تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب
TT

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

النظام الغذائي النباتي هو الاتجاه الذي أدى إلى تزايد شعبية بدائل اللحوم النباتية. تهدف هذه المنتجات، التي غالبًا ما تكون مصنوعة من مكونات مثل الصويا والبازلاء والفطر ومصادر نباتية أخرى، إلى محاكاة طعم وملمس اللحوم التقليدية.

ويمكن للأنظمة الغذائية النباتية أن تكون ذات فائدة كبيرة للصحة، وفقًا لأخصائيي التغذية كاجال واتاموار وبشرى قريشي من موقع «Healthy Steady Go»، وذلك وفق ما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

تحسّن صحة القلب

وجدت دراسة أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية بدلاً من الأطعمة الحيوانية يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة لدى البالغين. إذ توجد الدهون المشبعة في الغالب بالمنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأجبان والزبدة.

تخفض الدهون المشبعة والكوليسترول

وفقًا لـ«مجلة العناصر الغذائية»، فإن إحدى الفوائد الصحية الأساسية للحوم النباتية هي أنها تحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول مقارنة باللحوم الحيوانية التقليدية. فقد ارتبط استهلاك الدهون المشبعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات القلب والأوعية الدموية الأخرى.

من ناحية أخرى، غالبًا ما تكون اللحوم النباتية منخفضة الدهون المشبعة، ما يجعلها خيارًا صحيًا للقلب للأشخاص المهتمين بصحة القلب والأوعية الدموية.

غنية بالمواد المغذية

غالبًا ما تشتمل اللحوم النباتية على مجموعة متنوعة من المكونات المشتقة من النباتات الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية. حيث توفر المكونات مثل البقوليات والحبوب والخضروات مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

على سبيل المثال، يعد العدس والفاصوليا، وهي مكونات شائعة في اللحوم النباتية، مصادر ممتازة للبروتين والألياف والفيتامينات المختلفة.

منخفضة السعرات الحرارية

تميل اللحوم النباتية إلى أن تكون ذات سعرات حرارية أقل من المنتجات الغذائية الحيوانية. يمكن أن يكون هذا مفيدًا للأشخاص الذين يهدفون إلى التحكم بوزنهم أو تقليل السعرات الحرارية.

وفي هذا الاطار، تم تصميم العديد من منتجات اللحوم النباتية لتكون خيارًا أكثر توازنًا من الناحية الغذائية، ما يوفر الشبع دون السعرات الحرارية الزائدة التي توجد غالبًا في منتجات اللحوم التقليدية.

تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

ارتبط النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وأنواع معينة من السرطان، وارتفاع ضغط الدم. ومن خلال اختيار اللحوم النباتية بدلاً من منتجات اللحوم التقليدية، قد يقلل الأفراد من خطر الإصابة بهذه الحالات الصحية. إذ تساهم الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في المكونات النباتية في تحسين الصحة الأيضية وتعزيز نظام المناعة.

مفيدة لصحة الجهاز الهضمي

يمكن أن يساهم محتوى الألياف في اللحوم النباتية بتحسين صحة الجهاز الهضمي. فالألياف ضرورية للحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي، وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة، ومنع الإمساك.

تحتوي العديد من بدائل اللحوم النباتية على مكونات نباتية كاملة تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتوفر نهجًا شاملاً للرفاهية.

يتطلب إنتاج اللحوم النباتية عادة موارد طبيعية أقل، مثل المياه والأرض، ويولد انبعاثات غازات دفيئة أقل مقارنة بتربية الماشية التقليدية. ومع استمرار نمو سكان العالم، يصبح اعتماد خيارات غذائية مستدامة أمرًا حيويًا بشكل متزايد لصحة كوكبنا.

توفر اللحوم النباتية بديلاً مقنعًا للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين صحتهم، مع مستويات أقل من الدهون المشبعة وانخفاض السعرات الحرارية، وعدد من العناصر الغذائية المهمة. ومع تزايد الطلب على هذه المنتجات، فهي عنصر ضروري لمستقبل أكثر استدامة ووعيًا بالصحة.


مقالات ذات صلة

الشعور بالقلق في الصباح... ما أسبابه؟ وكيف تعالج ذلك؟

يوميات الشرق ارتفاع القلق بعد وقت قصير من الاستيقاظ قد تسببه الهرمونات أو التوقعات بشأن اليوم القادم (رويترز)

الشعور بالقلق في الصباح... ما أسبابه؟ وكيف تعالج ذلك؟

تتقلب مستويات القلق لدى كثير من الأشخاص طوال اليوم. يجد بعضهم أن قلقهم يكون في أعلى مستوياته خلال ساعات الصباح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كلب كورجي يدعى كرانش يشارك في برنامج مهارات اكتشاف الرائحة في مركز «بين فيت» التابع لجامعة بنسلفانيا. (مركز بين فيت - موقع صوت أميركا)

هل يمكن للنحل والكلاب اكتشاف السرطان قبل التكنولوجيا؟

اكتشف باحثون في جامعة ولاية ميشيغان مؤخراً أن النحل، بحاسة الشم القوية لديه، يمكنه اكتشاف سرطان الرئة من خلال أنفاس المريض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

يقول أحد خبراء الأدوية إنه يجب حظر العديد من علاجات البرد والإنفلونزا الشائعة لأنها مضيعة للمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الممرضة سوزان ماكغوان (فيسبوك)

ربط وفاة ممرّضة بريطانية باستخدام دواء لمعالجة البدانة

رُبطت وفاة ممرضة بريطانية للمرة الأولى باستخدام علاج ضد البدانة تقول لندن إنها ترغب في توسيع قاعدة المستفيدين منه لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
TT

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)

يقول خبير أدوية إنه يجب وقف العديد من علاجات البرد والإنفلونزا الشائعة لأنها مضيعة للمال.

وكانت وكالة «رويترز» للأنباء أفادت أول من أمس (الخميس) بأن هيئة الغذاء والدواء الأميركية اقترحت وقف تناول عقار الفينيليفرين عن طريق الفم، والذي يستخدم على نطاق واسع في شراب البرد والسعال، كمكون نشط في الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج احتقان الأنف، مشيرة إلى أنه غير فعال.

وقال هشام العبيدي، أستاذ الصيدلة في جامعة ريدينغ وممارس الصيدلة، إن هيدروكلوريد الفينيليفرين له نشاط ضئيل عند تناوله عن طريق الفم، وتابع: «رغم امتصاصه في مجرى الدم، فإنه يتحلل على نطاق واسع في الكبد، مما يؤدي إلى تأثير دوائي ضئيل أو معدوم»، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وأضاف العبيدي إنه على النقيض من ذلك، فإن رذاذ الأنف فعال، ويفسر: «عندما يتم إعطاء الفينيليفرين عن طريق الأنف، فإنه يتجاوز الجهاز الهضمي ويتجنب عملية التمثيل الغذائي الأولي التي تحدث مع الإعطاء عن طريق الفم. وهذا يسمح لمستويات أعلى من الدواء بالعمل مباشرة على بطانة الأنف، حيث يمكنه تضييق الأوعية الدموية وتخفيف الاحتقان بشكل أكثر فاعلية».

وتابع العبيدي أنه يجب التوقف عن تناول النسخة الفموية لأنها «ليس لها تأثير وبالتالي لا ينبغي بيعها حقاً وإلا فهي مضيعة لأموال الناس».

في الولايات المتحدة، إذا تم المضي قدماً في اقتراح إدارة الغذاء والدواء، فسيتم سحب الأقراص والحبوب، وهو ما من شأنه أن يهز صناعة بملايين الدولارات.

واتفقت الطبيبة هيلين وول على أن المنتجات التي تحتوي على فينيليفرين والتي يتم تناولها عن طريق الفم كانت مضيعة للمال، لكنها قالت إن بعض الأشخاص يجدون أنها تساعد في تخفيف الأعراض لأنها تحتوي على الباراسيتامول وهي «دافئة ومريحة»، وأضافت: «هذا ما يفعله الناس عندما يمرضون وهو جزء من عملية الشعور بأنهم يسيطرون على الموقف وهو أمر مفيد للتحسن في معظم الأمراض».

وأردفت «إذا كان ذلك مفيداً، فهو ليس مضيعة للمال، على ما أعتقد، وعُرف الفينيليفرين منذ فترة طويلة بأنه دواء قديم وأعتقد أن الأدلة على فاعليته عن طريق الفم ضئيلة».

وتابعت الدكتورة وول أنه إذا تم تناول مثل هذه المنتجات بانتظام، فقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، واستطردت: «أنا شخصياً أستخدم الباراسيتامول وبعض فيتامين سي ومزيل احتقان الأنف لمدة لا تزيد عن 7 أيام عندما أصاب بنزلة برد وأشرب الكثير من السوائل».

وأفادت: «باعتباري متخصصة في المجال الطبي، أعتقد أن حظرها يجب أن يكون على أساس مخاوف تتعلق بالسلامة لأنها تبدو مفيدة لبعض الأشخاص».

وتسعى إدارة الغذاء والدواء الآن إلى الحصول على تعليقات عامة بشأن هذا الأمر المقترح.

في الوقت الحالي، قد تستمر الشركات في تسويق المنتجات الدوائية التي تحتوي على فينيليفرين عن طريق الفم كمزيل للاحتقان الأنفي.

ومع ذلك، قالت إدارة الغذاء والدواء إنها ستوفر للمصنعين الوقت المناسب لإعادة صياغة الأدوية التي تحتوي على فينيليفرين عن طريق الفم أو إزالة مثل هذه الأدوية من السوق.

وقالت جمعية منتجات الرعاية الصحية للمستهلك في بيان لها، إنها «شعرت بخيبة أمل إزاء اقتراح إدارة الغذاء والدواء بعكس وجهة نظرها الراسخة بشأن فينيليفرين عن طريق الفم». وأضافت الجمعية أنها ستراجع الأمر المقترح وتقدم التعليقات وفقاً لذلك.