6 فوائد مذهلة لكتابة اليوميات على صحتك

تساعدنا كتابة اليوميات في التعرف ببساطة على أنفسنا بشكل أفضل (أرشيفية - رويترز)
تساعدنا كتابة اليوميات في التعرف ببساطة على أنفسنا بشكل أفضل (أرشيفية - رويترز)
TT

6 فوائد مذهلة لكتابة اليوميات على صحتك

تساعدنا كتابة اليوميات في التعرف ببساطة على أنفسنا بشكل أفضل (أرشيفية - رويترز)
تساعدنا كتابة اليوميات في التعرف ببساطة على أنفسنا بشكل أفضل (أرشيفية - رويترز)

توجد عدة فوائد لتدوين يومياتك بشكل دوري، مثل تخفيف التوتر واكتشاف الذات.

وتقول المدربة ليسان فالنتين لموقع «هيلث لاين»: «كتابة اليوميات هي اليقظة الذهنية أثناء الحركة، وتسلط الضوء على الأشياء التي لا تقدر بثمن في حياتك والتي قد لا تتعرف عليها دائماً».

وفيما يلي 6 فوائد أخرى واسعة النطاق لوضع القلم على الورق - أو الأصابع على لوحة المفاتيح - جنباً إلى جنب مع كيفية البدء في هذه العادة المفيدة والحفاظ عليها بالفعل:

1. تقليل التوتر

تقول الدكتورة إيمي هويت، المؤسسة لمؤسسة «ميندينغ تروما»، والتي تعمل على تقديم التعافي من الصدمات في الولايات المتحدة: «يمكن أن تكون كتابة اليوميات صماماً كبيراً لإطلاق الضغط عندما نشعر بالإرهاق أو عندما يكون لدينا كثير مما يحدث داخلياً». بعض الأبحاث تثبت ذلك. على سبيل المثال، في إحدى الدراسات، أبلغ المرضى والأسر وممارسو الرعاية الصحية من مستشفى الأطفال عن انخفاض في مستويات التوتر بعد الانتهاء من تمرين التدوين.

2. تعزز الصحة والعافية

تشير مراجعة بحثية لعام 2018 إلى أن الكتابة عن أعمق أفكارك ومشاعرك قد تسهم في عدد أقل من زيارات الطبيب المتعلقة بالتوتر، كما أنها تسهم في انخفاض ضغط الدم، وتحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت على 70 بالغاً يعانون من حالات طبية وقلق أن الكتابة عن التجارب الإيجابية، مثل الامتنان، لمدة 12 أسبوعًا كانت مرتبطة بتقليل الضيق. وفي الدراسة نفسها، بعد شهر، أبلغ المشاركون عن أعراض أقل للاكتئاب والقلق. بعد الشهرين الأول والثاني، أبلغ المشاركون عن مرونة أكبر.

3. الابتعاد عن الأفكار السلبية

عندما تظهر أفكار سلبية أو مقلقة، فمن السهل أن تنشغل بذلك، ويخلق تدوين أفكارك «مساحة ومسافة للنظر فيها بطريقة أكثر موضوعية»، كما تقول سابرينا رومانوف، متخصصة علم النفس الإكلينيكي في نيويورك. وتسمى هذه المسافة رسمياً «التشوه المعرفي»، وهو مفهوم مفيد من علاج القبول والالتزام. وتقول المتخصصة: «الفكرة أنك لست أفكارك أو عواطفك أو أعراضك الجسدية؛ بدلاً من ذلك، أنت السياق الذي تحدث فيه». وبعبارة أخرى، إذا كانت أفكارك لا تخدمك، فلا داعي لتصديقها. بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام دفتر اليوميات لرؤية أفكارك منفصلة عنك.

4. طريقة لمعالجة العواطف

يتنقل كثير من الناس في أيامهم إما دون ملاحظة مشاعرهم أو دفنها. ويذكر موقع «هيلث لاين» أن عواطفك تحتاج لوسيلة للظهور على السطح. وتمنحك كتابة المذكرات الفرصة للتعامل مع مشاعرك في مكان آمن ومضمون. إذ يعد تسمية المشاعر المحددة التي تمر بها وتقبلها وسيلة للتقليل من «قوتها». بهذه الطريقة، تصبح المشاعر الصعبة أقل إرباكاً ويسهل إدارتها.

5. تساعدك في معرفة خطوتك التالية

تدوين أفكارك ومشاعرك الخطوة الأولى في فهم أفضل السبل للمُضي قدماً. بمجرد أن تهدأ قليلاً، قد تجد أن عواطفك تحاول إخبارك بشيء: ربما يكون غضبك علامة على أنك بحاجة إلى وضع حدود أقوى مع شخص ما. أو أن حزنك يدفعك للوصول وتقوية علاقاتك. وتمنحك رؤية مخاوفك وأسئلتك وعواطفك صورة أوضح لاحتياجاتك. حتى قائمة بسيطة من الإيجابيات والسلبيات يمكن أن توفر رؤية أعمق لرغباتك - بالتأكيد أكثر من مجرد مزيج من الأفكار التي تدور في رأسك.

6. تعمق اكتشاف الذات

اعتبر نفسك لغزاً، ستكتشف قطعة أو نمطاً مختلفاً كل يوم، إذ توفر اليوميات وقفة نحتاجها بشدة لمساعدتنا في إعادة الاتصال بأنفسنا وإعادة اكتشاف من نحن. عندما نكتب، نتعلم تفضيلاتنا ونقاط الألم والمخاوف والمفضلات والأحلام. فنحن نتطور باستمرار. تساعدنا كتابة اليوميات على الاستماع، والشهادة على هذه التغييرات، والتعرف ببساطة على أنفسنا بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تعفن الدماغ»... ماذا نعرف عن هذا المصطلح وعلاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)
قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)
TT

«تعفن الدماغ»... ماذا نعرف عن هذا المصطلح وعلاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)
قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024، في «أكسفورد»، بعد 37 ألف تصويت ومناقشة عامة على مستوى العالم وتحليل من الخبراء.

وأفادت دار نشر جامعة أكسفورد، ناشرة «قاموس أكسفورد الإنجليزي»، بأن معدل استخدام الكلمة زاد بنسبة 230 في المائة عن العام السابق.

فماذا يعني «تعفن الدماغ»؟

تُعرف «أكسفورد» تعفُّن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص؛ خصوصاً نتيجة الإفراط في استهلاك المواد (الآن بشكل خاص المحتوى عبر الإنترنت) التي تُعدّ تافهة أو غير صعبة».

بمعنى آخر، فإنك إذا كنت تقضي ساعات طويلة في تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بلا هدف، فإنك قد تعاني من تعفن الدماغ.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، يعود أول استخدام مسجَّل لمصطلح «تعفن الدماغ» إلى ما قبل إنشاء الإنترنت بكثير؛ فقد استخدمه الشاعر والفيلسوف الأميركي، هنري ديفيد ثورو، في عام 1854 بقصيدته التي تدعى «والدن»، وذلك أثناء انتقاده لميل المجتمع إلى التقليل من قيمة الأفكار العميقة والمعقدة وكيف أن هذا يشكل جزءاً من الانحدار العام في العقل والفكر.

وتُستخدم الكلمة حالياً كوسيلة لوصف المحتوى منخفض الجودة والقيمة الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال عالم النفس وأستاذ جامعة أكسفورد، أندرو برزيبيلسكي، إن الشعبية التي اكتسبتها الكلمة الآن هي «مؤشر على طبيعة العصر الذي نعيش فيه».

وأضاف: «لا يوجد دليل على أن تعفُّن الدماغ شيء حقيقي، لكنه فقط رمز للضرر الذي يلحق بنا بسبب العالم الإلكتروني».

ومن ناحيتها، قالت الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس المؤسسة المشاركة لعيادة تشيلسي لعلم النفس، لموقع «بريكينغ نيوز» الآيرلندي: «تعفن الدماغ مصطلح يستخدمه الناس لوصف ذلك الشعور الضبابي الذي ينتابك عندما تستهلك كثيراً من المحتوى المكرَّر منخفض الجودة».

وأكملت: «إنه ذلك الشعور بالاستنزاف العقلي أو البلادة الذهنية الذي يحدث بعد ساعات من تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة البرامج، أو الانخراط في مواد لا تحفز عقلك».

ينبغي حصر استخدام الإنترنت مواقع التواصل الاجتماعي لأوقات محددة في اليوم لتفادي «تعفن الدماغ» (رويترز)

أما كاسبر غراثوهل، رئيس قسم اللغات في جامعة أكسفورد، فأوضح أن مصطلح «تعفن الدماغ»، في معناه الحديث، يشير إلى أحد المخاطر المتصورة للحياة الافتراضية، وكيف نستخدم وقت فراغنا.

وأضاف: «إن النظر والتأمل في كلمة العام في (أكسفورد) على مدى العقدين الماضيين يجعلك ترى انشغال المجتمع المتزايد بكيفية تطور حياتنا الافتراضية، والطريقة التي تتغلغل بها ثقافة الإنترنت إلى حديثنا وجوانب شخصيتنا».

وأكمل: «كانت الكلمة الفائزة في العام الماضي، وهي «ريز» المشتقة من كلمة «كاريزما»، مثالاً مثيراً للاهتمام على كيفية تطوير المصطلحات الجديدة ومشاركتها بشكل متزايد داخل المجتمعات عبر الإنترنت».

ما عواقب «تعفن الدماغ»؟

يقول كريغ جاكسون، أستاذ علم النفس الصحي المهني بجامعة برمنغهام سيتي: «لا يوجد تأثير جسدي معروف لـ(تعفن الدماغ) على الأشخاص الذين يُفرِطون في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل. لكن هذه المشكلة قد ينتج عنها تغيرات إدراكية وسلوكية».

ويمكن أن يشمل هذا مجموعة واسعة من الآثار السلبية.

وتقول توروني: «يمكن أن تتراوح هذه الآثار من صعوبة التركيز وانخفاض الإنتاجية إلى الشعور بعدم الرضا أو حتى الشعور بالذنب بشأن الوقت الضائع في تصفُّح الإنترنت. ويمكن أن يؤثر الأمر أيضاً على الصحة العقلية، مما يساهم في الشعور بالتوتر أو القلق أو الافتقار إلى الهدف في الحياة».

وأضافت: «بمرور الوقت، يمكن أن يصعب (تعفن الدماغ) على الأشخاص التركيز على الأنشطة ذات المغزى أو التوصل إلى أفكار عميقة».

كيف يمكن أن نتصدى لـ«تعفن الدماغ»؟

وفقاً لموقع «بريكينغ نيوز»، هناك 6 طرق لمكافحة «تعفن الدماغ»، وهي:

1-ضع حدوداً لاستخدامك للإنترنت:

ينصح جاكسون بحصر استخدام الإنترنت ومواقع التواصل لأوقات محددة قليلة في اليوم ولمدة محددة.

2- ابحث عن بدائل جذابة

تقول توروني: «استبدل بالتصفح السلبي للإنترنت أنشطةً أكثرَ إثراءً، مثل قراءة كتاب أو تدوين مذكرات أو استكشاف هواية إبداعية».

3- قم بأي نشاط بدني

تؤكد توروني أن «التمارين المنتظمة ترياق قوي للضباب العقلي».

وأضافت أنه «حتى المشي القصير في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في تنقية ذهنك وتعزيز تركيزك».

4- خذ فترات راحة للتخلص من السموم الرقمية

يقول جاكسون إن «التخلص من السموم الرقمية والتوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة يمكن أن يغير من نظرة المستخدمين لعلاقاتهم بهذه الوسائل».

5- حفّز عقلك بطرق إيجابية

تنصح توروني قائلة: «انخرط في الأشياء التي تشكل تحدياً بالنسبة لك، مثل تعلُّم مهارة جديدة، أو حل الألغاز. الأمر يتعلق بتغذية عقلك بمحتوى عالي الجودة».

6- كن انتقائيا في اختيارك للمحتوى

تقول توروني: «اخترِ المحتوى الذي يتماشى مع اهتماماتك وقيمك، مثل الأفلام الوثائقية أو البث الصوتي القيّم أو الكتب التي تلهمك».