أفضل الأطعمة لمحاربة الالتهاب المزمن

زيت الزيتون يحتوي على مضادات للالتهاب ومضادات للأكسدة (أ.ف.ب)
زيت الزيتون يحتوي على مضادات للالتهاب ومضادات للأكسدة (أ.ف.ب)
TT

أفضل الأطعمة لمحاربة الالتهاب المزمن

زيت الزيتون يحتوي على مضادات للالتهاب ومضادات للأكسدة (أ.ف.ب)
زيت الزيتون يحتوي على مضادات للالتهاب ومضادات للأكسدة (أ.ف.ب)

يمكن أن يسهم الالتهاب المزمن بالجسم في الإصابة بكل الأمراض تقريباً، بدءاً من التهاب المفاصل الروماتويدي، وحتى السرطان والسكري.

وينتج هذا النوع من الالتهاب، في الأغلب، عن سوء التغذية أو السمنة، والتعرض للمواد الكيميائية والملوّثات، وفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

ويقول خبراء الصحة إن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في منع الالتهاب المزمن، أهمها ما يلي:

الأسماك الزيتية

يؤكد خبراء الصحة أن الأسماك الزيتية، التي تحتوي على أحماض «أوميغا 3»، مثل السلمون أو السردين أو الماكريل، تساعد على مكافحة الالتهاب المزمن بالجسم.

وقد وجدت الدراسات باستمرار أن مكملات «أوميغا 3» لها تأثير إيجابي على علامات الالتهاب، لكن هذه المكملات الغذائية قد تكون باهظة الثمن وغير ضرورية إذا كنت تتناول الأسماك الزيتية مرتين في الأسبوع.

ويشير الخبراء إلى أن الطريقة الأرخص والأكثر ملاءمة لتحقيق ذلك أيضاً هي تناول الأسماك المعلَّبة، مع إضافة زيت الزيتون والليمون لها، حيث يعتبران من مضادات الالتهاب والأكسدة.

طهي الطماطم في زيت الزيتون

تتميز الطماطم باحتوائها على كثير من العناصر الغذائية الصحية، ولا سيما مضادات الأكسدة التي تسمى الليكوبين، والتي تعطيها لونها الأحمر المميز.

وربطت دراسة أجرتها جامعة تشجيانغ عام 2020، بين الاستهلاك المعتدل لليكوبين وانخفاض معدل الوفيات بالسرطان، وذلك بفضل تأثيره المضاد للالتهابات.

ويسهل على الجسم امتصاص الليكوبين الموجود في الطماطم، إذا جرى طهيه بمصدر للدهون، خصوصاً زيت الزيتون.

تناول جرعة زنجبيل يومية

وجدت دراسة جديدة من جامعة كولورادو أن الزنجبيل فعال جداً في مساعدة نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى العدلات، على السيطرة على الالتهاب.

ويقترح الخبراء خلط الزنجبيل بعصير التفاح الطازج غير المحلَّى وعصير الليمون، للحصول على أفضل طعم وفائدة صحية.

الفواكه والحبوب الكاملة

يقول الخبراء إن الأطعمة المقلية، وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكرَّرة، هي من أكثر أنواع الأطعمة المسبِّبة للالتهابات.

ونصحوا باستبدال بالأطعمة السكرية، مثل الحلويات والشوكولاته والكعك والبسكويت، والفواكه والكربوهيدرات المكرَّرة مثل الأرز الأبيض والخبز والمعكرونة، تلك المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني وخبز الحبوب الكاملة، وطهي الأطعمة في الفرن بدلاً من قليها.

الكركم

أكد الخبراء أن الكركمين، وهو المركب الكيميائي الحيوي الرئيسي في الكركم، له عدد من الفوائد الصحية المثبتة علمياً بما في ذلك القدرة على منع بعض الأمراض، وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة، ويساعد في تحسين أعراض التهاب المفاصل.

التوت

يحتوي التوت على مضادات أكسدة قوية تمارس تأثيرات وقائية ضد الاضطرابات الالتهابية، واضطرابات التمثيل الغذائي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تمنع خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.