين الخرف وانخفاض وتيرة الكلام.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة تورونتو، وشملت 125 متطوعاً يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و90 عاماً.

وخضع المشاركون لثلاثة تقييمات مختلفة. كان أحد هذه التقييمات عبارة عن لعبة عُرض فيها صور على المشاركين وطُلب منهم الإجابة على أسئلة حولها مع تجاهل الكلمات المشتتة للانتباه التي سمعوها من خلال سماعات الرأس.

وفي تقييم آخر، طُلب من المشاركين وصف صورتين معقدتين لمدة 60 ثانية لكل منهما، وتم استخدام برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء لغتهم.

وتضمن التقييم النهائي اختبارات قياسية لتقييم القدرات العقلية التي تميل إلى الانخفاض مع تقدم العمر وترتبط بمخاطر الإصابة بالخرف، مثل القدرة على إدارة المعلومات المتضاربة، والحفاظ على التركيز وتجنب الانحرافات.

حقائق

55 مليون شخص

في العالم يعانون من الخرف

وكما هو متوقع، انخفضت العديد من القدرات مع تقدم العمر، بما في ذلك سرعة العثور على الكلمات. إلا أن الباحثين وجدوا أن سرعة التحدث يمكن أن تكون مؤشرا مهما على صحة الدماغ وزيادة التركيز ومقاومة التشتت، في حين أن بطء وتيرة الكلام واتخاذ وقت أطول للعثور على الكلمات الصحيحة قد يعني زيادة فرص الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي.

وقال جيد ميلتزر، المؤلف المشارك في الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن التغيرات في سرعة التحدث بشكل عام قد تكشف عن مدى صحة الدماغ».

وأضاف: «يشير هذا إلى أنه يجب اختبار سرعة التحدث كجزء من التقييمات المعرفية القياسية لمساعدة الأطباء على اكتشاف التدهور المعرفي بشكل أسرع ومساعدة كبار السن على دعم صحة الدماغ مع تقدمهم في السن».

ومع ذلك، لم تثبت النتائج ما إذا كان التدريب على التحدث بشكل أسرع له تأثيرات على صحة الدماغ لدى كبار السن.

ويعاني حالياً أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، يعيش أكثر من 60 في المائة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

علوم هل مساحيق البروتينات عملية احتيال؟

هل مساحيق البروتينات عملية احتيال؟

معظمها مكملات غذائية لا تخضع لضوابط صحية صارمة.

أليس كالاهان (نيويورك)
صحتك جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف

أول جهاز لتنظيم ضربات القلب «ثنائي الغرف» من دون أسلاك في الأطفال

أصبح الدكتور ديفيس دان كورتيز رئيس قسم علاج حالات الخلل في كهربائية القلب للأطفال بجامعة كاليفورنيا أول طبيب قام بزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف …

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

5 آلاف خطوة في اليوم قد تقلل الاكتئاب

كشفت دراسة حديثة أن السير 5 آلاف خطوة في اليوم يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب، وأن فائدة السير تزداد مع زيادة المسافة التي يقطعها الشخص يومياً.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
صحتك الصداع النصفي هو اضطراب عصبي شائع يتميز بنوبات متكررة من الصداع الشديد (جامعة كاليفورنيا)

علاج فوري للصداع النصفي يثبت فعاليته

أكدت دراسة أميركية أن دواءً معتمداً للوقاية من الصداع النصفي يمكن أن يبدأ مفعوله فور تناوله.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

فنجان قهوة (أ.ب)
فنجان قهوة (أ.ب)
TT

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

فنجان قهوة (أ.ب)
فنجان قهوة (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

ويعد سرطان الرأس والرقبة -الذي يشمل سرطانات الفم والحلق- سابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد راجع الباحثون الأميركيون 14 دراسة سابقة، تضم نحو 9 آلاف مريض بسرطان الرأس والرقبة و15 ألف شخص غير مصاب بالسرطان، وقارنوا مدى استهلاكهم للقهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي.

وتوصل الباحثون في دراستهم التي نُشرت أمس (الاثنين)، في مجلة «Cancer» التابعة للجمعية الأميركية للسرطان إلى النتائج التالية:

القهوة المحتوية على الكافيين

ربط الباحثون بين تناول ثلاثة أو أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يومياً وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل عام بنسبة 17 في المائة، والإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 30 في المائة، وسرطان الحلق بنسبة 22 في المائة وسرطان البلعوم السفلي بنسبة 41 في المائة.

وتتميز القهوة بمضادات الأكسدة، مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين، التي تحمي الخلايا من التلف. ويحتوي المشروب أيضاً على مركبات، مثل الكافستول والكاهويول، التي تحمي من تلف الحمض النووي.

ويعتقد بعض الخبراء أن هذه المواد يمكن أن تزيل سموم الأغشية المخاطية التي تبطن الجزء الداخلي من الفم والحلق.

حقائق

900 ألف شخص

يجري تشخيص إصابتهم بسرطانات الرأس والرقبة كل عام

القهوة منزوعة الكافيين

ترتبط القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25 في المائة، مما يعني أنها قد لا تكون مفيدة مثل القهوة التي تحتوي على الكافيين.

ووجدت إحدى الدراسات التي فحصت الفوائد المضادة للسرطان للقهوة منزوعة الكافيين مقابل القهوة التي تحتوي على الكافيين أن شاربي القهوة منزوعة الكافيين يميلون إلى ممارسة الرياضة بشكل أقل والتدخين أكثر من محبي القهوة العادية، مما يشير إلى أنه قد تكون هناك خيارات أخرى في نمط الحياة تؤثر في احتمالات الإصابة بالسرطان.

الشاي

يحتوي الشاي على الفلافونويد، وهي مواد طبيعية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات والسرطان.

لطالما تمت الإشادة بالشاي لقدرته على خفض نسبة الكوليسترول وتقوية العظام وتعزيز صحة القلب، إلا أن هذه الدراسة أكدت فائدته في التصدي لسرطانات الرأس والرقبة أيضاً.

وكان شرب كوب واحد أو أقل يومياً من الشاي مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 9 في المائة بشكل عام وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27 في المائة.

لكنَّ شرب أكثر من كوب واحد كان مرتبطاً بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38 في المائة.

ويتم تشخيص ما يقرب من 900 ألف حالة إصابة بسرطانات الرأس والرقبة كل عام، مع معدل وفيات سنوي يقترب من نصف هذا الرقم. ويتعرض كثير من الناجين لخطر التشوهات المنهكة التي تحرمهم من القدرة على التواصل أو مضغ الطعام وبلعه.