تقليل استهلاك الملح بمقدار ملعقة صغيرة يعادل مفعول أدوية ارتفاع ضغط الدم

الانخفاض في ضغط الدم خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم كان سريعاً ومثيراً (رويترز)
الانخفاض في ضغط الدم خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم كان سريعاً ومثيراً (رويترز)
TT
20

تقليل استهلاك الملح بمقدار ملعقة صغيرة يعادل مفعول أدوية ارتفاع ضغط الدم

الانخفاض في ضغط الدم خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم كان سريعاً ومثيراً (رويترز)
الانخفاض في ضغط الدم خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم كان سريعاً ومثيراً (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تقليل استهلاك الملح بمقدار ملعقة صغيرة يومياً (2300 ملّيغرام) يمكن أن يخفض ضغط الدم لديك بالقدر نفسه الذي يفعله دواء ارتفاع ضغط الدم التقليدي.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 213 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى اتبعت نظاماً غذائياً عالي الصوديوم، والثانية اتبعت نظاماً منخفض الصوديوم تم فيه تقليل استهلاك الملح بمقدار ملعقة صغيرة يومياً، وذلك لمدة أسبوع، قبل أن يتم تبديل الأنظمة بين المجموعتين لمدة أسبوع آخر.

ووفقاً للباحثين التابعين لكلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، فقد كان الانخفاض في ضغط الدم خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم سريعاً ومثيراً.

وبالمقارنة مع النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، انخفض ضغط الدم عند اتباع النظام منخفض الملح بمقدار 8 ملليمترات من الزئبق، وهو ما قال فريق الدراسة إنه التأثير نفسه الذي يحدث عند تناول أدوية ضغط الدم.

جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)
جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)

ويمكن أن يكون لأدوية ضغط الدم كثير من الآثار الجانبية، بما في ذلك السعال، والإمساك أو الإسهال، والدوخة، وانخفاض الطاقة، والصداع، وآلام العضلات، والغثيان، والعصبية، والتعب، وزيادة الوزن أو فقدانه.

ويؤثر ارتفاع ضغط الدم على واحد من كل 3 بالغين في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وفشل القلب وتلف الكلى والسكتة الدماغية، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2023.

ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاماً أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 70 في المائة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مقارنة بالنساء في العمر نفسه.


مقالات ذات صلة

الخرف المبكر... لماذا نتجاهله؟ وما أبرز الأعراض؟

صحتك الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)

الخرف المبكر... لماذا نتجاهله؟ وما أبرز الأعراض؟

يُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف. وبينما تُشخَّص معظم حالات الخرف لدى كبار السن فإن نحو 7% من الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

كشفت دراسة حديثة أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون لها تأثير أقوى في خفض ضغط الدم مقارنةً بتقليل مستويات الصوديوم وحده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)

تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

عند ارتفاع درجات الحرارة، من المهم التركيز على العافية الجسدية، خصوصاً صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الخرف المبكر... لماذا نتجاهله؟ وما أبرز الأعراض؟

الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)
الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)
TT
20

الخرف المبكر... لماذا نتجاهله؟ وما أبرز الأعراض؟

الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)
الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)

يُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف. وبينما تُشخَّص معظم حالات الخرف لدى كبار السن، فإن نحو 7 في المائة من الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

قد يكون هذا العدد أعلى من ذلك نظراً لعدم تشخيص الخرف المبكر بشكل كافٍ. هذا يعني أن الكثير من الناس قد يفتقدون الدعم الذي يحتاجونه.

إليك خمسة أسباب لعدم تشخيص الخرف المبكر بشكل كافٍ، وأبرز الأعراض المرتبطة بالمرض، وفقاً لصحيفة «إندبندنت»:

الخرف وارتباطه بالأعمار المتقدمة

عندما تسمع كلمة «خرف»، هل تتبادر إلى ذهنك صورة شخص يقل عمره عن 65 عاماً؟ في حين أن الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن، إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار. في الواقع، يُمكن تشخيص أي شخص (حتى الأطفال) بأنواع مختلفة من الخرف. لكن هذا الافتراض الشائع يعني أن العديد من الشباب قد لا يسعون للحصول على تشخيص من طبيبهم؛ لأن العديد منهم لا يفترضون أن الخرف قد يكون سبباً لأي من الأعراض التي يعانون منها.

كثيراً ما يغفل الأطباء أيضاً عن احتمال إصابة الشباب بالخرف. وقد تم تجاهل أعراض العديد من الأشخاص الذين شُخِّصوا بالخرف المبكر في البداية، حتى إن بعض الأطباء لم يُبدوا اهتماماً يُذكر بتجاربهم. كما أنه ليس من غير المألوف أن يُقال للشباب إنهم «أصغر سناً» من أن يُصابوا بالخرف.

فليس من المُستغرب إذاً أن تُؤدي هذه التجارب إلى الإحباط؛ إذ يشعر المرضى وعائلاتهم بعدم الاهتمام بهم وإهمالهم من قِبَل أنظمة الرعاية الصحية.

اختلاف الأعراض

غالباً ما يرتبط الخرف بفقدان الذاكرة قصيرة المدى. ومع ذلك، فإن الإدراك (الذي يشمل جميع عملياتنا العقلية، من التفكير إلى الإدراك) مُعقّد للغاية.

لهذا السبب، يمكن أن يؤدي الخرف إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعراض، مثل تغيرات في الشخصية واللغة، وصعوبات في التعرف على الأشياء، وتقدير المسافات أو تنسيق الحركة، وحتى الهلوسة والأوهام.

بالمقارنة مع الخرف لدى كبار السن، فإن الأشخاص المصابين بالخرف المبكر أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى غير فقدان الذاكرة كعلامات مبكرة للحالة. على سبيل المثال، تُظهر الأبحاث أن نحو ثلث المصابين بمرض ألزهايمر المبكر كانت أعراضهم المبكرة ترتبط بمشاكل في التنسيق وتغيرات في الرؤية.

الأسباب النادرة للخرف

الخرف مصطلح شامل يضم مجموعة من اضطرابات الدماغ التي تسبب جميعها مشاكل في الإدراك. لدى كبار السن، يُعد مرض ألزهايمر السبب الأكثر شيوعاً للخرف؛ إذ يُمثل 50-75 في المائة من الحالات. ولكن لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، لا يُمكن إرجاع سوى نحو 40 في المائة من حالات الخرف إلى مرض ألزهايمر.

بدلاً من ذلك، عادةً ما يكون سبب الخرف المبكر حالات عصبية تنكسية نادرة، مثل الخرف الجبهي الصدغي. يصيب الخرف الجبهي الصدغي نحو واحد من كل عشرين شخصاً يُشخَّصون بالخرف. تؤثر هذه الحالات على أجزاء الدماغ المسؤولة عن الشخصية والسلوك واللغة والكلام والوظائف التنفيذية.

على سبيل المثال، يُعد فقدان القدرة على الكلام التدريجي الأولي أحد أنواع الخرف الجبهي الصدغي. يصيب هذا النوع نحو ثلاثة أشخاص من كل 100 ألف شخص. يؤثر فقدان القدرة على الكلام التدريجي الأولي بشكل رئيسي على قدرة الشخص على التواصل وفهم الكلام.

أما الخرف الثانوي، فهو أكثر شيوعاً أيضاً لدى الأشخاص المصابين بالخرف المبكر. وهو الخرف الناتج عن حالة طبية كامنة أخرى، أو مرض (مثل داء هنتنغتون أو ورم في المخ)، أو عامل خارجي (مثل عدوى فيروسية، أو تعاطي المواد المخدرة، أو إصابة في الرأس).

تداخل الأعراض مع حالات أخرى

تتشابه أعراض الخرف المبكر بشكل كبير مع الأعراض الشائعة في بعض حالات الصحة النفسية، مثل الاضطراب ثنائي القطب، والذهان، والاكتئاب، والقلق.

قد تشمل الأعراض أيضاً اللامبالاة، ومشاعر الهلع، والانفعال، والهلوسة، والأوهام.

قد تُشخَّص الأعراض المبكرة للخرف المبكر خطأً على أنها انقطاع الطمث لدى النساء، أو فترة من الإرهاق.

بالطبع، ليس كل من يعاني من هذه الأعراض يُصاب بالخرف المبكر. ولكن من المهم رفع مستوى الوعي حول تداخل الأعراض لتسهيل عملية التشخيص.

اختلاف التجارب بين الأشخاص

قد يختلف نوع وشدة أعراض الشخص بسبب عوامل متعددة، مثل صحته الجسدية، وبيئته الاجتماعية، وحتى مستويات التوتر لديه. كل هذا يؤدي إلى تباين كبير في كيفية تجربة الخرف.

يؤثر الاحتياطي المعرفي للشخص (قدرة الدماغ على الحفاظ على وظائفه الإدراكية الجيدة رغم التلف أو التغيرات الدماغية) أيضاً على تجربته مع أعراض الخرف وكيفية تعامله معها. قد يتكيف بعض الأشخاص بشكل أكثر فاعلية، معتمدين على شبكات دعم قوية، أو مرونة نفسية، أو استراتيجيات تكيّف شخصية للتغلب على هذه التحديات.