استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

فيتامين «سي» والسكري

* هل لتناول فيتامين «سي» تأثير مفيد لمريض السكري؟

- هذا ملخص أسئلتك عن مدى جدوى تناول حبوب أو أقراص فيتامين سي الفوّارة، التي تحتوي كميات عالية من فيتامين سي، على تطور مرض السكري وعلى احتمالات تخفيف حصول مضاعفاته وتداعياته. وكذلك عن المصادر الطبيعية غير البرتقال، للحصول على فيتامين سي من منتجات قليلة المحتوى بالسكريات.

لاحظ أن مرض السكري من النوع الثاني يظل سبباً رئيسياً لمضاعفات تشكل الأهم من بين الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف الكلى، وقروح القدمين، وتدهور قدرات الإبصار، وأمراض الأعصاب الطرفية في الأطراف السفلى والعليا.

كما أن وجود اضطرابات مرضية أخرى، كارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكولسترول والدهون، يفاقم من احتمالات حصول تلك المضاعفات.

والأساس أن تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، يعد أمراً مهماً لنجاح معالجة مرض السكري من النوع 2 ومنع حصول مضاعفاته وتداعياته. وكذلك أيضاً فإن ضبط ضغط الدم ومستويات الدهون وكفاءة حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري، تُعد هي الأخرى أهدافاً علاجية مهمة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع 2.

ومن جانب آخر، فإن الإجهاد التأكسدي يُعتبر من بين العوامل الفيزيولوجية المرضية الكامنة، ذات الأهمية في ضعف تعامل الجسم مع سكر الغلوكوز في الدم. وأيضاً في احتمالات حصول مضاعفات الأوعية الدموية لمرض السكري من النوع 2.

وتشير بعض الأدلة العلمية إلى أن العلاج بالمركبات المضادة للأكسدة، قد يكون فعالاً في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وعوامل الخطر القلبية الوعائية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

وفيتامين سي هو أحد أهم مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء، الذي قد تم اختباره علاجياً لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2، وخاصة تأثيرات مُكملات الحبوب أو الأقراص الفوارة لفيتامين سي، في التحكم في نسبة السكر في الدم، ومستويات الكولسترول والدهون، ومقدار ضغط الدم، وكفاءة وظيفة بطانة الأوعية الدموية.

وفي حين تشير الأدلة المستمدة من الدراسات الطبية قصيرة المدى، إلى أن مكملات فيتامين سي قد تحسن التحكم في نسبة السكر في الدم وضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، إلا أنه لا يمكن التوصية حالياً بمكملات فيتامين سي كعلاج روتيني لمرضى السكري، إلى حين أن تؤكد تجارب طبية أكبر وطويلة الأمد وعالية الجودة، هذه النتائج.

ولكن قد تكون الأطعمة الغنية بفيتامين سي خياراً صحياً أفضل، لأنها منتجات غذائية طبيعية، وغنية أيضاً بالعناصر الغذائية الصحية الأخرى، المفيدة جداً لصحة مرضى السكري، مثل الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية والألياف الغذائية، التي قد يكون لها جميعاً تأثيرات مفيدة إضافية لمرضى السكري.

ويشتهر البرتقال بمحتواه من فيتامين سي. وكمية من البرتقال بوزن 100 غرام تحتوي على حوالي 50 مليغراماً من فيتامين سي. ومع ذلك، يمكن أن يختلف محتوى فيتامين سي الفعلي اعتماداً على نوع البرتقال ونضجه وعوامل أخرى.

إلاّ أن ثمة عدة منتجات نباتية هي بالفعل أغنى بكثير من البرتقال في محتواها من فيتامين سي، وبعضها خضار منخفض المحتوى بالسكريات.

وعلى سبيل المثال، تحتوي كمية 100 غرام من الجوافة على 7 أضعاف كمية فيتامين سي التي في وزن مماثل من البرتقال. وكمية 100 غرام من الفلفل البارد أو الحار، وخصوصاً باللون الأحمر أو الأصفر، تحتوي ثلاثة أضعاف كمية فيتامين سي التي في وزن مماثل من البرتقال. وكذلك تحتوي كمية مماثلة من البقدونس تقريباً على ثلاثة أضعاف كمية فيتامين سي التي في وزن مماثل من البرتقال. وكمية مماثلة من الكراث أو البروكلي، تحتوي ضعف كمية فيتامين سي في وزن مماثل من البرتقال. و100 غرام من الملفوف أو القرنبيط أو البازلاء الطازجة، تحتوي تقريباً على كمية فيتامين سي نفسها في البرتقال.

حبوب منع الحمل وزيادة الوزن

* هل يتسبب تناول حبوب منع الحمل في زيادة الوزن؟

- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظي أن وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل التي يتم تناولها بشكل يومي، توفر للنساء طريقة آمنة وفعالة لمنع الحمل، عبر عملها على منع الإباضة، أي خروج البويضة من أحد المبيضين. ولكن، مثل أي دواء، يمكن أن يكون لوسائل منع الحمل الهرمونية آثار جانبية.

وبشكل عام ولدى غالبية متناولات حبوب منع الحمل الهرمونية، لا يرتبط الأمر بزيادة الوزن. وخاصة الحبوب الهرمونية الأحدث، لأنها تحتوي على جرعات أقل من هرموني الإستروجين والبروجستين.

إلا أن تلقي الجرعات العالية من هرمون الإستروجين، أو حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، قد يُؤدي إلى زيادة الوزن.

أما حقنة منع الحمل المعروفة باسم ميدروكسي بروجستيرون (ديبو بروفيرا)، التي تُعطى كل 3 أشهر، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير لدى بعض النساء.

ولذا تجدر مراجعة الطبيب، لوصف نوعيات لا تتسبب في الغالب بزيادة الوزن، خاصة للنساء اللواتي لديهن مشكلة زيادة الوزن.

حصوات الكلى رغم شرب الماء

* أصابتني حصاة في الكلى، وأنا أحرص على شرب الماء دائماً، لماذا؟

- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ أن حصوات الكلى تنشأ عندما تتكون ترسبات صلبة، مكونة من معادن وأملاح، داخل أي جزء من المسالك البولية. أي بدءاً من الكلى ووصولاً إلى المثانة.

وحصوات المسالك البولية عادة لا تتسبب بأي أعراض. ولكن إذا تحركت في داخل الكلى أو خرجت للمرور في الحالبين إلى المثانة، أو من المثانة للخروج مع البول، فإنها تتسبب بالألم، نتيجة إما تورم الكلى أو تشنج العضلات الرقيقة للحالب، وهو ما يُسمى بالمغص الكلوي. أو قد تتسبب في منع تدفق البول أو خروج دم مع البول.

وفي الغالب لا تتكوّن حصوات الكُلى نتيجة لسبب واحد محدد، وهو عدم شرب الكميات الكافية من الماء. بل هو أحد أهم الأسباب الحاسمة في ارتفاع احتمالات تكوين الحصوات لأنه عندما يصبح البول مركزاً، تسنح الفرصة بشكل أكبر للمعادن كي تتبلور وتلتصق ببعضها، إن كان لدى المرء قابلية أعلى لتكوين حصاة الكلى.

ولذا فإن هناك حالات كامنة هي الأساس في تكوين حصوات الكلى، يُفاقمها عدم شرب الكميات الكافية من الماء، مثل وجود تاريخ عائلي لإصابة بحصوات الكلى، أو تكونها في السابق لدى الشخص نفسه. وكذلك الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات، كبعض الفواكه والخضراوات والمكسرات والشوكولاته، من قبل الأشخاص الذين لديهم بالأصل قابلية لتكوين حصوات تحتوي على مشتقات الأوكساليت.

والسمنة عامل مستقل مرتبط بارتفاع احتمالات تكوين حصوات الكلى.

وكذلك تكرار حصول التهابات البول. ومن العوامل الأخرى كذلك وجود أمراض أو اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي، إما نتيجة لأحد الأمراض أو الخضوع لجراحة المعدة لإنقاص الوزن.

كما أن تناول بعض أنواع الأدوية، كأدوية خفض حموضة المعدة أو الأدوية المُليّنة لتسهيل الإخراج، أو بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي أو الاكتئاب، أو الإفراط في تناول بعض الفيتامينات، مثل فيتامين سي، قد يرفع من احتمالات الإصابة بحصاة الكلى.

وأخيراً لاحظ أن علامة شرب الكمية الكافية من الماء هي خروج بول ذي لون أصفر باهت أو شفاف.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.