علاج واعد بالخلايا لمرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

علاج واعد بالخلايا لمرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
TT

علاج واعد بالخلايا لمرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

علاج واعد بالخلايا لمرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

تشير نتائج تجارب واعدة رأسها البروفيسور جوستين ستيبينج من جامعة أنجليا روسكين (ARU) تبحث استخدام العامل T-797؛ وهو علاج الخلايا التائية القاتلة الطبيعية الثابتة وغير المعدلة، إلى أن نوعًا جديدًا من العلاج بالخلايا يمكن أن يحسن تشخيص المرضى المصابين بأمراض خطيرة يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) الناتجة عن الإصابة الشديدة بكوفيد-19.

والعلاج بالخلايا iNKT له تأثير في إنقاذ الخلايا التائية المنهكة وتحفيز استجابة السيتوكينات المضادة للالتهابات، ما قد يؤدي إلى تنشيط المناعة المضادة للفيروسات لمساعدة هؤلاء المرضى على مكافحة العدوى وكذلك تقليل الالتهابات الشديدة المسببة للأمراض في الرئة. وذلك وفق ما نقل موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي عن مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» العلمية المرموقة.

تم إجراء البحث الجديد في ثلاثة مراكز طبية، ووجد أن العامل T-797، الذي يخضع أيضًا للتحقيق في تجارب السرطان، يمكن تصنيعه بسرعة، وله ملف أمان مقبول، ويبدو أن له تأثيرًا إيجابيًا على الوفيات بين مرضى كوفيد الذين يعانون من حالة حرجة.

وشملت التجارب 19 مريضا بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة يتلقون العناية المركزة. كما شملت التجربة الاستكشافية 20 مريضًا يخضعون للتنفس الصناعي ويعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة الشديدة الناتجة عن كوفيد-19.

ومن بين 20 مريضًا في التجربة، نجا 14 (70%) بعد 30 يومًا (مقارنة بمجموعة مراقبة بنسبة 10 %)، وكان هناك انخفاض بنسبة 80 % في حدوث الالتهاب الرئوي الجرثومي بين أولئك الذين تلقوا أعلى جرعة من العامل T-797.

ويُعتقد أن هذه التجربة هي أول علاج بالخلايا المناعية من أي نوع يتم استخدامه في المرضى الذين يعانون من حالة حرجة ويخضعون لـ VV-ECMO.

وبلغت نسبة البقاء على قيد الحياة لمجموعة VV-ECMO 80% بعد 30 و90 يومًا، و60% بعد 120 يومًا. ويقارن هذا بشكل إيجابي بنسبة البقاء الإجمالية البالغة 51 % للمرضى الذين يعانون من كوفيد-19 والذين تم علاجهم باستخدام VV-ECMO فقط في نفس المؤسسة، خلال نفس الإطار الزمني.

وفي تعليق على هذا الأمر، قال البروفيسور ستيبينج «خلال هذه الدراسة الاستكشافية الصغيرة، لاحظنا أن علاج خلايا iNKT الخاص بـ MiNK، والذي يتم تطويره أيضًا للأشخاص المصابين بالسرطان، أدى إلى استجابة مضادة للالتهابات لدى مرضى ARDS».

وعلى الرغم من سوء التشخيص، فإن المرضى المصابين بأمراض خطيرة الذين عولجوا بهذا العلاج أظهروا معدلات وفيات مواتية وأولئك الذين عولجوا بأعلى جرعة انخفض لديهم أيضًا معدلات الالتهاب الرئوي، ما يؤكد التطبيق المحتمل لخلايا iNKT، والعامل T-797 على وجه الخصوص، في علاج الأمراض الفيروسية والالتهابات على نطاق أوسع.

جدير بالذكر، تم تصنيع AgenT-797 بسرعة. وعلى عكس استخدام خلايا المرضى الخاصة، فهو جاهز للاستخدام ومصنوع من خلايا متبرعين أصحاء.

إن إمكانية استخدام هذا العلاج عبر عدد من حالات العدوى الشديدة تستدعي إجراء تجارب عشوائية.

من جانبه، يقول الدكتور مارك فان ديك كبير المسؤولين العلميين في MiNK المؤلف المشارك للدراسة «ان هذه النتائج المنشورة تعزز القوة الفريدة وإمكانات خلايا iNKT للتخفيف من الضائقة التنفسية الحادة الشديدة. إذ تظهر البيانات فائدة العامل المشجعة على البقاء على قيد الحياة للعامل T-797. والقدرة على المساعدة في إزالة العدوى الثانوية، والإدارة المقبولة لدى المرضى الذين يتلقون دعم VV-ECMO (الأوكسجين الغشائي خارج الجسم)».


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
TT

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات. ووفقا لموقع «نيويورك بوست» الأميركي، عندما نستهلك الألياف، تقوم البكتيريا في أمعائنا بتفكيكها إلى جزيئات صغيرة تسمى الأحماض الدهنية القصيرة.

فحص باحثو جامعة ستانفورد اثنين من هذه المنتجات الثانوية ووجدوا أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في تغليف الحمض النووي، مما يجعل الحمض النووي أكثر سهولة في الوصول إليه ويؤثر على التعبير الجيني. هذا يعني أنه من الممكن قمع الجينات التي تعزز السرطان وتنشيط الجينات الكابتة للأورام.

ويوضح أستاذ علم الوراثة بجامعة ستانفورد مايكل سنايدر: «لقد وجدنا رابطاً مباشراً بين تناول الألياف وتعديل وظيفة الجينات التي لها تأثيرات مضادة للسرطان، نعتقد أن هذه الآلية عالمية على الأرجح لأن الأحماض الدهنية القصيرة الناتجة عن هضم الألياف يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم». وتتبع فريق سنايدر التأثيرات على خلايا القولون السليمة والسرطانية وخلايا أمعاء الفئران التي تتغذى على أنظمة غذائية غنية بالألياف. وقال سنايدر: «يمكننا أن نفهم كيف تمارس الألياف تأثيراتها المفيدة وما الذي يسبب السرطان».

ونظراً لارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم، خاصة بين الشباب، يقترح سنايدر تحسين الأنظمة الغذائية بالألياف لتحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأورام، فالألياف تعزز حركة الأمعاء المنتظمة، وتساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتساهم في صحة القلب بشكل عام. وتوصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 25 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً من الطعام.

يضيف سنايدر: «النظام الغذائي للأغلبية حاليا فقير جداً بالألياف، وهذا يعني أنه لا يتم تغذية ميكروبيوم المعدة بشكل صحيح ولا يمكن صنع العديد من الأحماض الدهنية القصيرة كما ينبغي وهذا لا يفيد صحتنا بأي شكل من الأشكال».

خمسة أطعمة أساسية للحصول على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي:

  • الحبوب الكاملة: مثل دقيق الشوفان والشعير والبرغل.
  • الفاصوليا والبازلاء والبقوليات: مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا البحرية والعدس والبازلاء المجففة.
  • الفواكه: التوت والتوت الأسود والكمثرى والتفاح.
  • الخضراوات: مثل البروكلي والهليون والخرشوف وبراعم بروكسل.
  • المكسرات والبذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين واللوز.