طبيب يكشف أسباب الطعم الحامض المفاجئ بالفم

طبيب يكشف أسباب الطعم الحامض المفاجئ بالفم
TT
20

طبيب يكشف أسباب الطعم الحامض المفاجئ بالفم

طبيب يكشف أسباب الطعم الحامض المفاجئ بالفم

كشف أخصائي طب الأسنان الهندي الدكتور نهال ياداف ان الارتجاع الحمضي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أحد الأسباب الرئيسية للطعم الحامض المفاجئ في الفم.

ويحدث ارتجاع المريء عندما يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء، ما يسبب تهيجًا.

ويوضح ياداف «في بعض الأحيان، يمكن أن تصل كمية صغيرة من هذا المحتوى الحمضي إلى فمك، ما يترك طعمًا حامضًا أو مرًا. وان الأشخاص الذين يعانون من حرقة معدة متكررة أو قلس هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الإحساس»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

لماذا الشعور المفاجئ بطعم حامض بالفم؟

يبين الدكتور ياداف «يمكن أن يؤدي إهمال نظافة الفم إلى تراكم البكتيريا فيه. ويمكن لهذه البكتيريا أن تنتج أحماضا تسبب طعمًا حامضًا». مضيفا «إذا تخطيت تنظيف أسنانك بالفرشاة أو نسيت استخدام الخيط بانتظام، فإن ذلك يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا، ما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة وطعم لاذع في فمك».

أطعمة ومشروبات معينة

ويفيد ياداف بأن «تناول أطعمة ومشروبات معينة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إحساس بطعم حامض. فالأطعمة الحمضية مثل الحمضيات والطماطم والمنتجات القائمة على الخل يمكن أن تضفي بشكل مباشر طعمًا حامضًا على لسانك». وتابع «أن بعض المشروبات الكحولية كالنبيذ يمكن أن تكون حامضية، ما يترك طعمًا حامضًا في الفم».

الأدوية

ويشرح ياداف يمكن أن تسبب العديد من الأدوية طعمًا حامضًيا أو معدنيًا كأثر جانبي. فمن المعروف أن المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين وأدوية معينة لضغط الدم هي وراء ذلك. وقال «إذا كنت قد بدأت أخيرًا بتناول دواء جديد ولاحظت تغيرًا مفاجئًا في المذاق، فإن الأمر يستحق التحقق من الآثار الجانبية للدواء مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك».

الجفاف

وحسب ياداف يمكن أن يؤثر الجفاف على توازن اللعاب في فمك، ما يؤدي إلى تغير تصورات التذوق؛ فعندما تصاب بالجفاف قد يصبح لعابك أكثر حمضية، ما يؤدي إلى طعم حامض. لذلك يقترح شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم؛ إذ يمكن أن يساعد في الحفاظ على إنتاج صحي للعاب ويمنع هذا الإحساس غير السار.

التوتر والقلق

يمكن أن يلعب التوتر والقلق أيضًا دورًا في الطعم الحامض المفاجئ في الفم.

فحسب الدكتور ياداف «عندما تكون تحت الضغط، ينتج جسمك المزيد من الأحماض، ما قد يؤثر على براعم التذوق لديك ويؤدي إلى الشعور بطعم حامض».

الظروف الصحية الأساسية

في بعض الحالات، يمكن أن يكون الطعم الحامض المستمر في الفم علامة على وجود مشكلة صحية أساسية. فوفق ياداف «حالات مثل نقص الفيتامينات والتهابات الفم والاضطرابات العصبية قد تسهم في هذا الإحساس بطعم غير عادي».

يمكن أن تكون تجربة طعم حامض مفاجئ في فمك تجربة مقلقة.

وعلى الرغم من أن هذا ليس سببًا للقلق الكبير في العادة، إلا أنه من الضروري الانتباه إلى تواتر هذا الإحساس ومدته. فمن خلال الحفاظ على ممارسات نظافة الفم الجيدة والبقاء رطبًا ومراعاة نظامك الغذائي يمكنك في كثير من الأحيان منع أو التخفيف من حدوث هذا الطعم.

ومع ذلك إذا وجدت أن الطعم الحامض مستمر أو مصحوب بأعراض أخرى مقلقة، من الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية.


مقالات ذات صلة

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

صحتك الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة، فكيف تؤثر على صحتنا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة للبهارات والأعشاب من (شاترستوك)

8 أعشاب وتوابل مفيدة للهضم في الصيف الحار

خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة، قد يتباطأ الجهاز الهضمي، ويصبح خاملاً بسبب الحرارة والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لماذا قد ترتبط أعراض انقطاع الطمث بالخرف؟ (جامعة روتشستر)

هل يؤثر انقطاع الطمث لدى النساء على صحة أدمغتهن؟

تُعدّ الهبات الساخنة والأرق وتقلبات المزاج جزءاً مزعجاً من انقطاع الطمث لدى كثير من النساء. لكن زيادة أعراض انقطاع الطمث قد تعني أيضاً تدهوراً في صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

يُعد فيتامين «د» من أهم العناصر الغذائية، فهو ضروري للحفاظ على قوة العظام، وصحة الجهاز المناعي، والحيوية العامة... فما علامات نقصه في جسمك؟ وكيف تُعززه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
TT
20

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة. ومع ذلك، ورغم انتشار استخدامها على نطاق واسع، ما زلنا لا نعرف سوى القليل نسبياً عن كيفية تفاعل هذه المواد، وكيف يمكن أن تؤثر على صحتنا، وفق ما ذكره موقع «نيوز ميديكال» المختص بالأخبار الطبية.

«المواد المضافة للأغذية» هي مواد تضاف في المقام الأول إلى الأغذية المُصنعة، لأغراض تقنية. على سبيل المثال: لتحسين السلامة، أو زيادة الوقت الذي يمكن فيه تخزين الطعام، أو تعديل الخصائص الحسية للطعام، أو الحفاظ على نكهته، أو تحسين مذاقه أو مظهره.

وبحثت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «PLOS» الطبية هذا الأمر بمزيد من التفصيل، حيث بحثت في كيفية ارتباط «المواد المضافة للأغذية» الشائعة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وتمثل الأطعمة فائقة المعالجة حالياً ما بين 15 إلى 60 في المائة من استهلاك الطاقة اليومي في الدول الصناعية. وتربط أدلة متزايدة هذه الأطعمة بأمراض التمثيل الغذائي، ربما بسبب سوء جودتها الغذائية واحتوائها على «المواد المضافة للأغذية».

ويتم خلط كثير من هذه المواد «بشكل روتيني» مع الطعام، ورغم إجراء تقييمات سلامة لكل مادة مضافة منهم على حدة، لم تخضع الخلطات لنفس مستوى التدقيق، على الرغم من استهلاكها من قبل مليارات الأشخاص.

وغالباً ما اعتمدت الموافقات السابقة التي أجازت استخدام هذه المواد على اختبارات «تقييم المخاطر السُمية» الأساسية فقط. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض هذه المواد المضافة قد تُسبب التهابات، وتُعطل ميكروبات الأمعاء، وتُساهم في مشكلات التمثيل الغذائي. ووجدت إحدى الدراسات زيادة في فرط النشاط لدى الأطفال الذين استهلكوا مثل هذه المواد.

وربطت دراسة سابقة بعض المُحليات والمستحلبات الصناعية بأمراض مزمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني، إلا أنها لم تتناول كيفية تفاعل تركيبات المواد المُضافة وتأثيرها على الصحة الأيضية.

ووفق موقع «نيوز ميديكال»، ركّز بحث حديث بشكل خاص على مخاطر خلط هذه الإضافات معاً. وشملت هذه الدراسة واسعة النطاق أكثر من 108 آلاف مشارك، بمتوسط ​​عمر 42.5 عام، وتم تتبعهم على مدى نحو 7.7 سنة.

وتُعدّ هذه أول دراسة رئيسية تُقيّم التعرض طويل الأمد لخلطة «المواد المُضافة للأغذية» لدى مجموعة سكانية كبيرة، وتربطه بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وخلال فترة الدراسة، شُخِّص 1131 مشاركاً بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأثبتت الدراسة ارتباطاً بين التعرض لبعض هذه الخلطات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وفي حين أن الآليات الدقيقة وراء زيادة خطر الإصابة بالسكري لا تزال غير واضحة، فإن اختلال ميكروبيوم الأمعاء يُعدّ فرضيةً رئيسية. ومن المعروف أن بعض «المواد المُضافة للأغذية» تؤثر على أيض الغلوكوز عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء.

ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، وكشف الآليات البيولوجية التي تشرح هذه الزيادة في خطر الإصابة بالسكري، تدعم هذه الدراسة توصيات الصحة العامة بالحدّ من التعرض لـ«المواد المُضافة للأغذية» غير الأساسية.