دراسة: 40 % من المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها

دراسة: 40 % من المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها
TT

دراسة: 40 % من المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها

دراسة: 40 % من المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها

توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن 40 % من محتويات المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها.

وأفادت الدراسة بأن أكثر من ثلث مجموعة مختارة من المكملات الغذائية الرياضية التي تم شراؤها عبر الإنترنت لا تحتوي على مكونات رئيسية يقول الملصق إنها يجب أن تحتوي عليها.

فقد طلب بيتر كوهين الباحث السريري في «Cambridge Health Alliance»وكلية الطب بجامعة هارفارد بكامبريدج بماساتشوستس وزملاؤه 57 مكملًا رياضيًا لتحليل محتوياتها.

وادعى ملصق كل منتج أن الملحق يحتوي على واحد من خمسة مركبات نباتية ذات خصائص تعزيز الأداء المزعومة. كما تم تضمين هذه المواد في المكملات الغذائية منذ أن تم حظر المنشطات التي تسمى الإيفيدرا عام 2004.

وكتب كوهين وزملاؤه في ورقتهم البحثية «إن إدارة الغذاء والدواء لا توافق مسبقًا على هذه المكونات، أو أي مكون مكمل، من أجل الفعالية أو السلامة قبل تقديمها. لكن عمليات التفتيش التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) وجدت أن مصنعي المكملات غالبًا ما يفشلون في الامتثال لمعايير التصنيع الأساسية، مثل تحديد هوية المنتج النهائي أو نقاوته أو تكوينه».

ووجد تحليل الباحثين أن حوالى 40 في المائة من 57 مكملًا تم شراؤها عبر الإنترنت (عينة صغيرة معترف بها) لا تحتوي على الكمية من المكون المذكور، وذلك حسب ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «JAMA Network Open».

ايضا وجد الفريق أن 12 في المائة من المكملات تحتوي على إضافات غير مشروعة.

واضاف كوهين وزملاؤه أنه «تم تصنيف 11 في المائة فقط من المنتجات بدقة وتم العثور على 5 مكونات مختلفة محظورة من قِبل إدارة الغذاء والدواء، بما في ذلك عقار غير معتمد متوفر في روسيا، و 3 عقاقير كانت متوفرة سابقًا في أوروبا، وعقار واحد لم تتم الموافقة عليه مطلقًا في أي بلد».

وفي حين أن الكميات قد تختلف بين الدُفعات داخل علامة تجارية معينة، فقد وجد أن الحصة الموصى بها من المكمل في الدراسة تحتوي على أكثر من ثلاثة أضعاف كتلة أحد المنشطات المدرجة على الملصق.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة صادمة، إلا أنها ليست مفاجئة عندما تفهم كيف يتم تنظيم المكملات الغذائية.

ونظرًا لكونك تبحث عن منتجات صحية، فقد تعتقد أن المكملات تندرج ضمن فئة فرعية من الأدوية. لكن في الحقيقة، إن إدارة الغذاء والدواء تنظمها كفئة فرعية من الطعام، كما يوضح كوهين؛ الذي قال للجمعية الطبية الأميركية (AMA) عام 2021 «هذا له عواقب وخيمة على فئة المكملات الغذائية بأكملها، من الفيتامينات والمعادن والبروبيوتيك وجميع أنواع المكونات الجديدة. لأن ما يعنيه هو أن الشركة المصنعة يمكنها إدخال أي شيء يعتقد أنه آمن في السوق. وتتمثل مهمة إدارة الغذاء والدواء بعد ذلك في مراقبة المنتجات الجديدة وتحديد ما إذا كان أي منها يسبب ضررًا وإزالتها من أرفف المتاجر إذا كان الأمر كذلك».

على سبيل المثال، في عام 2004 حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بيع المكملات العشبية التي تحتوي على قلويدات الايفيدرين «لأنها تمثل خطرًا غير معقول للمرضى أو الإصابة» للمستهلكين.

وقلويدات الايفيدرين أو الإيفيدرا هي منبهات مستخرجة من الإيفيدرا سينيكا ونباتات أخرى، تهدف إلى زيادة الطاقة وتحسين الأداء الرياضي. ومنذ إزالتها، انخفضت حالات التسمم بالإيفيدرا في الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بالإفيدرا منذ عام 2008.

وبالمثل، قامت هيئة تنظيم الأدوية الأسترالية إدارة السلع العلاجية (TGA)، باتخاذ إجراءات صارمة ضد المكملات الغذائية، التي يمكن أن تعرض الصحة للخطر من خلال التدخل في الأدوية الموصوفة أو التسبب في ردود فعل تحسسية خطيرة.

واعتبارًا من أواخر عام 2020، تعامل TGA المكملات الرياضية عالية الخطورة كأدوية بدلاً من «أطعمة رياضية» بعد وفاة العديد من الأشخاص. لكن منظمي الأدوية يلعبون دور اللحاق بالسوق سريع الحركة.

وفي هذا يقول كوهين إنه حدث «انفجار في المكونات الجديدة» من المكملات الغذائية في السنوات الأخيرة؛ حيث تم بيع أكثر من 75000 منتج مكمل غذائي في الولايات المتحدة، حسب تقديراته. مبينا «نشهد في الوقت الحاضر الكثير من الابتكارات الجديدة أو المكونات الجديدة تمامًا التي يتم إدخالها إلى المكملات. ومرة أخرى نظرًا لأن إدارة الغذاء والدواء لا تفحص هذه المنتجات قبل ظهورها على أرفف المتاجر أو على الإنترنت، فإن ما يحدث هو أنها يمكن أن تشكل مخاطر غير متوقعة». مشددا «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة عدد المكملات الغذائية والمنتجات الصحية الأخرى التي يتم تصنيفها بشكل خاطئ قبل أن نعرف المدى الحقيقي لهذه المشكلة. ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات الحديثة أن صمغ الميلاتونين المباع في الولايات المتحدة وكندا يمكن أن يمنح الأطفال أيضًا جرعات أعلى بكثير مما توحي به الملصقات. فقد وجدت دراسة أسترالية أجريت على 135 مكملًا غذائيًا تم شراؤها بين عامي 2014 و 2017، أن 20 في المائة فقط لديها عنصر واحد على الأقل تم تأكيده في الاختبارات المعملية».


مقالات ذات صلة

دواء مضاد للإنفلونزا يقلل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة

يوميات الشرق الدواء يحد من انتقال فيروس الإنفلوانزا إلى المخالطين (جامعة ميشيغان)

دواء مضاد للإنفلونزا يقلل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة

وجدت دراسة سريرية أميركية أن جرعة واحدة من الدواء المضاد للفيروسات «زوفلوزا» (Xofluza) تخفض فرصة انتقال فيروس الإنفلونزا بين أفراد الأسرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق باحثون: ينبغي علينا تناول سعرات حرارية أكثر في بداية اليوم (غيتي)

لا آكل قبل الظهر... هل يتسبب في ضرر بدني؟

تشير التقارير إلى أن نحو واحد من كل خمسة أشخاص يتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بإنقاص الوزن يستعيد كل الوزن الذي فقده، أو حتى أكثر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)

متى يكون النسيان خطيراً؟

مثل أي عضو آخر في الجسم، يتغير الدماغ مع التقدم في السن. لكن النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طبيب ينظر إلى فحوصات التصوير المقطعي للدماغ في معهد بانر لألزهايمر بفينيكس (أ.ب)

«بقعة زرقاء» في الدماغ قد تحمل مفتاح الشيخوخة الصحية

كشفت دراسة جديدة أن هناك بقعة زرقاء في الدماغ تلعب دوراً رئيسياً في إدراكنا، وقد تحمل مفتاح الشيخوخة الصحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ترتفع بسرعة بين الأشخاص في مراحل العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر (متداولة)

إصابة الأمعاء بالبكتيريا في الطفولة قد تفسر الإصابة المبكرة بسرطان القولون

أشارت دراسة جديدة إلى أن التعرض لسموم بكتيرية في القولون في مرحلة الطفولة ربما يكون سبباً في زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سناً.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))

متى يكون النسيان خطيراً؟

النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)
النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)
TT

متى يكون النسيان خطيراً؟

النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)
النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات (رويترز)

مثل أي عضو آخر في الجسم، يتغير الدماغ مع التقدم في السن. وعادةً ما تكون مشاكل الذاكرة العرضية والطفيفة، مثل عدم تذكر مكان ركن السيارة، غير مقلقة على الإطلاق، بحسب ما أكده طبيب الأعصاب الدكتور دانيال ليزلي.

وقال ليزلي لمجلة «التايم» الأميركية: «عدم التركيز في بعض التفاصيل هو جزء طبيعي من عملية التقدم في العمر. فكلما كبرنا في السن قلت قدرتنا على تذكر الأماكن والأسماء وبعض الكلمات».

إلا أن ليزلي أشار إلى أن النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات، وهي:

إذا كنت تواجه صعوبة في أداء المهام المألوفة

يقول ليزلي: «إذا وجدت صعوبة في أداء بعض المهام التي اعتدت على القيام بها بانتظام، مثل طهي الطعام أو تشغيل الغسالة على سبيل المثال، فهذا الأمر يجب أن يثير قلقك بكل تأكيد. في هذه الحالة ينبغي عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن».

إذا قمت بتفويت مواعيدك والتزاماتك المعتادة

إذا بدأتَ تُهمل روتينك أو أنشطتك المعتادة، فهذا الأمر يجب أن يثير قلقك، بحسب ليزلي.

إلا أنه أشار إلى أنه في حالة تفويت الموعد مرة واحدة أو اثنين على الأكثر، فقد يكون الأمر ناتجاً عن توتر الشخص أو تعرضه لضغط نفسي ما. لكن تكرار الأمر أكثر من ذلك يستدعي زيارة الطبيب.

تغيرات في شخصيتك أو مزاجك

إذا ارتبط النسيان ببعض التغيرات في الشخصية والمزاج، مثل العصبية والاكتئاب والقلق واللامبالاة، فهذا الأمر قد ينذر باحتمالية إصابة الشخص بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر أو الخرف، بحسب ليزلي.

نسيان أماكن الأشياء باستمرار

إذا كنت تنسى باستمرار الأماكن التي تضع فيها أغراضك المهمة، فهذا الأمر قد يكون مثيراً للقلق.

ويقول ليزلي إن حدوث هذا الأمر بشكل غير منتظم قد يعود إلى تعدد مهام الشخص، وهو أمر طبيعي، لكن تكراره قد يكون من علامات خطر الإصابة بالخرف أو ألزهايمر.

تكرار بعض الأسئلة

يشتهر بعض الناس بتكرار سرد القصص نفسها مراراً وتكراراً، وفي هذه الحالات، قد يكون الأمر مجرد سمة شخصية. ومع ذلك، فإن تكرار الأسئلة نفسها وسرد القصص ذاتها دون وعي بقيامك بسردها من قبل هو أمر مقلق، بحسب ليزلي.