قال الطبيب الروسي المعروف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إن ميكروبيوم الأمعاء هو عبارة عن مجموعة متنوعة من البكتيريا التي تعيش في أجسامنا، وخاصة في الأمعاء. وهي تؤثر في عاداتنا الغذائية وصحتنا وتطور أمراضنا كالسمنة والسكري والنوبات القلبية والجلطات الدماغية والسرطان. وعليه فان اضطرابها أقوى عامل خطر للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض خطيرة أخرى، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم». كاشفا ان «الإكثار من تناول المضادات الحيوية وسوء استخدامها يؤدي لاضطرابات خطيرة في الميكروبيوم». مؤكدا أن «المضاد الحيوي يقتل البكتيريا. أي أنه يقتل الميكروبيوم، الذي يحتوي على بكتيريا جيدة وبكتيريا سيئة. فالمضادات الحيوية تقتل البكتيريا بنوعيها وتسبب اختلال توازنها في الأمعاء، تماما مثل العلاج الكيميائي، الذي يقضي على جميع أنواع البكتيريا دون فرزها؛ وأن البكتيريا بعد ذلك تحارب بعضها البعض ومن هنا تبدأ المشكلات الخطيرة». وفق قوله.
وأشار الطبيب الروسي الى انه «في أواخر الخمسينيات والستينيات بدأت طفرة في انتشار السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والجلطات الدماغية . أي أنه بعد التغلب على الالتهاب الرئوي والالتهابات الأخرى، أعطينا الضوء الأخضر لأمراض خطيرة أخرى. والآن لم يعد سرا للخبراء أن اختلال الميكروبيوم يشكل تهديدا أكثر خطورة على الصحة من التدخين». مبينا «وهذا ما حصل؛ فلقد بدأنا باستخدام المضادات الحيوية؛ وبذلك قلبنا الميكروبيوم ضد أنفسنا، ونتائج ذلك معروفة. لقد انتهكنا التوازن البيئي بتسللنا إلى هذا المكان، ودمرناه؛ والآن نحن متفاجئون».